بري: إسرائيل أهدرت فرصا محققة لوقف إطلاق النار مع لبنان
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
لبنان – أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الجمعة، إن إسرائيل أهدرت منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار “1701” وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود.
جاء ذلك خلال لقائه في مقر البرلمان بالعاصمة بيروت، القائد العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “يونيفيل” اللواء آرولدو لازارو والوفد المرافق، وفق بيان صادر عن مكتب بري.
وأوضح البيان، أن الجانبين بحثا “تطورات الأوضاع الميدانية جراء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وخاصة الأوضاع في منطقة عمل قوات اليونيفيل في جنوب الليطاني وما تتعرض له مواقع هذه القوات من اعتداءات”.
كما جرى خلال اللقاء بحث “تطورات الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين”.
وقال بري، وفق ما نقل عنه البيان، إن “إسرائيل أهدرت منذ سبتمبر الماضي، أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار “1701” وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود”.
وقدم رئيس مجلس النواب اللبناني “شرحاً مسهباً لقائد اليونيفيل حول التفاهم الذي أنجز مع الموفد الرئاسي الأمريكي (عاموس هوكشتاين) في إطار سعيه لوقف النار وتطبيق القرار 1701”.
وأكد بري “التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأشاد “بتضحيات قوات الطوارئ وصمودها وثباتها في مواقعها في مواجهة استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي”.
والأربعاء، كشف بري عن التوصل إلى تفاهمات مع المبعوث الأمريكي هوكشتاين بشأن اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي، مشددا على أن التفاهمات لا تتضمن تعديلات على نص قرار مجلس الأمن 1701.
جاء ذلك عقب ادعاءات إعلام عبري بوجود اتفاق لوقف الحرب توصل إليه هوكشتاين خلال زيارة إلى بيروت، قبل أيام، ويستند إلى نسخة معدلة من القرار 1701.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وأشار بري في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إلى أنه “أنجز كل النقاط المتعلقة بوقف النار ونشر الجيش وتطبيق القرار 1701، وإنه في انتظار أن يتفاهم هوكشتاين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما تم إنجازه”.
وأكد أن “لبنان مستعد للالتزام بالاتفاق بمجرد تفاهم هوكشتاين مع نتنياهو”، مشددا على “ضرورة توفير الضمانات اللازمة لتنفيذ الاتفاق”.
والجمعة، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال لقائه القائد العام لقوات اليونيفيل بمقر الحكومة وسط بيروت، إن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقتها بيروت، تؤكد “عناد” تل أبيب ورفضها الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و865 قتيلا و13 ألفا و47 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وتطبیق القرار القرار 1701
إقرأ أيضاً:
حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في حين أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالموافقة على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
وشدد قاسم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مضيفا أن حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق، في حين خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة.
ولفت إلى أن الحزب فكر بالرد على الاعتداءات، لكن السلطة في لبنان قالت له "الأفضل أن تصبروا قليلا"، وفق وصفه.
وقال قاسم إن مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما، لكن حزب الله قرر أن يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها، واعتبر أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة، بحسب تعبيره.
تبرير التمديدمن جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي إن لبنان وافق على تمديد المهلة لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن توقف إسرائيل اعتداءاتها وتسحب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.
وأفاد ميقاتي -في بيان- بأن لبنان نفذ البنود المطلوبة من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم، وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم 1701.
إعلانوأتى كلامه عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون.
ومساء أمس الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت إسرائيل ذكرت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي انتهت فجر أمس، زاعمة أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.
ومنذ فجر أمس الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن إسرائيل تتمسك بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.