أعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، اليوم "السبت"، أن بلاده تتصدى حاليًا لأكبر هجوم يشنه الجيش الروسي على جبهات القتال منذ بداية الحرب عام 2022.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال تشارلز براون.

وقال سيرسكي: "أبلغت زميلي الأمريكي بالوضع على خط المواجهة، الذي لا يزال صعبًا.

. العدو لا يوقف هجماته في عدة اتجاهات، مستخدما التفوق الجوي والقوة النارية بعيدة المدى، كما أن لديه دفعة في القذائف المدفعية".

وخلال الاتصال، ناقش الجانبان بالتفصيل الاحتياجات العاجلة لقوات الدفاع الأوكرانية لردع القوات الروسية والمراحل المقبلة للدعم العسكري.

وأكد براون دعم الولايات المتحدة الكامل للقوات الأوكرانية واستمرار المساعدة العملية في الحرب ضد روسيا.

كانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت اليوم السبت، أن القوات حررت بلدة كوراخوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية وبيرشورافنيفوي في مقاطعة خاركوف.

وقالت الوزارة في بيان: "نتيجة للأعمال الهجومية التي قامت بها وحدات من مجموعة القوات "المركز"، تم تحرير بلدة كوراخوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية".

وأضاف البيان: "تم صد خمس هجمات مضادة شنتها وحدات القوات المسلحة الأوكرانية. فقد العدو ما يصل إلى 535 من الأفراد العسكريين، وناقلة جنود مدرعة، وثلاث مركبات قتالية مدرعة، وثلاث سيارات، ومركبة قتالية بنظام إطلاق صواريخ "غراد" وعددا من المدافع الميدانية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قائد الجيش الأوكراني الجيش الروسى رئيس هيئة الأركان المشتركة الولايات المتحدة الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

هل يكون هجوم كورسك الخطأ الأكثر كلفة على أوكرانيا؟

رأى الضابط البريطاني المتقاعد ريتشارد كمب أن انسحاب أوكرانيا القسري من كورسك يعزز فرص الدخول في مفاوضات سلام مع روسيا.

وكتب كمب في صحيفة ذا تلغراف البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ليبحث في محادثات السلام لو لم ينجح في طرد الجيش الأوكراني. بل كان ليشترط انسحاب كييف من الأراضي التي يسيطر عليها أولًا، مما كان سيشكل تحدياً سياسياً هائلاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكان أحد الأهداف الاستراتيجية لهجوم كورسك كسب ورقة ضغط في مفاوضات مستقبلية، لكن الواقع أثبت أنه لم يؤتِ ثماره. وقد أدرك القائد العام للجيش الأوكراني الجنرال أوليكساندر سيرسكي ذلك، ولهذا بات يركز على الحفاظ على أرواح جنوده بدلاً من القتال للتمسك بالمواقع. 

The Kursk Offensive failed for a variety of reasons, one of which being the lack of a clear objective.

Was it to seize the nuclear power plant like we were told in August? Was it to score a PR victory and convince the West to continue supplying Ukraine with weapons? Was it to… pic.twitter.com/MpSsiTgaDA

— Christian Heiens ???? (@ChristianHeiens) March 13, 2025

وكانت كييف تأمل أيضاً أن يُجبر دفع قواتها إلى الأراضي الروسية بوتين على نشر قوات كبيرة لاستعادتها، مما يخفف الضغط على خطوط المواجهة في دونباس. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو أيضاً.
بدلاً من ذلك، ردت روسيا عبر الدفع بقوات محدودة، واستدعت قوات كورية شمالية لتعويض النقص، وفي المقابل واجهت أوكرانيا نقصاً في جميع الجبهات.

بين السياسة والحرب

وكانت كييف تأمل أن يجبر توغل قواتها في الأراضي الروسية بوتين على نشر قوات كبيرة لاستعادتها، مما يخفف الضغط على الجبهات في دونباس، لكن الأمور لم تسر على هذا النحو. بدلاً من ذلك، احتوت روسيا الجبهة بهجمات محدودة واستعانت بقوات كورية شمالية لتعويض النقص العددي، بينما اضطرت أوكرانيا لسحب قوات من جبهات القتال الرئيسية لدعم الهجوم.
منذ بدء المعركة في أغسطس (آب) الماضي، واصلت روسيا تقدمها في دونباس، وإن كان ببطء. ومع ذلك، من المحتمل أن أوكرانيا كانت ستخسر أراضي أكثر هناك لولا كورسك. ورغم أن الحروب تُحسم أحياناً بمخاطر كبرى، فإن هذا الهجوم ربما كان مدفوعاً باعتبارات سياسية أكثر من كونه قراراً عسكرياً بحتاً، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وحاجة كييف لتعزيز الدعم الدولي.

It was suicide for the Ukraine to go on the offensive in Kursk, when Russia had complete air superiority. The only thing saving them was the $billion Patriot missile systems. They are gone and now they are being bombed into oblivion. Without American tech, they control nothing. pic.twitter.com/0nIjXgRm5b

— Naughty Beaver (@beaver_naughty) March 11, 2025 فوات الأوان

بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني عام 2023، تضاءلت آمال الغرب في تحقيق نصر عسكري حاسم، وبدأ الاهتمام الدولي يتحول إلى الشرق الأوسط.

ومع ذلك، حاولت كييف استعادة الزخم عبر هجوم كورسك، على أمل تكرار نجاحاتها في خاركيف وخيرسون عام 2022. وأراد زيلينسكي إقناع العالم بأن أوكرانيا لا تزال قادرة على تحقيق الانتصارات إذا تلقت الدعم اللازم، لكن هذه الرسالة جاءت متأخرة، إذ كانت الولايات المتحدة وأوروبا قد بدأت تركز على التوصل إلى تسوية تفاوضية بدلاً من تحقيق نصر عسكري.

وهذا الوضع يعكس إخفاق الغرب منذ بداية الحرب، حيث زودت واشنطن وحلفاؤها أوكرانيا بمساعدات عسكرية كافية للدفاع، لكنها لم تكن كافية لتحقيق النصر، وحتى معركة كورسك، وهي أول غزو أوكراني للأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، لم تغير هذا الواقع. ومع غياب أي تحول استراتيجي لصالح كييف، باتت هزيمة كورسك ترمز إلى المرحلة القاتمة التي تواجهها البلاد الآن.

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يعلن استعادة السيطرة على بلدة في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية
  • هل يكون هجوم كورسك الخطأ الأكثر كلفة على أوكرانيا؟
  • إعلام روسي: مبعوث ترامب يغادر موسكو بعد محادثات دامت عدة ساعات
  • إعلام روسي: مبعوث ترامب يغادر موسكو بعد محادثات استمرت لساعات
  • روسيا تعلن عن تقدمات ميدانية في مقاطعة كورسك ضد قوات أوكرانيا
  • روسيا تحرر 3 مراكز بمقاطعة كورسك وخسائر كبيرة في صفوف أوكرانيا
  • موسكو تكشف شروطها لوقف الحرب الأوكرانية.. وواشنطن تترقب رد الكرملين
  • هجوم صاروخي روسي على مدينة وسط أوكرانيا
  • تقرير روسي يكشف حجم الخسائر الأوكرانية
  • نجاح روسي وخسائر فادحة للجيش الأوكراني في كورسك