فريق بطب طنطا ينجح في إنقاذ حياة طفل تعرض لهجمة كلب مفترس.. صور
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، عن نجاح شباب أطباء قسم جراحة التجميل والإصلاح بكلية طب طنطا ومستشفياتها الجامعية، فى إعادة توصيل جراحي ميكروسكوبي لفروة رأس طفل بعد 6 ساعات من تعرضه لهجمة كلب مفترس، وذلك داخل مستشفى الطوارئ الجامعي بمستشفيات جامعـة طنطـا.
وأشار الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ، إلى أن وحدة الإغاثة العاجلة بمستشفيات جامعـة طنطـا تلقت إخطارا من مستشفى المنشاوي العام يفيد بوصول طفل فى السادسة من العمر فقد جزء كبير من فروة رأسه نتيجة تعرضه لهجمة كلب مفترس وفى إطار التنسيق المستمر بين مستشفيات كلية الطب جامعة طنطا ومستشفيات وزارة الصحة بالغربية ،ومراعاة لحالة الطفل الصحية والنفسية تمت الاستجابة الفورية لاستقبال الطفل داخل مستشفى الطوارئ الجامعي وتشكيل فريق طبي من قسم جراحة التجميل والإصلاح لاستقبال الطفل ، وعمل الفحوصات اللازمة بالتنسيق مع قسم الأشعة التشخيصية الذي قام بإجراء سونار على البطن والحوض قبل وأثناء الجراحة للاطمئنان على استقرار الطفل بعد الهجمة الشرسة وقام فريق التخدير والعناية المركزة بسرعة تقييم الحالة وتخديرها كليا.
وأكد ، أن هذه الجراحة من الجراحات الميكروسكوبية الصعبة عالية الدقة نظرا لكون الأوعية الدموية فى هذا السن الصغير دقيقة جدا، بقطر أقل من المللي متر، ومستوى الإصابة فى وسط الفروة وليس مزع من الوجه وبذلك تكون الأوعية الدموية تفرعت أكثر وأصبح حجمها أصغر، بالإضافة إلى نوع الإصابة المتمثل في هجمة الكلب والفروة ممزوعة كليا عن الجسم وبها آثار أنياب الكلب وملوثة بلعابه وملقاة في الأرض الزراعية مكان الحادث، موضحا أنه عند استقبال طلب التحويل لم تكن الفروة موجودة مع أهل الطفل ولكن الفريق الجراحي طالب بضرورة بحث الأهل عن فروة الرأس في مكان الحادث وسرعة إحضارها لوجود فريق طبي جراحي على أتم استعداد لمحاولة توصيلها جراحيا وقد تأخر وصول الفروة الممزوعة والطفل المصاب حوالي ٦ ساعات من وقت الإصابة وحتى بداية العملية الجراحية التي استغرقت ٥ ساعات كاملة والتي كللت بالنجاح، مضيفا أن ندرة هذه الحالة في كون كل جراحات التوصيل الميكروسكوبي فى العالم لفروة الرؤوس الممزوعة تكون في مرضى أكبر سنا من حالة الطفل وتكون الإصابة بطريقة أفضل كقطع بآلة حادة ومستوى قريب من العين والأذن مما يسهل من عملية التوصيل الجراحي مع الأوعية الدموية بالوجه ذات القطر الأكبر .
وأعرب الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية عن سعادته بنجاح شباب أطباء كلية الطب جامعة طنطا فى إجراء مثل هذه الجراحة الدقيقة النادرة في العالم فى ظل رعاية ودعم الدولة لشباب الأطباء الواعد وتمت الجراحة تحت إشراف الدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد الشبيني المشرف على مستشفى الطوارئ الجامعي ، والدكتور وائل حسين رئيس قسم جراحة التجميل والإصلاح والدكتور أيمن عبدالمقصود رئيس قسم التخدير والعناية المركزة، والدكتور حسام زيتون رئيس قسم الأشعة التشخيصية وقد ضم الفريق الجراحي الذى أجرى الجراحة بمهارة وكفاءة عالية الدكتور عبدالخالق محمد سلام والدكتور علي عطا الحزاب مدرسين مساعدين جراحة التجميل والإصلاح، والطبيب محمد محسن والطبيبة أريج سامى أطباء مقيمين ومن قسم التخدير والعناية المركزة الدكتور كريم عجيبة مدرس مساعد ، والطبيبة شيماء عادل والطبيب محمد هراس والطبيب محمود عزت والطبيبة شذى عادل والطبيب هشام النزهى، ومن قسم الأشعة التشخيصية الدكتورة دينا حماد مدرس مساعد والطبيبة مى مصطفى ومن تمريض المستشفيات الجامعية على خضر وإبراهيم عبدالحميد .
IMG-20241102-WA0015 IMG-20241102-WA0014المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجراحات الميكروسكوبية العناية المركزة المستشفيات الجامعية قسم جراحة التجميل المستشفیات الجامعیة
إقرأ أيضاً:
ترامب وأوكرانيا.. إنقاذ أم ابتزاز أم خيانة أم فوضى؟
كييف- قلب اللقاء الأميركي- الروسي في المملكة العربية السعودية، الطاولة على أوكرانيا حتى وإن لم تحضر، لدرجة أن كِييف كفّت عن طلب دعم واشنطن صراحة، وعن المواربة في تصريحات مسؤوليها حول كل ما يصدر عن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة.
وبات واضحا أن سلطة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مستاءة جدا من سياسات وإجراءات واقتراحات وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي باتت بمجملها أشبه بإملاءات تستغل حاجة أوكرانيا للسلاح والمال، وتقرر منفردة كيف ستكون نهاية الحرب الروسية على البلاد، وكم وكيف ستدفع كييف مقابل الدعم.
ظهر الاستياء الأوكراني بداية بإعلان زيلينسكي إرجاء زيارة كانت مقررة الأربعاء إلى الرياض، رفضا لمصادفة قد تجمعه وجها لوجه مع الوفد الروسي، أو قد يُدفع إليها من قبل الأميركيين ربما، مع التشديد على رفض أي اتفاق لا تشارك فيه أوكرانيا وتركيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
أغاضت مواقف زيلينسكي ترامب على ما يبدو، الذي أثنى على "رغبة حقيقية لدى الروس بوقف الحرب"، وشدد على أهمية إجراء انتخابات لن ينجح فيها زيلينسكي "الدكتاتور" لأن "شعبيته لا تتجاوز 4%"، كما قال إن الأخير لا يعرف أين ذهبت نصف المساعدات الأميركية البالغة 300 مليار دولار.
إعلانثم حمل زيلينسكي بشدة على تصريحات ترامب الأخيرة، مشيرا إلى أن بلاده صرفت على الحرب 320 مليار دولار، منها 200 مليار من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى معا.
وانتقد زيلينسكي لقاء الرياض، معتبرا أنه كان في مصلحة الروس الذين قدموا أنفسهم "كضحية"، وأن "الولايات المتحدة ساعدت بوتين على الخروج من عزلة استمرت عدة سنوات".
كما انتقد رغبة إدارة ترامب بالاستحواذ على 50% من معادن البلاد النادرة دون أي ضمانات أمنية بالمقابل، مؤكدا أنه قال "لا".
زيلينسكي يتحدىليس هذا وحسب، فزيلينسكي تحدّى ترامب في موضوع الشعبية، وقال إن أرقامه تستند إلى ما يروجه الروس، وإن الانتخابات بعد نهاية الحرب هي التي ستظهر حقيقة شعبيته، مشددا على أن 1% فقط من الأوكرانيين يقبلون بتقديم تنازلات للروس.
وفي هذا السياق، سارعت وزارة التحول الرقمي إلى نشر بيانات حول "ثقة الأوكرانيين بالرئيس"، أظهرت أنها لا تقل 48%، وزادت بعد تصريحات ترامب بواقع 0.7% خلال يوم واحد فقط؛ ولفتت الوزارة أيضا إلى أن "مستوى ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي أعلى بنسبة 4-5% من مستوى ثقة الأميركيين بترامب".
كما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد كييف الدولي لعلوم الاجتماع في الفترة ما بين 4 و9 فبراير/شباط أن شعبية زيلينسكي تبلغ نحو 57%.
بعيون الأوكرانيينللأسباب السابقة وغيرها الكثير، يبدو أن التوتر تسلل إلى العلاقات الأوكرانية -الأميركية، وأن الثقة تتراجع بين الجانبين؛ لتتباين بحدة نظرة وآراء الأوكرانيين تجاه شخص وأفعال ترامب، وأبرزها أن الأوكرانيين اليوم، ورئيسهم زيلينسكي، كفّوا عن القول إن ترامب قادر على إجبار بوتين على مفاوضات عادلة ووقف الحرب، بل إنهم يشككون بنزاهة موقفه كوسيط حتى.
يقول فولوديمير فيسينكو، مدير مركز الدراسات السياسية "بنتا" للجزيرة نت، إن الولايات المتحدة في ظل الرئاسة الثانية لترامب لن تكون شريكا إستراتيجيا رئيسيا لأوكرانيا كما كانت في ظل الرئيس السابق، جو بايدن، "وربما لن تكون شريكا موثوقا به على الإطلاق".
إعلانوأضاف "يجب ألا نعتمد على دعم الولايات المتحدة في عملية التفاوض. ترامب وإيلون ماسك يكرهان زيلينسكي كما هو معروف وواضح، وبالنظر إلى موقفه الشخصي، ستكون هناك مخاطر كبيرة، وقد نضطر إلى تقديم تنازلات أكبر".
ومن وجهة نظره أيضا "علينا الحفاظ على بقايا علاقات الشراكة مع الولايات المتحدة، وتجنب المواجهة معها؛ وبالمقابل، من الضروري تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي وتركيا في أسرع وقت ممكن، لرسم موقف وإستراتيجية تفاوضية مشتركة، وكذلك مع الصين، لأن مشاركتها ستؤدي إلى تحييد مخاطر التفاوض التي تنشأ عن ترامب".
ابتزاز وغموضويذهب بعض الأوكرانيين إلى اتهام ترامب صراحة بابتزاز بلادهم وإهانتها، والتحذير من "انقياد أعمى خلف شخص يلفه الغموض".
وكتبت السفيرة والدبلوماسية السابقة، لانا زيركال، في موقع "نوفا فريميا" أن "عروض الجانب الأميركي على أوكرانيا لاستيراد المعادن الثمينة سياسية أكثر مما هي اقتصادية، وهي أقرب إلى الابتزاز، وستؤدي إلى استعمار يحرمنا عائدات نصف ما نملكه".
وأضافت "لا يصح المضي كالعميان خلف شخص غامض مثل ترامب، لتوقيع صفقات لا تعرف مدتها وكم ستدر على صندوق البلاد، وللجلوس والتفاوض مع عدو لا يمكن التنبؤ بنواياه أيضا (بوتين)".
ومن الأوكرانيين فئة ترى أن أقوال وأفعال ترامب دليل "خيانة" أميركية بعد طول تعهدات لكييف، أو فوضى "ترامبية" إن صح الوصف، تجتاح العالم ولا تستثنِ أوكرانيا.
يقول كاتب الشؤون السياسية في موقع "نوفا فريميا"، إيفان ياكوفينا، للجزيرة نت، إن "ما يحدث نوع من الخيانة دون شك، وفي الوقت نفسه، ثمة حالة فوضى خلقتها إدارة ترامب، مع كندا والمكسيك والدانمارك وبنما والعالم العربي وأوكرانيا".
ويضيف "تصريحات ترامب تبدو مرتجلة عادة، تناقض بعضها، فهي حادة ومهينة دون مبرر أحيانا، ومنطقية في أحيان أخرى. ترامب ببساطة غير معتاد على لغة الخطاب الدبلوماسي. إنه يتحدث كرجل سكران وبدأ يشارك أسرارا وأفكارا مع من حوله، ويقرر ويحكم دون وعي"، على حد وصفه.
إعلان
الهيبة والجائزة
ورغم أن أوكرانيا دخلت بسبب ترامب نفقا جديدا لا تعرف نهايته، بقيت فيها أصوات لا تزال ترى فيه صانع سلام، ولكن لأهدافه، وعلى مقاسه الخاص.
أما ياروسلاف هريتساك، المؤرخ وأستاذ العلوم السياسية في "الجامعة الكاثوليكية" الأوكرانية، فقال للجزيرة نت "باعتقادي، يريد ترامب أن يدخل التاريخ كصانع سلام ويحصل على جائزة نوبل. قضية أوكرانيا هي مسألة هيبة بالنسبة له، يريد من خلالها إجبار بوتين على الاعتراف بأنه (ترامب) أقوى منه، وأن الأخير لن يفوز في هذه الحرب أبدا".
ويدلل هريتساك على هذا الرأي بالقول إن "ترامب يصغي فعلا لإيلون ماسك وبعض أفراد عائلته وأنصاره الذين يكرهون أوكرانيا وزيلينسكي شخصيا، لأنهم يعتبرون أنهم جزء من مؤامرة مناهضة بقيادة هيلاري كلينتون وجو بايدن وكامالا هاريس، لكن من المؤشرات الإيجابية كانت تعيينات الوزير مارك روبيو والمستشار مايكل فولتز والمبعوث كيث كيلوج".
ويتابع موضحا "هؤلاء، على عكس آخرين، لا يعتبرون الصين تهديدا رئيسيا، بل روسيا، ويدركون أهمية أوكرانيا ومستعدون لمساعدتها. وقد لا يكون الوضع جيدا، لكنه ليس في غاية السوء، وترامب يترك مجالا لمناورة السياسيين المهرة في النهاية"، على حد قوله.