موقع 24:
2025-04-24@10:53:23 GMT

آخر الناجين من قادة الحزب..هل ينقذ نعيم قاسم حزب الله؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

آخر الناجين من قادة الحزب..هل ينقذ نعيم قاسم حزب الله؟

يُمثّل تعيين الرجل الثاني في حزب الله اللبناني نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً لحسن نصر الله الذي قتلته إسرائيل في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي في بيروت، بعد 32 عاماً من زعامته للحزب الموالي لطهران، الرغبة الإيرانية في استمرار عمل هذه المنظمة المسلحة التي ضعفت بشدّة، ولكنها لم تُهزم بشكل نهائي بعد.

ويُشكك الكثير من المحللين الفرنسيين في وجود أمل في نجاح قاسم في إنقاذ حزبه باعتبار أنّه يفتقر للعديد من الإمكانات والمواهب، وذلك لرغم أنّ البعض يعتقد أن من السابق لأوانه معرفة إذا كان سينجح في تعويض ابتعاده عن الجهاز العسكري الذي يُشكّل العمود الفقري لحزب الله بعيداً عن الشرعية السياسية.

Liban : Naïm Qassem élu nouveau chef du Hezbollah https://t.co/C70TIpspvZ

— Europe 1 (@Europe1) October 29, 2024 آخر من تبقّى

وفي ظلّ اهتمام واسع من الصحافة الفرنسية، وصفت صحيفة "لا كروا" قاسم بالشخصية المركزية في حزب الله، وبإحدى آخر الشخصيات القليلة التي نجت من الاغتيال حتى اليوم. وقالت إنّه رجل خبير في شؤون لبنان، و يعتبر نصرالله زعيماً وقائداً له.

واكتسب الزعيم الجديد لحزب الله أهمية دوره بعد 2006، بسبب القيود الأمنية التي اضطرت حسن نصر الله إلى تقليل ظهوره العلني وتنقلاته.

ومنذ التصعيد الإسرائيلي الأخير في جنوب لبنان، لم يظهر قاسم علانية، إذ ألقى فقط 3 خطب مُسجّلة مُسبقاً بثّتها قناة حزب الله، وبدا فيها مُتعباً ومهزوماً.

وذكرت اليومية الفرنسية أنّ الظهور الجزئي لنعيم قاسم، يُمكن تفسيره بسيف ديموقليس الإسرائيلي فوق رؤوس رجال حزب الله اللبناني. وذلك رغم أن قاسم كان قبل الحرب أحد المسؤولين التنفيذيين النادرين الذين كانوا يظهرون علناً ويُجرون مقابلات.

???? [#Liban] Secrétaire général adjoint du Hezbollah depuis 1991, Naïm Kassem a été élu ce mardi à la tête du parti chiite. Il succède ainsi à Hassan Nasrallah, tué le 27 septembre 2024 par Israël.

Les détails ici ????
https://t.co/nJGnOsWeju

— L'Orient-Le Jour (@LOrientLeJour) October 29, 2024 عقبات وإعاقات

وحسب "لوريون لو جور" اللبنانية بالفرنسية، يُفضّل نعيم قاسم، الأقل شعبية وجاذبية من حسن نصر الله، الخطابات ذات اللهجة الرصينة، المقروءة بالعربية الفصحى، على عكس الزعيم السابق لحزب الله، الذي كان يتحدّث أمام الكاميرا بكلمات لاذعة باللهجة اللبنانية، تتخللها في بعض الأحيان سخرية شديدة.

وبتسلّمه زمام قيادة حزب الله، يتحمّل نعيم قاسم مسؤولية جسيمة في منعطف تاريخي حاسم، إذ أن نتيجة الحرب الحالية ستحدد مصير الحزب، وأيضاً دور القوى الموالية لإيران في النظام السياسي الطائفي اللبناني، وربما يكون مستقبل لبنان أيضاً على المحك.

ومن المتوقّع أن تكون مهمة قاسم أكثر صعوبة، حسب "راديو فرنسا الدولي" إذ أنّه بقي فترة طويلة يعيش في ظلّ رجل كان يتمتع بكاريزما استثنائية، جعل حزب الله الفاعل السياسي الرئيسي في لبنان، وحوّله إلى لاعب إقليمي أساسي.

L’Iran promet une réponse « brutale » à l’attaque israélienne https://t.co/b2z8USax3y via @LePoint

— Armin Arefi (@arminarefi) November 1, 2024

ولنعيم قاسم أيضاً إعاقات أخرى، أخطرها أنّه لم يكن مُنخرطاً بشكل خاص في الشؤون العسكرية، التي كان يُديرها بشكل رئيسي حسن نصر الله شخصياً، وخليفته السابق، هاشم صفي الدين، الذي قُتل أيضاً في غارة إسرائيلية في 3 أكتوبر (تشرين الأول).

ومع ذلك، فقد أوضح ظهوره التلفزيوني المُسجّل، حسب شبكة الإذاعة الفرنسية تكاملاً بين الخطاب السياسي والعمل العسكري على الأرض، والذي تميّز بتصعيد تجلّى في زيادة قوة نيران حزب الله، ضدّ إسرائيل.

وترى قلّة من المُراقبين أنّ الحزب نجح في إعادة بناء سلسلة القيادة والسيطرة التي تأثرت بشدة باغتيال أهم القيادات السياسية والعسكرية.

Liban: Naïm Qassem succède à Hassan Nasrallah à la tête du Hezbollah
➡️ https://t.co/JT4wtVKMtM pic.twitter.com/82lGa6iuTW

— RFI (@RFI) October 29, 2024 حياة طويلة

وترى الشبكة الدولية الفرنسية، أنّه خلافاً للشائعات المُنتشرة على نطاق واسع، لم تتخلّ إيران وسوريا عن حزب الله، لسبب بسيط هو أن هذه الميليشيا تعمل بمثابة موقع أمامي وقوات مشاة مجهزة بالمدفعية والأسلحة المُضادة للدبابات مباشرة على الحدود الإسرائيلية، وهو ما يُعوض إيران عن الحدود المشتركة مع إسرائيل، وبالتالي يسمح لها حزب الله بتنفيذ هجوم برّي عند زيادة التوترات، ومنها على سبيل المثال، إذا تعرّضت منشآت إيران النووية للهجوم. وهذا ما يُفسّر أن حزب الله مسلح ومُجهّز بسخاء من طهران.

وتُعاكس الشبكة الفرنسية التوقعات بالقول إن علينا أن نفهم ظاهرة حزب الله التي لا تزال أمامها حياة طويلة. فالحزب، كما هو الحال في الجيش التقليدي، وبدعم من إيران، لا يزال يملأ المناصب الشاغرة دون تأخير.

Naïm Qassem, nouveau chef du Hezbollah, un mort-vivant ou l'espoir d'un cessez-le-feu ?

Lors de son premier discours à la tête du Hezbollah, ce 30 octobre 2024, Naïm Qassem a laissé la porte ouverte aux négociations. En précisant que la guerre s’annonce longue.

Et d’ajouter… pic.twitter.com/XEirYzT8s7

— Réseau International (@reseau_internat) October 31, 2024 طريق مسدود

أخيراً، يخلص تحليل لافت لمجلة "لو بوان" إلى أنّ إيران التي تعتزم محو إسرائيل، أصبحت اليوم ضعيفة جداً، وانتهت استراتيجيتها إلى طريق مسدود، فبعد أن قضت إسرائيل على زعماء حماس، وحزب الله، تُواصل تعزيز قُدراتها وتفوّقها لإضعاف إيران التي باتت ترى فيها في المقابل تهديداً قاتلاً متواصلاً.

ويؤكد التحليل أنّ النظام الإيراني الذي يضعف تدريجياً لا يهمّه إلا الظهور في صورة نظام قوي في العالم الإسلامي على حساب استغلال مأساة الفلسطينيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله لبنان و إسرائيل إيران إسرائيل إيران حزب الله إسرائيل وحزب الله إسرائيل لبنان نعیم قاسم نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس وجود نية حقيقية لدى الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الملف الشائك، مشيرًا، إلى أن الطريق نحو ذلك ليس ممهّدًا على الإطلاق.


وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلاح حزب الله لم يعد مسألة داخلية لبنانية فقط، بل قضية إقليمية ودولية تحظى بمتابعة دقيقة من العديد من الأطراف، وإن كان بعضها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتعامل معها أحيانًا بسخرية أو استخفاف، بحسب تعبيره.

الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن 


وتابع، أنّ الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن دقيق في معالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن لحزب الله يفرض تعاملاً خاصًا، لا سيما بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، خصوصًا منذ وفاة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في فبراير الماضي، معتبرًا، أنّ  الحزب في حاجة إلى إعادة تموضع على المستويين السياسي والعسكري، وهو أمر يتطلب، بحسب قوله، وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني برمّته.


وذكر، أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي الحزب – والتي تتراوح بين 25 ألفًا إلى 100 ألف – تجعل من الصعب جدًا التعامل مع هذه القوة المسلحة، خاصة إذا ما طُرحت فكرة دمجها داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتًا، إلى أن هذا المقترح، يبدو صعبًا التحقيق في ظل الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الفكري والديني بإيران، مما يعقّد مسألة إدماجه في كيان وطني موحد.


وأوضح، أنّ تفكيك ترسانة حزب الله أو دمجه في مؤسسات الدولة لن يكون أمرًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الوضع الحالي.


وأكد، أن الرئيس اللبناني يدرك صعوبة التحدي، ولهذا يدعو إلى معالجة الملف بحذر وهدوء، دون إثارة صراعات داخلية قد تفاقم من تعقيد المشهد اللبناني.


وشدد، على أنّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الداخل اللبناني، بل أيضًا في الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، وخصوصًا إسرائيل، لن تمنح لبنان الفرصة الكافية لتفكيك حزب الله بمرونة أو وفق إيقاع لبناني داخلي.


https://www.youtube.com/watch?v=BtUxgv8Zpls

مقالات مشابهة

  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • مصير طائرة طيران الهند التي بيعت العام الماضي بعد تلويحة الوداع.. فيديو
  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء
  • رئيس الجمهوريّة مُتفهم. ..ولا إشكاليّة بين بعبدا والحزب
  • الحزب يواكب مفاوضات إيران أم حساباته داخلية؟
  • تفاصيل تدهور الحالة الصحية للفنان نعيم عيسى
  • أول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعة
  • هذه قصة تسليم سلاح حزب الله.. رسائل كشفها قاسم
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب