كتاب الحرب: محمد بن زايد تآمر للقضاء على المقاومة الفلسطينية كليا
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
وكشف الكتاب أن محمد بن زايد تآمر للقضاء على المقاومة الفلسطينية كليا وحرض واشنطن على تقديم كل الدعم اللازم لإسرائيل من أجل تدمير غزة ومقاومتها مع فتح نافذة لإيصال الإمدادات الإنسانية لتفادي غضب الرأي العام العربي والإسلامي.
وتناول الفصل السادس والأربعون من الكتاب الذي أثار جدلا عالميا، أول محادثة مباشرة يجريها وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن مع محمد بن زايد لاستكشاف موقف الإمارات من هجوم طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي عليه.
وكان بلينكن بدأ في 12 تشرين أول/أكتوبر عام 2023 أول جولة في الشرق الأوسط بعد خمسة أيام فقط من هجوم طوفان الأقصى الذي قتل فيه نحو 1200 إسرائيليا وتم أسر نحو 250 آخرين واحتجازهم في قطاع غزة.
وذكر كتاب الحرب أن بلينكن حرص في جولته على زيارة الإمارات للقاء محمد بن زايد آل نهيان، المعروف باسم “MBZ”، وهو “زعيم الأسرة الملكية في أبوظبي”.
ووثق الكتاب قول محمد بن زايد للوزير الأمريكي: “يجب القضاء على حماس. يمكننا أن نعطي إسرائيل المجال لتدمير حماس، لكن يجب على إسرائيل أن تعطينا مساحة”.
وأضاف محمد بن زايد الملقب باسم شيطان العرب مخاطبا بلينكن “دعوا المساعدات الإنسانية تدخل.. انشئوا مناطق آمنة للتأكد من أنهم لا يقتلون المدنيين.. وسيطروا على عنف المستوطنين في الضفة الغربية”.
وذكر الكتاب أن “مطالب الرئيس الإماراتي كانت مفهومة في إطار بأن الهدوء سيساعد في تهدئة المواطنين الإماراتيين الذين كانوا غاضبين من مشاهد الدمار في غزة”.
وبقي طلب محمد بن زايد الواضح والعادل من الإسرائيليين – أعطونا مساحة لنمنحكم مساحة – في ذهن بلينكن. كان القادة الإماراتيين مستعدين لإعطاء إسرائيل المجال للقيام بما يجب عليها مع حماس، لكن إسرائيل بحاجة إلى خلق مساحة للمساعدات الإنسانية في غزة.
وقد صدر مؤخراً كتاب بعنوان “الحرب” للصحفي الاستقصائي الأمريكي الشهير، بوب وودوورد، الحائز على جائزة بوليتزر مرتين، والذي شارك في التحقيق بقضية “ووترغيت” الشهيرة في حقبة السبعينيات، التي أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون.
وأثار كتاب الحرب ضجّة لدى صدوره في 15 من أكتوبر/تشرين أول 2024؛ إذ وصفه الكاتب الأمريكي الشهير لورنس أودونيل بأنه “صادم، وبأنه أهمّ كشوفات أكتوبر في القرن الواحد العشرين حتى الآن”.
كتاب وودوورد يقع في 448 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول إجمالاً ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الحرب الأوكرانية، وحرب غزة، وكذلك حرب سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تعمل منذ استئناف الحرب على تغيير وجه غزة
سلطت صحف إسرائيلية وعالمية الضوء على الغضب المتزايد في الداخل الإسرائيلي بسبب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن أهداف الحرب على قطاع غزة، وتعامل حكومته مع حرائق القدس.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الغضب يتزايد في إسرائيل من نتنياهو، بسبب تصريحه بشأن الهدف الأسمى من الحرب على غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجدل الذي أثاره نتنياهو بتقديمه النصر الكامل على حياة الأسرى، يأتي في حين تواجه الحكومة اتهامات بتخريب اتفاق كان قريبا من تحرير المحتجزين.
وقال نتنياهو، خلال لقاء مع طلاب إسرائيليين، إن إسرائيل تهدف إلى إعادة جميع المحتجزين الأموات والأحياء من قطاع غزة، معتبرا أن الهدف الأعلى للحرب هو تحقيق الانتصار على من سماهم الأعداء.
بدورها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن إسرائيل تحاصر فلسطينيي غزة في جيوب ضيقة، وتجبرهم على النزوح باستمرار من خلال أوامر إخلاء جديدة.
وباتت 70% من أراضي غزة موزعة بين مناطق عسكرية ومناطق قيد الإخلاء، حسب الأمم المتحدة، ما يعني أن القوات الإسرائيلية عملت منذ خرقها اتفاق وقف إطلاق النار على تغيير وجه غزة بالكامل.
وأوضحت أن هذه التطورات تحدث في حين تحذر منظمات إغاثية من عزل آلاف السكان ومنع وصول المساعدات إليهم.
إعلان
ونشرت صحيفة هآرتس مقالا يقترح على قادة إسرائيل إعادة ترتيب أولوياتها وتسخير كل الجهود لحماية الإسرائيليين بدل السعي المتواصل وراء الانتقام.
ووفق المقال، فإن إسرائيل كانت لتتصدى بجدارة لموجة الحرائق لولا تجاهل الحكومة تحذيرات الأرصاد الجوية، وتسخير الموارد المالية للبلاد وقواتها، بعيدا عن الأهداف المرتبطة بالاستجابة السريعة لتهديدات مماثلة.
وبناء على هذا الوضع، لم يكن الجيش والشرطة قادرين على اتخاذ إجراءات فعالة لتجنب خطر الحرائق، حسب المقال.
من جانبها، ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الوقت الحالي يتطلب ضغوطا دولية حقيقية على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن غزة، والسماح فورا بدخول المساعدات لتجنب مزيد من المعاناة والموت.
وجاء ذلك في ظل النقاشات الجارية داخل محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه عمل المنظمات الدولية في الأراضي المحتلة.
وتوقعت الصحيفة قرارا سريعا من المحكمة بالنظر إلى أهمية عامل الوقت، لكنها استبعدت إحداث تغيير في الواقع لأن إسرائيل ستتجاهله.
ورأت مجلة ناشونال إنترست الأميركية في مقال أن الصراع الذي بدأته الولايات المتحدة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) كشف عن أثر عميق للحروب في شكلها الجديد، إذ يمكن أن تقوم على مواجهة بين جماعة صغيرة وقوة عظمى.
ويعتمد الطرف الأول على أسلحة بسيطة وغير مكلفة، في حين يستخدم الطرف الآخر أسلحة ثقيلة انطلاقا من سفن حربية يتعين حمايتها أيضا.
وخلص المقال إلى أن هذا النوع من الصراعات يقود إلى ضرورة بحث طرق لحماية أساطيل القوى العظمى المنتشرة في البحار والمحيطات.