نشر صحفي من نيويورك تسجيلات صوتية تُظهر أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب كان على علاقة اجتماعية وثيقة مع الراحل جيفري إبستين، المتهم بجرائم الاتجار الجنسي، وهي علاقة أنكرها ترامب منذ فترة طويلة.

وصدرت تلك التسجيلات كجزء من سلسلة بودكاست "Fire and Fury" من إعداد مايكل وولف، مؤلف ثلاثة كتب عن فترة رئاسة ترامب الأولى ومحاولته للترشح مرة ثانية في عام 2020، وجيمس ترومان، الصحفي السابق في مجلة ""NME والمدير التحريري لمجلة "كوندي ناست"، تتضمن أفكار إبستين حول كيفية عمل دائرة ترامب الداخلية، بحسب صحيفة "الغارديان".



يقول وولف إن هذه التسجيلات جرى تسجيلها خلال محادثة مع إبستين في عام 2017 حول كتابة سيرته الذاتية.


وقد توفي إبستين منتحرًا أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار الجنسي بعد عامين.

وعلى الرغم من جرائمه، كان الممول الثري محور دائرة اجتماعية من الأغنياء والمشهورين في الولايات المتحدة وخارجها، تضم العديد من الأسماء الشهيرة.

يزعم وولف أن الشريط الذي تم نشره هو جزء صغير من حوالي "100 ساعة من حديث إبستين عن كيفية عمل البيت الأبيض تحت إدارة ترامب وعن علاقته الطويلة والعميقة مع دونالد ترامب".

كان ترامب قد أثنى على إبستين في حديث لمجلة نيويورك عام 2002، واصفًا إياه بـ"الرجل الرائع" وملمحًا إلى اهتمامه بالنساء "الصغيرات في السن". لكن ترامب ادعى أن علاقتهما انقطعت منذ 15 عامًا قبل أن يدان إبستين بتهمة التماس الدعارة في فلوريدا عام 2008.

وقال ترامب بعد اعتقال إبستين بتهم الاتجار الجنسي الفيدرالية في عام 2019: "لم أكن من معجبيه، أستطيع أن أخبرك بذلك".

تكشف تسجيلات "Fire and Fury" أن إبستين يتحدث عن كيفية تعامل ترامب مع دائرته الداخلية، قائلاً: "أفراد فريقه يتشاجرون فيما بينهم، ثم يعمد إلى تعكير الأجواء خارجًا".

ذكر وولف أسماء مثل ستيف بانون، ورينس بريبوس، وكيليان كونواي، موضحًا كيف كان ترامب يستخدمهم كخدام يتنافسون في "محكمة تنافسية".

قال إبستين: "سيقول لعشرة أشخاص إن بانون رجل وضيع، وإن بريبوس لا يقوم بعمله جيدًا، وإن كيليان تثرثر كثيرًا – ماذا تعتقد؟".

أضاف إبستين شرحه لأسلوب إدارة ترامب: "سألتقي بكيلي (كونواي) – رغم أني قمت بتوظيف زوج كيليان – إلا أن كيليان متقلبة جدًا. ثم يخبر بانون: "تعلم أنني أريد الاحتفاظ بك، لكن كيليان تكرهك".

في رد فعل على البودكاست، قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، إن "وولف كاتب فاشل يدأب على اختلاق الأكاذيب لبيع كتب خيالية لأنه يفتقر بوضوح إلى الأخلاق"، واتهمته بالقيام "باتهامات كاذبة مستهجنة" والمشاركة في "تدخل صارخ في الانتخابات لصالح كامالا هاريس".

وولف يصف في البودكاست أنه أصبح "وسيلة" لإبستين للتعبير عن دهشته إزاء شخص يعرف خطاياه جيدًا ثم يُنتخب رئيسًا.

وأكمل وولف حديثه في البودكاست قائلًا: "كان إبستين مشغولًا تمامًا بشخصية ترامب، وأعتقد، بصراحة، أنه كان يخاف منه".


في سياق واسع، يسعى وولف لتقديم صورة لرجلين ثريين من ثمانينيات القرن الماضي، يشتركان في الاهتمام بالمال والنساء والمكانة الاجتماعية. ويصف كيف كانا يتواصلان اجتماعيًا معًا في نيويورك.

كشفت صحيفة الغارديان مؤخرًا أن إبستين في عام 1993 أخذ عارضة الأزياء ستايسي ويليامز، التي كانت حبيبته لفترة قصيرة، إلى شقة ترامب في الجادة الخامسة، وسمح أو ربما شجع الرئيس السابق على التحرش بها في ما وصفته بأنه "لعبة ملتوية".

وفي البودكاست، قال وولف: "هذان الرجلان مدفوعان برغبة في القيام بكل ما يريدانه مع النساء: الهيمنة والخضوع والترفيه. أحدهما انتهى به المطاف في أكثر السجون ظلمة في البلاد، بينما الآخر انتهى به المطاف في البيت الأبيض".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب النساء امريكا نساء ترامب ابستين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعلن إحباط عملية تهريب أسلحة للجيش السوداني.. هاجمت قوش بشدة

قالت وكالة الأنباء الإماراتية، إن أجهزة الأمن أحبطت محاولة لتمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى الجيش السوداني.

ونقلت الوكالة عن النائب العام حمد الشامسي، قوله إن أجهزة الأمن تمكنت من إحباط محاولة تمرير كمية من العتاد العسكري إلى القوات المسلحة السودانية، بعد القبض على أعضاء خلية متورطة في عمليات الوساطة والسمسرة والاتجار غير المشروع في العتاد العسكري، دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة.

وأضاف أنه جرى ضبط المتهمين، أثناء معاينة كمية من الذخائر داخل طائرة خاصة، كانت تحمل نحو 5 مليون قطعة ذخيرة عيار "7.62×54"، من نوع جيرانوف من العتاد العسكري، في أحد مطارات الدولة، بالإضافة إلى ضبط جزء من متحصلات الصفقة المالية بحوزة اثنين من المتهمين داخل غرفهم الخاصة بأحد الفنادق.

وأوضح النائب العام، أن "التحقيقات كشفت تورط أعضاء الخلية مع قيادات الجيش السوداني، إذ تضم المدير السابق لجهاز المخابرات السوداني صلاح قوش وضابطا سابقا بالجهاز، ومستشار وزير المالية السابق، وسياسيا مقرب إلى عبدالفتاح البرهان وياسر العطا، وعدداً من رجال الأعمال السودانيين".

وأضافت أنهم "أتموا صفقة عتاد عسكري شملت أسلحة من نوع (كلاشنكوف)، وذخائر، ومدافع رشاشة، وقنابل، بقيمة تجاوزت ملايين الدولارات، تم تمريرها من الجيش السوداني إلى الشركة المستوردة داخل الدولة، باستخدام طريقة (الحوالة دار) من خلال شركة مملوكة لأحد أعضاء الخلية الهاربين، يعمل لصالح القوات المسلحة السودانية، بالتنسيق مع العقيد عثمان الزبير مسؤول العمليات المالية بالقوات المسلحة السودانية، بعد اصطناع عقود وفواتير تجارية مزورة تثبت -على خلاف الحقيقة - أن الأموال مقابل صفقة استيراد سكر".

وزعمت الإمارات أن "تلك الصفقات تمت بناءً على طلب من لجنة التسليح بالقوات المسلحة السودانية برئاسة عبدالفتاح البرهان، ونائبه ياسر العطا وبعلمها وموافقتها، وبتكليف مباشر لأعضاء الخلية بالتوسط وإتمام الصفقات، بواسطة أحمد ربيع أحمد السيد، السياسي المقرب من القائد العام للجيش السوداني ونائبه ياسر العطا المسؤول عن إصدار الموافقات وشهادات المستخدم النهائي".

وأضافت أن "التحقيقات أكدت ضلوع المتهم صلاح قوش، في إدارة عمليات الاتجار بالعتاد العسكري غير المشروع داخل الدولة، بالتعاون مع باقي أعضاء الخلية، حيث تحصلوا على 2.6 مليون دولار كفارق سعر (هامش ربح) عن القيمة الحقيقية للصفقتين، جرى اقتسامها بينهم وبين عدد من معاونيهم".

وتم ضبط حصة المتهم صلاح قوش، من هامش الربح مع المتهم خالد يوسف مختار يوسف، الضابط السابق بجهاز المخابرات السودانية ومدير مكتب صلاح قوش سابقًا.

كما أوضحت التحقيقات أن الشحنة التي تم ضبطها في العملية الأخيرة في أحد مطارات الدولة على متن طائرة خاصة كانت قادمة من دولة أجنبية هبطت للتزود بالوقود، وأعلنت رسمياً أنها تحمل شحنة أدوات طبية، قبل أن يتم ضبط العتاد العسكري تحت إشراف النيابة العامة، وبناءً على أذون قضائية صادرة من النائب العام بالضبط والتفتيش.

وتم ضبط صور العقود الخاصة بالصفقتين، ومستندات الشحن المزورة، والتسجيلات والمراسلات المتبادلة بين أعضاء الخلية.

وكشفت التحقيقات عن وجود عدد من الشركات المملوكة لرجل أعمال سوداني الأصل أوكراني الجنسية، من بينها شركة تعمل داخل الدولة، شاركت في توفير احتياجات الجيش السوداني من أسلحة وذخائر وقنابل وطائرات بدون طيار، بالتعاون مع أعضاء الخلية والمسؤول المالي بالقوات المسلحة السودانية، وهي مدرجة ضمن قوائم العقوبات الأمريكية.

واللافت أن هذا البيان يأتي بعد يوم من إعلان محكمة العدل الدولية بدء مداولاتها في القضية المرفوعة من السودان ضد الإمارات.


وخلال جلسة الاستماع بالمحكمة، قال وزير العدل السوداني معاوية عثمان إن "الدعم الرئيسي واللوجستي المستمر للإمارات لمليشيا الدعم السريع هو السبب في الابادة الجماعية ، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتهجير القسري والنهب وتدمير الممتلكات العامة"، وفق ما نقلت وكالة أنباء السودان (سونا).

فيما أعربت الإمارات عن رفضها القاطع لما وصفتها "الادعاءات الباطلة التي أدلت بها القوات المسلحة السودانية ضمن جلسة استماع أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس في لاهاي".

وقالت إن "القوات المسلحة السودانية فشلت بتقديم أي دليل ذي مصداقية لإثبات ادعاءاتهم، ما عكس كونها قضية ضعيفة لا تملك شرعية ولا أسسا قانونية، ولا تلبي أيا من معايير الإثبات القضائي"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وذكرت "وام" أن أبو ظبي "قامت بالرد بشكل حاسم على هذه الادعاءات خلال الجلسة، وأوضحت أن الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية لا تستند إلى أي أساس واقعي".

ووُقعت اتفاقية "منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" عام 1948، وهي أول معاهدة لحقوق الإنسان اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتشير إلى التزام المجتمع الدولي بألا تتكرر فظائع الإبادة.

ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • انسحاب أمريكي من سوريا.. ومعدات ثقيلة تغادر إلى العراق (شاهد)
  • محمد موسى يكشف أسرار وثيقة بريطانية سرية عن زيارة عمرو موسى للندن عام 1994
  • حزب الله يُدين بشدة الاستهداف الصهيوني لسفينة “الضمير العالمي”
  • “تسلا” تبحث عن بديل لماسك.. ما علاقة ترامب..!
  • عاجل. إعلام أمريكي: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه إثر فضيحة تسريب خطة ضرب اليمن على منصة سيغنال
  • ترامب يكشف سبب توقيع اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا
  • قاض أمريكي يخلي سبيل الطالب الفلسطيني محسن مهداوي.. أوقف بسبب دعمه غزة
  • جوجل تتيح إنشاء البودكاست باللغة العربية اعتمادا على الذكاء الاصطناعي
  • لماذا تأجّل مشروع العملة الموحدة لدول بريكس وما علاقة ترامب؟
  • الإمارات تعلن إحباط عملية تهريب أسلحة للجيش السوداني.. هاجمت قوش بشدة