حكاية كورة.. خوليو بيريز الذي "تبول" في "الماراكانا" وساهم في تتويج أوروجواي بكأس العالم
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
"الكورة حياة.. ولإن كلنا عندنا شغف بكرة القدم وأخبارها وأحداثها" يضع "الفجر الرياضي" بين أيديكم كل الأخبار والأحداث والتحليلات والحكايات لما تفعله عناصر اللعبة من مسؤولين ومدربين ولاعبين وحكام داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
ونقدم لكم هنا "حكاية كورة" والذي سنتناول خلاله حكاوي كروية فريدة من ونوعها وقصص رياضية ممزوجة بنكهة خاصة، نستعرضها في الأسطر التالية:
فعل غريب من لاعب أوروجواي في نهائي مونديال 1950قصة اليوم تعود بالزمن 74 عامًا وتحديدًا نهائي بطولة كأس العالم 1950 التي جرت بين منتخب البرازيل ونظيره منتخب أوروجواي على أرضية ملعب "الماراكانا" العظيم في واحدة من أشهر نهائيات المونديال التي لا تزال محفورة في أذهان عشاق كرة القدم.
ورغم أن بطولة كأس العالم 1950 وخاصة المباراة النهائية كانت حافلة بالأحداث المثيرة لكن كان هناك فعل غريب حدث في نهائي البطولة من لاعب منتخب أوروجواي “خوليو بيريز” أثناء عزف النشيد الوطني البرازيلي لا يمكن نسيانه أبدًا لغرابته الشديدة.
حكاية كورة| كارلوس هنريكي.. صاحب أكبر خدعة في تاريخ كرة القدم استمرت لربع قرن حكاية كورة| لعنة "توت عنخ آمون" تُطارد صامويل إيتو وتُنهي مشواره مع سامبدوريا الإيطاليمنتخب البرازيل كان مرشحًا بقوة للتتويج ببطولة كأس العالم 1950 ليس لكون البطولة كانت مقامة على أرضه ولكن لأن تشكيلة السامبا كانت مدججة بالنجوم في ذلك الوقت، وظهر ذلك في نتائج الفريق القاسية، وخاصة في المرحلة النهائية بعدما فاز على السويد وإسبانيا 7-1، 6-1 على الترتيب قبل مواجهة أوروجواي في مباراة تحديد بطل المونديال وكانت كل المؤشرات تتجه لمنتخب السامبا.
وقبل المباراة النهائية لبطولة كأس العالم على ملعب الماراكانا والذي كان ممتلئ بالجمهور عن آخره حيث سجلت المباراة أكبر حضور في تاريخ كرة القدم وقتها بـ200 ألف مشجع بالإضافة للملايين من الجماهير خارج الملعب والذين كانوا ينتظرون تتويج البرازيل باللقب العالمي وكان لا يوجد شك بخسارتها في هذه المباراة.
نهائي كأس العالم 1950التوتر كان يسيطر على لاعبي أوروجواي بشكل كبير قبل إنطلاق المباراة بسبب الحضور الجماهيري الكبير وحالة التوعد من جانب منتخب البرازيل بالإضافة للنتائج الكبيرة التي حققها منتخب السامبا قبل المباراة والتي كانت تنذرهم بهزيمة تاريخية.
بينما كان اللاعبون ينتظرون دخول الملعب، ألقى أنجيلو مينديز دي مورايس، حاكم ولاية ريو دي جانيرو، كلمة أشاد فيها بلاعبي البرازيل قائلًا: "أنتم أيها البرازيليون، الذين أعتبرهم منتصرين في البطولة... أيها اللاعبون.. الذين في أقل من ساعات قليلة سوف يحتفلون بهم كأبطال من قبل الملايين من مواطنيكم... أنتم الذين ليس لديكم مثيل في الكرة الأرضية... أنتم المتفوقون جدًا على كل المنافسين الآخرين... أنتم الذين أحييكم بالفعل الفاتحين".
هذه الكلمات زادت توتر لاعبو أوروجواي وكان خوليو بيريز، مدافع منتخب الأوروجواياني متوترًا بشكل كبير منذ دخوله الملعب ومشاهدة الجماهير المحتشدة والتي كانت تهتف بقوة لمنتخب بلادها، وأثناء عزف النشيد الوطني "تبول" على نفسه وبلل ملابسه في فعل غريب ارتبط بذكرى البطولة التاريخية، ولكنه عاد وشارك في المباراة وساهم مع زملائه في تتويج تاريخي بكأس العالم.
خوليو بيريز من مواليد 19 يونيو 1926 كان يلعب في خط الهجوم، لعب لعدد من الأندية خلال مسيرته الكروية منها، راسينج مونتيفيديو، وريفر بليت، وناسيونال مونتيفيديو، وإنترناسيونال، وسجل 9 أهداف مع منتخب أوروجواي، وتوفي عام 2002.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حكاية كورة منتخب اوروجواي منتخب البرازيل مباريات كاس العالم مباريات منتخب البرازيل حکایة کورة کأس العالم
إقرأ أيضاً:
"كان" الفتيان.. المنتخب المغربي إلى نصف النهائي بانتصاره على جنوب إفريقيا
حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في المربع الذهبي، عقب انتصاره بثلاثة أهداف لهدف على جنوب إفريقيا، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب ربع نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة المغرب 2025.
وبدأ أبناء نبيل باها المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، ومن ثم البحث عن أهداف أخرى تقربهم من بلوغ نصف النهائي، لمواجهة المنتصر من لقاء كوت ديفوار والسنغال، الذي ستجرى أطواره غدا الجمعة، في الوقت الذي اعتمد لاعبو جنوب إفريقيا على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعبة.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 13 عن طريق اللاعب اسماعيل العود، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومجبرا جنوب إفريقيا على الخروج من قوقعته الدفاعية للبحث عن التعادل، للعودة في أجواء المباراة، ومن ثم محاولة إضافة الهدف الثاني، لتستمر بذلك دقائق المواجهة في شد وجذب على أمل زيارة الشباك من الفريقين.
وكاد المنتخب الجنوب إفريقي أن يدرك التعادل في الدقيقة 19، لولا المدافع الذي منع الكرة من الدخول للشباك، بعد تجاوزها للحارس شعيب بلعروش، في الوقت الذي تمكن أشبال الأطلس من بسط سيطرتهم على مجريات اللقاء طولا وعرضا، بحثا عن الهدف الثاني، الذي سيقربهم أكثر من المربع الذهبي، وتفادي أية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، إلا أن التسرع في إنهاء الهجمات حال دون تحقيق المراد، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم المغرب بهدف نظيف.
وتمكن بافانا بافانا من إدراك التعادل مع بداية الجولة الثانية عن طريق اللاعب نيو بوهولوكو في الدقيقة 54، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن الهدف الذي سيذهب به إلى نصف النهائي، لمقابلة المنتصر من لقاء كوت ديفوار والسنغال، حيث اتسمت الدقائق بالندية بين المنتخبات، مع تنويع الهجمات على أمل زيارة الشباك للمرة الثانية.
وعاد المنتخب الوطني المغربي في أجواء المباراة بسرعة، بعدما تمكن زياد باها من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 61، ليعود اللاعب ذاته ويضيف الثالث بعد دقيقتين فقط، مقربا منتخب بلاده من حجز مقعدا له في المربع الذهبي، فيما أصبح جنوب إفريقيا مطالبا بتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، لتتواصل بذلك الندية بين الطرفين مع أفضلية لأشبال الأطلس.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بحثا عن الهدق الرابع من قبل المنتخب الوطني المغربي، ولتقليص الفارق من طرف جنوب إفريقيا، دون أن يتمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل قلة التركيز في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بينما لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد يذكر من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أشبال الأطلس بثلاثة أهداف لهدف، تأهلوا على إثرها إلى المربع الذهبي.
وسيواجه المنتخب الوطني المغربي في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة المغرب 2025، المتأهل من مباراة كوت ديفوار والسنغال، التي ستجرى أطوارها غدا الجمعة، 11 أبريل الجاري، بداية من الساعة الخامسة عصرا، على أرضية الملعب البلدي لبرشيد.