إجراء عاجل من جمهورية داغستان الروسية بعد وقوع انفجار مميت بمدينة ماخاتشكالا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أعلن مكتب المدعي العام في جمهورية داغستان الروسية التحقق بعد انفجار في محطة وقود في مدينة ماخاتشكالا “محج قلعة” عاصمة الجمهورية.
وكتب مكتب المدعي العام عبر “تليجرام”: "نظم مكتب المدعي العام للجمهورية عملية تفتيش فيما يتعلق بحريق في محطة وقود في مدينة محج قلعة.. ذهب رؤساء مكتب المدعي العام إلى مكان الحادث لتنسيق إجراءات وكالات إنفاذ القانون وخدمات الطوارئ”.
وأضاف: “سيتم إجراء تقييم للامتثال لمتطلبات التشريعات المتعلقة بالحرائق والسلامة الصناعية في المحطة”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت إدارة مدينة ماخاتشكالا “محج قلعة” بجنوب روسيا، وجود تهديد بتكرار الانفجار في محطة خدمة السيارت، مطالبة السكان بعدم السير في هذا الاتجاه حتى لا يتدخلوا في عمل خدمات الطوارئ.
وقالت إدارة المدينة عبر “تليجرام”: "الشرطة وموظفو إدارة مدينة ماخاتشكالا يأخذون الناس بعيدا عن مكان الحادث.. هناك تهديد بانفجار جديد".
وأضافت: “نحث الجميع على عدم القيادة نحو الانفجار ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية ، يمكنك منع مرور فرق الإطفاء وسيارات الإسعاف".
ومنذ قليل، أفادت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في انفجار بمحطة خدمة سيارات في مدينة محج قلعة بجنوب روسيا.
وقالت نقلاً عن مكتب رئيس البلدية المحلي: “وفقا للمعلومات الأولية، وقع انفجار في محج قلعة في مبنى لخدمة السيارات بالقرب من مركز التسوق “جلوباس”. تشارك جميع خدمات الطوارئ”.
أظهرت مقاطع فيديو لم يتم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي حريقًا كبيرًا وتعليقًا صوتيًا يقول إن الحادث وقع في محطة وقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا محج قلعة مکتب المدعی العام فی محطة
إقرأ أيضاً:
غزة.. قلعة الصمود الأسطوري
مصطفى بن مبارك القاسمي
وسط لهيب الحرب وسياط الحصار، تقف غزة شامخة كجبل عصيّ على الانهيار، تتحدى الموت بجوعها وعطشها، وتواجه الحديد والنار بإرادة لا تلين، هي ليست مجرد مدينة؛ بل أسطورة تتجسد في شعبٍ جعل من الألم وقودًا للصمود، ومن الخراب طريقًا للنهوض.
في كل زاوية من شوارعها، تنبض بقصة مقاومة يستحق أن تروى وتفوق أفلام هوليود الخيالية، وفي كل بيت تتردد أنفاس الصبر والصمود، لا ماء ولا غذاء، ولا دواء يشفي الجراح، لكن الروح هناك أقوى من كل سلاح وأقوى من مفاهيم اللاإنسانية الكاذبة.
إن الإيمان بعدالة القضية يجعل من الجوع والعطش مجرد تفصيل عابر أمام شموخ الأحرار.
أما جنود القسام البواسل، فهم رجال وقفوا أمام أعتى القوى الظالمة، فحملوا أرواحهم على أكفّهم، وحوّلوا المستحيل إلى واقع، بأسلحتهم البسيطة وإرادتهم الصلبة التي لا تلين، واجهوا جيشًا مدججًا بأحدث التقنيات والمعلومات وأحدث الأسلحة فتكا وتدميرا، فلم تنكسر إرادتهم، ولم تخفت عزيمتهم، قاوموا في الأزقة، في الأنفاق، في السماء وتحت الأرض، فكانوا الصاعقة التي بدّدت أوهام الغزاة وأفقدتهم صوابهم.
نعم لم تكن الحرب عادلة، ولم تكن المواجهة متكافئة، ولكن غزة أثبتت للعالم أن التفوق لا يقاس بعدد الطائرات أو حجم الدبابات، بل بحجم الإيمان والصلابة. حاصرها العدو وقطع عنها الحياة، لكن أهلها ازدادوا قوة، ومقاتلوها الأشاوس أبدعوا في الصمود والتصدي للجيوش الجرارة الظالمة؛ فباتت غزة العزة والكرامة والصمود نموذجًا يدرّس في معاني الثبات والإرادة التي لا تُقهر.
غزة ليست مجرد مدينة تحت الحصار؛ بل راية ترفرف في وجه الطغيان، وتكتب للأجيال القادمة بخط من ذهب أن الحرية تُنتزع بالصمود ولا تُوهب، وأن الصمود وحده هو السبيل إلى النصر، مهما طال الزمن ومهما كان الثمن.