«سميت ببيت العصابة».. «الأسبوع» داخل اللوكاندة الحمراء أحد المعالم التراثية بالإسكندرية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
مازلت محافظة الإسكندرية تحتفظ بداخلها العديد من الأماكن و الأبنية التي تعد عمرها مئات الأعوام و هي شاهدة علي عظمة تلك المدينة الساحرة التي بناها الاسكندر الأكبر لتكون أحدي المدن من بين الكثير من المدن حول العالم و تشتهر عروس البحر بالمناطق القديمة ومن بينها منطقة المكس التي تعد من أقدم المناطق بل و أهمها علي طول الساحلي لها و عند مرورك هناك علي كورنيش البحر تجد مبني مصمم بشكل معماري فريد و تظهر عليه عبق التاريخ علي مدار مائتي عام لم يتأثر بالعوامل الجوية أو طول العمر إلا بعض الرطوش البسيطة بالتأكيد سوف يجذبك هذا المنزل بتصميمه الأكثر من رائع وستصيبك الدهشة و يدعي هذا المبني أو المنزل بـ الـ «لوكاندة الحمراء أو بيت العصابة».
وعند دخولك الي هذا المنزل الذي له وجهتين الأولي علي طريق المكس و الثاني علي البحر مباشرأ و الذي يتكون من أربع طوابق حيث يتميز بشكل معماري فريد يجمع بين الطراز الايطالي و اليوناني ومن الوحله الأولي لدخولك يجذبك الشكل المعماري المتميز و تظهر عليه علامات القدم و لكن يعتبر من اشهر المنازل في محافظة الإسكندرية الذي كان مكاناً المفضل لإقامة الحفلات و السهرات للجاليات اليونانية و الإيطالية حتي أصبح مزار سياحي يأتي إليه الكثير من الزوار لالتقاط الصور التذكارية أمامه.
يقول تامر الطباخ الباحث التاريخي و أحد سكان اللوكاندة الحمراء بمنطقة المكس بالإسكندرية لـ «موقع الأسبوع» أنه من أحد السكان في الطابق الاول وهو يسكن مع والده الذي عاصر كل تفاصيل حكايه هذا المنزل لافتا ان اللوكاندة الحمراء تعد من اشهر اللوكاندات في محافظة الإسكندرية و تاريخيها يرجع إلي 200 عام حيث تم إنشاؤها مطلع القرن 18 ميلادي عام 1898 و بنيت علي أعلي مستوي هندسي من خلال صاحبها اليوناني كوستاكوبوس و كان لديه ابنان «ديمتري و مخالي» و الذي أدار اللوكاندة الحمراء و الصفراء هو ديمتري و انشاء فندق و مطعم زفير مضيفاً أن كوستا إستعان بشركة هندسية يونانية لتصميم اللوكاندة الحمراء و الصفراء علي نظام و تراث هندسي ليكون صادم أمام العوامل الجوية لافتا أن كانت في بداية الأمر سكن للملوك و الامراء في عصر الملك فؤاد والملك فاروق و تعتبر المكان المفضل لإقامة الحفلات والسهرات للجاليات اليونانية والإيطالية و الإنجليزية في هذا، قبل أن تتحول لمنزل لأهالي المنطقة بعد رحيل الجاليات الإنجليزية و اليونانية من مصر.
واضاف أن اللوكاندة الحمراء سميت بهذا الاسم نسبة لأنها كانت معروفة بالطوب الأحمر و الطفله التي تشع جمالا علي الطراز القديم حيث وهو كان اللون المميز وسط المبانى الموجودة بالمكس التى كانت مطلية بلون موحد بينما كان اللون الأحمر هو اللون المميز
أما عن الاخشاب التي استخدمت في البناء من الشرف و أسوار السلم كلها من جزوع الشجر من الخارج حيث تم تصميمها لتتصدي العوامل الجوية و البحرية لأنها تطل علي الكورنيش.
وأشار أن اللوكاندة الحمراء مكونة من أربعة طوابق و لكن يوجد طابق اخر مردوم بسبب عوامل التعريه حيث يوجد بها 3 كبائن مصيفيه كان يقيم بها الملوك بخلاف يوجد أيضا خندق كان يحتمي فيه الملوك و سرداب المهرب البري للحمايه من القراصنة أما اللوكاندة الصفراء يوجد بها خندقين الاول من ناحية الكورنيش و الثاني من ناحيه الشارع الرئيسي و كان أيضا يحتمي فيه الخدم و الملوك أثناء الهجوم علي المنطقة.
و أشار أن الشاطئ الخاص باللوكاندة اطلع اسمه علي ابن صحاب اللوكاندة و هو ديمتري الذي كان له بصمات داخلها وكان آخر من خرج من منطقة المكس و اللوكاندة ايام الترحيل في أواخر الخمسينات بعد أن سلم الحجه الخاصة باللوكاندة الحمراء و الصفراء و مطعم زفير بعد ما إنشائه في 1943 لانه كان دائما يعتذ بتراث مصر بعد أن أمره الخديوي اسماعيل بالحرص و الحفاظ علي أحد المسالات الفرعونية ولذلك تم سميت الشاطئ علي اسمه.
وتابع إن اللوكاندة الحمراء شهدت الكثير من الأعمال السينمائية وقد أطلق عليها بيت العصابة وذلك بعد تم تصوير فيلم رصيف نمرة 5 بطولة الفنان فريد شوقي وأخراج نيازي مصطفي و تم تصوير أيضا فيلم المشاغب بطولة محمود المليجي و فريد شوقي وكانت مشاهد الفيلم كلها داخل اللوكاندة الحمراء و ايضا تم تصوير مسلسل في التسعينات الهروب الي السجن بطولة امام شاهين و احمد مرعي و تم تصوير المشاهد علي السطح الخاص باللوكاندة لافتا أنه اخر عمل فني تم تقديمه داخلها هو اغنية للفنان احمد شيبه تم تصويرها داخل أحد الشقق السكنية باللوكاندة الحمراء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الجالية اليونانية تم تصویر
إقرأ أيضاً:
أكثر من 56 ألف زائر للمعالم التاريخية والسياحية بمحافظة جنوب الباطنة
مسقط – الرؤية
كشفت إحصائيات صادرة عن وزارة التراث والسياحة أن عدد زوار المعالم التاريخيّة في مُحافظة جنوب الباطنة في عام 2024م، بلغ 56 ألفًا و203 زائرين بزيادة 15.8% عن عام 2023م، وبينت الأرقام الإحصائية الصادرة عن وزارة التراث والسياحة حول زوار القلاع والحصون بمحافظة جنوب الباطنة في عام 2024م أن شهر نوفمبر هو أكثر الشهور استقطاباً للزوار بمجموع 10 آلاف و962 زائرًا بنسبة 19.5 بالمائة من إجمالي عدد الزوار يليه شهر فبراير من نفس العام بـ 8 آلاف و436 زائرا ثم شهر يناير الذي تم فيه تسجيل 7 آلاف و839 زائرًا.
وأشارت الإحصاءات كذلك إلى أن عدد من زاروا قرية وكان الواقعة في وادي مستل بولاية نخل وصل إلى 36 ألفًا و759 زائرًا مقارنة بـ 35 ألفًا و302 زائر في عام 2023م، بارتفاع بلغ 4.1 بالمائة، وأنَّ أكثر الشهور نشاطاً من حيث حركة الزوار في عام 2024م هو شهر فبراير حيث بلغ زوار القرية في هذا الشهر 6 آلاف و499 زائرا، حيث تتفتح زهور أشجار القرية.
وأشارت الإحصاءات كذلك إلى نمو أعداد المنشآت السياحية بما يتواكب مع زيادة الحركة السياحية للمحافظة حيث أظهرت بيانات إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن عدد المنشآت السياحية المرخصة في المحافظة وصل بنهاية عام 2024م إلى 162 منشأة سياحية توزعت بين المنتجعات والفنادق والشقق الفندقية والنزل الخضراء وبيوت الضيافة والنزل التراثية والمخيمات السياحية والاستراحات، ووصل عدد بيوت الضيافة إلى أكثر من 95 منشأة وبلغ عدد الفنادق 11 فندقًا.
وأوضحت وزارة التراث والسياحة أن عدد المعالم الأثرية والتاريخية المسجلة في محافظة جنوب الباطنة بلغت في نهاية العام الماضي 495 معلمًا تتمثل في القلاع والحصون والمساجد الأثرية والأسوار والبيوت والحارات القديمة والأبراج.
وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إن تعداد المعالم التاريخية والأثرية في ولايات المحافظة يُوضح أن ولاية الرستاق أكثر ولايات المحافظة من حيث وجود المعالم التاريخية بــ 250 موقعًا تاريخيًّا شكلت ما نسبته 50.5 بالمائة من إجمالي عدد المعالم التاريخية في المحافظة تلتها ولاية نخل بـ 92 موقعًا بنسبة 18.5 بالمائة وولاية العوابي بـ 62 موقعًا بنسبة 12.5 بالمائة وولاية وادي المعاول بـ 49 موقعًا مشكلة ما نسبته 9.8 بالمائة، وتوزعت بقية المعالم التاريخية على ولايتي بركاء بـ 24 موقعًا وفي ولاية المصنعة بـ 16 موقعًا وكلتا الولايتين شكلتا ما نسبته 8.7 بالمائة، مشيراً إلى أنه يوجد بالمحافظة العديد من المواقع الأثرية موزعة على معظم الولايات بالمحافظة وتعود إلى أقدم حضارات العالم ما قبل الإسلام أبرزها موقعا أفي ومسلمات بولاية وادي المعاول، وموقعا حلبان والخطم بولاية نخل وموقع "العوابي" بولاية العوابي، مضيفا أنه يوجد العديد من المواقع الأثرية بولاية الرستاق أبرزها موقع الطيخة، ومناقي وموقع حي السرح التي تمت أخيرا بها عمليات المسح والتنقيب على عدة مراحل وتم العثور بها على العديد من المكتشفات والمقتنيات الأثرية القيمة.
وأوضح مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن أكثر المعالم التاريخية انتشاراً في المحافظة تتمثل في البيوت والحارات بـ 163 موقعًا بنسبة 32.9 بالمائة، تليها الأبراج التاريخية بـ 152 برجًا أثريًّا وبنسبة 30.7 بالمائة وتأتي بعدها المساجد الأثرية بـ 96 مسجدًا أثريًّا وبنسبة 19.3 بالمائة ثم القلاع والحصون بـ 58 قلعة وحصنًا وتشكل ما نسبته 11.7 بالمائة موزعة على مختلف ولايات المحافظة وتأتي الأسوار التاريخية كأقل المعالم التاريخية انتشارًا في المحافظة بـ 26 سورًا أثريًّا، كما بلغ عدد المعالم التاريخية التي تم ترميمها في محافظة جنوب الباطنة حتى نهاية العام الماضي 47 موقعًا منها قلعتان و7 حصون و11 برجًا تاريخيًّا و25 مسجدًا أثريًّا وبيت واحد وسور أثري واحد.
وفيما يتعلق بإحصاءات المشروعات الاستثمارية وضح الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي أن أكثر ولايات محافظة جنوب الباطنة استثمارًا في جانب المنشآت السياحية هي ولاية بركاء حيث بلغ عدد المنشآت السياحية فيها 123 منشأة من جملة 174 منشأة إجمالية في المحافظة بنسبة وصلت إلى 70 بالمائة من إجمالي المنشآت السياحية في محافظة جنوب الباطنة تلتها ولاية المصنعة بــ 24 منشأة مشكلة ما نسبته 14.3 بالمائة وولاية الرستاق ثالثا بـ 18 منشأة سياحية ونسبة 10.6 بالمائة وتوزعت باقي المنشآت على ولايتي نخل بـ 8 منشآت سياحية ووادي المعاول بمنشأة سياحية واحدة.
وأضاف أن المعالم التاريخية التي يتم تشغيلها حاليًّا من قبل شركات القطاع الخاص في ولايات المحافظة تتمثل في قلعة نخل بولاية نخل وسور وبرج آل خميس بولاية المصنعة بالإضافة إلى بيت الغشام المسند استثماره من قبل ملاك البيت كمتحف خاص في ولاية وادي المعاول.
وأكد مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن من أهم التجارب السياحية التي توفرها محافظة جنوب الباطنة الرحلات البحرية إلى جزر شاطئ السوادي ورحلات الغوص إلى جزر الديمانيات، وتجربة الطيران الشراعي وهي من التجارب التي يمكن ممارستها في المحافظة حيث يتم تنظيمها من قبل نادي مرخص لتنظيم الطيران الشراعي والاستمتاع برحلات جوية قصيرة انطلاقًا من شاطئ السوادي.
وأضاف أنَّه من ضمن التجارب السياحية أيضًا زيارة المعالم التاريخية التي توفر للسائح معلومات عن حقب التاريخ المختلفة بدءًا من فترة ما قبل الإسلام إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وكل قلعة أو حصن تقدم تجربة مختلفة بطابعها المعماري والتحصيني وأشهرها قلعة الرستاق التي تخضع حاليا لأعمال الصيانة والترميم وقلعة نخل وهما من أهم المعالم التاريخية في المحافظة وتعود أقدم أجزائها إلى فترات ما قبل الإسلام بالإضافة إلى مجموعة من الحصون المعروفة مثل حصون الحزم وبركاء والنعمان والعوابي.
وأشار إلى أن سياحة المغامرات على الطرق الجبلية القديمة والأودية من أكثر الوجهات استقطابًا للزوار وتأتي في مقدمتها مسار المغامرات في وادي بني عوف والمعروف بوادي الثعابين والمسارات الجبلية في كل من قرية بلدسيت وقرية وجمة والفراعة وقرية وكان والقورة وحدش والعليا وكلها قرى تنتشر على امتداد سلسلة جبال الحجر الغربي.
وأضاف أن هناك تنسيقًا وشراكة دائمة مع مكتب سعادة محافظ جنوب الباطنة والولاة والمجلس البلدي والجهات الحكومية ذات العلاقة فيما يخص المشروعات الاستثمارية والتنموية والفعاليات والأنشطة التي يتم تنفيذها في ولايات المحافظة سواء كان ذلك فيما يخص المشروعات التي تنفذها وزارة التراث والسياحة أو المشروعات التي تنفذ من قبل مكتب المحافظ، مبيناً أنَّ إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة قامت في عام 2024م، بعقد لقاءات وحلقات عمل في كل من ولاية المصنعة وولاية العوابي وولاية وادي المعاول بهدف استقطاب المستثمرين الموجودين في المحافظة وتشجيعهم على استغلال الفرص التي توفرها الوزارة في المواقع المخصصة للاستثمار، وتشجيعهم لإقامة المشروعات السياحية وتعريفهم بالحوافز التي تقدمها الوزارة لتشجيع الاستثمارات السياحية على الأراضي المتوفرة لدى الوزارة والأراضي الخاصة مثل الأراضي الزراعية والتجارية.
وأوضح مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن هناك تنوعًا في المنشآت السياحية وتتمثل في بناء الفنادق والشقق الفندقية بمختلف تصنيفاتها والاستثمار في المخيمات السياحية والنزل الخضراء والنزل التراثية وبيوت الضيافة والاستراحات وفي جانب الخدمات السياحية مثل تنظيم الرحلات السياحية وإقامة المتاحف الخاصة وممارسة الإرشاد السياحي، مضيفًا أن الوجهات السياحية التي تشهد إقبالا متزايدا من الزوار وفرت فرص عمل للشباب والمهتمين لتبني مشروعات أخرى مثل المقاهي المتخصصة والمطاعم وأنشطة الفعاليات وإيجاد التجارب السياحية بمختلف أنواعها مثل تجربة ركوب الخيل والجمال وأنشطة الدراجات الرملية والمائية وأنشطة تجارب المزارع.
وأكد الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي أن وزارة التراث والسياحة سعت إلى أن يكون للمجتمعات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور في تطوير المنتج السياحي والاستفادة من ارتفاع حركة الزوار في مختلف المحافظات حيث أتاحت لهم الفرص الاستثمارية التي توفرها الوزارة في جوانب متعددة منها تشجيعهم على الاستثمار في استغلال مزارعهم لإقامة النزل الخضراء والاستثمار في بيوت الضيافة وهي أكثر الاستثمارات نشاطا في محافظة جنوب الباطنة، حيث بلغ عدد النزل الخضراء في المحافظة حتى نهاية العام الماضي 42 منشأة و107 بيوت ضيافة.
وذكر أن الوزارة تقوم بتشجيع أفراد المجتمع على استغلال البيوت الطينية التراثية وإعادة توظيفها باعتبارها نزلا تراثية توجد للسائح تجربة الإقامة في بيئة تراثية تؤطر الحياة القديمة في سلطنة عُمان حيث يوجد استثمار لبيت تراثي واحد فقط في المحافظة، بالإضافة إلى ذلك وفرت الحركة السياحية فرصًا كثيرة للعمل الحر والعمل في الشركات السياحية وعلى وجه الخصوص فرص العمل المرتبطة بتسيير المجموعات السياحية سواء كان ذلك بالعمل مثل مرشدين سياحيين أو فتح مكاتب لتنظيم البرامج والرحلات السياحية.
وأشار إلى أنَّ استقطاب الزوار يتم بالتعاون مع الشركات المرخصة لتنظيم فعاليات نوعية مُستمرة، مؤكدا على أنَّ الوزارة تحرص على إشراك الشركات السياحية المتخصصة في مثل هذا النوع من الأنماط السياحية وفي الجوانب الترويجية وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في المعارض الإقليمية والدولية التي تنظمها الوزارة.