كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن المدعية العامة لمنطقة أتلانتا فاني ويليس وفريقها من المدعين لديهم رسائل نصية تربط بعضًا من الفريق القانوني للرئيس السابق دونالد ترامب بانتهاك نظام التصويت في مقاطعة ريفية في ولاية جورجيا، بينما تستعد ويليس لإصدار لوائح اتهام في تحقيقها الطويل الأمد في محاولات ترامب لقلب خسارته في انتخابات 2020.

وحسب تقرير لشبكة "فوربس" الأمريكية، تشير النصوص ورسائل البريد الإلكتروني التي حصل عليها المدعون العامون إلى أن الاختراق في أوائل عام 2021 وقع في مقاطعة كوفي حيث حاولوا الوصول إلى آلات التصويت لإنشاء دليل على تزوير إرادة الناخبين وكان الأمر بقيادة أعضاء من فريق ترامب.

تفاصيل تزوير لانتخابات جورجيا

وحسب ما ورد تظهر الرسائل النصية أعضاء من الفريق القانوني لترامب بمن في ذلك عمدة مدينة نيويورك السابق ومحامي ترامب رودي جولياني  تلقى الأشخاص الذين وظفوهم "دعوة مكتوبة" للوصول إلى آلات التصويت، حيث سعوا للوصول إلى نظام التصويت في المقاطعة قبل إعلان فوز الرئيس جو بايدن.

وأظهرت النصوص أن الدعوة كتبت من قبل ميستي هامبتون، وهو مسئول سابق في المقاطعة والذي ادعى في السابق أنه لا أساس له من الصحة بأن آلات التصويت في دومينيون يمكن التلاعب بها بسهولة.

وكشفت التحقيقات عن أن جولياني ومحامي ترامب سيدني باول وأعضاء فريق تم تعيينه للتحقيق في تزوير الناخبين في جورجيا علموا بـ"الدعوة المكتوبة" وأشاروا في اجتماع بالبيت الأبيض في ديسمبر 2020 إلى أنهم متحمسون للحصول على "وصول طوعي" إلى الآلات التصويتية.

فيما قال روبرت كوستيلو محامي جولياني لشبكة CNN إن العمدة السابق "لا علاقة له" بالخرق، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن إرفاق رودي جولياني بفكرة سيدني باول".

في وقت لاحق من هذا الأسبوع، من المتوقع أن تطلب ويليس من هيئة محلفين كبرى توجيه اتهامات إلى أكثر من عشرة أشخاص في تحقيقها في محاولات ترامب لإلغاء خسارته في انتخابات عام 2020، وليس من الواضح من الذي سيسعى ويليس لتوجيه الاتهام.

فيما هاجم ترامب عبر موقعه "Truth Social" في أمس الأحد ويليس وتحقيقاتها قائلا "التدخل الانتخابي الوحيد الذي حدث في مقاطعة فولتون، جورجيا، تم من قبل الذين زوروا وسرقوا الانتخابات، وليس من قبلي، الذين اشتكوا ببساطة من أن الانتخابات كانت مزورة وسرقت"، مؤكدا أن ويليس "تسعى للدعاية" وليست "مهتمة بالعدالة"، داعيا إياها للتركيز على الرقم القياسي لجرائم القتل في أتلانتا بدلا من ذلك.

وكشفت التقارير الأمريكية عن أن التحقيق الأولي الذي أجراه ويليس بشأن ترامب جاء من رصد مكالمة مع وزير خارجية جورجيا براد رافنسبيرجر أخبره فيها ترامب "بالعثور" على أصوات كافية لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وتم تمديد التحقيق ليشمل الخرق في مقاطعة كوفي وهي مقاطعة ريفية في جنوب جورجيا فاز بها ترامب بفارق 30 نقطة تقريبًا في عام 2020 وقد علمت ويليس بذلك في أغسطس 2022. 

وحسب التقرير، كان الاختراق ناجحًا فقد قضى فريق من الخبراء في شركة سوليفان ستريكلر ساعات يفحصون الآلات ونسخ البيانات والبرامج من الأجهزة في 7 يناير 2021 لدعم تزوير الانتخابات.

فيما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن الشركة تعتقد أن "عملاءها لديهم الإذن اللازم" للقيام بهذا الأمر، وأن باول دفع للشركة 26000 دولار لهذا الأمر، وقد حاول ترامب استبعاد مكتب ويليس من مواصلة تحقيقه أو محاكمته بتهمة التدخل في الانتخابات، لكن في أواخر يوليو، حكم قاضي المحكمة العليا ضد طلب ترامب بإلغاء القضية. 

وكشفت التقارير الأمريكية عن أن هيئة المحلفين الكبرى التي يجب أن تصوت لتوجيه الاتهام إلى المدعى عليه بتهم رسمية قد اجتمعت بالفعل، مما يعني أن لائحة الاتهام يمكن أن تصدر في أي وقت فقد ورد أن هيئة المحلفين الكبرى التي تتمتع بصلاحية التحقيق في المخالفات أوصت بتوجيه اتهامات ضد عدة أشخاص مجهولين في وقت سابق من هذا العام.

ومن المتوقع أنه في حال إدانة ترامب في قضية ويليس، فلن يتمكن الرئيس السابق من العفو عن نفسه بسبب طبيعة الجريمة المزعومة على مستوى الدولة، وإذا تم توجيه الاتهام إلى ترامب، فستكون هذه هي لائحة اتهامه الرابعة منذ تركه المنصب.

الجمهوريون ينقلبون على ترامب

يأتي هذا فيما انقلب الجمهوريون على ترامب، فقد اعتبر أحد منافسيه على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة أن محاولة دونالد ترامب الترشح لانتخابات عام 2024 خطوة للتهرب من العواقب القانونية المحتملة، وسط التحديات القانونية المستمرة التي يواجهها الرئيس السابق.

وقدم ويل هيرد، وهو ممثل جمهوري سابق عن ولاية تكساس، توبيخًا حادًا لسلوك ترامب، فيما ثار كريس كريستي الشكوك حول ما إذا كان "ترامب الذي يواجه لائحة اتهام في أربع قضايا منفصلة" يمكن أن يفوز على الرئيس جو بايدن، وذلك حسب موقع " firstpost" الأمريكي.

وحسب التقرير يتزامن هذا النقد الموجه إلى ترامب، الذي يتقدم بشكل مريح في استطلاعات الرأي الجمهوري، مع رفض العديد من المرشحين الأساسيين بما في ذلك الرئيس السابق نفسه الالتزام بدعم مرشح الحزب الجمهوري في نهاية المطاف.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: فی مقاطعة

إقرأ أيضاً:

بايدن يعرب عن مخاوف بشأن عدم سلمية الانتخابات

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل "ستكون سلمية"، مشيرا إلى تصريحات للمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، الذي لا يزال يرفض هزيمته في انتخابات 2020.

ويأتي تحذير بايدن فيما أعرب مشرّعون ومحللون عن قلقهم إزاء تزايد اللغة العدائية خلال الحملة الانتخابية.

وزعم ترامب الذي نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر، حدوث "احتيال" واسع النطاق بعد هزيمته أمام بايدن عام 2020، كما اقتحم أنصار له مبنى الكابيتول أثناء اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات.

وصرّح الرئيس الديمقراطي خلال مؤتمر صحفي: "أنا واثق من أنها ستكون حرة وعادلة. لا أعرف إذا ستكون سلمية أم لا".

وأضاف: "الأشياء التي يقولها ترامب والأشياء التي قالها في المرة الماضية عندما لم تعجبه نتيجة الانتخابات، كانت خطيرة للغاية".

إيران وغزة وأوكرانيا.. ما هي مواقف ترامب وهاريس خارجيا؟ ترسم وجهات النظر حول العالم، وكيفية التعامل مع مشاكله وتحدياته، تناقضا حادا بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب في سباقهما للبيت الأبيض قبل الموعد المهم للانتخابات في 5 من نوفمبر القادم. "حشد غاضب"

ووُجهت إلى ترامب اتهامات على خلفية ما قال المدعون إنه "مجهود إجرامي" لتقويض الانتخابات، والذي بلغ ذروته عند اقتحام الكابيتول مع ما رافقه من عنف.

وجاء في لائحة الاتهام، أنه "عندما فشل كل شيء آخر"، "أمر ترامب حشدا غاضبا" بتعطيل التصديق على التصويت.

ويتعرض ترامب، الذي من المقرر أن يعود إلى المكان الذي شهد أول محاولة اغتيال له في بتلر بولاية بنسلفانيا هذا الأسبوع، لهجوم شديد منذ فترة طويلة، بسبب خطابه الذي وُصف بالعنيف.

وانضم بايدن إلى المنتقدين، خلال ظهوره الأول منذ توليه الرئاسة في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، للترويج لإنجازات الديمقراطيين، بينما تستعد نائبته كامالا هاريس لمواجهة ترامب في الانتخابات.

أبعاد المناظرة الرئاسية الأخيرة على الولايات المتأرجحة أبعاد المناظرة الرئاسية الأخيرة على الولايات المتأرجحة

ويواصل ترامب حملته الانتخابية، الجمعة، في جورجيا، وهي ولاية متأرجحة فاز فيها بايدن بصعوبة قبل 4 سنوات، بعد أن فاز بها ترامب عام 2016، وهي من أكبر مفاتيح الانتصار في انتخابات 2024.

وكان ترامب قد تدخل بقوة في جورجيا بعد هزيمته عام 2020، حيث طلب من مسؤولها الإداري الأعلى، الجمهوري براد رافينسبيرغر، في مكالمة هاتفية جرى تسريبها، "إيجاد أصوات كافية" لإلغاء فوز بايدن.

ويواجه الرئيس السابق في جورجيا اتهامات بالابتزاز والعديد من الجرائم الأخرى، باعتباره "زعيما لمؤامرة إجرامية لقلب هزيمته في الانتخابات عن طريق الاحتيال"، حسب فرانس برس، في قضية متوقفة لكن من المتوقع أن تُفتح مجددا بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

ونفى ترامب (78 عاما) بشدة ارتكاب أية مخالفات، وحاول الإطاحة برافينسبيرغر وحاكم الولاية برايان كمب من منصبيهما.

"رجل يحطم النقابات"

لكن ترامب وكمب تصالحا منذ ذلك الحين، وأيد الأخير منح ترامب بطاقة الترشح الرئاسية عن الحزب الجمهوري.

وتحدث الاثنان معا في أوغوستا بعد تلقي إحاطة حول الدمار الذي أحدثه إعصار هيلين، وهو الأعنف الذي يضرب الولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا عام 2005.

ترامب ذكر أنه يجدر على إسرائيل ضرب منشآت إيران النووية

ونشر ترامب مرارا معلومات مضللة حول الاستجابة الفدرالية للكارثة، مدعيا أن هاريس "أساءت استخدام تمويل الإغاثة وأعادت توجيهه لدعم المهاجرين".

وبدا أنه يكرر الادعاء نفسه في جورجيا، عندما قال: "رد فعل البيت الأبيض كان سيئا للغاية. لقد فقدوا مليار دولار تم استخدامها لغرض آخر".

في المقابل، من المقرر أن تشارك هاريس التي تتنافس بقوة مع ترامب في جميع الولايات السبع المتأرجحة، في تجمع حاشد الجمعة في ميشيغان - معقل النقابات الذي جسد انحدار التصنيع في الولايات المتحدة في الثمانينيات.

ومن المتوقع أن تتهم المرشحة الديمقراطية ترامب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس بتعريض الوظائف في قطاع صناعة السيارات في ميشيغان للخطر.

وقالت في محطة سابقة في ديترويت "هذا رجل لم يقاتل إلا من أجل نفسه. هذا رجل كان يحطم النقابات طوال حياته المهنية".

كما من المقرر أن تصل هاريس (59 عاما) مساء السبت، إلى فلينت، وهي مدينة ذات أغلبية سوداء، حيث سلطت فضيحة المياه الملوثة بالرصاص في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الضوء على سوء الإدارة الحكومية، والأضرار غير المتناسبة التي لحقت بالمجتمعات الفقيرة وغير البيضاء.

وأعلنت حملة هاريس أن باراك أوباما، أول رئيس أسود للبلاد، سيدعمها في ولاية بنسلفانيا وغيرها من الولايات المتأرجحة الرئيسية اعتبارا من الأسبوع المقبل، في ظل سعيها لاستقطاب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.

مقالات مشابهة

  • حزب بارزاني:تزوير الانتخابات “حرام”!
  • بايدن يعرب عن مخاوف بشأن عدم سلمية الانتخابات
  • «ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية
  • بايدن عن الانتخابات الأميركية: لا أعرف هل ستكون سلمية أم لا
  • تصريح مثير لبايدن حول الانتخابات الرئاسية.. ماذا قال؟
  • بايدن يحذر من احتمال رفض ترمب لنتائج الانتخابات حال خسارته
  • بايدن: لا أعرف إذا ستكون الانتخابات الأمريكية سلمية
  • أزمة الشرق الأوسط تنعكس على الانتخابات الأمريكية
  • وثيقة تكشف أدلة جديدة عن محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020
  • وثيقة تكشف أدلة جديدة حول محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020