أعلى الأصوات في الثورة هو أخَفتُها في إدانة جرائم الجنجويد
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
هذه الحرب أوضحت بجلاء نجاح الدعم السريع في إختراق الأجسام الثورية وعقلية الكثير من شباب الثورة. سوى بعض الأصوات الشجاعة التي رأت إعتداء الجنجويد حرباً وجودية ضد السودان و شعبه ؛
ولم يكن لها مفاجئاً أن تتخذ المليشيا أرض السودان كبقعة كبيرة لفض الإعتصام ؛ يستخدمون ذات السياط و العصي و البنادق و جرائم التعذيب و القتل و الإغتصاب بما يشي أن هذا هو الشي الوحيد الذي يجيده الجنجويد إذا أُعطيت لهم الأوامر بالهجوم ؛ و أن إستهداف المواطن عندهم هو الأصل و ليس آثار الحرب الجانبية .
اسبح في عالم السوشال ميديا و ستجد أعلى الأصوات في الثورة هو أخَفتُها في إدانة جرائم الجنجويد . ربما ترى بعضهم يردد “لا للحرب” ثم يتصرف و كأنّ ما يحدث هي حرب تاريخية انقضت أو هي حرب حديثة ؛ لكنها في دولة لاتينية نائية ! ؛ و في الأغلب يكون حظه هو الصمت و صفحته الشخصية شاهداً على دلائل الحيرة السياسية ؛ فهو يعلم أنه لا يستطيع مخالفة سطوة ديسمبر المؤيدة لحرب الجنجويد. حتى مجرد التوسع في نشر جرائم الجنجويد فهي خط أحمر لا تسمح به الثورة و لا الثوار.
كما يضج عالم الثورة بالقبول الشديد لما تفعله قحت من إستعداء الخارج على الجيش ؛ و تأليب الإقليم عليه لإضعافه و نزع سلاحه و كل ما من شأنه إضعافه و تحقيق الحصار عليه و تلويث صورته أمام العالم. مع أنه جماهير الثورة معبّأة لتجريم قحت على كثير من أخطائها التي لا تشمل التماهي مع حميدتي و مؤازرته حياً و ميتاً. بالأمس مرّت تصريحات القيادي في الحرية و التغيير محمد الفكي بأنهم لن يسمحون بتدمير المليشيا سلاما على هذه الاوساط ؛ وسط إندهاش كبير من المجتمع السوداني.
لا يحتاج الأمر إلى نباهة أن المليشيا إخترقت الوعي الثوري و “خدّرته” تماما في عدائه للجنجويد .
و ربما خرجت محاولات فاشلة بدائية لإدانة الجنجويد بعبارات باردة ميتة الكلمات ، فلا القصائد و لا الشعارات التي كانت تُقال لأتفه الأسباب أيام الثورة .
تماهي كثير من الأوساط و التنظيمات الثورية مع حرب المليشيا هو أحد الأسرار الكبيرة التي أذهلت الشعب ، و يجب العمل على كشف خيوطها الآن و بعد أن تضع الحرب أوزارها.
عمار عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لا تبذل جهدا حقيقيا للتحقيق بجرائم الحرب بغزة
سرايا - دافع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، عن قراره بتوجيه اتهامات لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم حرب، قائلا: إن "إسرائيل لم تبذل أي جهد حقيقي للتحقيق في الاتهامات بنفسها."
وتمسك خان بقراره إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو رغم تصويت مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي على فرض عقوبات على المحكمة احتجاجا على ذلك، فيما وصفه بأنه خطوة "مرفوضة ومؤسفة".
وأصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف جالانت و"القيادي في حركة حماس محمد دياب إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف في تشرين الثاني/ نوفمبر في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة".
ورفضت إسرائيل اختصاص المحكمة بنظر القضية وتنفي ارتكاب جرائم حرب. والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، ليست عضوا في المحكمة وانتقدت مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت.
وقال خان إن الجنائية الدولية هي "محكمة الملاذ الأخير... في الوقت الذي نتحدث فيه هنا، لم نر أي جهد حقيقي من جانب إسرائيل لاتخاذ إجراء يتماشى مع السوابق القضائية المعتمدة، وهو التحقيق مع المشتبه بهم لارتكابهم السلوك المعني".
وأضاف في المقابلة التي أجريت معه الخميس بعد يوم من اتفاق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار في غزة "يمكن أن يتغير هذا وأتمنى ذلك".
وكان من الممكن أن يؤدي التحقيق الإسرائيلي إلى إحالة القضية إلى المحاكم الإسرائيلية بموجب ما يسمى "المبادئ التكميلية". وقال خان إنه لا يزال بإمكان إسرائيل إظهار استعدادها للتحقيق حتى بعد إصدار مذكرتي الاعتقال.
والمحكمة الجنائية الدولية، التي تضم 125 دولة عضوا، هي المحكمة الدولية الوحيدة الدائمة ذات الاختصاص القضائي لمحاكمة الأفراد بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية أو جرائم العدوان.
وذكر خان أن إسرائيل لديها خبرة قانونية جيدة جدا.
لكنه قال "السؤال هو هل تم الاستفادة من هؤلاء القضاة وهؤلاء المدعين العامين؟ هل تم استخدام هذه الأدوات القانونية للتدقيق بشكل صحيح في الاتهامات التي رأيناها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في دولة فلسطين؟ أعتقد أن الإجابة هي ‘لا‘".
رويترز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1154
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-01-2025 11:49 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...