خبير عسكري: حزب الله يقوم بمناورات ذكية وهجماته تربك إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني، في تحليل للمشهد العسكري في لبنان، أن الهجمات الصاروخية وبالمسيّرات التي يشنها حزب الله اللبناني تحدث إرباكا كبيرا في إسرائيل، وهي رسائل على التعنت الإسرائيلي في موضوع المفاوضات.
وأعلن حزب الله أنه قصف اليوم السبت قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية نوعية.
كذلك هاجم حزب الله بالمسيّرات أهدافا في الجليل، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إحدى المسيرات أصابت مصنعا في شمال مدينة نهاريا.
وبحسب العميد جوني، فقد أحدثت هجمات حزب الله الصاروخية وبالمسيّرات إرباكا على مستوى جهاز الجو الإسرائيلي، إذ استنفر وقام بمناورات لكنها كانت عبثية، لأنه غير مهيّأ لها، وأُنذر السكان وأدخلوا إلى الملاجئ بالملايين.
وأشار إلى عجز الجيش الإسرائيلي عن التصدي للمسيّرات التي يطلقها حزب الله، بسبب نوعيتها، إذ إنها صغيرة الحجم وتحمل متفجرات ولها تأثير ودقة استهداف، وهي مخزنة في مناطق آمنة جدا في باطن الجبال.
وحزب الله لديه إمكانات لتصنيع المسيّرات، ولا يحتاج إلى استيرادها أو أي إمداد من الخارج بشأنها.
رسائل الميدانوتركز المقاومة اللبنانية حاليا -حسب العميد جوني- على الميدان مجددا؛ بعد تعثر الجهود الدبلوماسية نتيجة التعنت الإسرائيلي، حيث يبعث حزب الله والمقاومة برسائل إلى إسرائيل التي قال العميد جوني إنها تريد إخضاع لبنان من خلال الموافقة على إجراءات وتعديلات في القرار 1701.
وفي ضوء التعنت الإسرائيلي، يسعى حزب الله إلى إبقاء السماء الإسرائيلية مخترقة بالصواريخ والمسيّرات، وإبقاء التهديد المستمر لكامل الأهداف الإسرائيلية، حتى يقتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تحقيق الأمن لشعبه لن يأتي إلا بعملية سياسية، كما يقول الخبير العسكري.
ومن جهة أخرى، تحدث العميد جوني عن تغير نمطي في عمل المقاومة اللبنانية، وقال إنها تقوم بما سماها "مناورات ذكية بالصواريخ والمسيّرات في سماء إسرائيل، سعيا وراء المفاجأة الدائمة ولكسر النمطية التي لا تصلح في العمليات العسكرية".
ويذكر أن إسرائيل بدأت في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي هجوما جويا واسعا على لبنان أعقبته عملية برية لا تزال مستمرة.
وأوقع القصف الإسرائيلي آلاف القتلى والجرحى في لبنان، في حين قتل عشرات الإسرائيليين بنيران حزب الله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات العمید جونی حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية حاجز تياسير ذات قيمة عالية وضربة موجعة للاحتلال
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن عملية حاجز تياسير شرق جنين بالضفة الغربية، تمثل ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنها ذات قيمة عالية ونفذت بتخطيط استخباري دقيق.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت -في وقت سابق- إن مسلحا تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير، وبدأ بإطلاق النار واندلعت اشتباكات بينه وبين الجنود، وهذا أدى لمقتل جنديين اثنين وإصابة 8 آخرين، حالة 2 منهم حرجة.
وأوضح حنا أن العملية كشفت فشلا أمنيا إسرائيليًا، خاصة مع نجاح مقاوم واحد في اختراق موقع عسكري منيع بمنطقة جبلية معزولة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، مما يدل على دراسة مسبقة لتحركات الجنود وأوقات تغيير الحرس والأنشطة اليومية.
وأشار إلى أن التوقيت الجغرافي للعملية زاد من تعقيداتها، إذ نفذت في منطقة تشهد تركيزا عسكريا إسرائيليًا مكثفًا، مما يبرز قدرة المقاومة على التأقلم واستهداف النقاط الطرية، معتبرا أنها تذكر بعمليات نوعية سابقة مثل هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولفت الخبير العسكري إلى أن خسائر الاحتلال (قتيلين و8 إصابات بينها حالتان خطيرتان) تحمل أبعادا سياسية وعسكرية، خاصة مع تأثيرها على الروح المعنوية للإسرائيليين الذين يعتبرون الجنود "أبناءهم"، مما قد يزيد الضغط على القيادة العسكرية.
إعلانونوه بأن استخدام المقاوم لسترة واقية وبندقية "إم 16" مكّنه من إطالة مدة الاشتباك، مما ضاعف الخسائر، مشيرا إلى أن العملية نفذت رغم انتشار وحدات خاصة إسرائيلية ومصفحات حديثة في المنطقة.
وتوقع أن تدفع العملية الجيش الإسرائيلي إلى مراجعة إستراتيجياته الأمنية، خاصة مع تصاعد عمليات المقاومة في مناطق تُعتبر "آمنة"، مما قد يُعيد تعريف أولويات الوجود العسكري في الضفة الغربية ويُكبد الاحتلال خسائر أكبر مستقبلا.
ويرى حنا أن العمليات الفردية أو الجماعية ذات التخطيط الدقيق ستظل الخيار الأنجح لمواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية، معتبرا أن "الاستثمار البسيط" (شهيد واحد مقابل خسائر كبيرة) يحقق أثرا إستراتيجيا يفوق التكلفة.