انسحاب بنك التسويات الدولي من نظام إم بريدج للمدفوعات يعزز طموحات بوتين الاقتصادية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قالت صحيفة إيكونوميست إنه وفي خطوة مفاجئة ذات دلالات سياسية واقتصادية أعلنت مؤسسة بنك التسويات الدولية (بي آي إس) انسحابها من مشروع "إم بريدج"، وهي منصة مدفوعات عبر الحدود تم تطويرها بالتعاون مع الصين و4 بنوك مركزية أخرى.
وجاء هذا الإعلان بشكل غير متوقع خلال حديث المدير التنفيذي لبنك التسويات الدولية أغوستين كارستنز في مؤتمر مصرفي عقد في مدريد في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ أوضح أن قرار الانسحاب يعزى إلى ضغوط جيوسياسية متزايدة.
ووفقا لإيكونوميست، فإن هذا القرار يأتي في وقت يسعى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استنساخ المنصة كجزء من نظام "بريكس بريدج" لتجنب العقوبات الأميركية، مما يشير إلى تزايد التوترات بشأن المدى المستقبلي للسيطرة على الأنظمة المالية العالمية.
مشروع "إم بريدج"وأُطلق مشروع "إم بريدج" في 2021 بمبادرة من بنك التسويات الدولية بالتعاون مع الصين وعدد من البنوك المركزية، بهدف تسريع المدفوعات الدولية باستخدام العملات الرقمية وخفض تكاليف المعاملات وضمان أمانها.
بوتين أعلن عن رغبته في تطوير نظام "بريكس بريدج" بالاعتماد على دعم التكنولوجيا الصينية (رويترز)ونجح المشروع -وفقا لإيكونوميست- في خفض وقت المعاملات من أيام إلى ثوانٍ، والتكاليف إلى الحد الأدنى.
لكن القلق السياسي بشأن إمكانية استخدام المشروع وسيلة للالتفاف على العقوبات المالية الأميركية -خاصة في ظل تدخل الصين كجهة تطوير رئيسية- دفع العديد من المسؤولين الغربيين إلى الضغط على البنك للانسحاب.
وفي تصريحاته، أكد كارستنز أن "إم بريدج لم يُنشأ لتلبية احتياجات دول بريكس"، مشيرا إلى أن الانسحاب لا يعزى إلى فشل تقني، بل يعود إلى مخاوف سياسية متزايدة.
بوتين وطموحات بريكس الماليةوتقول الصحيفة إن هذه التطورات تأتي في وقت يجدد فيه الرئيس بوتين جهوده لبناء نظام مالي بديل بالتعاون مع مجموعة بريكس.
ففي قمة بريكس الأخيرة في قازان أعلن بوتين عن رغبته في تطوير نظام "بريكس بريدج" بالاعتماد على دعم التكنولوجيا الصينية، مشيرا إلى ضرورة البحث عن بدائل للنظام المالي الذي يهيمن عليه الدولار والبنوك الأميركية.
وكان مشروع جعل المدفوعات عبر الحدود أسرع وأرخص يتم تطويره بشكل مشترك من قبل "مركز الابتكار" التابع لبنك التسويات الدولية مع البنوك المركزية في الصين وهونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة وتايلند، وانضمت المملكة العربية السعودية إلى المنصة في يونيو/حزيران الماضي.
وقال مسؤول إماراتي الأسبوع الماضي إن "إم بريدج" قامت منذ ذلك الحين بتسوية مئات المعاملات بقيمة مليارات الدولارات، وإن حجم المعاملات في بلاده على المنصة ارتفع بأكثر من الثلث في الشهر الماضي.
وأعرب بوتين عن استيائه من العقوبات المفروضة على بلاده، قائلا "نضطر الآن للبحث عن بدائل"، وأوضح أن المشروع رغم انسحاب بنك التسويات الدولية لا يزال مدعوما بقوة من قبل البنوك المركزية للدول المشاركة.
نظام مالي جديد على أسس صينيةوأثار انسحاب بنك التسويات الدولية تساؤلات بشأن مستقبل المشروع، خاصة مع تولي الصين دفة القيادة الفنية.
وأوضح الخبير جوش ليبكسي من "مجلس الأطلسي" في حديث لصحيفة إيكونوميست أن المشروع قد يتحول إلى منصة تقودها الصين بالكامل مع شفافية أقل.
وأشار ليبكسي إلى أن الصين لن تتخلى عن استثماراتها في "إم بريدج"، مما يعزز فرص تطوير النظام وفق رؤيتها الخاصة.
من جهته، اعتبر محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي أن السبيل الأمثل لتجنب "تفكك نظم المدفوعات" هو الابتكار في أنظمة مالية رقمية تتيح الحفاظ على فعالية العقوبات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بنک التسویات الدولیة
إقرأ أيضاً:
مهرجان برلين السينمائي الدولي.. يعلن انضمام المغربي نبيل عيوش لقائمة لجنة التحكيم الدولية
كشفت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي انضمام الفنان نبيل عيوش لقائمة لجنة التحكيم الدولية المنعقدة على هامش فعاليات الدورة الـ 75 للمهرجان.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة الـ 75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي يوم 13فبراير وتستمر حتى يوم 23 من نفس الشهر.
نبيل عيوشوفي وقت سابق كشفت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي عن مشاركي الفيلم المصري الروائي المستعمرة، للمخرج محمد رشاد في الدورة الـ 75 للمهرجان، ومن المقرر أن يعرض ضمن مسابقة «Perspectives» المخصصة للأعمال الروائية الأولى، ليشهد العمل عرضه العالمي الأول.
أبطال فيلم المستعمرةالفيلم الروائي «المستعمرة» من بطولة الفنان عمرو سعد، إلى جانب عدد من الشباب الموهوبة أبرزهم: آدهم شكري، زياد إسلام، هاجر عمر، محمد عبد الهادي، وعماد غنيم، وهو العمل مخرج محمد رشاد، وهو العمل الروائي الأول له، الذي سبق وأن قدم الفيلم الوثائقي «النسور الصغيرة» عام 2016، وإنتاج هالة لطفي.
أحداث فيلم المستعمرةوتدور أحداث الفيلم حول حسام، شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، يضطر للعمل في نفس المصنع الذي توفي فيه والده بحادث مميت، وذلك لتعويض الأسرة.. ويعمل حسام جنبًا إلى جنب مع الشخص المسؤول عن وفاة والده، مما يثير في نفسه الشكوك والتساؤلات حول ملابسات الحادث.. والفيلم هو إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا وقطر والسعودية.
وتعد مشاركة فيلم «المستعمرة» في مهرجان برلين السينمائي الدولي إنجازًا مهمًا للسينما المصرية، حيث يسلط الضوء على المواهب الشابة والوجوه الجديدة في صناعة السينما، بالإضافة لكونه يعكس التعاون الدولي في إنتاج الأفلام، مما يفتح آفاقًا جديدة للسينما المصرية على الساحة العالمية.
وجاءت مشاركة فيلم المستعمرة بمهرجان برلين السينمائي بعد حصوله على تمويل من صندوق برلين السينمائي العالمي في عام 2022، وهو مستوحى من أحداث حقيقية عن شقيقين - حسام البالغ من العمر 23 سنة ومارو البالغ من العمر 12 سنة وهما يعيشان في الإسكندرية، إذ عرضت عليهما وظائف من قبل المصنع المحلي بعد وفاة والدهما في حادث عمل كتعويض عن خسارتهما بدلاً من رفع دعوى قضائية.
اقرأ أيضاًاليوم.. حكيم يحيي حفلا في البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية
مسلسلات رمضان 2025.. Watch it تكشف عن البرومو التشويقي لـ «حكيم باشا» | فيديو