وكشف الكتاب أن محمد بن زايد تآمر للقضاء على المقاومة الفلسطينية كليا وحرض واشنطن على تقديم كل الدعم اللازم لإسرائيل من أجل تدمير غزة ومقاومتها مع فتح نافذة لإيصال الإمدادات الإنسانية لتفادي غضب الرأي العام العربي والإسلامي.

وتناول الفصل السادس والأربعون من الكتاب الذي أثار جدلا عالميا، أول محادثة مباشرة يجريها وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن مع محمد بن زايد لاستكشاف موقف الإمارات من هجوم طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي عليه.

وكان بلينكن بدأ في 12 تشرين أول/أكتوبر عام 2023 أول جولة في الشرق الأوسط بعد خمسة أيام فقط من هجوم طوفان الأقصى الذي قتل فيه نحو 1200 إسرائيليا وتم أسر نحو 250 آخرين واحتجازهم في قطاع غزة.

وذكر كتاب الحرب أن بلينكن حرص في جولته على زيارة الإمارات للقاء محمد بن زايد آل نهيان، المعروف باسم “MBZ”، وهو “زعيم الأسرة الملكية في أبوظبي”.

ووثق الكتاب قول محمد بن زايد للوزير الأمريكي: “يجب القضاء على حماس. يمكننا أن نعطي إسرائيل المجال لتدمير حماس، لكن يجب على إسرائيل أن تعطينا مساحة”.

وأضاف محمد بن زايد الملقب باسم شيطان العرب مخاطبا بلينكن “دعوا المساعدات الإنسانية تدخل.. انشئوا مناطق آمنة للتأكد من أنهم لا يقتلون المدنيين.. وسيطروا على عنف المستوطنين في الضفة الغربية”.

وذكر الكتاب أن “مطالب الرئيس الإماراتي كانت مفهومة في إطار بأن الهدوء سيساعد في تهدئة المواطنين الإماراتيين الذين كانوا غاضبين من مشاهد الدمار في غزة”.

وبقي طلب محمد بن زايد الواضح والعادل من الإسرائيليين – أعطونا مساحة لنمنحكم مساحة – في ذهن بلينكن. كان القادة الإماراتيين مستعدين لإعطاء إسرائيل المجال للقيام بما يجب عليها مع حماس، لكن إسرائيل بحاجة إلى خلق مساحة للمساعدات الإنسانية في غزة.

وقد صدر مؤخراً كتاب بعنوان “الحرب” للصحفي الاستقصائي الأمريكي الشهير، بوب وودوورد، الحائز على جائزة بوليتزر مرتين، والذي شارك في التحقيق بقضية “ووترغيت” الشهيرة في حقبة السبعينيات، التي أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون.

وأثار كتاب الحرب ضجّة لدى صدوره في 15 من أكتوبر/تشرين أول 2024؛ إذ وصفه الكاتب الأمريكي الشهير لورنس أودونيل بأنه “صادم، وبأنه أهمّ كشوفات أكتوبر في القرن الواحد العشرين حتى الآن”.

كتاب وودوورد يقع في 448 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول إجمالاً ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الحرب الأوكرانية، وحرب غزة، وكذلك حرب سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: محمد بن زاید

إقرأ أيضاً:

كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة غدا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقوم الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس بزيارة رسمية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة غدا الإثنين؛ لبحث آخر التطورات في الأزمة داخل قطاع غزة وسبل التهدئة.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل قليل، أن كالاس ستلتقي في فلسطين برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى.
وفي رام الله، ستلتقي أيضًا برئيسي بعثتي شرطة الاتحاد الأوروبي التي تتولى مهام تدريب الشرطة الفلسطينية "EUPOL COPS" وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح "EUBAM".
وستلتقي كالاس - في إسرائيل - بالرئيس إسحاق هرتسوج ووزير خارجيته جدعون ساعر وزعيم العارضة ويائير لابيد. كما ستزور متحف ياد فاشيم.
وأضاف البيان أن هذه الزيارة ستكون فرصة لمناقشة الصراع في غزة والتذكير بأهمية الوصول دون عوائق والتوزيع المستدام للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة وفي جميع أنحاءها والدعوة إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتعتبره ردًا طبيعيًا على حرب الإبادة الصهيونية
  • القتال أم الأسرى…ما هو الخيار المفضل لنتنياهو؟
  • لبنان بين فكَّي كماشة.. “إسرائيل” والجماعات التكفيرية ينطلقان لنفس المشروع
  • حماس تندد باستمرار العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن وسوريا ولبنان
  • كيف حوّلت الحيوانات الصراع مع إسرائيل إلى حرب رمزية على السوشيال ميديا؟
  • كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة غدا
  • المبعوث الأمريكي: يمكن لحركة الفصائل الفلسطينية الاحتفاظ بدورها السياسي دون سلاح
  • عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة يتجاوز 50 ألفا
  • محمد الشهاوي: مصر حطمت آمال إسرائيل في الاحتفاظ بطابا (فيديو)
  • خبير عسكري: إسرائيل بدأت تنفيذ خطة احتلال غزة بشكل دائم