الانتخابات الأمريكية 2024|باحث: ترامب يسعى للانتقام.. وهاريس تحت ضغوط الديمقراطيين
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد محارم، الكاتب والباحث السياسي، إن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى زيادة الدعاية السياسية لمرشحي الانتخابات الرئاسية في أمريكا.
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الانتخابات الرئاسية هذه المرة مختلفة نتيجة الآمال التي خيبها "بايدن"، إذ دخلت أمريكا صراعات عدة بداية من الحرب الروسية ووصولًا إلى دعم إسرائيل في حربها ضد غزة ولبنان.
وتابع: "لدينا المرشح الرئاسي دونالد ترامب والذي يريد أن يعود لينتقم، علاوة على الصراع بينه وبين الديمقراطيين وهو من المعروف عنه العنف، إضافة إلى التلاسن اللفظي الحاصل بين هاريس وترامب، جعل من الضروري وجود حملات دعائية قوية".
وأوضح أن هناك دعمًا كبيرًا من رجال الأعمال لترامب، والذي سبقه دعم غير محدود أيضًا لكامالا هاريس، والتي أتت من الأساس بعد الضغط على بايدن لعدم الترشح مرة أخرى، كلها أسباب ساهمت في حدة الحملات الدعائية بالانتخابات الأمريكية.
وواصل: "هناك انقسام سياسي حاد في الشارع الأمريكي، والمزاج العام بين المرشحين وخاصة الشباب وهو ما يمثل نسبة 40%، خلق حالة من التحدي لدى شباب الجامعات والتي تظاهرت بالعديد من المرات لرفضها الحالة العامة للسياسة في بلادهم، والتي لم تكتف بدعمها لإسرائيل، ولكنها شاركت في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية في أمريكا بايدن
إقرأ أيضاً:
أمريكا والفوضى القانونية
تنطوي الأهداف المعلنة لسياسة إدارة الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" الخارجية على التركيز على الأمن من خلال مكافحة الإرهاب فى الخارج، وتعزيز الدفاعات الحدودية، ووضع ضوابط للهجرة، وتوسيع القوات المسلحة الأمريكية، وانتهاج مبدأ "أمريكا أولا" فى التجارة والدبلوماسية التى يصبح الأعداء القدامى بموجبها أصدقاء.
ولا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه اليوم اختبارا وطنيا جديدا لا يقل خطورة عن محطات مفصلية مرت بها سابقا مثل الحرب الأهلية والكساد الكبير وغيرهما. وهذا التحدى لا يأتى من الخارج بل من داخل البيت الأبيض نفسه، حيث يتصرف الرئيس "دونالد ترامب" بطريقة تهدد الدستور والمؤسسات والمجتمع المدنى. والنموذج كان فى لقاء "ترامب" مؤخرا برئيس السلفادور فى البيت الأبيض. فلقد أظهر المشهد أن اللقاء بين الرجلين كان دافئا، إذ يتقاسمان معا تجاهل حقوق الإنسان. ولهذا ناقشا فى لقائهما بلا اكتراث حالة "أبريغو غارسيا"، وهو أب لثلاثة أطفال ومتزوج من أمريكية. ورغم صدور قرار قضائى فى عام 2019 بمنع ترحيله من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن إدارة "ترامب" قامت بإبعاده إلى السلفادور، وهو القرار الذى تم وصفه لاحقا بالخطأ الإداري. واليوم يحتجز فى سجن قاس رغم أنه لا يملك أي سجل جنائى خلافا للرئيس "ترامب" نفسه.
ولهذا نظر لموقف الادارة الأمريكية على أنه يمثل مسارا للفوضى القانونية، وقد يؤدى إلى وضع تستطيع فيه الحكومة الأمريكية ترحيل أى شخص إلى السجن دون محاكمة. وفى الوقت الذى يتباهى فيه "ترامب" كثيرا بإطلاق سراح رهائن أمريكيين من سجون أجنبية عز عليه إعادة رجل قامت إدارته بترحيله بشكل غير قانوني. الجدير بالذكر أن واشنطن تمول فى الواقع سجون فى السلفادور يحتجز فيها مبعدون مثل "غارسيا". كما أن تحقيقا كشف أن معظم المرحلين إلى السلفادور لم يرتكبوا أي جرائم، ولم يثبت وجود أي صلات لهم بالعصابات. وثبت أن قرارات الترحيل استندت إلى مؤشرات سطحية مثل الوشوم وسوء تفسيرها.
إن ما يراه المرء اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية يذكر بأنظمة استبدادية من الصين وروسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية، فهناك يسحق التفكير الحر، وتحاصر الجامعات، ويجبر المثقفون على ترديد خطاب السلطة وعدم الخروج عنه. بل إن إدارة الرئيس الأمريكى " دونالد ترامب" فى سعيها للانتقام تدمر جانب حماية البحث العلمى. ولقد تجسد النموذج فى قرار إدارة "ترامب" بتجميد تمويل قيمته مليارى ونصف المليار دولار، وهو المبلغ الذى كان مخصصا لمشاريع علمية في جامعة "هارفارد"، بعضها يعالج أمراضا خطيرة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.
واليوم نقول إن تعطش " دونالد ترامب" للسلطة والانتقام ممن ينافسه قد يقاس مستقبلا بعدد الأرواح التي ستفقد بسبب تعطيل البحث العلمى. ولهذا يقال إن ما يجري اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط استبدادا سياسيا بل تخريب مشروع وطنى بأكمله. وهذا الظرف يعد اختبارا لقدرة العالم على الدفاع عن عظمة الولايات المتحدة الأمريكية بعيدا عن رئيسها "دونالد ترامب"، أو كما جاء فى صحيفة "نيويورك تايمز": (بأنه حان الوقت لحماية أمريكا من رئيسها).