يتجه مجلس النواب إلى مناقشة تعديلات قانوني ذوي الإعاقة والمرور بهدف تفعيل قرارات رئيس الجمهورية لوقف استغلال استيراد سيارات المعاقين.

رغم المبادرات الحكومية لتوفير سيارات لذوي الإعاقة والإعفاءات الجمركية، إلا أن هذه الجهود تحتاج إلى تحسين في التنفيذ والمراقبة، فبينما يسعى العديد من ذوي الإعاقة للحصول على سيارات مخصصة لهم، يواجهون تحديات تتعلق بنقص الوعي بحقوقهم والامتيازات المتاحة، مما يؤثر سلبًا على جودة حياتهم ويحد من استقلاليتهم، إضافة إلى استغلال بعض التجار لهذه الفئة في سوق سيارات المعاقين.

وقد دفع هذا الأمر الحكومة لاتخاذ قرارات بوقف الاستيراد مؤقتًا ووضع قيود على التعامل مع هذه السيارات، مع الحاجة لتحويل هذه القرارات إلى تشريعات لضمان تطبيقها بفعالية.

قرارات مجلس الوزراء 

وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء عدة قرارات تتعلق بتنظيم استيراد سيارات المعاقين والإعفاءات الجمركية المتعلقة بها، ومن أبرزها  أن المستفيدين من الإعفاء الجمركي يجب أن يحصلوا على موافقة وزارة التضامن الاجتماعي، مع توفير شهادة إعاقة تحدد نوع الإعاقة ومدى الحاجة الفعلية لاستخدام السيارة، كما يشترط أن تُستخدم السيارة فقط لأغراض صاحبها الشخصي وليس لأغراض تجارية، على أن تحتفظ الدولة بحق الرقابة لضمان الالتزام بهذه الشروط.

وتتضمن القرارات أيضًا تفاصيل بشأن ضوابط التنازل عن السيارات المعفاة من الجمارك، حيث حددت أنه يجب مرور خمس سنوات على الأقل قبل السماح ببيعها، إلا في حالات خاصة تتطلب موافقة وزارة المالية، التي تنظم هذه الاستثناءات لحماية المزايا الممنوحة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أضيفت عقوبات وغرامات على المخالفين لهذه اللوائح لضمان تطبيقها بدقة، وتهدف هذه الإجراءات إلى تسهيل حصول ذوي الإعاقة على سيارات تناسب احتياجاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم، مع التأكيد على الاستخدام الشخصي وعدم التلاعب أو التحايل على الإعفاءات المقررة.

قانون سيارات ذوى الهمم 

يبدأ مجلس النواب خلال الأيام المقبلة مناقشة تعديلات قانون سيارات ذوي الهمم والشروط التي وضعتها الحكومة لاستيراد هذه السيارات. وقد تم تحديد شرط بأن تكون السيارة المستوردة ذات سعة محرك لا تتجاوز 1200 سي سي، وهو ما أثار جدلاً نظرًا لضعف أداء هذه السيارات، مما يجعلها أقل جذبًا لذوي الهمم. وتشمل التعديلات المقترحة فرض عقوبات تصل إلى الحبس بجانب الغرامات المالية وسحب السيارات التي يستخدمها أشخاص غير مستحقين، مع مطالبات بمضاعفة الغرامات المالية للقضاء على مافيا استغلال سيارات ذوي الهمم.

وتبدأ لجنة الدفاع والأمن القومي غدًا الأحد مناقشة تعديلات القانون المقدمة من الحكومة. وأوضح النائب محمود الصعيدي، عضو مجلس النواب، أن استغلال مافيا سيارات المعاقين أدى إلى إهدار أموال كبيرة على الدولة، حيث يستغل بعض التجار ذوي الإعاقة للحصول على سيارات بإعفاءات جمركية ضخمة، دون دفع الضرائب أو الجمارك.

وشدد «الصعيدي» على ضرورة تفعيل قرارات الحكومة لمنع استغلال المعاقين في استيراد تلك السيارات سواء بقانون المرور وتحديد السي السي بـ1200 خاصة أن البعض كان يستورد سيارات تتجاوز قيمتها مليون جنيه دون دفع أي ضرائب أو جمارك استغلالا للتسهيلات الممنوحة لذوي الإعاقة، لافتًا إلى أن القرارات والتعديلات لن تمنع حق المعاقين ولكن تحديد الشروط التي تحافظ على حق الدولة ومنع ستغلال التسهيلات المقدمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قرارات مجلس الوزراء مجلس الوزراء سيارات المعاقين ذوي الإعاقة البرلمان النواب المعاقين سیارات المعاقین ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

وزير الموارد البشرية يثمن موافقة مجلس الوزراء على السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري

 

ثمّن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي موافقة مجلس الوزراء على السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري في المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة لجميع العاملين وتعزيز سوق عمل آمن وجاذب يحمي الحقوق كافة.
وأعرب معاليه عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على جهودها المستمرة في حماية حقوق العاملين من خلال إقرار الوسائل التشريعية والتنفيذية التي تدعم ذلك، مؤكدًا أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بحقوق القوى العاملة، وتوفير بيئة عمل آمنة وعادلة.
وتُعد السياسة الوطنية للقضاء الفعلي على العمل الجبري هي الأولى من نوعها خليجيًا وعربيًا، وتؤكد على التزام المملكة بحماية حقوق الإنسان من خلال البنى التشريعية ومبادئ الشريعة الإسلامية، كما تسهم في توفير بيئة عمل آمنة لجميع العاملين في سوق العمل السعودي، مما يعزز سياسات العمل وفق الممارسات الفضلى التي تحمي حقوق العاملين ويتماشى ذلك مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تُعد المملكة طرفًا فيها، مثل اتفاقية العمل الدولية رقم (29) لعام 1930م وبروتوكولها المكمل لعام 2014، التي تُعد من أبرز الاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى القضاء على العمل الجبري بجميع أشكاله وتنص هذه الاتفاقية على التزام الدول الأعضاء بوضع سياسات وطنية تهدف إلى القضاء الفعلي والدائم على العمل الجبري أو الإلزامي.
وتتضمن السياسة الوطنية لمكافحة العمل الجبري مجموعة من المبادئ التوجيهية، أبرزها تعزيز ظروف العمل اللائق للجميع، واتباع نهج حكومي متكامل يضمن التنسيق والتعاون بين كل الجهات المعنية للقضاء على العمل الجبري، كما تركز على الاستجابة المتمحورة حول الضحية باعتبارها ركيزة أساسية لتطوير وتوفير خدمات الدعم والمساعدة، مع ضمان عدم التمييز وتعزيز مبدأ المساواة واحترام حقوق الإنسان ومكافحة التمييز.
وتسعى المملكة من خلال هذه السياسات والإجراءات الفعالة والرائدة، إلى القضاء على العمل الجبري نهائيًا وتوفير بيئة تشجع على العدالة والمساواة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • وزير الموارد البشرية يثمن موافقة مجلس الوزراء على السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري
  • مجلس الوزراء: الموافقة على السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري
  • مجلس المعهد العالي للقضاء يقر تشكيل لجنة لإعداد سياسة القبول للدفعة الـ26
  • الوزراء يوافق على السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري بالمملكة
  • أخبار السيارات| مقارنة بين رينو اوسترال وجيلي ستار راي 2025 .. سيارات عائلية 2025 جديدة
  • سيارات عائلية 2025 جديدة في السوق المصري| صور
  • مصلحة الجمارك تكشف شروط وضوابط الإفراج الجمركي عن سيارات ذوي الإعاقة
  • تعديلات جديدة في تشغيل القطارات على خطوط الوجه القبلي والبحري
  • “إدارة ذوي الإعاقة” تبحث تعزيز التعاون مع مركز تأهيل المعاقين ببنغازي
  • أخبار السيارات| سيارات 2025 أوتوماتيك متوافرة بالسوق المصري .. مواصفات سكودا أوكتافيا A8 موديل 2025