البنك السعودي الأول يحقق صافي دخل 5.9 مليار ريال للربع الثالث بزيادة قدرها 16%
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الرياض – البلاد
أعلنت السيدة لبنى سليمان العليان، رئيسة مجلس إدارة البنك السعودي الأول، عن النتائج المالية للبنك للفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2024.
سجل “الأول” خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 صافي دخل بلغ 5,944 مليون ريال سعودي بعد الزكاة وضريبة الدخل، مما شكل نسبة زيادة قدرها 16% مقارنة بنفس الفترة لعام 2023.
وفي تعليقها على هذه النتائج المالية، صرحت السيدة لبنى العليان: ” يسرني أن أشارككم أن “الأول” أثبت مرة أخرى قوته المالية. تظهر نتائجنا المالية للربع الثالث من عام 2024 أن استراتيجتنا تسير بثبات وعلى الطريق الصحيح، مما يعكس نموًا مستمرًا وأداءً قويًا في كل فئات العملاء. وقد بلغ العائد على حقوق الملكية الملموسة منذ بداية العام نسبة مميزة بلغت 15.8%.
وقد بلغ صافي القروض والسلف 252 مليار ريال سعودي، ما يمثل زيادة بنسبة 17% منذ بداية العام وزيادة بنسبة 19% مقارنة بالعام الماضي، وكذلك بلغت ودائع العملاء 261 مليار ريال سعودي، مسجلة زيادة بنسبة 8% منذ بداية العام ونموًا بنسبة 14% مقارنة بالعام الماضي.
تفوق “الأول” على السوق من خلال توسيع محفظة قروضه في كل من قطاعي المؤسسات والتجزئة، مع نسبة نمو سنوية بلغت 18% و24% على التوالي. يقود هذا النمو استخدامه الاستراتيجي للتمويل وموارد رأس المال لتحقيق نمو أسرع من السوق، ليظهر نموًا مستدامًا في الإيرادات المتتابعة، وبالإضافة إلى الإدراة الفعالة للتكاليف، ارتفعت الأرباح قبل المخصصات منذ بداية العام بنسبة 12%، وبشكل ربع سنوي بنسبة 2% على التوالي.
بلغ إجمالي حقوق الملكية للربع الثالث 64 مليار ريال سعودي، موضحًا زيادة بنسبة 4% منذ بداية العام ونموًا بنسبة 16% مقارنة بالعام الماضي، هذه النتائج توضح قوة “الأول” ماليًا ومدى التزامه بالاستدامة على المدى الطويل.
وأضافت السيدة لبنى العليان: “على الرغم من التغييرات في أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية، والبيئة الاقتصادية الصعبة التي تزيد من حالة عدم اليقين، فأننا نبقى متفائلين للغاية. أننا واثقون من التقدم المستمر الذي تحققه التحولات المدفوعة برؤية المملكة 2030 والدور المحوري الذي يؤديه “الأول” وقطاع البنوك في دعم هذه الرؤية.”
تماشيًا مع استراتيجية “الأول” للنمو، واصل البنك استثماره في برامج التحول الرقمي مع تركيزه على أن يكون السباق في هذا المجال، من خلال تعزيز المدفوعات وتقديم تجربة رقمية مخصصة، مما يضمن أن يبقى “الأول” في مقدمة القطاع المصرفي.
قام “الأول” باعتماد ثلاث مشاريع شمسية واسعة النطاق كمشاريع تمويل مستدام، وهذا يعزز التزامه بالاستدامة والاستثمار المسؤول. تتماشى هذه المبادرات مع استراتيجية البنك الشاملة في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتساهم في تحقيق الأهداف الوطنية لتنويع الاقتصاد وتعزيز الطاقة المتجددة.
كذلك حصل “الأول” على جائزة ” أفضل بنك في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات” من يورومني للسنة الثانية على التوالي، وهذا يوضح مدى جهوده في مواكبة أفضل الممارسات في السوق ودوره الرئيسي في تشكيل النقاشات حول الاستدامة المؤسسية في المملكة.
جهود “الأول” لتعزيز حضوره المستمر في الساحة العالمية واضحة للغاية، وهذا يبين التزام البنك بفهم الاحتياجات الفريدة لعملائه وتقديم حلول مخصصة لهم. ومؤخرًا، وقع “الأول” شراكة مع يونيون باي مما يشكل خطوة هامة نحو تعزيز منظومة الدفع الرقمي في المملكة.
واختتمت السيدة لبنى العليان حديثها بقولها: “إن مركزنا المالي القوي، بالإضافة إلى شراكتنا الاستراتيجية مع بنك إتش إس بي سي، يضعاننا في موقع مثالي للاستفادة من الفرص المستقبلية. هذه الإنجازات لم يكن من الممكن تحقيقها لولا التزام وجهود أعضاء مجلس الإدارة، وفريق الإدارة العليا، وجميع موظفي “الأول”. كما أود أن أشكر بنك إتش إس بي سي على دعمهم المستمر، وكذلك حكومة المملكة والجهات التنظيمية كالبنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية، على توجيهاتهم ودعمهم المستمر.”
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البنك السعودي الأول منذ بدایة العام زیادة بنسبة ریال سعودی ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
زيادة الدين المحلي المصري 709 مليارات جنيه في نصف عام
أشارت بيانات وزارة المالية المصرية إلى بلوغ إيرادات الموازنة الحكومية، خلال النصف الأول من العام المالي الحالي (2024/2025)، أي خلال الفترة من شهر تموز/ يوليو إلى كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تريليونا و61 مليار جنيه، بينما بلغت مخصصات فوائد الديون الحكومية 939 مليار جنيه، وبما يعني بقاء 122 مليار جنيه فقط من الإيرادات مطلوب بها الإنفاق على باقي أبواب مصروفات الموازنة الخمسة، بينما باب الأجور للعاملين في الحكومة بمفرده بلغ 286 مليار جنيه، مما يعني حتمية لجوء الحكومة إلى المزيد من الاقتراض للإنفاق على باقي أبواب المصروفات، والتي بلغت 279 مليارا للدعم وسداد ديون هيئة التأمينات الاجتماعية، و93 مليار جنيه للاستثمارات الحكومية على الخدمات والمرافق، و84 مليار جنيه لشراء السلع والخدمات اللازمة لإدارة دولاب العمل الحكومي في الوزارات والمحافظات والهيئات الخدمية، و81 مليار جنيه لنفقات الدفاع وتكلفة اشتراك البلاد في المنظمات الدولية.
وهكذا حقق الميزان الكلي لموازنة نصف العام المالي الحالي عجزا بلغ 709 مليار جنيه، سيضاف للدين المحلي الحكومي الذي بلغ قبل بداية العام المالي الحالي 8.727 تريليون جنيه، مما يتطلب من الحكومة تدبير فوائده والتي أصبحت تشكل المكون الأكبر بين أبواب مصروفات الموازنة، حيث بلغ النصيب النسبي للفوائد من إجمالي المصروفات البالغة 1.762 تريليون جنيه في النصف الأول نسبة 53 في المئة، تليها الأجور بنسبة 16 في المئة، ونحو ذلك للدعم وسداد ديون هيئة التأمينات الاجتماعية، و5 في المئة فقط للاستثمارات الحكومية، ونحو ذلك لكل من شراء السلع والخدمات للجهات الحكومية، وكذلك لنفقات الدفاع ونفقات الاشتراك في المنظمات الدولية.
عدم تحقق مستهدفات الإيرادات والمصروفات
حقق الميزان الكلي لموازنة نصف العام المالي الحالي عجزا بلغ 709 مليار جنيه، سيضاف للدين المحلي الحكومي الذي بلغ قبل بداية العام المالي الحالي 8.727 تريليون جنيه، مما يتطلب من الحكومة تدبير فوائده والتي أصبحت تشكل المكون الأكبر بين أبواب مصروفات الموازنة، حيث بلغ النصيب النسبي للفوائد من إجمالي المصروفات البالغة 1.762 تريليون جنيه في النصف الأول نسبة 53 في المئة
وهكذا تغل نفقات فوائد الديون الحكومية الضخمة يد صانع السياسة المالية عن التدخل لتحسين أحوال العاملين في الحكومة، والبالغ عددهم 4.5 مليون موظف، حيث أجلت الحكومة الحزمة الاجتماعية إلى العام المالي الجديد، والتي كان رئيس الوزراء قد أعلن عن تنفيذها خلال شهر رمضان الفائت، كما تتجه لخفض الدعم من خلال رفع أسعار المشتقات البترولية أكثر من مرة خلال العام الميلادي الحالي، إلى جانب رفع أسعار شرائح استهلاك الكهرباء خلال شهور قليلة، وكذلك رفع أسعار الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية.
وها هي بيانات النصف الأول من العام المالي الحالي والذي ينتهي آخر حزيران / يونيو المقبل، تشير إلى انخفاض مخصصات دعم السلع التموينية، بنسبة 12 في المئة عما سبق الإعلان عن تخصيصه لها وقت الإعلان عن تفاصيل الموازنة، وعدم تحقق الأرقام التي أعلنت عنها الحكومة من استثمارات حكومية مع بداية العام المالي الحالي.
ويرجع ذلك أيضا إلى سبب رئيس يتمثل في عدم تحقق الإيرادات التي توقعتها الحكومة للموازنة، حيث تشير المقارنة بين الأرقام التي جاءت بقانون الموازنة، وما تحقق خلال النصف الأول من العام المالي إلى تراجع قيمة الإيرادات بنسبة 19 في المئة، وشمل الانخفاض الحصيلة الضريبية بنسبة 10 في المئة، والإيرادات غير الضريبية من عوائد الجهات المملوكة للحكومة بنسبة 51 في المئة، مما اضطر صانع السياسة المالية إلى خفض مجمل المصروفات بنسبة 9 في المئة عما تم الإعلان عنه، وبلغت نسبة التراجع 12 في المئة في مخصصات الدعم، وزادت نسبة التراجع إلى 63 في المئة في الاستثمارات الحكومية المعنية في الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.
وكالعادة، تجد الحكومة لنفسها مخرجا، فبدلا من أن تقارن ما تحقق بما جاء في قانون الموازنة من إيرادات ومصروفات، راحت تقارن بين نتائج النصف الأول من العام المالي ونفس الفترة من العام المالي السابق، والتي من الطبيعي أن ترتفع أرقامها في ظل نسبة تضخم بلغت 23 في المئة بشهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وبما يعني على سبيل المثال أنه عندما تشترى الحكومة مستلزمات أداء عملها من مطبوعات وعدد وأدوات وصيانة، فمن الطبيعي أن تزيد التكلفة على الأقل بنسبة التضخم المعلنة، بينما كانت الزيادة في المخصصات لشراء السلع والخدمات 19 في المئة، أي أقل من نسبة التضخم الرسمية، والتي لا تجد قبولا لدى كثير من المتخصصين الذين يرون النسبة الحقيقية للتضخم أعلى من ذلك.
انخفاض مخصصات الاستثمارات الحكومية
أما الاستثمارات الحكومية والتي تمثل الوسيلة الوحيدة لتحسين مستوى الخدمات في المحافظات خاصة المناطق المحرومة من الخدمات، فقد انخفضت مخصصاتها عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي، وبما يعني حدوث تدليس على الرأي العام الذي تم التباهي أمامه بما تم تخصيصه من استثمارات، والتي كانت من المفترض أن تبلغ 248 مليار جنيه بنصف العام المالي، بينما بلغ 93 مليار جنيه فقط.
زادت قيمة الدين الخارجي للبلاد خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بنحو 2.2 مليار دولار رغم وعود وزير المالية بخفض قيمة الدين الخارجي، مع استمرار الاقتراض الخارجي سواء من صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي، أو البنوك الخليجية الوطنية أو غيرها من الجهات الدولية والإقليمية، رغم بلوغ أرصدته بنهاية العام الماضي 155 مليار دولار
وكوسيلة للالتفات على ذلك الإخفاق برر وزير المالية ذلك بالتزام الحكومة بسقف مالي للاستثمارات الحكومية، رغم أن هذا المطلب كان مقصودا منه خفض تدخل الجيش في النشاط الاقتصادي والمشروعات، وليس خفض مخصصات الخدمات التعليمية والصحية التي تعاني من نقص حاد، حيث إن خفض تلك المخصصات يعني طول فترة تنفيذ تلك المدارس والمستشفيات إلى سنوات أطول في ضوء تكدس الفصول وازدحام المستشفيات الحكومية، وبما يؤدي إليه من تدهور حال العملية التعليمية والحالة الصحية خاصة لمحدودي الدخل.
وهكذا لم تستطع الحكومة الوفاء بما وعدت به من قيم لخفض للعجز بالموازنة، حيث وعدت بعجز كلي خلال النصف الأول بقيمة 622 مليار جنيه، بينما بلغ العجز 709 مليار جنيه بزيادة 87 مليار جنيه، وانعكس ذلك على زيادة نسب العجز الكلي إلى الناتج المحلي عما تم الإعلان عنه مسبقا، رغم استحواذ الضرائب على نسبة 86 في المئة من مجمل الإيرادات، وزيادة حصيلة عدد من أنواع الضرائب مثل الضرائب على الممتلكات وضريبة القيمة المضافة والجمارك، وبما يؤكد ما ذكره الكثيرون من العيش في ظل دولة جباية.
وهكذا تسبب بلوغ نسبة إجمالي الإيرادات 60 في المئة من إجمالي قيمة المصروفات، وبلوغ مخصصات فوائد الدين الحكومي نسبة 88.5 في المئة من مجمل إيرادات الموازنة في النصف الأول من العام المالي الحالي، في توسع الحكومة بالاقتراض في شكل إصدار أذون خزانة بلغت قيمتها 361 مليار جنيه، خلال أربعة أشهر من تموز/ يوليو إلى تشرين الأول/ أكتوبر، كآخر بيانات معلنة، والاستمرار في إصدار سندات الخزانة الأطول أجلا والتي لا تعلن الحكومة أرصدتها منذ سنوات، واقتراض الحكومة 309 مليارات جنيه من البنك المركزي خلال أول ثلاثة أشهر من العام المالي كآخر بيانات معلنة، كما زادت قيمة الدين الخارجي للبلاد خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بنحو 2.2 مليار دولار رغم وعود وزير المالية بخفض قيمة الدين الخارجي، مع استمرار الاقتراض الخارجي سواء من صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي، أو البنوك الخليجية الوطنية أو غيرها من الجهات الدولية والإقليمية، رغم بلوغ أرصدته بنهاية العام الماضي 155 مليار دولار.
x.com/mamdouh_alwaly