ما الفرق بين الحلم والرؤيا؟.. اعرف معيار صدقهما وفقا للسنة النبوية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول الفرق بين الحلم والرؤيا والمعيار الذي يدل على صدقها، موضحة أن النبي الكريم أشار في السنة إلى الفرق بين الرؤيا والحلم وحديث النفس، وما يُسن فعله لمن رأى رؤيا يحبها أو يكرهها، مستشهدة بما جاء عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه أنَّه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّمَا هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا، وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ، فَإِنَّمَا هي مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا، وَلَا يَذْكُرْهَا لأَحَدٍ، فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ» رواه الإمام البخاري في "الصحيح".
وحول الفرق بين الحلم والرؤيا والمعيار الذي يدل على صدقها، قال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية السابق، في الفتوى التي حملت رقم 8206، إن ما يراه الإنسان خلال نومه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: إما حلم، أو حديث نفسٍ، أو رؤيا، موضحا أن الرؤيا هي مشاهدة النائم أمرًا محبوبًا، وهي من الله عز وجل، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، أو مساعدة وإرشاد، أو إظهار أمر خفي، أو بيان أمر ظاهر ولم يتم الانتباه إليه.
وأما الحلم، فقال المفتي السابق إنه ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان ليعكر على الخلق صفو حياتهم، موضحاً أنه يُسن لمن رأى الرؤيا أن يحمد الله عز وجل عليها، وأن يُحدث بها من يحب دون غيره، لافتًا إلى ما يسن في الحلم أن يتعوذ الحالم بالله منه، ويبصق عن يساره ثلاثًا، وألَّا يُحدث به أحدًا، كما يستحب أن يتحول عن جنبه، وأن يصلي ركعتين.
حديث النفس في المناموأشار «علام» إلى أن حديث النفس في المنام فيسمى «أضغاث أحلام»، موضحًا أن المقصود بها الأحلام المختلطة الكاذبة والأهاويل التي يراها النائم، أو ما يقوم به العقل الباطن من إعادة تكوين الأحداث مرة أخرى في أثناء النوم، وهذه الأحلام لا تأويل لها، ولا يجب الالتفات إليها.
وأوضح أن الحُلم وحديث النفس والرؤيا عبارة عما يراه الإنسان في النوم؛ وغُلبت «الرؤيا» على ما يراه النائم من الخير والأمور المحبوبة، وغُلب "الحُلم" على ما يراه من الشر والقبيح، لافتا إلى أن حديث النفس فهو عبارة عن أحداث ومخاوف يمر بها الخلق في يقظتهم، أو في منامهم بأن يُعيد العقل الباطن تكوينها مرة أخرى أثناء النوم، وتُسمَّى «أضغاث أحلام».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحلم الرؤيا حديث النفس دار الإفتاء حدیث النفس ما یراه
إقرأ أيضاً:
6 فوائد عظيمة يجنيها المسلم بعد صيام شهر رمضان.. تعرف عليها
أكدت الدكتورة هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الصيام في رمضان عبادة شرعها الله لحكم عظيمة، وليس فقط للحصول على الحسنات، مشيرة إلى أن الأسئلة التي يطرحها بعض الأطفال والشباب حول الحكمة من الصيام طبيعية، ومن المهم توضيحها لهم بأسلوب سهل.اختلاف كبير.. الفرق بين "أتى" و"آتى" في آيات القرآن الكريم
شكل الكون وكائناته.. أسرار مذهلة يكشفها علي جمعة
صلاة التراويح في البيت.. اعرف حكمها وعدد ركعاتها
حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن العبادات في الإسلام تقوم على مبدأ السمع والطاعة، فكما أمرنا الله بالصلاة والزكاة، أمرنا بالصيام، وهو تكليف إلهي نمتثل له طاعةً لله، مشيرة إلى أن هناك أيضًا حكمًا عظيمة يدركها العقل من وراء هذه العبادة.
وأضافت أن من أبرز مقاصد الصيام تحقيق التقوى، حيث قال الله تعالى: "لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 183)، مما يعني أن الصيام يزكي النفس ويهذبها ويقوي الإرادة، كما أنه يشعر الإنسان بجوع الفقراء والمحتاجين، فيحرك بداخله مشاعر الرحمة والتضامن.
وأكدت أن الصيام أيضًا اختبار لقوة الإرادة، حيث يمتنع الإنسان عن الطعام والشراب والشهوات رغم أنها حلال له في الأصل، لكنه يفعل ذلك امتثالًا لأمر الله، مما يعزز قدرته على مواجهة المغريات وضبط النفس.
وشددت على أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الأكل والشرب، بل وسيلة لتربية النفس، وتعويدها على الصبر والانضباط، والاستعداد لمواجهة التحديات بالحكمة والقوة.