تحيي فرقة «كايرو ستيبس» العالمية، حفلا موسيقيا على مسرح أوبرا جامعة مصر، وذلك لأول مرة.

كايرو ستيبسموعد حفل كايرو ستيبس في جامعة مصر

ويقام حفل فريق كايرو ستيبس، مساء يوم الأربعاء 30 أغسطس الجاري.

كايرو ستيبستفاصيل حفل كايرو ستيبس في جامعة مصر

وخلال حفل جامعة مصر، تعيد كايرو ستيبس إحياء مشروعها الموسيقي الشهير «المولد والميلاد» الذي تمزج خلاله بين روائع الموسيقى الصوفية والترانيم في توليفة من موسيقى الجاز العالمية والإيقاعات الشرقية، وذلك بعد غياب ما يزيد عن خمس سنوات منذ أخر حفلات «المولد والميلاد» في مصر.

وأيضا تقدم فرقة كايرو ستيبس مفاجآت غنائية مميزة لجمهورها، بضيافة المنشد والمطرب علي الهلباوي والشيخ إيهاب يونس لتقديم القصائد الصوفية، بجانب المرنمين مونيكا جورج وبيتر غطاس في تقديم الترانيم المسيحية، وبقيادة موسيقية لرامي عطالله، مع العرض الحي الأول لمشروع كايرو ستيبس الموسيقي الجديد «روائع الإمام الشافعي».

كايرو ستيبسألبوم كايرو ستيبس

وخلال الحفل، تحتفل فرقة كايرو ستيبس بنجاح ألبومها الموسيقي الجديد «كافيه جروبي»، وتقدم مجموعة منتقاة من أشهر مقطوعاتها الموسيقية مثل «خليجي ستيبس» و«انفراج» و«صعيدي» وأيضا نجاح أحدث فيديو كليب لها «دهب».

كايرو ستيبسمن هي فرقة كايرو ستيبس

يذكر أن فرقة كايرو ستيبس يمتد مشوارها لأكثر من عشرين عاما، وهي من أبرز التجارب الموسيقية، وتم تتويجها بجائزة موسيقى الجاز الألمانية «جاز ميوزيك أوورد»، عن ألبومها الأخير «فلاينج كاربت»، بصحبة فرقة كوادرو نويفو العالمية، وحمل مؤسسها المؤلف الموسيقي المصري باسم درويش لقب أول عازف عود ينال هذه الجائزة في مصر والشرق الأوسط.

اقرأ أيضاًأنغام وكايرو ستيبس نجوم حفلات نوفمبر في مسرح الماركيه

الثلاثاء.. حفلة كايرو ستيبس و دينا الوديدي بمحكى القلعة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إيهاب يونس جامعة مصر علي الهلباوي جامعة مصر

إقرأ أيضاً:

بيت بلا جدران برائحة الجاز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كلمة عابرة، مشهد عاطفي أو مأساوي، حكاية تأتي مصادفة، خبر في صفحة الحوادث، أي شيء مهما كان صغيرا يمكنه أن يكون ملهما.

نعم، هو خبر في صفحة الحوادث عن "إلقاء طفل حديث الولادة من شباك مستشفى في طنطا" لفت هذا الخبر نظر نورا ناجي وأثار شغفها فتتبعته وأضافت له كثيرًا من التخييل لتستلهم منه روايتها الأحدث "بيت الجاز" في بناء مترابط وتكنيك جديد.

في هذه الرواية ترتدى الكاتبة ثوبا جريئا مختلفًا تماما عما كانت ترتديه في رواياتها السابقة، ثوبا كاشفا، لا يستر إلا قليلا، يصدم القارئ ليعود مجبرا ويحدق في اسم الكاتب عله يكون مخطئا، فهو لم يتعود هذا الأسلوب من نورا ناجي.

حتى أنا، عدت مجبرة إلى الصفحة الأولى لتتسع اندهاشتي حين قرأت إهداء الرواية، "إلى أمي وإلى فاتيما"، إذن فالكاتبة لديها قناعة تامة بما كتبت لتدعو أهل بيتها بكل أريحية إلى قراءة الرواية، فبحثت عن أحاديث لها تكشف فيها عن ملابسات وأجواء كتابتها للرواية، فوجدتها تقول في إحدى الندوات أنها في تلك الفترة هاجمها شعور ثقيل بالإحباط من أحداث متفرقة مرَّت بها جعلتها تقرر أنها ستتخذ هذه الرواية سبيلا لتقف وجها لوجه أمام خسائرها وتبوح بما في جوفها من ألم وليكن بعدها ما يكون، لدرجة أنها أعلنت بينها وبين نفسها أن هذه الرواية ستكون روايتها الأخيرة التي ستختتم بها مشوارها الأدبي بل وأكدت على ذلك على لسان رضوى بطلة الرواية. 

بهذا الألم وبهذا الإحساس اختارت نورا ناجي أن يكون الراوي شخصية في العمل تكتب قصتها من خلال أبطالها، لتتشابك آلامها الشخصية مع بطلات روايتها كما لو أنها تبوح بما لا تجرؤ على قوله، وتكتبه فقط على الورق، فتنثر أجزاء من روحها ومعاناتها على بطلات روايتها الثلاث وكأنها رواية من داخل رواية.

لذا لم أصدق أبدا ما انتوت عليه الكاتبة أنها ستكون روايتها الأخيرة، فنورا ناجي في اعتقادي لديها مشروعها الأدبي الذي مشت فيه خطوات واسعة وناجحة، فلن تثنيها بعض الإحباطات عن تكملة ما بدأته، بل ستكسر حدود التجريب حول كل جديد في تقنية السرد، وهو بالضبط ما فعلته في هذه الرواية، حين أخذت القارئ في متاهة مقصودة بين الواقع والمتخيل وكأنها تتحداه أن يفرق بين الحقيقة والخيال أو أن يُسقط أحداث الرواية على حياتها الشخصية متهما إياها أن كل الروايات عنها وكل الشخصيات هي، تتحدى القارئ كي يرفع في النهاية راية الاستسلام ويقتنع أنها محض رواية.

***

تنقسم الرواية إلى ثلاثة فصول متكررة على مدار السرد لكنها ثابتة في عناوينها "الرواية.. الحقيقة.. الكاتبة"، في الفصل المعنون بـ"الحقيقة" يتحدث الراوي عن الشخصيات جميعها بمن فيهم "عوض وزيزو وثريا ونجاة" بصيغة المتنبِئ بما سيحدث أو الآمر بالشئ أن يحدث "ستتذكر.. ستشاهد.. ستتوقف"، وفي الفصل المعنون بـ"الكاتبة" يتحدث الراوي عن رضوى بصفته عليمًا بالأمور، وفي الفصل المعنون بـ"الرواية" تتحدث رضوى بصيغة الماضي بصفتها الراوي عن يمنى.

تبدأ الرواية بمشهد ناري تصاحبه ابتسامة مرمر وهي تقف فوق سطح بيت الجاز وتسكب صفيحة الجاز على جسدها ثم تشعل الثقاب لتلفها النار وتمتصها ثم تقفز ثم تتلاشى.

اشتركت رضوى ويمنى ومرمر، شخصيات الرواية الثلاث، في نشأة معقدة وطفولة صعبة بطرق مختلفة، يمنى طبيبة تعمل بالنهار في مستشفى الجذام وليلًا في عيادة تجميل بالليزر، تحيا حياة ميتة، هي امرأة داخل امرأة، امرأة خارجية تعيش تحت جلدها، تذوب أسفل قدميها كلما أقدمت على شئ، كأنها تقول لا لكل ماحصلت عليه من الحياة، دراسة.. زواج.. إنجاب.. عمل، وعلى الرغم من أنها ليست بهذه البراءة، فهناك شئ مُلِح يدفعها لفعل أشياء لا تفهمها ولا تدري لماذا تفعلها. 

ومرمر بنت بيت الجاز التي أقنعتها أمها أن الملائكة تنزل كل يوم إلى الأرض لتأخذ الميتين، وأيضًا لتأخذ شيئا من كل حي، كل إنسان يدفع ضريبة استمراره يوما آخر في هذه الدنيا، وهي دفعت ضريبتها مرات عديدة، فقد واجهت الحياة والعالم والناس بعد كل ما حدث لها بالصمت الذي يلفها ساعة المغربية عندما يرحل زوار القبور، صمت ثقيل لكنه ناعم، صمت لا يمكن التغلب عليه إلا بنار تطهر كل شئ. 

ورضوى التي قررت مواجهة العالم بالكتابة لتعبر عن استيائها منه ومن ملامح الناس الجامدة وقسوتهم المستمرة، وربما لتعترف بكل ما تخفيه بعد أن اتهموها من منحوها وعودًا لم يفوا بها، أنها كاتبة بلا مأساة حقيقية ولا تملك موقفا حقيقيا. تضع قائمة طويلة تحصر فيها كل ما خسرته بسبب اعتناقها الكتابة، تساؤلات تحيرها وتبحث عن أجوبتها وراء الجدران وخلف الأشياء.

***

ترددت كلمة "يتلاشى" ومفهوم التلاشى بطريقة لافتة للنظر فوق سطور الرواية وفي معظم أركانها، وكأن البطلة تريد أن تتلاشى هي نفسها في صورة كاتبتها المفضلة رضوى عاشور التي لم تنسها يوما، أو تتلاشى في شخصيات أبطال رواياتها الذين سيعيشون عمرا أطول منها، أو تتلاشى في الحكايات المؤلمة التي نسجتها بخيالها في عالم مفتوح فلا تصبح امرأة وحيدة.

نجد أيضا تلامسًا بين روايات نورا ناجي السابقة والحالية وكأنها تريد أن تذكر القارئ أنها معه منذ البداية، وأن كل شيء يحدث لسبب، وليس هناك مصادفة، فالأبطال صداهم يتردد في كل الحكايات، والحكايات نفسها تسقط دلالاتها على ما هو آت، وكتابة الألم هو الخلاص والتطهير وربما تكفير عن ذنوب لم ترتكب سوى على الورق.

مقالات مشابهة

  • بحضور رئيس الجامعة والمحافظ.. انطلاق أسبوع علمي دولي بجامعة المنصورة
  • التعليم العالي تعلن عن الكليات المتاحة بجامعة الأقصر الأهلية
  • “الملكية الفكرية وعلاقتها بإبداعات الشباب” ندوة بجامعة الفيوم
  • لا أعرف الراحة.. كيف حافظ ستينغ على نجوميته العالمية بعد 50 عاما؟
  • اللواء سمير فرج يغرس شجرة باسمه بجامعة سوهاج الجديدة ضمن “١٠٠ مليون شجرة”
  • حضور عُماني في احتفال «جامعة بكين» بمهرجان الثقافة العالمية
  • رئيس جامعة أسيوط يشارك فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الغردقة
  • بيت بلا جدران برائحة الجاز
  • وزير التعليم العالي يفتتح كلية السياحة والفنادق بجامعة الغردقة
  • مكتبة مصر العامة تشارك بمهرجان الممشى الثقافي - طريق المعرفة بجامعة حلوان