أسعار النفط ترتفع بعد تقرير عن هجوم إيراني محتمل على إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط بعد تقرير يفيد بأن إيران ربما تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، مما أعاد تركيز السوق إلى احتمالية انقطاع الإمدادات بسبب الحرب في الشرق الأوسط.
صعد خام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 3.2%، يوم الجمعة، قبل أن يقلص مكاسبه لتتم تسويته دون مستوى 70 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 0.
انخفضت أسعار النفط 3.2% خلال الأسبوع، الذي أعقب الهجوم الإسرائيلي المحدود على إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي خطوة قللت من توقعات بعض المتداولين بأن الصراع قد يهدد البنية التحتية للطاقة في المنطقة. ولكن بعد الانخفاض الحاد يوم الاثنين، حذر بعض المحللين من أن السوق "هدأت بسرعة كبيرة"، وكانت هناك دلائل يوم الجمعة على أن أسواق خيارات النفط تعود لتسعير علاوات كبيرة لعقود الشراء المراهنة على الصعود.
تخطط إيران لهجوم عبر جماعات مسلحة تدعمها في العراق، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن شخصين إسرائيليين لم تسمهما. وبينما تسبب التقرير الصادر يوم الخميس في البداية في ارتفاع أسعار العقود الآجلة، إلا أن الصعود تلاشى مع تشكك المتداولين في احتمال ومدى اندلاع الصراع المحتمل.
قال بافيل مولتشانوف، المحلل لدى شركة "رايموند جيمس آند أسوشيتش" (Raymond James & Associates)، إن إسرائيل وإيران تجريان "استعراضاً شبه مخطط لمحاولة إظهار القوة دون إثارة حرب شاملة، ولكن مع ذلك، فإن الأخبار الرئيسية اليومية المتواترة عن الشرق الأوسط كانت قوية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط مزيج برنت سعر دولار هجوم إيراني الشرق الاوسط البنية التحتية اسعار النفط طائرات مسيرة خام غرب تكساس بنية التحتية غرب تكساس الوسيط الهجوم الإسرائيلي خام غرب تكساس الوسيط
إقرأ أيضاً:
تقرير: تركيا تخطط لضربة اقتصادية ضد إيران
تحدثت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، عن خطة تركية وصفتها بـ"الطموحة"، تهدف إلى تقليص الاعتماد على الغاز الإيراني، موضحة أن أنقرة وقعت اتفاقاً تستورد بموجبه الغاز الطبيعي من تركمانستان، كما سيتم توجيه بعض المشتريات إلى أوروبا، كجزء من طموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحويل البلاد إلى محطة مركزية لنقل الغاز.
وقالت غلوبس، إنه بعد 27 عاماً من المفاوضات، وقعت تركيا اتفاقاً لاستيراد الغاز الطبيعي من تركمانستان، وسيدخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من الشهر المقبل، في خطوة قد تقلل اعتماد أنقرة على الغاز الطبيعي الإيراني، موضحة أن الاتفاقية تم توقيعها بين شركة نقل الطاقة الوطنية التركية "بوتاش"، وشركة الغاز الطبيعي الوطنية التركمانية "تركمان غاز"، ويشمل ذلك نقل الغاز عبر خط أنابيب الغاز الإيراني، ودخوله إلى تركيا عند محطة "جوربوليك" في غرب إيران.
وبموجب الاتفاق، سيتدفق 1.3 مليار متر مكعب من الغاز إلى تركيا من تركمانستان بحلول نهاية العام، وهدف البلدين هو الوصول إلى معدل سنوي قدره 2 مليار متر مكعب، ويشكل هذا إضافة فورية كبيرة، لأنه في عام 2023 بلغ إجمالي واردات تركيا من الغاز حوالي 54.7 مليار متر مكعب، وقد تم استيراد الغاز من 21 دولة، وكانت المصادر الرئيسية روسيا (حوالي 42.3%)، وأذربيجان (حوالي 20.3%)، وإيران (حوالي 10.7%)، والجزائر (حوالي 11.9%)، والولايات المتحدة (حوالي 8%)، ووفقاً للصحيفة، تعكس الصفقة مع تركمانستان، على الرغم من أنها تتضمن نقل الغاز عبر خط الأنابيب الإيراني، رغبة أنقرة في الانفصال عن الاعتماد على طهران قدر الإمكان.
تقرير: إيران تنتظر احتجاجات شعبية جديدةhttps://t.co/aSbT1NYQKi
— 24.ae (@20fourMedia) February 13, 2025أزمة الطاقة الإيرانية تتسبب في انقطاع الإمدادات
وبحسب الصحيفة، تتميز واردات الغاز من الدول المجاورة بعقود طويلة الأجل، وهو ما يسمح في أغلب الحالات بأسعار أقل لكل وحدة حرارة، وتعتمد واردات الغاز التركية من إيران حالياً على عقد أبرم في عام 2021 وينتهي في عام 2026، وتتمثل الأسباب الرئيسية وراء اهتمام أنقرة بفصل نفسها عن الغاز الإيراني قدر الإمكان في أن السعر الذي تطلبه إيران لكل وحدة حرارة أعلى من السعر الذي تطلبه مصادر الغاز الأخرى في خط الأنابيب، روسيا وأذربيجان، فضلاً عن أزمة الطاقة المحلية في إيران، والتي أدت في كثير من الأحيان إلى اضطرابات في الإمدادات.
تبرير إيراني
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن شركة "تركمان غاز" ستتمكن من استخدام ما يصل إلى 4 مليارات متر مكعب من الطاقة المتاحة المضمونة بالفعل لشركة "بوتاش" في خط أنابيب الغاز الإيراني.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنهم في إيران، حيث يتعطشون لأي مصدر للدخل، برروا كونهم أداة في الاتفاق التركي التركماني بقولهم إن الاتفاق من شأنه أن "يضمن إمدادات واسعة من الغاز الطبيعي في الشبكة المحلية".
ورقة مساومة
ويوضح الدكتور هاي إيتان كوهين يانروجاك، الخبير في الشؤون التركية بمركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب، أن العقد مع تركمانستان لا يهدف إلى فصل تركيا عن الغاز الإيراني، بل إلى تقليص الاعتماد، مشيراً إلى أن هذه ورقة تركية مخصصة للمساومة طويلة الأمد، بالإظهار للجانب الإيراني أنه ليس المورد الوحيد، ولكن أنقرة ليست مهتمة بمواجهة طهران.
هل تستطيع إسرائيل تدمير "النووي الإيراني" بمفردها؟https://t.co/rknZ4i7sXn
— 24.ae (@20fourMedia) February 13, 2025الغاز الفائض إلى الدول الأوروبية
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه سيتم توجيه جزء من الغاز الطبيعي التركماني، الذي سيصل إلى تركيا صوب الدول الأوروبية، كجزء من سياسة نقل الغاز التي ينتهجها الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى تصريحات وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، بأن "الاتفاق مهم للغاية، من حيث تنويع المصادر وخفض التكاليف، وضمان إمدادات الغاز التنافسية".
وقال إن سلوفاكيا يمكن أن تكون واحدة من الدول الأوروبية التي ستستهلك فائض الغاز عبر تركيا، التي تهدف إلى تطوير مشروع خط أنابيب عبر بحر قزوين، مع إمدادات سنوية تقدر بنحو 15 مليار متر مكعب، وسوف يسمح هذا المشروع بتوصيل مباشر لإمدادات الغاز من تركمانستان، عبر أذربيجان وجورجيا، إلى تركيا، دون الحاجة إلى إيران.
وأوضح الوزير التركي، قائلاً: "إذا قمنا ببناء خط الأنابيب الذي يعبر بحر قزوين، فسوف تتاح لنا الفرصة لتوريد كميات أكبر بكثير من الغاز إلى تركيا وأوروبا".
ويختتم الدكتور كوهين يانروجيك حديثه قائلاً "إن تركيا مهتمة، كجزء من طموحها بأن تصبح مركزاً رئيسياً للطاقة، بالعمل كجسر بين تركمانستان والدول الأوروبية، والهدف النهائي هو جعل تركيا لاعباً رئيسياً، وبدلاً من مرور خطوط الأنابيب عبر مكان آخر، تريد تركيا أن تمر جميع طرق الطاقة الأكثر أهمية عبر أراضيها، وبهذه الطريقة، يتمكنون من جمع الأموال، ويحصلون أيضاً على نفوذ سياسي لدى مختلف الجهات الفاعلة "سواء كان الأمر يتعلق بموردي الطاقة مثل تركمانستان أو مستهلكي الطاقة مثل الدول الأوروبية".