خشية احتلالها.. اليونيفيل تؤكد البقاء في مواقعها بلبنان
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أكد مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، جان بيار لاكروا، في مقابلة مع "الخدمة الإعلامية" التابعة للمنظمة الدولية، أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفل"، لن تنسحب من مواقعها، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى "احتلال هذه المواقع من أحد الأطراف"، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية.
وأوضح في المقابلة التي جرى بثها، الجمعة، أن كثافة العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله، المصنفة إرهابية في أميركا، جعلت مهام قوات اليونيفل "أكثر صعوبة" في الأسابيع الأخيرة.
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية طلبت من القوات الدولية التراجع 5 كيلومترات عن الخط الأزرق، "بهدف حمايتهم"، مضيفا: "لكننا اتخذنا قرارا عقلانيا بأن بقاءهم (القوات) حيوي".
وتابع: "نعتقد أنه إذا تم التخلي عن هذه المواقع على طول الخط الأزرق، فإنها قد تتعرض للاحتلال من جانب طرف أو آخر. وسيكون ذلك سيئا لعدة أسباب، من بينها النظرة إلى حياد الأمم المتحدة وعدم انحيازها".
وقال لاكروا إن منشآت تابعة لقوات "اليونيفل" تعرضت لأضرار جراء الحرب، لافتا إلى أن 8 جنود دوليين أصيبوا بجروح منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في لبنان، بتاريخ 23 سبتمبر الماضي.
وزاد: "إنهم جميعا بخير لحسن الحظ، بيد أن ذلك يظهر نوعية الأخطار التي يتعرضون لها".
وكان المتحدث باسم قوات "اليونيفيل" قد أعلن، الأربعاء، أن البعثة تعرضت لأكثر من 30 "حادثا" منذ بداية أكتوبر الماضي، بينها نحو 20 نسبت إلى "إطلاق نار او أفعال" قامت بها القوات المسلحة الإسرائيلية، حسب وكالة فرانس برس.
و"اليونيفيل" قوة تابعة للأمم المتحدة تم إنشاؤها عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها، ومهمتها الأساسية أيضاً، تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت نادين ساندرز، وهي صحفية معتمدة لدى الأمم المتحدة، في مقابلة سابقة مع قناة "الحرة"، إن "مطالبة إسرائيل بإبعاد قوات (اليونيفيل)، تعني بالنسبة للأمم المتحدة التخلي عن القرار الأممي 1701، باعتباره الملجأ الوحيد لوقف إطلاق النار، وتباعد حزب الله والجيش الإسرائيلي، وإعادة نشر الجيش اللبناني إلى ما بعد الخط الأزرق".
وأضافت أن انسحاب تلك القوات يعني أن "تستمر إسرائيل بالاجتياح الكامل، وتجاوزها الخط الأزرق، والانهيار التام لهذا القرار الذي لن يعود له مكان ليكون فاعلا بشكل أكبر".
وأشارت ساندرز إلى أن "الأمم المتحدة تطالب إسرائيل باحترام هذه القوات، وضمان سلامتها، لا أن تهاجمها أكثر. هذه الهجمات تهدف إلى التوغل لأرض لبنان، وهذا ما يتعارض مع الموقف الأممي".
وصدر القرار 1701 عن مجلس الأمن وكان يهدف إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، ويدعو إلى وقف القتال، وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وانتشار الجيش اللبناني مع قوات "اليونيفيل" لضمان الأمن والاستقرار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قد قال في أكتوبر الماضي، إن قوة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان أصبحت بمثابة "دروع بشرية لحزب الله"، بعد إصابة 5 من أفراد القوة جراء ضربات إسرائيلية في الأيام الأخيرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الخط الأزرق جنوب لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كأدة للضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، قال غوتيريس: "يجب السماح بوصول المساعدات بدون عراقيل ووقف النزوح المستمر للفلسطينيين".
وأضاف: "لدينا مسؤولية لإنهاء الاحتلال والعنف ودعم حل الدولتين".
وشدد على أنه يجب "عدم السماح بتلاشي حل الدولتين".
من جانبه، قال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إن إسرائيل "تواصل حصار مليوني فلسطيني في غزة وتحرمهم من مستلزمات الحياة".
وأكد منصور على وجوب وضع حد "لانتهاكات إسرائيل في غزة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع".
وطالب منصور المجتمع الدولي بالتحرك "ضد انتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية وخطط الضم".
أما مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فشدد على ضرورة تحرك العالم لوقف "الكارثة" في غزة.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن الحملة الإسرائيلية أسفرت منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.