توقعات الحرب التجارية.. تداعيات محتملة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
في خضم السباق الانتخابي الأمريكي، تتباين السيناريوهات المحتملة لعلاقات الولايات المتحدة مع الصين اعتمادًا على هوية الرئيس المقبل.
حيث يشير تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" إلى أن العلاقات بين هاتين القوتين العظميين قد تأخذ منعطفًا حادًا بناءً على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث سيكون للمرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تأثيرات متباينة على السياسة الأمريكية تجاه بكين.
استمرار استراتيجية بايدن في حال فوز هاريس
إذا فازت كامالا هاريس بالرئاسة، يُتوقع أن تستمر سياسة إدارة الرئيس الحالي جو بايدن على الأقل في بدايتها.
وستتركز هذه السياسة على الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا الحيوية، وتعزيز التحالفات مع الدول الحليفة، بالإضافة إلى فرض قيود تكنولوجية على الصين.
حيث يسعى هذا النهج إلى بناء حواجز تمنع تحول المنافسة إلى صراع مفتوح، مع العمل على تحسين العلاقات مع القوى العالمية.
تصعيد محتمل
على النقيض، إذا أعيد انتخاب ترامب، فسيكون هناك احتمال كبير لتطبيق تعريفات جمركية ضخمة على الواردات الصينية، وقد تصل هذه التعريفات إلى 60%.
شهدت العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين توترات كبيرة خلال فترة رئاسة ترامب السابقة، حيث تم فرض تعريفات جمركية بشكل مفاجئ، مما أدى إلى ردود فعل حذرة من الجانب الصيني.
ومع ذلك، قد تكون ردة الفعل هذه أكثر حدة في حال عودة ترامب، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع التعريفات إلى نشوب حرب تجارية فعلية.
استعداد بكين للرد
تشير التوقعات إلى أن بكين لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تعرضت لضغوط جديدة، فمن الممكن أن تلجأ الصين إلى توسيع القيود على صادرات المعادن الحيوية، كما أنها قد تتخذ خطوات جذرية مثل بيع سندات الخزانة الأمريكية.
وتعتبر الصين أن لديها القدرة على تحمل العواقب الاقتصادية، بفضل تقدمها التكنولوجي الكبير والاحتياطات المالية المتاحة لديها.
الخيارات الاستراتيجية لبكين
وفي حالة التصعيد، قد تتبنى الصين سياسة اقتصادية أكثر عدوانية، بما في ذلك خفض قيمة عملتها، اليوان، مما سيؤثر على قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
إذا نفذت بكين هذه الاستراتيجيات، فإن هدفها سيكون ليس فقط تقويض الاقتصاد الأمريكي، ولكن أيضًا توجيه رسالة قوية لحلفاء ترامب.
ضرورة التفكير الاستراتيجي
يتطلب أي سيناريو يتعلق بعودة ترامب إلى البيت الأبيض تفكيرًا استراتيجيًا من الإدارة الأمريكية المقبلة.
حيث يجب على واشنطن استكشاف تدابير اقتصادية مستهدفة تخفف الضغط على الصناعات والمستهلكين الأمريكيين بدلًا من الاعتماد على الرسوم الجمركية العالية.
ويتطلب هذا التعاون مع القوى العالمية وتعزيز الشراكات التكنولوجية.
بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، سيكون من الضروري على الولايات المتحدة تعزيز قدراتها التكنولوجية والحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد.
وإذا اختارت أمريكا مسار الصراع الاقتصادي، فعليها أن تستعد لفترة طويلة من عدم الاستقرار، مما قد لا يعود بالنفع على أي من الجانبين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجية استقرار الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية المقبلة الأمريكية الانتخابي البيت الأبيض التكنولوجيا الحيوية الحرب التجارية الانتخابات الديمقراطية كامالا هاريس الرئيس الحالي السباق الانتخابي السياسة الأمريكية السيناريوهات العلاقات الاقتصادية المرشحة الديمقراطية الولايات المتحدة الواردات الصينية انتخاب ترامب
إقرأ أيضاً:
السعودية تستضيف غدًا لقاء بين أوكرانيا وأمريكا بعد عراك البيت الأبيض
تستضيف المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، محادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.
تهدف المحادثات إلى تحسين العلاقات ببين البلدين بعد تأثرها سلبًا لحد كبير.
من المقرر أن يجتمع مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون بعد اجتماع في المكتب البيضاوي بين زيلينسكي وترامب ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، والذي تحول إلى جدال غير عادي لمدة 10 دقائق أمام الصحفيين.
وفي وقت ما خلال اللقاء وبخ ترامب زيلينسكي قائلا بغضب: "إنك تخاطر بالحرب العالمية الثالثة وما تفعله أمر لا يحترم هذا البلد".
انتهى الأمر بزيلينسكي إلى مغادرة البيت الأبيض دون التوقيع على اتفاق يتضمن منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا.
كانت كييف تأمل أن يضمن الاتفاق استمرار تدفق الدعم العسكري الأمريكي الذي تحتاجه أوكرانيا بشكل عاجل في معركتها ضد روسيا في الحرب التي بدأت بعد تدخل موسكو الكامل في فبراير 2022.
وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية يوم الجمعة، حددت مكان المحادثات في جدة، وهي مدينة ساحلية على البحر الأحمر.
ويعتزم زيلينسكي زيارة المملكة العربية السعودية يوم الاثنين قبل المحادثات.
بينما سيقود وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الفريق الأمريكي للمحادثات الأوكرانية وسيلتقي بولي العهد.
وفي محادثات السعودية، بدا ترامب متفائلا عندما سأله الصحفيون وهو على متن الطائرة الرئاسية.
وقال: "أعتقد أنكم ستحصلون في النهاية - وربما ليس في المستقبل البعيد - على بعض النتائج الجيدة القادمة من المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع".