في تصعيد متزايد للتوترات الإقليمية، أصدرت إيران تحذيرًا صارمًا لإسرائيل، مؤكدة أن أي اعتداء عليها سيقابل برد قوي ومدمر يفوق توقعات العدو. جاء هذا التهديد في إطار تصريحات لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، الذين أكدوا أن استعداداتهم العسكرية قد بلغت مستويات متقدمة، مما يجعلهم قادرين على توجيه ضربة قاسية تردع أي محاولة من قبل إسرائيل للتدخل في شؤونهم.

هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط اضطرابات متزايدة، حيث تتزايد المخاوف من اشتعال صراع واسع النطاق في المنطقة.

وفي سياق متصل، يرى مراقبون أن هذه التهديدات تعكس تصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، لا سيما في ظل الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل، والذي قد يجعل طهران تسعى لإظهار قوتها العسكرية كوسيلة للحفاظ على توازن القوى في المنطقة. واعتبرت إيران أن قوتها العسكرية ليست مجرد شعار، بل استراتيجية واضحة تهدف إلى حماية سيادتها والتصدي لأي تهديدات محتملة. في ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى العالم يراقب بقلق تطورات الأوضاع، وسط دعوات متزايدة للتهدئة وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى صراع مسلح.

نقلت وسائل إعلام رسمية عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله اليوم السبت إن الولايات المتحدة وإسرائيل “ستتلقيان بلا شك ردا ساحقا” على ما تفعلانه ضد إيران.

وقال خامنئي “على الأعداء، بما في ذلك أمريكا والنظام الصهيوني، أن يعلموا أنهم بلا شك سيتلقون ردا ساحقا على ما يفعلونه ضد إيران ومحور المقاومة”.

وأدلى خامنئي بهذه التصريحات أمام طلبة قبل ذكرى استيلاء طلاب محافظين على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 بعد وقت قصير من الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خامنئي اسرائيل ايران صراع الفجر بوابة الفجر موقع الفجر

إقرأ أيضاً:

تصعيد عسكري أمريكي قرب سقطرى اليمنية وسط مفاوضات نووية مع إيران

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أظهرت صور الأقمار الصناعية من برنامج كوبرنيكوس الأوروبي وجود حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس كارل فينسون برفقة سفن حربية أخرى، شمال شرق جزيرة سقطرى اليمنية.

تسعى الولايات المتحدة إلى تصعيد دبلوماسي وعسكري في منطقة الشرق الأوسط، حيث أرسلت حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون إلى بحر العرب بالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي. تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع للحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، كما أفادت وكالة أسوشيتد برس.

وأكد المسؤولون الأمريكيون، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، أن هذه الغارات جزء من حملة مستمرة للضغط على إيران خلال المفاوضات. في حين أن مكان انعقاد المفاوضات لا يزال غير محدد، بعد أن كانت هناك إشارات أولية لروما، ثم أعلن الجانب الإيراني عن عودته إلى عمان، مما يظل التوتر قائمًا بين الطرفين.

ويواجه الجانبان خطرًا حقيقيًا في ظل تاريخ طويل من العداء، حيث هدد الرئيس السابق دونالد ترامب مرارًا بضرب البرنامج النووي الإيراني، فيما يحذر المسؤولون الإيرانيون من امتلاكهم سلاحًا نوويًا.

وصف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المحادثات الأخيرة في عمان بأنها “إيجابية وبناءة”.

وأوضح أن الاتفاق النووي لعام 2015 قد يُستخدم كأساس للمفاوضات الحالية، مشيرًا إلى أن التركيز سيكون على التحقق من برنامج التخصيب الإيراني وامتلاكها للصواريخ.

كما أُمرت حاملة الطائرات كارل فينسون بالانتشار لدعم حاملة الطائرات هاري إس ترومان، التي تشن غارات جوية منذ 15 مارس. ولم يعلق الأسطول الخامس الأمريكي على تفاصيل عمليات كارل فينسون.

في سياق متصل، اقترح ويتكوف نسبة تخصيب اليورانيوم بـ 3.67% لإيران، بدلاً من النسبة الحالية التي تصل إلى 60%. وأكد أن هذه النسبة كافية للاستخدامات المدنية، وهو ما يتعارض مع الأنشطة الحالية لإيران.

من جانبها، أشارت صحيفة جافان الإيرانية إلى أن طهران قد تكون منفتحة على خفض تخصيب اليورانيوم، لكنها أكدت أن ذلك ليس تراجعًا عن مبادئها. ولكن ويتكوف أشار إلى أن أي اتفاق يجب أن يشمل أيضًا برنامج الصواريخ الإيراني، الذي تعتبره إيران ضروريًا لأمنها.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تصعيد أمريكي.. واشنطن تهدد بفرض رسوم تصل إلى 245% على الواردات الصينية
  • انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
  • إيران: الهجمات العسكرية الأمريكية على اليمن تهديدا للسلام والأمن الدوليين
  • استعدادًا لقصف إيران.. إعلام عبري: جسر جوي أمريكي لنقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • شكوك حول قدرة الضربات العسكرية على تدمير برنامج إيران النووي
  • ويتكوف: أي اتفاق نووي مع إيران سيرتكز على التحقق من التخصيب والبرامج العسكرية
  • خامنئي: لا يجب ربط شؤون إيران الوطنية بمحادثاتها مع الولايات المتحدة
  • تصعيد عسكري أمريكي قرب سقطرى اليمنية وسط مفاوضات نووية مع إيران
  • الحرس الثوري: قدرات إيران العسكرية "خط أحمر"
  • قادة العسكرية الثانية يطالبون "الرئاسي" بتدخل عاجل للإفراج عن العميد "محمد اليميني"