تموين الوادي الجديد: ضبط كميات كبيرة من الدقيق المدعم قبل تهريبها

 

تعتبر محافظة الوادى الجديد، الأولى في إنتاج الحرير الطبيعى، على مستوى القرى بعد نجاحها فى عدة مراكز بدعم اللواء محمد الزملوط محافظ الإقليم، والتى يتزايد معدل نجاحها على مستوى القرى على الرغم من الارتفاع غير المسبوق فى درجات الحرارة، التى سجلت أعلى معدلاتها فى المحافظة منذ عقود ولتصل فى الظل أكثر من 46 درجة، ورغم ذلك لم تتوقف جهود إنتاج الحرير الطبيعى والتى تمثلت أبرز ملامحها فى مشروع إنتاج الحرير بقرية البشندى، والتى استكملت مراحل الإنتاج فى فترة قياسية بمتابعة قطاع الزراعة تنفيذًا لتوجيهات المحافظ بالتوسع فى إنتاج الحرير الطبيعى وإعادة احياء صناعة الحرير مرة أخرى بدعم الأجهزة التنفيذية بالدولة.

 

وكانت  مديرية الزراعة بالمحافظة قد أعلنت عن نجاح تخريج أول دفعة من المتدربين على مشروع تربية دودة القز وإنتاج الحرير ضمن جهود التعاون بين المحافظة ومنظمة الأغذية والزراعة، الفاو ووزارة الزراعة، تحت رعاية الدكتور نصر الدين حاج الأمين ممثل منظمة الفاو فى مصر والدكتور محمد يعقوب نائب ممثل الفاو فى مصر والدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة وبحضور الدكتور أسامة محمد محمد غازى رئيس بحوث الحرير والمهندس محمد عبدالوهاب خضر مستشار المحافظ للحرير والصوب الزراعية والمهندس عماد بحر مدير إدارة المكافحة بالمديرية.

 

وقال الدكتور أحمد دياب مدير المشروع، إن هذه الورشة ضمن مشروع دعم إنتاج الحرير بمحافظة الوادى الجديد واتجاهات الدولة لتعزيز التمكين الاقتصادى للشباب والسيدات وتوفير فرص عمل وزيادة دخل الأسرة حيث نجح المشروع لأول مرة فى إنتاج شرانق الحرير بواحة الداخلة كمرحلة أولى يليها إجراء بعض العمليات التصنيعية على الشرانق لإنتاج الخيوط مما يزيد من القيمة المضافة، مؤكدًا على أن المشروع استهدف إنشاء مركز تدريب على إنتاج الحرير بجمعية تنمية المجتمع المحلى بقرية البشندى، وجرى الاحتفال بتخريج دفعة من المنتفعين وتسليم أدوات استزراع الحرير لهم كنواه لمشروعات صغيرة تدعم التمكين الاقتصادى للشباب والسيدات كما يستمر المركز فى تدريب دفعات جديدة لنشر الوعى ونشر ثقافة إنتاج الحرير بغرض تحقيق رؤية منظمة الفاو والحكومة المصرية لدعم الشباب والسيدات.

 

ومن جانبه أكد الدكتور الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطنى للمشروع لمشروع الإدارة المستدامة للنظم الايكولوجية الزراعية لواحة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد على نجاح جهود تخريج 105 مدارس حقلية فى تخصصات زراعية متنوعة والتى كانت آخرها بمشاركة ممثلى المزارعين بقرى المشروع الثلاث قرى ناصر الثورة والمنيرة والشركة بواحة الخارجة ولفيف من التنفيذين وأساتذة مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية.

 

وأكد  زغلول، أن هذه الورشة ختام المشروع بعد حفل تحفيز المزارعيين وتشجيعهم على الاستمرار فى العمل التشاركى فى المدارس الحقلية لمختلف المحاصيل الحقلية التى نفذت الممارسات الزراعية المستدامة التى تحافظ على الموارد الطبيعية، مشددًا على ضرورة الاستمرارية فى استدامة العمل، بعد انتهاء المشروع وتكاتف كل الجهات التنفيذية والبحثية فى الوزارة لاستكمال ما بدأته المشروع والعمل على تعظيم الاستفادة من النتائج، مشيرًا إلى أن مركز بحوث الصحراء سيظل على تواصل دائم مع المزارعين لاستمرار تنفيذ الممارسات الزراعية للنهوض بالمحاصيل الحقلية ومزارع النخيل.

 

وتابع الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة مشروع إنتاج الحرير التابع لجمعية تنمية المجتمع بقرية البشندى بمركز بلاط وتفقد الصوب المنزرع بها شتلات التوت وجرت معاينة صالة تربية الأعمار الكبيرة وصالة تربية الأعمار الصغيرة لدودة الحرير ومعامل إنتاج الحرير وتربية دودة القز وأشاد بمشروع الحرير بالبشندى والتطور الملحوظ رغم ارتفاع درجات الحرارة الشديدة خلال تلك الأيام، مؤكدًا على أن مديرية الزراعة تستكمل أعمال التدريب الصيفى لطلبة كلية الزراعة بمركز الداخلة تحت إشراف الإدارة الزراعية داخل مشروع الحرير بالبشندى وتم عرض محاضرة عن مبادرة الحرير وكيفية تربية ديدان الحرير كمشروع صغير فى المنازل يدر دخل على الأسرة .

70737-مشروع-دعم-إنتاج-الحرير-الطبيعى-(31) images (66) 1878168_0 images (65)

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظة الوادى الجديد وزارة الزراعة مديرية الزراعة الفاو الوادى الجديد فرص عمل درجات الحرارة التعاون قطاع الزراعة درجات الحرارة درجات الحرارة المديرية

إقرأ أيضاً:

«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تنظم «مهرجان الزراعة والطب البيطري 2025» النخلة.. إرث تاريخي ورمز عطاء

الأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها.  الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً. 
منظومة اجتماعية 
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري. 
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات. 
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج 
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام. 
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها.  وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري. 

مقالات مشابهة

  • بشراكة سلوفينية .. رئيس الوزراء يبحث تنفيذ مشروع للحد من حوادث السكك الحديدية
  • رئيس الوزراء يبحث تنفيذ مشروع للحد من حوادث السكك الحديدية بشراكة سلوفينية
  • توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع ميناء الصيد متعدد الأغراض بولاية مصيرة
  • تعليم الوادي الجديد يحقق المركز الخامس جمهوريًا في مسابقة الاقتصاد المنزلي
  • رئيس جامعة أسيوط: مبادرة زراعة الأسطح بكلية الزراعة نموذج للاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي
  • جامعة أسيوط تطلق مبادرة لزراعة الأسطح كنموذج للاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي
  • أخبار الوادي الجديد| تطوير القطاع الطبي.. والتعليم تنفذ ورش عمل ومسابقات عن مظاهر فرحة رمضان
  • بالصور: بلدية جباليا النزلة تعلن بدء تنفيذ مشروع فتح الشوارع وإزالة الركام
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • الجزائر تعزز شراكتها الصناعية مع الصين عبر مشروع إنتاج 200 ألف سيارة كهربائية سنوياً