لأول مرة.. BYD الصينية تتفوق على "تسلا" في مبيعات الربع الثالث من 2024
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
كشفت شركة BYD الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، عن ارتفاع مبيعاتها خلال الربع الثالث من العام، لتتجاوز بذلك إيرادات منافستها الأمريكية تسلا لأول مرة.
بلغ إجمالي إيرادات الشركة الصينية حوالي 201.1 مليار يوان صيني (ما يعادل 28.2 مليار دولار أمريكي)، بينما وصلت إيرادات تسلا إلى 25.2 مليار دولار.
هذا التفوق يعكس تقدم BYD في توسيع حصتها السوقية، خاصة في الأسواق الخارجية، وسط منافسة قوية من الشركات العالمية.
أسباب الارتفاع في مبيعات BYD
يعود جزء كبير من نجاح BYD إلى توسعها السريع في الأسواق العالمية، مدعومة بالإعانات الحكومية السخية من الحكومة الصينية والتي سهلت على الشركة الوصول إلى مراحل نمو متقدمة.
كما أن التنوع الكبير في منتجات BYD من السيارات الكهربائية وارتفاع الطلب عليها محليًا وعالميًا لعب دورًا أساسيًا في زيادة الإيرادات.
تعرف الشركة أيضًا بشعارها "Build Your Dreams" الذي يعكس التزامها بالنمو والابتكار.
التحديات والضغوط الدولية
رغم هذا النجاح، تواجه BYD وشركات السيارات الصينية الأخرى تحديات كبيرة مع تصاعد النزاعات التجارية مع الغرب.
فقد أعلن الاتحاد الأوروبي عن فرض رسوم جمركية إضافية قد تصل إلى 35.3% على السيارات الكهربائية الصينية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف لحماية السوق الأوروبي من المنافسة غير العادلة.
يهدف هذا القرار إلى مواجهة الدعم الحكومي الصيني الكبير الذي يعتبره الاتحاد غير عادل ويضر بمصنعي السيارات الأوروبيين.
تعاني تسلا من تداعيات المنافسة مع شركات السيارات الكهربائية الأخرى، مما أجبرها على خفض أسعار سياراتها عدة مرات خلال العام الماضي.
ومع ذلك، حققت تسلا أرباحًا بلغت 2.2 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 17% عن العام الماضي، لكنها قد تحتاج إلى اتخاذ خطوات إضافية لتظل تنافسية أمام شركات مثل BYD.
قد تواصل BYD تقدمها العالمي بفضل التزامها بتقديم منتجات مبتكرة وأسعار تنافسية، فيما ستسعى تسلا لتعزيز قدرتها التنافسية من خلال تقديم مزيد من التطويرات التكنولوجية وخفض التكاليف التشغيلية.
تدل هذه التطورات على تغير واضح في صناعة السيارات الكهربائية وتوجه المزيد من المنافسين نحو تلبية الطلب المتزايد، مما قد يؤدي إلى مزيد من التحولات في السوق العالمية في السنوات المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مبيعات بي واي دي مبيعات تسلا الصين صناعة السيارات دولار سيارات السيارات الحكومة الصينية السيارات الكهربائية السيارات الصينية الأمريكي شركة BYD السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء»: منظمات اقتصادية دولية تتوقع ارتفاع تدفقات التجارة العالمية في 2025
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً تناول من خلاله اتجاهات وآفاق التجارة العالمية، ضمن سلسلة من الإصدارات المتنوعة التي يصدرها خلال الفترة الأخيرة، بهدف تسليط الضوء على آفاق واتجاهات التجارة العالمية، وتحدياتها، ومدى تأثير الأزمات الجيوسياسية عليها، ومستقبل هذه التجارة في ظل صعود التجارة الرقمية، وفي ظل زيادة الاستثمارات في الطاقة الخضراء، بالإضافة إلى استعراض دور مصر في التجارة العالمية.
أهمية التجارة العالمية في تحقيق التنمية الاقتصاديةوأشار التقرير الجديد إلى أنَّ التجارة العالمية هي قاطرة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ تقوم بدور كبير سواء لتوفير أسواق لتصريف المنتجات العالمية أو توفير الاحتياجات الأساسية للدول، كما تسهم في رفع مستوى المعيشة وزيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتعزيز التكامل بين دول العالم.
وأشار التقرير إلى أن ديناميكيات التجارة العالمية في عام 2023 لا تزال متأثرة بإرث صدمة «كوفيد-19»، فعندما انهار النشاط الاقتصادي العالمي مع ظهور جائحة «كوفيد-19»، أدى الأمر إلى أعمق ركود عالمي -وإن كان قصير الأجل- منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما صاحبه انخفاض كبير في التجارة العالمية.
أما فيما يتعلق بالأداء العالمي لتجارة السلع والخدمات خلال عام 2024، فوفقًا لتحديث التجارة العالمية الصادر عن الأونكتاد في يوليو 2024، فمن الملاحظ أن اتجاهات التجارة العالمية تحولت إلى إيجابية خلال الربع الأول من عام 2024، مع زيادة قيمة التجارة في السلع بنحو 1% على أساس ربع سنوي، وفي الخدمات بنحو 1.5%.
ومن المتوقع أن يضيف هذا الارتفاع، الذي تدعمه ديناميكيات التجارة الإيجابية للولايات المتحدة والدول النامية وخاصة الاقتصادات النامية الآسيوية الكبيرة، ما يقرب من 250 مليار دولار إلى تجارة السلع، و100 مليار دولار إلى تجارة الخدمات في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالنصف الثاني من عام 2023.
كما شهدت التجارة العالمية في الربع الأول من عام 2024 نموًّا مدفوعًا في المقام الأول بزيادة الصادرات من الصين 9% والهند 7% والولايات المتحدة 3%، وعلى العكس من ذلك، لم تشهد صادرات أوروبا أي نمو، كما انخفضت صادرات إفريقيا بنسبة 5%.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت التجارة في الدول النامية والتجارة بين دول الجنوب بنحو 2% في كل من الواردات والصادرات خلال الربع الأول من عام 2024.
وبالمقارنة، شهدت البلدان المتقدمة استقرار الواردات وارتفاعًا متواضعًا بنسبة 1% في الصادرات. ومع ذلك، انخفضت التجارة بين دول الجنوب على أساس سنوي بنسبة 5% عند مقارنة الربع الأول من عام 2023 بالربع الأول من عام 2024.
وفي سياق متصل، فقد تفاوت نمو التجارة العالمية بشكل كبير عبر القطاعات؛ حيث شهدت المنتجات المرتبطة بالطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي زيادات قوية، وارتفعت قيمة تجارة الخوادم عالية الأداء في الربع الأول من عام 2024 بنسبة 25% مقارنة بالربع الأول من عام 2023، في حين شهدت أجهزة الكمبيوتر الأخرى ووحدات التخزين زيادة بنسبة 8%، كما نمت قيمة تجارة المركبات الكهربائية بشكل كبير؛ إذ زادت بنحو 25%.
ورغم هذه الاتجاهات الإيجابية، فإن التوقعات لعام 2024 اتسمت بالاعتدال بسبب التوترات الجيوسياسية، وتأثيرات السياسات الصناعية، والتي يرجح أن تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن، ومن ثم إعادة تشكيل أنماط التجارة العالمية.
تدفقات التجارة العالمية في عام 2024وتوقعت المنظمات الاقتصادية الدولية الثلاث الكبرى «صندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية» ارتفاع تدفقات التجارة العالمية في عام 2024؛ إذ توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تنمو التجارة العالمية في السلع والخدمات بنسبة 2.3% خلال عام 2024، على أن تنمو بنسبة 3.3% في عام 2025، وهو أكثر من ضعف النمو البالغ 1% الذي شهدته التجارة العالمية في عام 2023.