موقع 24:
2024-12-25@04:49:24 GMT

آخر الناجين من قادة الحزب..هل ينقذ نعيم قاسم حزب الله؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

آخر الناجين من قادة الحزب..هل ينقذ نعيم قاسم حزب الله؟

يُمثّل تعيين الرجل الثاني في حزب الله اللبناني نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً لحسن نصر الله الذي قتلته إسرائيل في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي في بيروت، بعد 32 عاماً من زعامته للحزب الموالي لطهران، الرغبة الإيرانية في استمرار عمل هذه المنظمة المسلحة التي ضعفت بشدّة، ولكنها لم تُهزم بشكل نهائي بعد.

ويُشكك الكثير من المحللين الفرنسيين في وجود أمل في نجاح قاسم في إنقاذ حزبه باعتبار أنّه يفتقر للعديد من الإمكانات والمواهب، وذلك لرغم أنّ البعض يعتقد أن من السابق لأوانه معرفة إذا كان سينجح في تعويض ابتعاده عن الجهاز العسكري الذي يُشكّل العمود الفقري لحزب الله بعيداً عن الشرعية السياسية.

Liban : Naïm Qassem élu nouveau chef du Hezbollah https://t.co/C70TIpspvZ

— Europe 1 (@Europe1) October 29, 2024 آخر من تبقّى

وفي ظلّ اهتمام واسع من الصحافة الفرنسية، وصفت صحيفة "لا كروا" قاسم بالشخصية المركزية في حزب الله، وبإحدى آخر الشخصيات القليلة التي نجت من الاغتيال حتى اليوم. وقالت إنّه رجل خبير في شؤون لبنان، و يعتبر نصرالله زعيماً وقائداً له.

واكتسب الزعيم الجديد لحزب الله أهمية دوره بعد 2006، بسبب القيود الأمنية التي اضطرت حسن نصر الله إلى تقليل ظهوره العلني وتنقلاته.

ومنذ التصعيد الإسرائيلي الأخير في جنوب لبنان، لم يظهر قاسم علانية، إذ ألقى فقط 3 خطب مُسجّلة مُسبقاً بثّتها قناة حزب الله، وبدا فيها مُتعباً ومهزوماً.

وذكرت اليومية الفرنسية أنّ الظهور الجزئي لنعيم قاسم، يُمكن تفسيره بسيف ديموقليس الإسرائيلي فوق رؤوس رجال حزب الله اللبناني. وذلك رغم أن قاسم كان قبل الحرب أحد المسؤولين التنفيذيين النادرين الذين كانوا يظهرون علناً ويُجرون مقابلات.

???? [#Liban] Secrétaire général adjoint du Hezbollah depuis 1991, Naïm Kassem a été élu ce mardi à la tête du parti chiite. Il succède ainsi à Hassan Nasrallah, tué le 27 septembre 2024 par Israël.

Les détails ici ????
https://t.co/nJGnOsWeju

— L'Orient-Le Jour (@LOrientLeJour) October 29, 2024 عقبات وإعاقات

وحسب "لوريون لو جور" اللبنانية بالفرنسية، يُفضّل نعيم قاسم، الأقل شعبية وجاذبية من حسن نصر الله، الخطابات ذات اللهجة الرصينة، المقروءة بالعربية الفصحى، على عكس الزعيم السابق لحزب الله، الذي كان يتحدّث أمام الكاميرا بكلمات لاذعة باللهجة اللبنانية، تتخللها في بعض الأحيان سخرية شديدة.

وبتسلّمه زمام قيادة حزب الله، يتحمّل نعيم قاسم مسؤولية جسيمة في منعطف تاريخي حاسم، إذ أن نتيجة الحرب الحالية ستحدد مصير الحزب، وأيضاً دور القوى الموالية لإيران في النظام السياسي الطائفي اللبناني، وربما يكون مستقبل لبنان أيضاً على المحك.

ومن المتوقّع أن تكون مهمة قاسم أكثر صعوبة، حسب "راديو فرنسا الدولي" إذ أنّه بقي فترة طويلة يعيش في ظلّ رجل كان يتمتع بكاريزما استثنائية، جعل حزب الله الفاعل السياسي الرئيسي في لبنان، وحوّله إلى لاعب إقليمي أساسي.

L’Iran promet une réponse « brutale » à l’attaque israélienne https://t.co/b2z8USax3y via @LePoint

— Armin Arefi (@arminarefi) November 1, 2024

ولنعيم قاسم أيضاً إعاقات أخرى، أخطرها أنّه لم يكن مُنخرطاً بشكل خاص في الشؤون العسكرية، التي كان يُديرها بشكل رئيسي حسن نصر الله شخصياً، وخليفته السابق، هاشم صفي الدين، الذي قُتل أيضاً في غارة إسرائيلية في 3 أكتوبر (تشرين الأول).

ومع ذلك، فقد أوضح ظهوره التلفزيوني المُسجّل، حسب شبكة الإذاعة الفرنسية تكاملاً بين الخطاب السياسي والعمل العسكري على الأرض، والذي تميّز بتصعيد تجلّى في زيادة قوة نيران حزب الله، ضدّ إسرائيل.

وترى قلّة من المُراقبين أنّ الحزب نجح في إعادة بناء سلسلة القيادة والسيطرة التي تأثرت بشدة باغتيال أهم القيادات السياسية والعسكرية.

Liban: Naïm Qassem succède à Hassan Nasrallah à la tête du Hezbollah
➡️ https://t.co/JT4wtVKMtM pic.twitter.com/82lGa6iuTW

— RFI (@RFI) October 29, 2024 حياة طويلة

وترى الشبكة الدولية الفرنسية، أنّه خلافاً للشائعات المُنتشرة على نطاق واسع، لم تتخلّ إيران وسوريا عن حزب الله، لسبب بسيط هو أن هذه الميليشيا تعمل بمثابة موقع أمامي وقوات مشاة مجهزة بالمدفعية والأسلحة المُضادة للدبابات مباشرة على الحدود الإسرائيلية، وهو ما يُعوض إيران عن الحدود المشتركة مع إسرائيل، وبالتالي يسمح لها حزب الله بتنفيذ هجوم برّي عند زيادة التوترات، ومنها على سبيل المثال، إذا تعرّضت منشآت إيران النووية للهجوم. وهذا ما يُفسّر أن حزب الله مسلح ومُجهّز بسخاء من طهران.

وتُعاكس الشبكة الفرنسية التوقعات بالقول إن علينا أن نفهم ظاهرة حزب الله التي لا تزال أمامها حياة طويلة. فالحزب، كما هو الحال في الجيش التقليدي، وبدعم من إيران، لا يزال يملأ المناصب الشاغرة دون تأخير.

Naïm Qassem, nouveau chef du Hezbollah, un mort-vivant ou l'espoir d'un cessez-le-feu ?

Lors de son premier discours à la tête du Hezbollah, ce 30 octobre 2024, Naïm Qassem a laissé la porte ouverte aux négociations. En précisant que la guerre s’annonce longue.

Et d’ajouter… pic.twitter.com/XEirYzT8s7

— Réseau International (@reseau_internat) October 31, 2024 طريق مسدود

أخيراً، يخلص تحليل لافت لمجلة "لو بوان" إلى أنّ إيران التي تعتزم محو إسرائيل، أصبحت اليوم ضعيفة جداً، وانتهت استراتيجيتها إلى طريق مسدود، فبعد أن قضت إسرائيل على زعماء حماس، وحزب الله، تُواصل تعزيز قُدراتها وتفوّقها لإضعاف إيران التي باتت ترى فيها في المقابل تهديداً قاتلاً متواصلاً.

ويؤكد التحليل أنّ النظام الإيراني الذي يضعف تدريجياً لا يهمّه إلا الظهور في صورة نظام قوي في العالم الإسلامي على حساب استغلال مأساة الفلسطينيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله لبنان و إسرائيل إيران إسرائيل إيران حزب الله إسرائيل وحزب الله إسرائيل لبنان نعیم قاسم نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها

نشر مركز "مالكوم كير – كارينغي للشرق الأوسط" الأميركي تقريراً جديداً تحدث عن مستقبل لبنان وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في كانون الثاني المُقبل.

ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنه حينما يحل شهر كانون الثاني، وحين يُفترض أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للجمهورية، فإن مصير 3 كلمات هو الذي سيُحدّد موقع لبنان اليوم، وقوة "حزب الله" النسبية، والمزاج السائد لدى مختلف الطوائف في البلاد، وأضاف: "هذه الكلمات هي الجيش، الشعب والمقاومة".

التقرير يقولُ إن "هذه الكلمات تمثل صيغة تمّ إدراجها على مدى سنوات عديدة في البيانات الوزارية للحكومات كحلّ وسط بين من يدعمون الفكرة القائلة إن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وبين إصرار "حزب الله" على أن سلاحه، أي سلاح المقاومة يجب أن يحظى بالشرعية من الدولة".

ويتابع: "في ضوء ذلك، تجاهَل الحزب على مرّ السنين مطالب خصومه بضرورة توصّل اللبنانيين إلى نوعٍ من التوافق حول استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنية، وهي مصطلحٌ اختزل فعليًّا دمج سلاح حزب الله في الدولة".

وأضاف: "بعد أن مُني الحزب بخسائر ضخمة خلال صراعه الأخير مع إسرائيل، وإثر خسارته أيضاً قاعدته الاستراتيجية في سوريا إثر سقوط نظام الأسد، أُعيقَت إمكانيته على فرض إرادته على سائر المجتمع اللبناني".
وأردف: "لقد شكّل المسعى الرامي إلى تبديد كل مؤشرات الضعف ركيزة الخطابات الأخيرة التي ألقاها أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، فالأخير أكّد أن الحزب يتعافى من جراحاته التي تكبّدها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة، وأن هذا العدو لا يكبحه إلّا المقاومة".
ويلفت التقرير إلى أن "قاسم ربما أزاح جانباً الحقيقة التي تقول إنَّ الحزب فشل في ردع إسرائيل، التي لا تزال قواتها منتشرة في مناطق من جنوب لبنان"، وقال: "حالما يُنتخَب رئيسٌ للجمهورية، سيحتاج لبنان إلى حكومة جديدة. وأثناء عمل القوى السياسية المختلفة على صياغة البيان الوزاري للحكومة، ستكمن إحدى العقبات الأولى التي ستعترضها في مسألة إعادة إنتاج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

وأكمل: "يبدو من شبه المؤكّد أن عددًا من المشاركين في الحكومة سيرفضون المصادقة مجدّدًا على هكذا الصيغة.. وفي حال حصل ذلك، فما الذي يستطيع حزب الله فعله؟".

وتابع: "قد يقرّر حزب الله مقاطعة أيّ حكومة لا تتبنّى صيغة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن كيف ستكون جدوى هذا القرار إذا ارتأى حليف الحزب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم مجاراته؟ لا شكّ في أنّ الأخير يدرك أن الشيعة أصبحوا بمفردهم في لبنان، وانقطعوا إلى حدٍّ كبير عن إخوانهم في العراق وإيران، وبالتالي سيكون إقدام حزب الله على عزل الطائفة الشيعية أكثر فكرةً سيّئةً للغاية. ولكن هل يستطيع رئيس مجلس النواب عدم إظهار تضامنٍ مع الحزب في هذه الحالة؟ ربما لا.. مع هذا، إذا سعى حزب الله إلى فرض مقاطعةٍ شيعيةٍ للحكومة، فكلّ ما سيترتّب عن ذلك هو أزمة مفتوحة لن تُحَلّ عمّا قريب، في وقتٍ لم يَعُد بمقدور الطائفة الشيعية أن تتحمّل إلقاء اللوم عليها لتسبّبها بمزيدٍ من الجمود في الدولة".

واعتبر التقرير أنه سيكون للمجتمع الدولي أيضاً رأيٌ بشأن ما سيجري، وأضاف: "الولايات المتحدة ومعظم دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات، ستراقب عن كثبٍ تصرّف الحكومة اللبنانية المقبلة. ستنتظر هذه الدول أيضًا مآل صيغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الحكم على ما إذا كان الساسة في لبنان على استعداد للتحرّر من سيطرة حزب الله. هنا، سيكون ردّ الفعل اللبناني حاسماً في تحديد النتائج حيال مسألتَين أساسيتَين للبلاد، هما: تنفيذ القرار 1701، وإعادة إعمار المناطق الشيعية".

كذلك، يقول التقرير إن إيران تشغل حيزاً كبيراً من النقاش، ويضيف: "فيما أعلن قاسم في كلمة له مؤخرًا أن طهران ستقدّم مساعدات مالية لأولئك الذين خسروا ممتلكاتهم في الصراع ضدّ إسرائيل، تُعتبر المبالغ التي وعد بها زهيدةً مقارنةً مع حجم الدمار والتكاليف المُقدَّرة لإعادة الإعمار. علاوةً على ذلك، يبدو أن ثمّة سجالًا مثيرًا للانقسام إلى حدٍّ كبير داخل إيران حول الأموال التي أُنفقَت على الاستراتيجية الإقليمية للبلاد، ولا سيما المبالغ الضخمة التي أُهدرت في سوريا. وحتى أنصار النظام الإيراني انضمّوا إلى جوقة الأصوات المندّدة، ومن بينها الشيخ محمد شريعتي دهقان، الذي قال إن الخطة الإيرانية بُنيت على أُسس ضعيفة. مع هذا، فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عنه مطالبته باعتماد نهجٍ جديد يُعطي الأولوية لبناء تحالفات مع الدول بدلًا من دعم الفصائل المسلّحة، وإعادة تخصيص الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني".

وتابع التقرير: "في ضوء ما سبق، من المستبعد على نحو متزايد أن ينخرط الإيرانيون بشكلٍ واسع في عملية إعادة إعمار المناطق الشيعية في لبنان، وقد تضاءل هذا الاحتمال أكثر بعد أن خسرت طهران موطئ قدمها المهمّ في سوريا. إن صحّ هذا التقييم، لن يكون من السهل أن يستعيد حزب الله مستوى الدعم الشعبي الذي كان يتمتّع به سابقًا في أوساط الطائفة الشيعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يتمكّن الإيرانيون وحلفاؤهم من إعادة إحياء السياسة المتمثّلة بتطويق إسرائيل بحزامٍ ناري. وإذا كان هذا الهدف بعيد المنال، فما هي قيمة صيغة الجيش والشعب والمقاومة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست واضحة للعيان بتاتاً".
وختم: "سوف يترقّب كثرٌ الاستحقاق الرئاسي لتقييم نقاط قوة حزب الله أو مكامن ضعفه، ومع ذلك، ستكون نتيجة صيغة الجيش والشعب والمقاومة هي المعركة الأهمّ". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع إسرائيل: سنتعامل مع كل قادة الحوثيين في كل مكان باليمن "بقطع رؤوسهم"
  • الكشف عن موقع دفن «حسن نصر الله»
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: سنلاحق قادة الحوثيين في صنعاء وكل مكان في اليمن
  • رسائل ود من حزب الله للحكّام الجدد في دمشق
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعترف لأول مرة بمسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية
  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • 3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • أشرف قاسم: أحمل مجلس الزمالك مسئولية عدم التجديد لـ زيزو