الصحة السودانية: إرسال «250» طناً من الأدوية للولايات المتأثرة بتداعيات الحرب
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
وجه الوزير بإرسال الإمدادات الدوائية للولايات التي تستقبل النازحين، وتشمل نهر النيل والقضارف وكسلا، مع فتح إمداد مباشر من مخازن الصندوق القومي للإمدادات الطبية في هذه الولايات.
بورتسودان: التغيير
أعلن وزير الصحة السوداني المُكلف هيثم محمد إبراهيم، عن إرسال دعم طبي عاجل للولايات المتأثرة بتداعيات الحرب في السودان، شمل 250 طناً من الأدوية والمحاليل والمضادات الحيوية وأدوية الطوارئ من الصندوق القومي للإمدادات الطبية.
إلى جانب إرسال مجموعتين متكاملتين من أدوات الإصابات الطارئة من الصليب الأحمر، تكفي لعلاج 20 ألف حالة، وذلك لمستشفيات نهر النيل والقضارف وكسلا.
كما تم بحسب الوزير إرسال تجهيزات طبية لمستشفى الفاو تشمل 40 سريراً، و40 مرتبة، و4 مكيفات صحراوية كبيرة سعة 10 آلاف وحدة، و8 مراوح.
وقال الوزير إنه في إطار الدعم، زودت منظمة الصحة العالمية ولايتي حلفا والقضارف بـ 253 صندوقاً من أدوية ومستلزمات الطوارئ.
جاء هذا خلال حفل تدشين الدعم الطبي صباح اليوم السبت بفناء فرع الصندوق القومي للإمدادات الطبية في ولاية البحر الأحمر.
وفي تصريحاته، أكد الوزير أن هذا الدعم يأتي استجابة للوضع الإنساني العاجل إثر الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، حيث نزح آلاف الأشخاص، ما استدعى إنشاء غرفة طوارئ لاستقبال الجرحى والمصابين، وتكثيف التنسيق مع الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية.
كما وجه الوزير بإرسال الإمدادات الدوائية للولايات التي تستقبل النازحين، وتشمل نهر النيل والقضارف وكسلا، مع فتح إمداد مباشر من مخازن الصندوق القومي للإمدادات الطبية في هذه الولايات.
وأوضح أنه بعد تقييم احتياجات مستشفى الفاو، تم توفير 130 أسطوانة أكسجين وعدد من المعقمات والمطهرات لمراكز الإيواء في القضارف وكسلا، إضافة إلى دعم مالي للطوارئ ودعم المستشفيات المعنية.
وأكد الوزير على تقديم العلاج المجاني للحالات التي تصل إلى مستشفيات الجكيكة وشندي والفاو وحلفا، مشيراً إلى أن التنسيق مستمر من خلال فرق طوارئ مكلفة بمتابعة الأوضاع الصحية.
الوسومآثار الحرب في السودان الأدوية المنقذة للحياة وزارة الصحة السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأدوية المنقذة للحياة وزارة الصحة السودانية
إقرأ أيضاً:
“بيرييلو” ومآلات الحرب السودانية
لعل من غير المستغرب أن يهرول المبعوث الأمريكي “توم بيرييلو” إلى “بورتسودان”، التي رفض من قبل أن يزورها، بحجة القلق على حياته جراء اضطراب الأمن.
ولم يَمضِ وقت طويل قبل أن يجد نفسه في مأزق؛ يائساً، محروماً من أي فرص ، بعد فشله في تقديم الإفادات الصحيحة غير المنحازة حول الأزمة السودانية ، بل ظهر كوسيط منحاز تماماً للطرف الآخر من الصراع ، هو الآن محروماً من الأموال بعد الاستثمار في قضية مشبوهة وإنفاق مبلغ ضخم في محاولة “جنيف ” الفاشلة.
في موازاة ذلك وسَّعت مليشيات “ال دقلو” حربها التدميرية، هدفُها واضح، تدفيع السودانيين ثمناً رهيباً رداً على مساندتهم للجيش الوطني ، تريد المليشيات إغراق السودان في الركام وقلق النزوح وتوتراته، حتى يتسنى لرعاتها الدوليين استصدار قرار أممي باحتلال بلادنا عبر ما يسمى ب “قوات حماية المدنيين” ، ولكن المفاجأة .. الحليف القوي “روسيا” أحبطت المحاولة باستخدام حق النقض “الفيتو” .
في الجانب الآخر ، لا يعلم “بيرييلو” ان السودان ينتظر انتقالَ المقاليد في البيت الأبيض إلى يد “دونالد ترمب” بعد شهرين، عندها مصير مهمة المبعوث الأميركي لن تنفصل عن الحديث الدائر عما سيكون عليه وضع ملف السودان في عهد ترمب الثاني، وغالب ظني سيدفع “ترمب” بملف السودان الى وكلائه في الخليج ، وستعود نغمة “منبر جدة ” من جديد .
بغض النظر عن تحالفات السودان الجديدة مع القطب الشرقي ، والتي بدأت باستئناف الشراكة الاقتصادية مع الصين ، إستعادة العلاقات مع “إيران” ،وتفاهمات ناجحة مع روسيا ظهرت جلياً في موقفها امس، فإن مماطلة الامريكان كثيراً في إدانة واتخاذ موقف حاسم يساهم في إنهاء معاناة السودانيين ، جعلت حكومة السودان غير آبهة بزيارة المبعوث الأمريكي ولم توليها الاهتمام الكافي .
في ذات السياق ، حتى وإن استئنف “منبر جدة” مرة أخرى، من يفاوض السودان؟ ، هل يملك “حميدتي” أي سيطرة على عصابات النهب التي تحارب المدنيين في الجزيرة ، سنار ، دارفور ؟ ، بالطبع (لا) ،خرجت تلك العصابات عن إمرة قادة الدعم السريع ، ولن تنتهي إلا بالقتال، إذا ما الذي يجبر “البرهان” على الخضوع لإملاءات الغرب؟ .
الرئيس “البرهان” رجل ذكي ، نجح في إنقاذ السودان من الاحتلال الأجنبي، سوى كان عبر حرب الوكالة التي يخوضها “حميدتي” أو عبر مؤامرات الغرب وامريكا التي فشلت أمس بواسطة الموقف الروسي .
أنتصر “البرهان” على الغرب ، ومن حسن الحظ أن جروحَ السنوات الماضية لم تقتلع من نفوس السودانيين بقايا مشاعر التضامن الوطني والإنساني، لذلك يجد شعبه يسانده في كل المواقف التي يتخذها.
الفترة التي تفصلنا عن تسلم “ترمب” مهامه شديدة الخطورة، وحشية المليشيات بلا حدود أو روادع.
إذا رغبت “أمريكا” في الحفاظ على قدر متوازن من مصالحها في السودان عليها اتخاذ قرارات حاسمة بشأن “ال دقلو” وحربهم ضد المدنيين ، اتخاذ القرارات الحاسمة اليوم أفضل من اتخاذها بعد الانهيار الكامل للعلاقة بين السودان والولايات المتحدة .
حسم المليشيات عبر قرارات ومواقف دولية واضحة يساهم في عودة الدولة السودانية ، الدولة وحدها التي تملك الحق في المنح والرفض ، وايضاً وحدها تستطيع تضميد جروح السودانيين وتبديد مخاوفهم وليست القوات الأممية.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب