«القومي للمرأة» يختتم ورشة عمل حول نظام الوحدة المجمعة لحماية النساء من العنف
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
اختتم المجلس القومي للمرأة فعاليات ورشة العمل بعنوان «نظام عمل الوحدة المجمعة لحماية المرأة والفتاة من العنف»، في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وشهدت الورشة حضور ممثلين من النيابة العامة ووزارات العدل والداخلية والتضامن الاجتماعي والصحة والسكان، والمجلس القومي للأمومة والطفولة ومصلحة الطب الشرعي.
واستعرض الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، أسبابا تجعل السيدات أكثر عرضة للعنف والتحديات النفسية التى تعاني منها السيدات، كما أكد على أهمية التعرف على كيفية التعامل مع السيدات المعنفات وكيفية خلق مساحة آمنة لهن للتعبير عن انفسهن وأهمية الخصوصية والإحترام، كما أشار إلى أساليب الدعم النفسي التى يمكن تقديمها.
وأكد «القط» أهمية إحالة ضحايا العنف لخدمات الدعم المتخصصة والتعرف على الحساسية الثقافية والتعامل مع الصدمات، إضافة إلى كيفية التواصل مع الأطفال الذين شاهدوا او تعرضوا للعنف.
واستعرضت الدكتورة أماني مصطفى، المشرف على المكتب الفني بالإدارة المركزية للدعم الفني بوزارة الصحة والسكان، جهود وزارة الصحة في مواجهة العنف ضد المرأة التي تشمل وحدات المرأة الآمنة داخل المستشفيات الجامعية ومنشآت الرعاية الصحية الأولية وعيادات واحة للصحة النفسية، إضافة إلى مشاركة وزارة الصحة والسكان في البرنامج الدولي لحزمة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف، كما أشارت إلى دليل الرعاية الصحية للسيدات، مستعرضة التحديات التى تواجه وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والحلول الممكنة للتغلب عليها.
خط نجدة الطفلواستعرض عمرو يسري، المحامي بوحدة الدعم القانوني، الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة مسارات الإحالة للبلاغات الواردة على خط نجدة الطفل 16000 ودور المجلس القومي للأمومة والطفولة بالوحدة المجمعة لحماية المرأة والفتاة من العنف بإعتباره شريك وممثل بالوحدة وفقا لقرار رئيس الوزارء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعم النفسي القومي للمرأة خط نجدة الطفل مكتب شكاوى المرأة
إقرأ أيضاً:
صمود المرأة الفلسطينية.. «منى»: مصرون على الحياة
نساء فلسطين وحدهن قادرات على قهر الظروف والتحدى والصمود فى وجه الواقع الأليم منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة، حيث أصبح منهن ضحايا جرائم حرب ضد الإنسانية والإبادة الجماعية الكارثية التى ينتهجها الاحتلال، بدءاً من تهجيرهن وطردهن من منازلهن، مروراً بفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن وهن فى حيرة من أمرهن أين يذهبن ومن معهن من ويلات الحرب؟
واستمرار النزوح من منطقة إلى مركز إيواء أو مدرسة أو خيمة فى ظروف كارثية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، بخلاف فقدان معيل الأسرة شهيداً أو مصاباً أو أسيراً، وهنا يحملن على عاتقهن أعباء الحياة ورعاية أبنائهن، حسب وصف منى المغربى، إحدى مواطنات مدينة غزة، للوضع الذى تعيشه نساء فلسطين فى القطاع.
ورغم الدمار الذى حلّ بغزة، تواصل «المغربى» رحلتها اليومية الشاقة بحثاً عن الطعام للأطفال الجائعين، وتواجه المرأة الغزاوية ظروفاً قاسية يُعقّدها غياب المياه والكهرباء، فتضطر إلى حمل كميات ثقيلة من الخشب وأوراق الأشجار والبلاستيك لطهى بعض معلبات الطعام المتاحة من مراكز المساعدات والإيواء، وتسير مسافات طويلة للبحث عن الماء للشرب، والجلوس أمام مواقد النيران التى ينبعث منها دخان احتراق الخشب والأوراق لساعات طويلة.
وتُجسّد قصة «المغربى» معاناة المرأة الغزاوية فى ظل واقع مرير، فمع غياب المياه والكهرباء وتضاعف أسعار المواد الأساسية، تضطر المرأة إلى تقديم تنازلات قاسية، مثل حلاقة شعر بناتها لتوفير الماء ومواد النظافة فى ظل إغلاق المعابر وغياب الدعم الدولى.
وتصف «المغربى» لـ«الوطن» معاناة النساء فى مراكز إيواء غزة بأنهن يعشن ظروفاً معيشية قاسية تُهدّد صحتهن وسلامتهن نفسياً وجسدياً، فيضطر الكثير منهن إلى المكوث فى خيام مكتظة دون خصوصية، وتُفاقم هذه المعاناة صعوبة الوصول إلى دورات المياه فى بعض الأحيان، بجانب نقص المستلزمات الصحية الأساسية، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية بين النساء والمُشرّدين بسبب الافتقار إلى النظافة والظروف غير الصحية، ويزيد صعوبة هذه الظروف الضغوط النفسية التى تُعانى منها النساء بسبب آثار الحرب الشعواء التى تدمّر القطاع، فالنساء فى مراكز الإيواء يفتقرن إلى كل المستلزمات النسائية والضرورية فى الحياة.
ووسط ظروف مأساوية لا تُطاق، تُثبت نساء غزة إصراراً مُذهلاً على الحياة، ورغم غياب كل المواد الأساسية، فإنهن ما زلن قادرات على صُنع شىء من لا شىء، وسط الألم والتدمير، وتُجسّد قوتهنّ الصمود اللافت فى وجه المعاناة.