لبنان ٢٤:
2025-03-03@23:04:18 GMT
سليم الصايغ دعا إلى التواضع والتفكير بالمستقبل بعيدا من منطق الاستقواء
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
رأى عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ أن "رئيس الحكومة يقوم بجهد كبير ليقول إن هناك صوتًا آخر في لبنان ونحن دعمناه لأن علينا تعزيز ما تبقى من هذه الدولة الفاشلة". وقال: "قبلنا بالوصاية الاقتصادية في مؤتمر سيدر ثم قبلنا بالوصاية السياسية من خلال اللجنة الخماسية الى جانب ذهابنا الى الاستسلام في الاتفاق البحري".
وقال عبر "لبنان الحر": "لنضع لبنان تحت الفصل السابع في الأمم المتحدة لأننا نعيش في حال نكران. نرى في الاعلام ما يحصل عن مفاوضات وقف النار. لا نعرف من يفاوض ومع من. ليخبروننا على ماذا يتفاوضون لربما ندعمهم، ونحن قلنا لممثلة الامم المتحدة في لبنان وفي نيويورك إن كل ما يحدث اليوم هو بمثابة استعمال عدة الماضي للذهاب الى المستقبل. الماضي فات ومات".
أضاف: "لم نقبل مرة بان يكون هناك تشريع للسلاح غير الشرعي".
وتابع: "الفكرة الموجودة لدى الاميركيين تقول بوجوب وضع آلية كنشر الجيش وتمكينه وهذا لا يخدم مصلحة لبنان، ولو أُخذ رأينا بالموضوع لقلنا إن هذا الامر لا يصلح، والمصيبة أن الدولة مستقيلة من دورها وسلمت قرار السلم والحرب لحزب الله".
ورأى انه "يتعين على حزب الله ان يفهم ان إسرائيل لا تعطي أي أفق سياسي ودبلوماسي ولا تريد ذلك ومنطق الحرب هو الذي يسود والاقوى على الأرض هو من سيفرض معادلة القوة وهذا يعني طواحين دماء وهو من سيفرض شروطه".
وشدد على ان "المطلوب من حزب الله التسليم الى الدولة اللبنانية والشرعية اللبنانية والمواثيق والمعايير الدولية"، مشيراً الى ان "الحزب عقائدي جهادي ولا يستطيع القول انه سيستلم لأنه بمنطقه لا يستسلم سوى لله وبالتالي من العقم القول له الاستسلام ولكن عليه أن يدرك ان حياة الانسان لها قيمة مقدسة كبيرة وكل ما نقوله لنتساوى كلبنانيين ونقول له سلم لمنطق الدولة والشرعية اللبنانية وللقوانين الدولية لانه ثبت ان خيارك الآخر لم ينفع وهو انتحار".
وقال: "لنسلم لمنطق الدولة وهو ما لا يعجب ايران لانها تقايض على لبنان وتريده مدمراً. لا نريد ان تحوّل جبيل وجونية والمتن الى غزة ثانية فنحن لا نعرف ما فيها كما لم نكن نعلم ما يحويه الجنوب".
ورأى ان "الحرب الاهلية ستبدأ في لبنان في حال حصلت وستتمدد الى أوروبا وأي اتفاق محصور بجنوب لبنان هو تمهيد لفتنة داخلية لبنانية". وقال: "أغراض الماضي لم تعد تنفع وانت يا هوكستين من حيث تدري او لا، تسلم لبنان الى ايران وبعدها ستجلس وتتفاوض مع ايران".
وتابع: "لو اردنا حقًا الاستثمار بالدبابة الاسرائيلية لكان الى اليوم الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية لانه رئيس القلوب ولكانوا هم اليوم يحملون له الحقيبة، لان بيئتهم كانت اول من احتفل بالبشير عند انتخابه".
وعن الانتخابات الأميركية قال: "اعتدنا الا نتكل الا على انفسنا والمسألة ليست بين الديمقراطيين والجمهوريين انما بين الولايات المتحدة واسرائيل التي تريد تعطيل قدرة ايران على تحريك اذرعتها في المنطقة ويعتبرون ان ايران ادت وظيفتها في المنطقة".
وختم: "المناطق المضيفة للنازحين هي المناطق التي تؤمن بالدولة والجيش اللبناني والتي هي اليوم تحمي البيئة الحاضنة لحزب الله الذي لم يستطع حمايتها لذلك فلنتواضع ونفكر بالمستقبل بعيدا عن منطق الاستقواء".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
واصل العدو الاسرائيلي امس انتهاكاته لوقف اطلاق النار في الجنوب، بالتعرض للمواطنين الجنوبيين وخرق السيادة اللبنانية، اضافة الى توسيع نطاق احتلاله لبعض المناطق في تخوم القرى.ويشكل واقع الإخلال الإسرائيلي باتفاق وقف النار والمعركة الديبلوماسية التي يخوضها العهد لحمل إسرائيل على إنهاء واقع احتلالها لخمس مواقع حدودية، الأولوية الأساسية خصوصاً في ظل تصاعد الأخطار التي ترتبها خطوات احتلالية إضافية لإسرائيل في سوريا بما يثير الخشية اللبنانية من تفلّت الدولة العبرية من أي ضغوط دولية لا سيما منها أميركية لردعها عن السياسات الاحتلالية والتصعيدية.
وكتبت" الاخبار": على طول البلدات الحدودية المنكوبة، تعود الحياة ببطء فيما يبدو أن هناك قراراً دولياً بتأخير العودة. في المقابل، تتوسّع المناطق المحتلة والعازلة على طول الحدود وآخرها في أطراف رميش، حيث توغّلت قوة إسرائيلية إلى عمق نحو 300 متر وقطعت عدداً من الأشجار ونفّذت أعمال تجريف بالقرب من مركز اليونيفل، وشقّت طريقاً من وادي سعسع باتجاه تلة حرمون.
وكتبت" اللواء": حسب مصادر متابعة، فإن هذا التوسع الاحتلالي يُعقّد اكثر لاحقاً مهمة لبنان بالتفاوض مع الكيان الاسرائيلي، وبعد ان كان الحديث قبل سنتين يدورحول 13 نقطة قديمة محتلة تحفّظ عليها لبنان في العام 2006، اصبح التفاوض اصعب مع الاحتلال مع اضافة التلال الخمس المحتلة والتوغل اليومي لقوات الاحتلال في اراضٍ جنوبية حدودية يقيم فيها نقاطاً ثابتة تضاف الى المناطق والنقاط الاخرى المحتلة. ولعل الكيان الاسرائيلي يقوم بتوسيع احتلاله ليس لأسباب امنية فقط، بل من اجل تحسين شروط تفاوضه لاحقاً وفرض شروط جديدة على لبنان.
واشارت مصادر مطلعة على موقف حزب الله ل" الديار" الى ان وقوف الحزب راهنا خلف الدولة لتحرير الارض لا يعني اطلاقا تسليم السلاح والاستسلام، لافتة الى ان «الحزب قالها اكثر من مرة وابلغ المعنيين بذلك لجهة ان ما يقوم به لبنان الرسمي حتى الساعة غير كاف لدحر الاحتلال، ولذلك ستبقي المقاومة يدها على الزناد للتدخل بالوقت المناسب لوضع حد للعربدة الاسرائيلية».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري «أن الحكومة غير قادرة على إخراج إسرائيل بالقوة العسكرية من بلادنا».وقال متري على ما نُقِلَ عنه في حديث تلفزيوني : لا نملك حالياً إلّا تكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا.
وأضاف: نسعى أن تكون الدولة صاحبة قراري الحرب والسلم، وأن يكون الجيش اللبناني مسؤولاً عن تأمين الحدود والدفاع عن السيادة!
موقف سلام
وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام لـ"النهار" تعليقاً على أصداء جولته في الجنوب الأسبوع الماضي أن الخطوة الأولى التي قرر اتخاذها بعد نيل الحكومة الثقة هو أن يتوجه إلى الجنوب مع عدد من الوزراء "للتواصل مع أهلنا لنقول ولنثبت لهم أن الدولة تقف إلى جانبهم وأنها تلتزم إعمار بلداتهم. وأريد أن تصل هذه الرسالة إلى كل من يعنيهم الأمر. وأردنا أن نقول للجيش أيضاً أن أمن الجنوب وسلامته هي من مسؤولياته. ونحييه على عملية الانتشار التي نفذها حيث يقوم بالواجبات المطلوبة منه وسط ظروف صعبة".
وفي موضوع النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل، قال سلام إنه وصل إلى أقرب نقطة من هذه النقاط في الخيام "لنؤكد أن لا استقرار مستداماً إذا لم تنسحب إسرائيل انسحاباً كاملاً منها أي الى خطوط (اتفاقية) الهدنة عام 1949 المعترف بها دولياً. وأن استمرار وجودها في هذه النقاط وعدم انسحابها هو اعتداء على السيادة اللبنانية والـ1701 زائد تهديدها لتفاهم وقف اطلاق النار".