كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، الداعية الأزهري وأستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن الشخص الذي يعد أبغض الناس عند الله ورسوله، مشددا على خطورة النميمة كصفة مذمومة تؤدي إلى إشعال الفتنة وتدمير المجتمعات.

ومن خلال منشور له على صفحته الرسمية عبر موقع "فيسبوك" بعنوان "تحريم السعي بين الناس بالنميمة على كل الأحوال"، استعرض مرزوق واجب المسلم تجاه تجنب النميمة، موضحا أن دور المسلم يمتد لدرء الفتن بدءا من الأسرة الصغيرة، وصولا إلى المجتمع بأسره، بل ويشمل أيضا الدول الشقيقة، حيث يجب أن يحرم المسلم من إيقاد نيران الفتنة والتفرقة.

كيف يمحو الركوع والسجود ذنوبك؟ .. نصيحة نبوية تُقربك من مغفرة الله داعية يكشف عن سر آية لجلب الرزق وتيسير الأمور .. رددها طوال الوقت الأدلة الشرعية على خطورة النميمة

أورد الدكتور مختار مرزوق عدة أدلة من السنة النبوية تظهر بشاعة هذه الصفة وضررها الكبير، وجاءت كالتالي:

1. النمام لا يدخل الجنة: ذكر مرزوق حديثا عن الصحابي حذيفة رضي الله عنه، حيث قال إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخل الجنة قتات)، وهو حديث صحيح ورد في صحيح مسلم، حيث "القتات" يعني النمام، مما يبين أن من يتصف بالنميمة محروم من دخول الجنة، وفقا لتحذير النبي الكريم.


2. النمام يعذب في قبره بسبب النميمة: استدل مرزوق بحديث وارد في صحيح البخاري، حيث سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت اثنين يعذبان في قبورهما، وعلق قائلا: (كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة). وبذلك أوضح مرزوق أن النميمة تعد من الكبائر التي تترتب عليها عقوبات قاسية، تبدأ من عذاب القبر.


3. النمامون أبغض الناس إلى النبي: أوضح الدكتور مرزوق أن أشد الناس بغضا عند الرسول صلى الله عليه وسلم هم من يسعون بالنميمة ويفرقون بين الناس، حيث استشهد بحديث صحيح رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي المشاؤون بين الناس بالنميمة المفرقون بين الأحبة)، مما يعكس البغض الشديد للنمامين في الإسلام.


4. النهي عن إيقاظ الفتن: واستشهد مرزوق بحديث ضعيف جاء فيه: (الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها)، وأوضح أن هذا الحديث على الرغم من ضعفه، إلا أنه يعبر عن مبدأ إسلامي واضح، يحث المسلم على الابتعاد عن أي عمل يوقظ الفتن بين الناس.

تحذير شديد للنمامين ومشعلي الفتن

في ختام منشوره، شدد الدكتور مختار مرزوق على كل من يثير الفتن ويمارس النميمة سواء في محيط صغير أو كبير، بضرورة تقوى الله والابتعاد عن هذا السلوك الخطير، وقال: "اتق الله، ولا تكن عونا للشياطين على المسلمين بإشعال نيران العداوة بينهم". وأضاف مرزوق أن عقوبة النميمة شديدة في الدنيا والآخرة، مستندا إلى السنة النبوية، حيث جاء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ما يكفي لردع كل من يهم بالنميمة والتفريق بين الناس.

وبهذا الطرح، يأمل الدكتور مختار مرزوق أن تكون رسالته هذه بمثابة دعوة للمسلمين للابتعاد عن النميمة، والحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكه، مؤكدا على أن الإسلام دين يدعو للوحدة والألفة بين الناس، ويحرم كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التفرقة والكراهية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النميمة صلى الله علیه وسلم بین الناس مرزوق أن

إقرأ أيضاً:

الآية اليمانية

 

 

أخطأت أمريكا خطأها الاستراتيجي حين قررت الدخول في الحرب المباشرة على اليمن…لماذا؟
شطر قوة أمريكا يتمثل في هيبتها وفي قوة ردعها النفسي الذي نجحت في إسقاط قوى كبرى في حبائله فسحرت أعين الناس واسترهبتهم.. وانطلى ذلك الوهم على الناس، فكان يكفي أمريكا أن تلوح بالقوة لهذا البلد أو ذاك فيذعن ذلك البلد ويستجيب وهو يبرر لنفسه بأنه يواجه القوة التي لا يمكن لأحد دفعها..
وكم سمعنا من هذا الحاكم أو ذاك مقولة ” هذه أمريكا” وكأنها الإله الذي لا راد لقضائه…
وكما سقط حكام الهزائم تحت تأثير هذا الوهم فقد سقطت شعوب…
وهذا لا يعني أبدا أن أمريكا ليست قوية.. بل هي قوية وقادرة على القتل والتدمير وتمتلك أكبر ترسانة لذلك في تاريخ البشرية…
لكنه يعني أكثر أن أمريكا وظفت عنصر الوهم لإرهاب الشعوب القابلة والمستعدة للإيمان بهذا الوهم ونجحت في ذلك…
الصدمة الكبرى لأمريكا كانت في حربها المباشرة على اليمن والتي سبقها الحروب الفاشلة لوكلائها في المنطقة وآخرهم إسرائيل ظنا منها أنها قادرة على تحقيق ما لم تحققه كل تلك الحروب..
وهنا كانت الآية الكبرى ” المعجزة” كثمرة للإلتجاء والتوكل الحق على الله وثمرة الانتصار لله وثمرة الاعداد الصادق والجدي والدؤوب.. وثمرة الصبر واليقين…وثمرة الولاية الحلقة.. وثمرة المعية الإلهية….
وكانت المفاجأة الصدمة وهي أن أمريكا ليست أحسن حالا ممن سبقها من مسعري الحروب وأنها في طريقها لفشل جديد وخيبة وهزيمة تهون أمامها هزيمتها في فيتنام وأفغانستان….
غطرسة القوة أعمت الأمريكي وحالت بينه وبين التعلم وأخذ العبرة مما مضى..
وهوان الحكام والشعوب أغراها للتمادي والاستكبار والفرعنة وقادها إلى خطأ التقدير والحساب.. والله لا يصلح عمل المفسدين..
هو الله الذي استدرج أمريكا من حيث لا تعلم للمستنقع اليمني، بل لجحيم اليمن الذي أعده الله لكل متكبر جبار…
وحدهم العملاء الخونة والمرتزقة لا يريدون رؤية هذه الحقيقة رغم أن إلههم الأمريكي بات يتحدث عنها ويحذر من تبعاتها على مكانة أمريكا وهيمنتها …
أربعون يوما من القصف المتواصل على اليمن كانت كفيلة بفضح السوبرمان الأمريكي وتهشيم صورته وإسقاط هيبته…
وللعلم فإن هناك عواصم عربية سقطت في أيام معدودة أمام الوحش الأمريكي. وعواصم تأهبت واستعدت للسقوط لمجرد تغريدة، كما رأينا بعد حادثة ١١ سبتمبر…
فرعون المستكبر وجنوده أصروا على اتباع موسى – عليه السلام – ومعه المستضعفين من بني إسرائيل واستدرجه الله إلى هلاكه ومن معه.. ولو أنه استبصر واتعظ لما فعل ذلك.. وكان يكفيه أن يظل على عرشه موهما الناس بأنه ربهم الأعلى وأنهم لا إله لهم غيره ..
هكذا هي أمريكا كان يكفيها أن تظل بعيدة عن اليمن لتظل محتفظة بكذبتها وسطوتها وهنجمتها على الآخرين…
أما وقد أقبلت بخيلائها لتطفئ نور الله في اليمن، فذلك ما لن يكون …
“ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون” …
هو الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض.. الذي جعل تدمير الطغاة في تدبيرهم.. ورد كيدهم إلى نحورهم ..وكفى عباده المجاهدين.. ونصر جنده وجعلهم الغالبين….

مقالات مشابهة

  • عبادات مهجورة تُدخل السرور وتحقق السعادة.. أزهري ينصح بها
  • الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
  • سجناء المُطالبات المالية
  • الآية اليمانية…
  • الدكتور ربيع الغفير يحذر من الناقل للكذب: يُسمى في القرآن صاحب الإفك
  • التصالح مع الذات (السعادة الأبدية)
  • مخالفة صريحة لكتاب الله !؟!
  • الآية اليمانية
  • مسؤول حزبي يدعم هؤلاء
  • الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت