بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (2 تشرين الأول 2024)، عن حقيقة تشكيل الحشد الشعبي قوة نخبة قوامها من اللبنانيين في قاطع شمال محافظة بابل.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الحشد مؤسسة أمنية نظامية تحت اشراف القائد العام للقوات المسلحة وهي معنية بتطبيق القوانين والتعليمات ولا يمكن تشكيل أي تكتل عسكري الا بموجب موافقات عليا ووفق المسارات المعتمدة ".

وأضاف، ان" الحديث عن تشكيل قوة نخبة قوامها من اللبنانيين كلام غير دقيق ولا توجد مثل هذه الخطوة، مؤكدا إن إجراءات الحشد وتعليماته العسكرية واضحة وهي تحت اشراف حكومي مباشر".

وبين المصدر، إن" الحشد الشعبي يتعرض لكم هائل من الشائعات والتقارير غير الدقيقة التي تحاول إثارة مواضيع لا أساس لها من الصحة والأهداف باتت واضحة هي استهداف لهذه المؤسسة بشكل مباشر داخليا وخارجيا".

إلى ذلك أشار الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبدالله إلى، أن" أمريكا وتل أبيب بدأت تقلق من تنامي نشاط الفصائل العراقية من ناحية إطلاق المسيرات على أهداف مهمة في عمق الكيان وهي تحاول إيجاد أي ذريعة لشن عمليات قصف محددة ومنها اغتيالات في محاولة لمنع تفاقم خطر الفصائل".

وأضاف عبد الله في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" التقارير التي تتحدث عن احتمالية شن الفصائل العراقية هجومًا واسعًا على الكيان والان اتهام الحشد الشعبي بأنه يحاول تشكيل قوة نخبة من اللبنانيين كلها ربما مقدمات لأمر ما يجري تحضيره وقد تكون عمليات قصف محددة او اغتيالات".

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من اللبنانیین قوة نخبة

إقرأ أيضاً:

زيارة السوداني إلى إيران وبريطانيا في دائرة الضوء

آخر تحديث: 21 يناير 2025 - 10:41 ص بقلم: سعد الكناني
هناك من قال ان زيارة السيد محمد السوداني إلى بريطانيا تكون جزءاً من استراتيجية حكومة السوداني لتجنب الوقوع تحت تأثير طرف واحد، سواء كان في الشرق أو في الغرب، مما يعزز استقلالية القرار العراقي في السياسة الدولية. وهناك من وصف الزيارة لشراء الصوت البريطاني من أجل حماية القرار الولائي ومصالح إيران وتخفيف التوتر بين واشنطن وطهران وكذلك تخفيف التشديد البريطاني على الملف النووي الإيراني بصفتها عضوًا في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى محاولة الحصول على الدعم الدولي في مجالات متعددة لمساعدة العراق في تجاوز تحدياته الداخلية والإقليمية. والإتفاقيات التي وقعها السوداني مع الحكومة البريطانية نحو (20) اتفاقية في مجالات مختلفة من باب ” تأسيس شراكة إستراتيجية”، السؤال: هل تلتزم حكومة السوداني بهذه الإتفاقيات إذا وقفت بريطانيا ضد إيران؟.
زيارة السوداني إلى بريطانيا جاءت بعد زيارته لطهران ولقائه بالرئيس الإيراني بزشكيان وخامئني لتكريس النفوذ الإيراني في العراق ، وقد أتفق الطرفان على ذلك ، سواء بتوقيع الاتفاقيات أو غيرها، من ضمنها رفض خامئني حل الحشد الشعبي عندما قال للسوداني ” إن الحشد يشكل قوة النظام السياسي في العراق ومحور المقاومة ويجب تعزيز قدرته وتطويره ” ، والسوداني عندما طلب من خامئني الموافقة على تأجيل الانسحاب الأمريكي من العراق رد عليه منتهكا السيادة العراقية ” يجب إخراج القوات الأمريكية من العراق لأن إيران مهتمة بأمن العراق وتدافع عنه”. هذا الكلام ليس الأول، بل تأكيدا، وهو بمثابة أمر مُلزم التنفيذ من قبل الحكومة الاطارية سواء بالطرق الناعمة أو الخشنة. ورفض خامئني والسوداني على حل الحشد يتعلق بالعملية السياسية حيث يعتبر الحشد الضامن الرئيسي لاستمرارها بقيادة الأغلبية الشيعية، فهو يحمي النظام السياسي من أي مخاطر محتملة من ضمنها اضطرابات داخلية بتأثير عوامل خارجية.
السوداني يعمل ضمن الإطار والأخير مؤمن لدرجة اليقين بما يسمى محور المقاومة الإسلامية “المشروع الإيراني” المستند على نظرية ” أم القرى “الاستعمار الإيراني لبسط نفوذه على الدول العربية وفرض الاجندات الإقليمية والدولية. وبغداد أصبحت في ظل الحكم الإطاري القلب النابض للمشروع الإيراني، ومكاتب ما يسمى محور المقاومة تشهد في منطقة الجادرية وشارع فلسطين وسط بغداد.
ولتحفيز ذاكرة القارئ، فقد وقع السوداني مع إيران (22) إتفاقية اقتصادية ومالية وأمنية ، هذا الرقم ناتج جمع (14) إتفاقية خلال زيارة الرئيس الإيراني بزشكيان إلى بغداد يوم 11/9/2024 و(8) إتفاقيات خلال زيارته إلى طهران يوم 8/1/2025،تتجاوز قيمة هذه الاتفاقيات وفق مصادر سياسية نحو (63) مليار دولار، وحكومات الإطار لا تعلن أرقام المبالغ المالية لكل اتفاقياتها مع إيران لأنها بأسعار مبالغ فيها لمواصلة دعمها بعناوين مختلفة على حساب العراق الذي يعاني من عجز مالي في كل موازناته بما فيها ( 2025 ) نحو( 40% ) جراء الفشل والفساد والأفراط في الانفاق الحكومي وبيئة طاردة للاستثمار الحقيقي وليس الاستثمار ” المستثنى ” من القوانين والضوابط لغايات معينة.
العجيب ولا عجب في العراق أن ايران مستمرة بقطع المياه عن العراق وتحويل مسارات (42) رافدا داخل أراضيها خلافا للقوانين الدولية وعلاقات دول الجوار اخرها انشاء سد يدعى (شريف شاه) على منحدرات وادي حران، أحد أهم الوديان الحدودية التي تستقبل سنويًا كميات كبيرة من السيول القادمة من عمق الأراضي الإيرانية باتجاه العراق .هذا السد الذي يبعد عن الحدود العراقية نحو (30) كم يمتص نحو(70% ) من مياه السيول الموسمية التي كانت تتدفق باتجاه محافظة ديالى ، وسبق للبنك الدولي، أكد على أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام(2050) نسبة( 20%) من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة(80%)، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
أما الموقف العراقي الإيراني فهو واحد تجاه المتغير السوري الجديد ولن تتعامل كل من بغد وطهران مع حكومة (أحمد الشرع) لكونها تتصف بـ “الضبابية” وفق تفسير العاصمتين. حتى الحراك العراقي من أجل عقد مؤتمر في بغداد بشأن الوضع السوري كان بمشورة إيرانية. وفي السياق نفسه، قال رئيس البرلمان الإيراني (محمد باقر قاليباف) في حديث متلفز، أن” خسارة إيران لسوريا يشكل هزيمة قاسية مقارنًا إياها بالهزيمة العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية، وأشار الى ان هذه الخسارة تعد مثلبة كبيرة ومؤلمة لإيران إلا أنه أكد أن طهران لن تترك سوريا!!”. خلاصة الموضوع، عافية العراق تستعيد بالخلاص من النفوذ الإيراني وميليشياته من خلال تشكيل حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة تعزز من استقلالية البلد وبناء علاقات متوازنة إقليميا ودوليا وتحقيق إصلاحات شاملة من أجل استقرار العراق وإسعاد المواطن وأحترام كرامته.

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد العمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية
  • زيارة السوداني إلى إيران وبريطانيا في دائرة الضوء
  • الحشد الشعبي ينتشر في الطارمية.. صور
  • منظمة بدر تطالب السوداني بتشكيل لجنة للاهتمام بعوائل الحرس الثوري وقرينه الحشد الشعبي
  • مصدر مسؤول:ترامب بعث رسالة شديدة اللهجة للسوداني عن دعمه المستمر لإيران وميليشياتها
  • العلوي: حل فصائل الحشد ” شأن داخلي”
  • برقية عاجلة.. العراق لن يكون بعيداً عن قرارات ترامب المشددة
  • برقية عاجلة.. العراق لن يكون بعيداً عن قرارات ترامب المشددة - عاجل
  • وزير الخارجية:العراقيين لديهم مشكلاتهم مع فصائل الحشد ولن يحلها غيرهم
  • بأكثر من مليار دولار.. العيداني يكشف عبر بغداد اليوم عن قرض بريطاني للبصرة (فيديو)