سفير طاجيكستان: علاقاتنا مع الكويت تزداد أهمية وسط التحديات والتوترات في العالم
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قال عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد زبيدالله زبيدوف إن علاقات بلاده مع الكويت تكتسب أهمية متزايدة خصوصا في هذه الفترة التي يشهد فيها العالم مزيدا من التحديات والتوترات والحروب والاضطرابات.
وأضاف السفير زبيدوف في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت بمناسبة زيارة رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان إلى الكويت أن البلدين الصديقين محبان للسلام وكلاهما يسعى لإقامة علاقات طيبة مع البلدان والشعوب الأخرى.
وأفاد بأن هذه الزيارة ستؤكد متانة العلاقة بين البلدين والشعبين كما سيتم تبادل وجهات النظر بين الرئيس رحمان وصاحب السمو امير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بشأن التطورات التي شهدتها وتشهدها المنطقة ولا سيما في الأيام الأخيرة ما يشكل تهديدا جديا على سلامة وأمن المنطقة.
وأكد أن تبادل الآراء “سوف يساعد في بلورة موقف واحد أو قريب عند البلدين تجاه مختلف القضايا الساخنة في المنطقة والعالم”.
وأشار إلى أن أحداث المنطقة “بطبيعة الحال” ستشكل جزءا من الحوار بين الرئيس رحمان وصاحب السمو أمير البلاد خصوصا أن هذه الزيارة تأتي غداة مشاركة رئيس طاجيكستان في الاجتماع الموسع لمجموعة دول (بريكس) الذي انعقد قبل أيام في قازان الروسية بمشاركة زعماء ومسؤولين من أكثر من 30 دولة.
واعتبر أن هذه الزيارة تأتي في خضم التصعيد المتزايد للصراع في المنطقة وخطر اندلاع حرب شاملة مع انخراط أكثر من طرف فيها وبالتأكيد سيكون هناك نقاش وتبادل الآراء بخصوص العدوان المستمر الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة ولبنان وارتكابه الجرائم بحق الأطفال والنساء والبنى التحتية الأبرياء في غزة ولبنان.
وأشار إلى أن الرئيس رحمان أكد في كلمته في الاجتماع الموسع لمجموعة (بريكس) ضرورة وقف العدوان وتطبيق قرارات مجلس الأمن وإقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة.
وذكر زبيدوف ان الكويت وطاجكستان تقدمان مثالا حيا على التعاون البناء والأخوي خصوصا وأنه “يوجد الكثير مما هو مشترك في تاريخنا وثقافتنا”.
ولفت الى القواسم الحضارية المشتركة التي تشكل قاعدة متينة للتعاون بين البلدين لما فيه مصلحة كلا الشعبين الصديقين مضيفا ان البلدين سيحتفلان مطلع العام القادم بالذكرى الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
وقال إن هذه العلاقات حظيت دائما على مدى سنوات ماضية باهتمام كبير من الرئيس رحمان وسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وصولا الى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وحول مستوى العلاقة بين البلدين أكد السفير زبيدوف ان بلاده تطمح إلى “مزيد من التعاون والتنسيق في كافة المجالات وأعتقد أنه سيكون مفيدا لتطوير هذه العلاقة تأسيس لجنة مشتركة تدرس قدرات البلدين وتقدم مقترحات من شأنها أن تعزز وتنمي التعاون بين دولة الكويت وجمهورية طاجيكستان”.
وعن أبرز محطات التعاون ذكر أن البلدين سبق أن وقعا مجموعة من الاتفاقيات للتعاون في مجال التعليم والثقافة والزراعة ومكافحة الإرهاب وغير ذلك “واليوم نرى ان بإمكان البلدين تعزيز هذا التعاون وتوسيعه ليشمل السياحة ودعوة رجال الأعمال في الكويت للاستثمار في قطاعي الطاقة والمياه”.
وأكد السعي لتأمين وتسهيل وصول السياح من الكويت إلى طاجيكستان مشيرا إلى أن بلاده مشهورة بالمعالم السياحية وبطبيعتها الخلابة وبيئتها النظيفة والصحية معربا عن امله بزيادة التبادل التجاري بين البلدين لمختلف السلع والخدمات وفي مجال العمالة أيضا بما يخدم رفاهية كلا الشعبين الصديقين.
وعن اهمية التبادل الثقافي قال زبيدوف ان هناك الكثير مما هو مشترك في الثقافة والتاريخ بين الكويت وطاجيكستان “وأتمنى أن يجد هذا المشترك من التاريخ والأدب والثقافة صدى طيبا ومزيدا من الاهتمام وأن تنشط حركة الترجمة ويتم تبادل الوفود الأدبية والطلابية ويوجد الكثير في الأدب وتاريخ طاجيكستان يمكن أن يثير اهتمام القارئ الكويتي والعربي عموما”.
وأشاد بـ”خدمات الكويت الجليلة” في مجال العمل الثقافي العربي “حيث يمكننا أن نستفيد من خبرة الكويت في نشر المعرفة والثقافة التي تدعم جهود مكافحة الإرهاب في طاجيكستان”.
ومن المقرر أن يصل إلى البلاد غدا الأحد رئيس أذربيجان إمام علي رحمان والوفد الرسمي المرافق في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات رسمية مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
المصدر كونا الوسومسفير طاجيكستان طاجيكستانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: سفير طاجيكستان طاجيكستان الأحمد الجابر الصباح بین البلدین
إقرأ أيضاً:
«مدبولي» يلتقي وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي لبحث التعاون بين البلدين
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، وذلك لبحث سبل تعزيز أوجه ومجالات التعاون المُشتركة بين جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في مُختلف القطاعات.
جاء ذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، و وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ومن الجانب الإماراتي: السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، وسعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، وعدد من المسئولين من الجانبين.
أولويات الدولة المصريةوفي مُستهل اللقاء، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بمعالي الدكتور سلطان الجابر والوفد المرافق له.
وقال رئيس الوزراء: اليوم يحمل أخباراً جيدة، حيث شهدنا توقيع عدد من الاتفاقيات ومُذكرات التفاهم التي سبق التشاور بشأنها، وكل هذه المشروعات تأتي في إطار أولويات الدولة المصرية، فى قطا الصناعة والطاقة، والتي تعد أولوية قصوى لنا، حيث من المقرر دخول جزء من الطاقة الكهربائية المُنتجة الصيف المقبل.
وجدد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، التأكيد على عمق العلاقات والروابط بين البلدين، وكذا قيادتي وحكومتي البلدين.
ومن جانبه، استهل الدكتور سلطان الجابر، حديثه قائلاً: أنقل تحيات الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، لرئيس الوزراء، وللوزراء والمسئولين، الذين أولوا اهتماماً خاصاً بهذه المشروعات المشتركة، حيث لمست حرصاً شديداً واهتماماً ومُتابعة عن قرب لكل التفاصيل بشأن المشروعات المشتركة.
إحراز تقدم ملموس وعمليوأضاف: «وهذا يدل على الاهتمام، والعمل على إحراز تقدم ملموس وعملي على الأرض لتنفيذ توجيهات قيادتي البلدين، ونشكركم على الجهد المبذول، ونحن مُتحمسون للبدء في تنفيذ هذه المشروعات».
وأشار وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، إلى أن هناك توجيهات بالإسراع في تنفيذ هذه المشروعات، وهذا هو الفصل الأول من عدة مشروعات سيتم تنفيذها بين البلدين.
وأضاف وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، أنه ستكون هناك مُتابعة شهرية لمُعدلات انجاز هذه المشروعات، وسيكون هناك تقييم حقيقي للعمل بهذه المشروعات.
ومن جانبه، قدم الفريق مهندس كامل الوزير، الشكر لرئيس الوزراء على دعمه ورعايته للمشروعات المقرر تنفيذها في مجالي الصناعة والطاقة، مُشيراً إلى أنه تم تقديم مختلف المعلومات والتيسيرات للجانب الاماراتي، مؤكداً التزام الجانب المصري بمتابعة تنفيذ هذه المشروعات، ومُستعرضاَ في هذا الصدد عدداً من المشروعات التي تم توقيع اتفاقيات بشأنها.
كما استعرض المهندس محمود عصمت، خلال الاجتماع، عدداً من المشروعات المشتركة التي سيتم تنفيذها مع الجانب الاماراتي، والتي من بينها شراء طاقة من مشروعي طاقة شمسية بقدرة إجمالية 1.2 جيجاوات، وأنظمة لتخزين الطاقة بواسطة تكنولوجيا البطاريات بقدرة إجمالية 720 ميجاوات.
وأعرب وليد جمال الدين، عن تطلعه للعمل في ظل الاتفاقية الجديدة، مؤكداً الاستعداد التام للتعاون بما يسهم في تحقيق مُستهدفات وتطلعات البلدين الشقيقين.
وخلال الاجتماع، لفت العقيد دكتور بهاء الغنام، إلى توجيهات القيادة السياسية المستمرة بأهمية استمرار التنسيق والتعاون مع الجانب الاماراتي، مُؤكداً على التواصل المستمر والدائم بين فريقي العمل بالبلدين بما يسهم في تنفيذ المشروعات، مُشيراً إلى ما يتم حالياً من تنسيق يتعلق بعدد آخر من المشروعات.