الجزيرة:
2025-02-21@13:08:13 GMT

عندما تثير الحرب أسئلة كثيرة تصعب الإجابة عنها

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

عندما تثير الحرب أسئلة كثيرة تصعب الإجابة عنها

في رسالة من بيروت، قالت كيم غطاس التي تكتب لصحيفة "فايننشال تايمز" إن الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان تثير عددا من الأسئلة عن الحروب التي يمكن للمرء أن يتحملها في حياته، وعدد الأرواح التي يمكن احتواؤها مرة في العمر.

وفي تقريرها، سردت الكاتبة اللبنانية تجربتها في الحرب المستعرة حاليا في بلدها، وقالت إن تلك الأسئلة كانت تدور في خلدها في الساعات الأولى من ذلك الصباح حيث دوي الصواريخ الإسرائيلية وهي تدكّ الضاحية الجنوبية من بيروت، معقل حزب الله، التي لا تبعد سوى مسافة قصيرة بالسيارة عن شقتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: السيناريوهات السبعة الأكثر ترجيحا للانتخابات الرئاسيةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: الجيش يكذب ولم يحقق "الانتصار العظيم" بغزةend of list

وتذكرت أن هذه هي التجربة الخامسة التي تعيش فيها حملة عسكرية إسرائيلية على لبنان؛ فقد كانت الأولى عام 1978، والثانية في 1982 عندما اجتاحت القوات الإسرائيلية بيروت وشاهدت خلالها المدينة وهي تحترق بينما كانت عائلتها تحتمي في شمال العاصمة.

وفي المرة الثالثة، أفادت بأنها كانت تحاول النجاة بجلدها من الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان طوال 15 سنة حتى عام 1990.

ثم في عام 2019 حدثت أزمة اقتصادية كبيرة، وفي 2020 وقع انفجار مرفأ بيروت الهائل.

وقالت إن الأمان نسبي؛ "فأنا لست في غزة، ولست في الضاحية" الجنوبية، لكن "الحرب في كل مكان حولي"، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت تستهدف السيارات عندما كانت هي على الطريق السريع عائدة إلى بيروت بعد أن قضت بضعة أيام في الجبال.

وروت أن نادلا "شيعيا" في مدينة صور، لا يتعاطى السياسة، أخبرها -وهو على وشك البكاء- أنه رأى صورا لجنود إسرائيليين يحتسون القهوة في غرفة الجلوس بمنزل أجداده في قرية رامية على الحدود مع دولة الاحتلال. وقال إن الجنود دمروا أجزاء كبيرة من القرية، وبعد ذلك دُمّر منزلهم في صور عندما استهدفت الغارات مبنى سكنيا.

وتحدثت الكاتبة في رسالتها عن بائع خضراوات يعيش في شارع بأحد الأحياء التي تعرضت للقصف دون سابق إنذار. كان وجهه متجهما في صباح اليوم التالي، وكان شقيقه المجاور قد فقد زوجته وأطفاله.

وهناك شابة تعمل مساعدة باحث من منطقة النبطية، هربت عائلتها في اليوم الأول من القصف. وهي محظوظة لأنها وجدت ملجأ عند أحد أعمامها في بيروت، لكن لياليها لا تزال تتخللها أصوات القصف القريب.

وذكرت الكاتبة أنها كانت في أوروبا عندما قتلت الصواريخ الإسرائيلية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مضيفة أنها لم تكن ترغب في أن تبقى عالقة في فندق مع حقيبة يد، فقررت أن تستقل طائرة لتعود إلى بيروت.

"وذات مساء عند الغسق، وبينما كانت تتحدث على الهاتف، صرخت في دهشة عندما دوّى صوت انفجار قوي هزّ النوافذ. ظننت أن الوقت مبكرا جدا على وقوع غارة جوية، لا بد أنه دوي انفجار صوتي. بدأت الرسائل تنهال عليّ: هل أنت بخير؟ تحققت من الأخبار؛ لقد كان صاروخًا قريبا".

وتضيف أن الضاحية الجنوبية كانت تبعد عنها مسافة 5 دقائق جنوبا، عندما سقط ذلك الصاروخ باتجاه الغرب.

وبعد أن أصبح الحي الذي تسكن فيه عالقا بين الضربات، تساءلت عما إذا كان الإسرائيليون قد شرعوا في قصف بيروت كلها. ولما لم تصدر تحذيرات بالإخلاء، أخذت مفاتيحها وخرجت.

ولخصت الكاتبة في آخر رسالتها الأسئلة المطروحة بنظرها، قائلة "هل أصبحت فاقدة الإحساس بالموت والدمار؟ هل كنت في حالة إنكار؟ أم كنت أعتقد أن هذه قد تكون آخر مرة أشارك فيها وجبة مع صديق؟ أعرف الحرب جيدًا، وأعرف كل الأسئلة التي تثيرها، والتي لا نجد لها إجابة شافية. متى تنتهي؟ وهل ستكون هذه هي الحرب الأخيرة؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته

كشفت الأمم المتحدة، أن الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع، إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو.

وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير إنه « بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها ».

وشدد المسؤول الأممي خصوصا على أهمية « استعادة الانتاجية من أجل خلق وظائف والحد من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة ».

وفي إطار سلسلة دراسات أجراها لتقييم الأوضاع في سوريا بعد إسقاط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخميس، ثلاثة سيناريوهات للمستقبل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

وبحسب معدل النمو الحالي (حوالي 1,3% سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإن « الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب ».

وسلطت هذه التوقعات « الصارخة » الضوء على الحاجة الملحة لتسريع عجلة النمو في سوريا.

وما يزيد من الضرورة الملحة لإيجاد حلول سريعة للوضع الراهن، هو أنه بعد 14 عاما من النزاع، يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011، وفقا للتقرير.

وتراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقل مما كان عليه في 1990 (أول مرة تم قياسه فيها)، مما يعني أن الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية.

وفي هذا السياق، نظر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وتيرة النمو اللازمة لعودة الناتج المحلي الإجمالي إلى المستوى الذي كان عليه قبل الحرب، وكذلك إلى الوتيرة اللازمة لبلوغه المستوى الذي كان يمكن للبلاد أن تبلغه لو لم تندلع فيها الحرب.

وفي السيناريو الأكثر « واقعية » والذي يتلخص في العودة إلى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 فقط، فإن الأمر يتطلب نموا سنويا بنسبة 7,6% لمدة عشر سنوات، أي ستة أضعاف المعدل الحالي، أو نموا سنويا بنسبة 5% لمدة 15 عاما، أو بنسبة 3,7% لمدة عشرين عاما، وفقا لهذه التوقعات.

أما في السيناريو الطموح، أي بلوغ الناتج المحلي الإجمالي المستوى الذي كان يفترض أن يصل إليه لو لم تندلع الحرب، فيتطلب الأمر معدل نمو بنسبة 21.6% سنويا لمدة 10 سنوات، أو 13.9% لمدة 15 عاما، أو 10.3% لمدة 20 عاما.

وقال عبد الله الدردري، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، إنه لا يمكن سوى لـ »استراتيجية شاملة » تتضمن خصوصا إصلاح الحكم وإعادة بناء البنى التحتية في البلاد أن تتيح لسوريا « استعادة السيطرة على مستقبلها » و »تقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية ».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية الاقتصاد الامم المتحدة التنمية الحرب تقرير سوريا

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • خبير استراتيجي: واشنطن لو كانت تعلم مكان الأسرى لأنهت الحرب من بدايتها
  • سلام ترأس اجتماعا خصص للاطلاع على مشروع تقرير مسح الاضرار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • نواب بالشيوخ: فوز الكاتبة مي حسام بجائزة القلم الذهبي إنجاز جديد للأدب العربي
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • الاتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين: الحكومة لم تجبنا على أسئلة وُضعت قبل ثلاث سنوات
  • الرئاسة الفلسطينية: ندين الحرب الإسرائيلية الشاملة على شمال الضفة وغزة
  • نسخة مطابقه للامتحان.. مواصفات أسئلة الثانوية العامة 2025 والدرجات
  • التلال الـ5 التي تحتلها إسرائيل.. هذا ما يجب أن تعرفه عنها