لا تزال أزمة التصالح على العيادات الخاصة وتحويلها من سكني إلى إداري أو تجاري مستمرة ببن الأطباء والمحليات رغم حالة التصعيد والمخاطبات واللقاءات المستمرة مع المسؤولين، التي تقوم بها نقابات (الأطباء - الأسنان - العلاج الطبيعي) الأكثر تضررا من قرار المحليات، إضافة إلى دخول لجنة الصحة بالبرلمان وبعض النواب على خط الأزمة بتقديم طلبات إحاطة للجهات المعنية حول الأزمة.

وشهدت الأيام الأخيرة، توجيه إنذارات للأطباء بمختلف المحافظات، للتصالح على العيادات وتحويلها من سكني إلى إداري، في إطار تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء.

وتضمنت الإنذارات التهديد بقطع المرافق وغلق العيادات، وهو ما يتعارض مع القانون رقم 153 لسنة 2004 بشأن المنشآت الصحية، الذي لم ينص على تحويل مقر العيادة الطبية المرخصة من سكني إلي تجارى أو إداري.

أزمة التصالح على العيادات 

من جهتها قالت النقابة العامة لأطباء الأسنان، إنه "في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها النقابة العامة بشأن موضوع التصالح للعيادات الخاصة بالسكني والإداري، نؤكد أن التنسيق بين الأسنان والأطباء قد بدأ منذ بداية الأزمة.

تحويل العيادات الطبية من سكني لإداري.. قرار حكومي يثير غضب البرلمان| تفاصيل 18 معلومة عن موقف الأطباء القانوني في أزمة التصالح على العيادات تحرك لدعم المتضررين.. البرلمان يعلق على أزمة تحويل العيادات من سكني لإداري

وأشارت الأسنان، إلى أنه تم توجيه جهودها نحو مجلس النواب، وذلك بعد اللقاء المثمر بين النقيبين ووزيرة التنمية المحلية، قبل أسابيع، فقد تواصلت النقابتان مع عدد كبير من النواب، وقدمتا الدفوع القانونية التي تثبت مخالفة قرارات الوزارة لقانون المنشآت الطبية. وقد أسفرت هذه الجهود عن تقديم عدة طلبات إحاطة إلى رئاسة المجلس، بقيادة الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق.

وأكدت نقابة أطباء الأسنان، عقد جلسة لمجلس النواب قريبًا لمناقشة طلبات الإحاطة حول الأزمة، مختتمة: "نأمل أن تسفر هذه الجلسة عن قرار إيجابي يعكس مصلحة جموع الأطباء. وسننتظر نتائج هذه الجلسة قبل اتخاذ أي خطوات مستقبلية".

وجمع لقاء مشترك كلا من نقباء الأطباء والأسنان مع وزير التنمية المحلية مطلع أكتوبر الماضي لبحث الأزمة، لكن عقب اللقاء، قررت نقابة الأطباء التصعيد عبر الدعوة لاجتماع طارئ لمجلسها، الذي دعا كذلك لاجتماع موسع يضم النقابات الفرعية للاتفاق على عدد من التوصيات تكون بمثابة خارطة طريق للتعامل مع الأزمة وكيفية التحرك لحلها.

فيما قررت نقابة الأطباء التقدم بمذكرة قانونية إلى الجهات المعنية لتأكيد صحة وقانونية موقفها، في الوقت الذي خاطبت فيه أكبر عدد من المسؤولين المعنيين وفي مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء لإيجاد حل عاجل وسريع للأزمة، مؤكدين أن المحليات بدأت بالفعل في غلق وتشميع عدد من العيادات بالشمع الأحمر - بحسب تصريحات لنقيب الأطباء.

فيما تقدم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب د. أشرف حاتم، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، ووزيرة التنمية المحلية، بشأن الأزمة التي يواجها الأطباء في عدد من المحافظات إثر توجيه إنذارات لهم ومطالبتهم بالتصالح على العيادات وتحويلها من سكني إلى إداري أو تجاري، والتهديد بغلق وتشميع وقطع المرافق عن هذه العيادات.

وأوضح طلب الإحاطة، أن تلك الإجراءات تحدث بالمخالفة للقانون رقم (153) لسنة 2004 الخاص بالمنشآت الصحية والذي نص على أنه لا يجوز لمنشأة طبية مزاولة نشاطها إلا بترخيص من المحافظ المختص بعد تسجيلها في النقابة الطبية المختصة، موضحا أن جميع العيادات تم تسجيلها في نقابة الأطباء وأيضا تم ترخيصها في إدارة العلاج الحر، وهي الجهة الممثلة للمحافظة في ترخيص العيادات، ولم يتم طلب أي إثبات لتحويل مقر العيادة من سكني إلى إداري أو تجاري.

وأشار د. أشرف حاتم، إلى ضرورة بحث الأزمة ووقف هذه المطالبات، حرصا على مصلحة المريض، وضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية بالعيادات الخاصة بالشكل اللائق؛ حيث أن أي زيادة في تكلفة العيادة وتشغيلها سوف تستتبع بالضرورة زيادة على المرضى.

فيما تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة وأسئلة برلمانية إلى رئيس مجلس النواب، بشأن أزمة التصالح على عيادات الأطباء، من بينهم د. سارة النحاس، ود. إيرين سعيد، ود رانيا الجزايرلي، ود سحر بشير وغيرهم كثيرين.

وسبق وأكدت نقابة الأطباء في خطاب أرسلته إلى رئيس مجلس النواب، أن العيادات الطبية أن العيادات الطبية وغيرها من المنشآت الطبية لا تخضع مطلقا لقانون البناء رقم (119) لسنة 2008، وأن العيادات الطبية والمستشفيات الخاصة وما في حكمها تخضع لقانون المنشآت الطبية، وهو الأمر الذي استقرت عليه مراكزها القانونية حتى قبل إصدار قانون المنشآت الطبية عام 1981 لسنة 2004.

وشددت النقابة العامة للأطباء على أن قرارات المحافظين في هذا الشأن تٌعد مخالفة للقانون والدستور، واغتصابا للسلطة، واعتداء على الملكية الخاصة، وعلى أوضاع قانونية استقرت منذ عشرات السنين.

فيما استقبلت نقابة العلاج الطبيعي برئاسة الدكتور سامي سعد، عددا من الشكاوى من أعضاء الجمعية العمومية من بعض المحافظات من خلال النقابات الفرعية، بشأن طلب المحافظة أصحاب عيادات ومراكز العلاج الطبيعي، تحويل مراكزهم من السكني إلى الإدارى أو التجاري والتهديد بغلق وتشميع مراكزهم وقطع المرافق عنها، بحسب بيان صادر عن النقابة 17 أكتوبر الماضي.

وأضافت نقابة العلاج الطبيعي: يأتي ذلك في حين أن هؤلاء حاصلون على تراخيص مكانية منذ سنوات طويلة، وصادر لها موافقات من الكثير من المحافظين، واللجنة الدائمة لمنح التراخيص بوزارة الصحة والسكان والمشكلة من خلال قانون مزاولة مهنة العلاج الطبيعي رقم (3) لسنة 1985.

وأشارت العلاج الطبيعي - إلى أنه في ضوء صدور موافقة من قبل اللجنة الدائمة بوزارة الصحة والسكان طبقاً للقانون وتصديق المحافظ المختص وتم تسجيلها وقيدها بالنقابة، لا يجوز مطالبة أعضاء العلاج الطبيعي بتقديم طلب للتصالح عليها وتحويلها من سكنى الإداري أو تجاري، لأنه لم يرتكب أي مخالفة ليقوم بـ التصالح عليها، مطالبة بعدم تطبيق هذه الاجراءات لطالما لا تخالف صحيح القانون سواء المراكز القديمة أو المزمع فتحها.

واختتمت: نأمل من رئيس مجلس الوزراء، النظر فى بحث هذه المشاكل لرفع المعاناة عن كاهل شباب أعضاء المهن الطبية، والنظر بشكل إنساني للتعاطف مع حديثي التخرج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العيادات العيادات الخاصة الأطباء النقابة العامة لأطباء الأسنان لجنة الصحة بمجلس النواب نقابة الأطباء النقابة العامة للأطباء التصالح على العیادات من سکنی إلى إداری أزمة التصالح على العیادات الطبیة المنشآت الطبیة العلاج الطبیعی نقابة الأطباء وتحویلها من مجلس النواب رئیس مجلس إلى رئیس عدد من

إقرأ أيضاً:

الأطباء تتواصل مع التمريض للنقاش بشأن قانون المسؤولية الطبية

كتب- أحمد جمعة:

تواصل أمين عام نقابة الأطباء الدكتور محمد فريد حمدي، مع نقيب التمريض د. كوثر محمود، للنقاش حول مشروع قانون المسؤولية الطبية، وآخر التطورات حوله، وتوضيح موقف نقابة الأطباء منه، والتعديلات التي طرحتها عليه، خاصة أن مشروع القانون يتعامل مع جميع مقدمي خدمات الرعاية الصحية ومن بينهم أطقم التمريض.

وتأتي هذه اللقاءات بهدف التنسيق بين النقابات التي يتأثر أعضاؤها مباشرة بمواد مشروع القانون، والذي يتضمن عدد من المواد تقنن الحبس في القضايا المهنية، مما قد يعرض أطقم التمريض الذين يتحملون مسؤوليات كبيرة تجاه رعاية المرضى، أيضا للمساءلة والحبس جراء ممارستهم لمهنتهم شأنهم شأن الأطباء وجميع مقدمي الرعاية الصحية، وفق بيان للنقابة.

يذكر أن مجلس النقابة العامة للأطباء، دعا جموع أطباء مصر للمشاركة في جمعية عمومية طارئة يوم الجمعة 3 يناير 2025، لإعلان رفض مشروع قانون المسؤولية الطبية بصيغته الحالية، وبحث التحركات والإجراءات اللازمة للتصدي لمشروع القانون الذي يتضمن مواد تقنن حبس الأطباء في القضايا المهنية.

وناشدت النقابة العامة للأطباء جميع أعضائها الحضور والمشاركة بقوة في الجمعية العمومية، والتعبير عن رفضهم القاطع لمشروع القانون بصيغته الحالية الذي يهدد المنظومة الصحية بالكامل.

تعقد الجمعية العمومية الطارئة بمقر (دار الحكمة)، على أن تبدأ عملية التسجيل في كشوف الجمعية العمومية بدء من الساعة 10 صباحاً.

نقابة الأطباء الدكتور محمد فريد حمدي نقيب التمريض قانون المسؤولية الطبية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة نص قانون المسؤولية الطبية قبل مناقشته بمجلس الشيوخ -مستند أخبار وزير الصحة يكشف تفاصيل مشروع قانون "المسؤولية الطبية": منفتحون على أخبار "الأطباء" تقرر إرسال ملاحظاتها على "المسؤولية الطبية" إلى 4 جهات بينها أخبار برلماني يكشف تفاصيل موافقة الحكومة على مشروع قانون تنظيم المسئولية أخبار أخبار مصر السيسي: الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف أبناء الوطن لحمايته من أي تهديدات منذ 14 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أستاذ اقتصاد: مصر تمتلك الإمكانيات لقيادة المنطقة نحو التنمية والاستقرار منذ 34 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر السيسي يثمن التضحيات الكبيرة لأبناء جهاز الشرطة وعائلاتهم في مواجهة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الصحة يتفقد مستشفى إهناسيا التخصصي ويوجه بتوفير أماكن انتظار منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر برودة شديدة وصقيع.. الأرصاد تعلن حالة الطقس غدًا الأحد ودرجات الحرارة منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر وزير الري: تطوير المنظومة المائية بمناطق الاستصلاح بغرب سمالوط منذ ساعتين قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

الأطباء تتواصل مع التمريض للنقاش بشأن قانون المسؤولية الطبية

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك للإعلان كامل للإعلان كامل 21

القاهرة - مصر

21 13 الرطوبة: 59% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • إجراءات جديدة للحصول على رخصة نشاط العيادات في قانون المسئولية الطبية
  • الازدحامات المرورية في بغداد: أزمة خانقة أم فشل حكومي في توفير حلول مستدامة؟
  • العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.. خدمات نوعية في أبوظبي
  • الأطباء تتواصل مع التمريض للنقاش بشأن قانون المسؤولية الطبية
  • تصعيد جديد.. الأطباء تدعو إلى «عمومية طارئة» بشأن المسؤولية الطبية
  • “نداء الوسط”: أزمة مياه حادة تهدد حياة سكان مدينة الفاو بولاية القضارف 
  • بلينكن: أزمة السودان تهدد السلام العالمي
  • غارات إسرائيلية عنيفة على الأراضي اليمنية وجماعة الحوثي تهدد بالتصعيد
  • النقيب العام للعلاج الطبيعي: نرفض حبس الأطباء.. وقانون المسؤولية الطبية أمام البرلمان
  • اتحاد المهن الطبية: 30 ديسمبر آخر موعد للاشتراك في مشروع العلاج