وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع رئيس لمرفق البيئة العالمية GIF
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيد كارلوس مانويل رودريغز الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمية GIF على هامش مشاركتها في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا، وذلك لمناقشة آليات تعزيز حشد التمويل للتنوع البيولوجي ودور مرفق البيئة العالمية كآلية تمويلية أساسية لاتفاقيات ريو الثلاث في ظل عملية الإصلاحات الداخلية به.
واكدت وزيرة البيئة ان بناء النظام التمويلي العالمي يحتاج إلى تغيير، خاصة فيما يتعلق بدعم الدول النامية والتنمية، فدولة مثل كوستاريكا تحصل على قدر قليل من التمويل رغم ثرائها بالتنوع البيولوجي وفرصها الواعدة في النمو الاقتصادي والاجتماعي، ومصر ايضا تفى بإلتزاماتها البيئية الدولية رغم ما يشكله هذا من عبء على نظامها الاقتصادي.
واشارت وزيرة البيئة إلى ان خلال لقائها مع المجموعة الافريقية تم التأكيد على دور مرفق البيئة العالمية كآلية تمويلية تدير الموارد المالية المقدمة من الدول المتقدمة بنظام موثوق به، حيث يعمل على مختلف الاتفاقيات البيئية كاتفاقيات ريو الثلاث والمياه والكيماويات، رغم ان هناك آليات تمويلية مخصصة لاتفاقيات بعينها. معربة عن توقعها بالخروج بقرار من مؤتمر التنوع البيولوجي COP16 بتقييم مرفق البيئة العالمية كآلية تمويلية خلال العامين القادمين.
كما ناقشت وزيرة البيئة إمكانية دعم دور مرفق البيئة العالمية في صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي كآلية تمويلية لتوفير التمويل للدول النامية لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، خاصة وان مصر عضو في مجلس إدارة الصندوق.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمية ان المرفق يمر حاليا بمرحلة مراجعة بطرق متعددة، وإصلاحات وتقييم في مختلف الجوانب، سواء الحدود التمويلية أو قدرات الوكالات التنفيذية والمؤسسات المعتمدة، وايضًا الإطار الحاكم للمرفق ونموذج التنوع البيولوجي الجديد،مشيرا إلى أن الدول طلبت في مؤتمر التنوع البيولوجي السابق بمونتريال COP15 تقييم المرفق وتم تقديم نتيجة هذا التقييم الأسبوع الماضي حيث اظهر اتفاق اكثر الدول على قيام المرفق بمهمته بشكل جيد.
كما أشار إلى أهمية آليات الابلاغ في تحقيق الشفافية، ومنها آلية الابلاغ حول تمويل التنوع البيولوجي، موضحا أهمية ان يكون هناك طريقة واضحة وموثوقة للدول للإبلاغ عن التمويل، ومنها تقرير تمويل التنوع البيولوجي Biofin والذي صدرت النسخة الجديدة منه ٢٠٢٤ وكانت مصر فى صدارة الدول المعدة له.
كما أعرب عن تطلعه للخروج بقرار لتخصيص نسبة من مصادر التمويل لمرفق البيئة العالمية، موضحا إنه تم تخصيص ٢.٤ مليار دولار للتنوع البيولوجي بالمرفق منذ مؤتمر مونتريال في ٢٠٢٢.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: للتنوع البیولوجی التنوع البیولوجی وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
مسقط محور الدبلوماسية العالمية
راشد بن حميد الراشدي
من هنا من مسقط العامرة بالخير، تنطلق الحوارات البناءة إلى خير الأمم والشعوب ومن هنا تخرج مذكرات التفاهم الإيجابية وعلى أرض الخير تدرأ الحروب وويلاتها.
ما حدث في مسقط وتناقلته وكالات الأنباء العالمية يوم السبت الماضي هو حدث استثنائي لا يقوم به إلا هذا البلد العربي المعطاء الذي كانت مفاتيح الحلول بين يديه عندما يختصم الأشقاء والأصدقاء فهو بلد السلام والأمان والعطاء لكل قريب وبعيد؛ فكم من عطايا ووساطات ومشكلات قامت بحلها سلطنة عُمان، وكم من رعايا الدول أخرجتهم من الاحتجاز بعلاقاتها الطيبة مع الجميع.
من مسقط العاصمة الدبلوماسية الأولى عالميًا بنتاجات ما أحدثته وتحدثه من أصداء من خلال سياستها المتزنة التي وقفت على مسافة واحدة من جميع الأطراف وحققت بصدق أفعالها وأقوالها واجتهادها نحو إحلال السلام ما لم تحققه الكثير من الدول.
اليوم المباحثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة وُضِعت اللبنة الأولى لها هنا في مسقط وستسمر بإذن الله في تواصلها، حتى يخرج الجميع باتفاق ينهي الصراعات في هذه المنطقة الملتهبة من الوطن العربي الكبير.
ردود الأفعال التي حققتها هذه الجولة من المباحثات من معظم دول العالم هي إشادة بالدور الإيجابي الذي لعبته مسقط في إخماد جذوة حرب ستشعل المنطقة والعالم بأسره.
لقد حققت الدبلوماسية العُمانية الكثير من الإنجازات الكبيرة والمُثمَّنة دوليا من خلال رعايتها للعديد من الحوارات والمؤتمرات الهادفة إلى تقريب وجهات النظر، كما إننا لا ننسى ما قامت وتقوم به السلطنة من جهود في استعادة رعايا عدد من الدول المحتجزين لدى دول أخرى، من خلال وساطات تحمل التقدير والاحترام لسلطنة عُمان، ومن خلال خطها السلمي الذي يحترم الجميع ولا يسمح لها بالتدخل في الأمور الداخلية للغير؛ فهي بلد الأمن والأمان والاستقرار.
من مسقط يشع اليوم أمل انفراجة أزمة عالمية ساد القلق العالمي حيالها من تأزمها وعدم معالجتها والخوف من نتائجها التي جعلت المنطقة جميعها على صفيح ساخن قد ينفجر في أي وقت وزمان.
مسقط محور الدبلوماسية العالمية وهي صوت العقل والحكمة لكل الشعوب المحبة للسلام؛ حيث إن إتمام الجولة الأولى من المفاوضات، جعل منها محط أنظار العالم مع التمنيات بمواصلة المراحل المُقبلة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
رابط مختصر