ليس هناك استراتيجية مضمونة.. كيف ستؤثر الانتخابات الأمريكية على أسواق الأسهم والسندات الحكومية؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ستؤثر الانتخابات الأمريكية بلا شك على أسواق الأسهم والسندات الحكومية، وفيما يلي نظرة تفصيلية على ردود فعل هذه الأدوات المالية تحت سيناريوهات مختلفة.
ووفقًا لشبكة يورونيوز الأمريكية، كانت الأسواق المالية تستعد للانتخابات الرئاسية الأمريكية طوال الشهر الماضي، حيث أدى تصاعد حالة عدم اليقين إلى تقلبات كبيرة.
ودفع السباق المتقارب بين الرئيس السابق دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الآمنة للتحوط من المخاطر.
ومع ذلك، فإن كلاً من "تجارة ترامب" و"تجارة هاريس" لا تقدمان استراتيجية مضمونة، حيث أن السياسات التي سيتم تنفيذها بعد الانتخابات هي التي ستحدد في النهاية اتجاهات السوق.
ومن المرجح أن يكون هناك رد فعل فوري في الأسواق، وربما يشهد انتعاشًا عند الإعلان عن نتيجة حاسمة.
وقال مايكل براون، كبير استراتيجيي الأبحاث في "بيبرستون لندن": "أكبر دفعة للمخاطر، بغض النظر عمن يفوز، ستكون في حسم النتيجة".
وأضاف: "الأسواق تتعطش دائمًا إلى اليقين، وهو ما ستوفره نتيجة واضحة، مما يسمح لأولئك الذين تحوطوا ضد مخاطر الانتخابات بإعادة دخول السوق".
توقعات انتعاش الأسواق من موجات البيع
ومن المتوقع أن تشهد الأسواق المالية العالمية تقلبات متزايدة خلال ساعات التصويت في 5 نوفمبر، وهو ما قد يكون مشابهًا للردود التي شهدتها الأسواق خلال استفتاء بريكست وانتخابات 2016 الأمريكية.
في الانتخابات السابقة، تعرضت الأسواق لموجات بيع قبل يوم الانتخابات، لكنها تعافت بعد خطاب النصر لترامب.
قد لا تتكرر نفس السيناريوهات بالضرورة، لكن التحركات الأخيرة تشير إلى وجود تشابه.
وشهدت المؤشرات العالمية الرئيسية مثل "ستاندرد آند بورز 500" و"يورو ستوكس 600" و"إيه إس إكس 200" تراجعًا بنسبة تتراوح بين 2% و3% خلال الأسبوعين الماضيين بسبب شعور المستثمرين بالخوف من المخاطر.
وأضاف براون أن الأسواق تسعّر تقلبًا في نطاق 2% إلى 3% لهذه المؤشرات على مدى الأيام الخمسة المقبلة، مما قد يعني أن الأسواق قد تستعيد خسائرها الأسبوع المقبل إذا لم تكن هناك أحداث مطولة تزيد من عدم اليقين، مثل إعادة فرز الأصوات.
على المدى الطويل، قد تواجه الأسهم ضغوطًا تحت رئاسة ترامب إذا تم تنفيذ سياساته، مثل فرض التعريفات الجمركية.
فعلى سبيل المثال، شهدت الأسواق العالمية موجة بيع حادة خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في 2018، قبل أن يعود الانتعاش بعد استئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة في 2019.
منذ سبتمبر، بدأ الفيدرالي بالفعل في خفض الفائدة ومن المرجح أن يستمر في ذلك حتى ديسمبر، مما قد يدعم اتجاهًا صعوديًا في الأسهم.
ومع ذلك، قد تؤدي رئاسة ترامب إلى المزيد من التقلبات في الأسواق خلال العامين المقبلين، بينما قد توفر رئاسة هاريس توقعات اقتصادية أكثر استقرارًا، مما يسمح للأسواق باتباع القوى الاقتصادية الطبيعية.
استمرار الاتجاه الهبوطي في السندات
شهدت السندات الحكومية الأمريكية موجة بيع حادة في أكتوبر، ويرجع ذلك إلى عاملين رئيسيين. أولاً، أظهرت بيانات الوظائف لشهر سبتمبر أن سوق العمل الأمريكي كان أكثر مرونة مما كان متوقعًا.
وبعد خفض الفيدرالي لمعدلات الفائدة بشكل كبير في سبتمبر، ارتفعت أسعار السندات في البداية مع تراجع العوائد، نظرًا لأن العوائد والأسعار تتحركان في اتجاهين متعاكسين.
لكن السوق عدل توقعاته بشأن وتيرة خفض الفائدة، متوقعًا نهجًا تدريجيًا، مما دفع العوائد إلى الارتفاع وأدى إلى بيع السندات.
العامل الثاني كان "تجارة ترامب"، حيث أن سياساته من المتوقع أن ترفع التضخم، مما يدفع الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة خفض الفائدة.
غالبًا ما تعكس عوائد السندات، خاصة على الأذون قصيرة الأجل، توقعات السوق لحركة أسعار الفائدة.
فوز ترامب قد يؤدي إلى تعزيز موجة بيع السندات، حيث من المرجح أن تؤدي سياساته إلى زيادة العجز في الميزانية ورفع التضخم، مما يجبر الفيدرالي على تقليل وتيرة خفض الفائدة.
من جهة أخرى، قد لا يؤدي فوز هاريس إلى تأثير معاكس تمامًا في سوق السندات، حيث أن سياساتها قد ترفع الدين الحكومي والعجز، وإن كان ذلك بقدر أقل.
أما السيناريو الأكثر توازنًا للسندات فقد يكون وجود كونغرس منقسم، مما قد يحد من الإنفاق الحكومي المفرط ويخفف الضغوط التضخمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية الرئاسية الأمريكية خفض الفائدة
إقرأ أيضاً:
استقرار العقود الآجلة للأسهم الأميركية بانتظار اجتماع الفيدرالي الأمريكي
استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية دون تغيير يذكر، بعد تحقيق مؤشر داو جونز سلسلة خسائر استمرت سبعة أيام، في وقت تترقب الأسواق اجتماع الفدرالي الأميركي لتوضيح مسار أسعار الفائدة يوم الأربعاء.
وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي 7 نقاط أو أقل من 0.1%. كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 أقل من 0.1%. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.1%.
الأسبوع الماضي، كان مؤشر ناسداك المركب الوحيد من بين المؤشرات الرئيسية الثلاثة الذي حقق مكاسب أسبوعية، حيث أغلق مرتفعاً بأكثر من 0.3%. وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشرS&P 500 بنحو 0.6%، في حين أثر انخفاض أسهم الرعاية الصحية على مؤشر داو جونز الصناعي، الذي انخفض بنسبة 2% تقريباً. انخفض مؤشر داو جونز الآن لسبع جلسات متتالية، وهو أسوأ امتداد له منذ فبراير 2020.
بعد ارتفاع واسع النطاق في أعقاب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب في نوفمبر، يبدو أن سوق الأسهم قد عادت إلى حركة ضيقة تقودها التكنولوجيا في الأيام الأخيرة.
هذا الأسبوع يشهد المستثمرون أسبوعاً مليئاً بالأخبار الاقتصادية، والتي أبرزها قرار الفدرالي الأميركي القادم بشأن سعر الفائدة في 18 ديسمبر.
ومن المرجح أن يركز المستثمرون على ما سيتوقعه البنك المركزي للمستقبل. كما ستراقب الأسواق حديث الرئيس جيروم باول عن مسار السياسة النقدية في عام 2025 خلال مؤتمره الصحفي.
يتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم الفدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأربعاء، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين.
في يوم الاثنين، يقرأ المستثمرون بعض البيانات الاقتصادية، مع صدور القراءات الأولية لمؤشر مديري المشتريات قبل الجرس.
وعلى مستوى الأسهم الفردية، أسهم شركة Microstrategy يمكن أن يكون في حالة تحرك بعد الإعلان عن إدراج وكيل البتكوين إلى مؤشر ناسداك 100.