دهفة حنينا اصغر الأعياد واقدمها في العراق.. الصابئة المندائيون يحيون عيد الازدهار
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
يحيي هذه الأيام "الصابئة المندائيون" بعيد الازدهار "دهفة حنينا" الذي يصادف في 18 من شهر( تورا) المندائي بداية شهر كانون الأول من كل عام ويستمر ثلاثة أيام، و يعتبر من اصغر أعياد الطائفة واقدمها في العراق.
هذا العيد حاله كبقية أعياد الطائفة التي تبدأ طقوس التعميد للعوائل المندائية وخاصة الذين لم يعمدوا من قبل، كما تبدأ العائلات بإعداد فطور مميز، مكون من الرز المطبوخ واللبن والتمر، ويرمز الى المناسبة التي ترتبط بـ(بداية الأرض) وتهيئتها لخلق آدم وحواء.
هذا العيد يأتي بالمرتبة الثانية بعد رأس السنة المندائية، وسبب تسميته بعيد "الازدهار" او "دهفة حنينا"، أو" دهفة طرمة" هو اقترانه بموسم تفتح الازهار وانتصار عالم النور على عالم الظلام، وتهيئة الأرض لخلق آدم وحواء، وشق الأنهر.
وبحسب المصادر التاريخية فإن "الديانة المندائية تعتبر من أقدم الديانات التوحيدية، ويتمركز أبناؤها في بغداد ومدن جنوبي العراق مثل العمارة والبصرة، قرب الأهوار والأنهر، نظرا لارتباط طقوسهم بالماء الجاري، كالتعميد وعمل الثواب والصلاة.
المصدر: مواقع
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عاجل - العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي اليوم الإثنين، (10 آذار 2025)، عن الأسباب التي تحول دون قدرة العراق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، رغم امتلاكه علاقات جيدة مع الطرفين.
وأوضح العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق، حتى لو حاول طرح نفسه كوسيط، فإنه لا يمتلك مقومات القيام بهذا الدور، خاصة أن واشنطن تنظر إليه كبلد قريب جدا من المحور الإيراني، مما يجعله جزءا من الصراع بدلا من أن يكون جسرا للحل”.
وأضاف، أنه "رغم علاقات بغداد الجيدة مع طهران وواشنطن، إلا أن التأثير الحقيقي يأتي من الطرفين على العراق، وليس العكس”، مشيرا إلى أن “الصراع الإيراني-الأمريكي يجعل العراق أكبر المتضررين، حيث يُستخدم كأداة ضغط وساحة لتصفية الحسابات، كما حدث مؤخرا في ملف الغاز الإيراني والضغوط الأمريكية المرتبطة به”.
ولطالما وجد العراق نفسه في موقع حساس بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تجمعه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع كلا الطرفين.
فمنذ 2003، تعزز النفوذ الإيراني في العراق بشكل واضح، سواء عبر الفصائل المسلحة أو من خلال العلاقات الاقتصادية، لا سيما في ملف الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين.
في المقابل، تحافظ واشنطن على نفوذها في العراق من خلال الوجود العسكري، والدعم الأمني، والضغوط الاقتصادية، حيث تمارس تأثيرا كبيرا على الحكومة العراقية، خاصة في ما يتعلق بالملف المالي والعقوبات المفروضة على إيران.
هذا التوازن المعقد، وفقا لمراقبين، جعل من الصعب على العراق تبني دور الوسيط بين القوتين المتصارعتين، إذ ينظر إليه كطرف أقرب إلى طهران منه إلى واشنطن، مما يفقده القدرة على التأثير الفعلي في مسار الخلافات بينهما.