تنافس قوي بين فرستابن ونوريس على جائزة البرازيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
مع دخول بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1 مراحلها الأخيرة، تشتعل المنافسة على صدارة ترتيب فئة السائقين، عندما تقام منافسات سباق جائزة البرازيل الكبرى غداً الأحد.
يتصدر ترتيب فئة السائقين الهولندي ماكس فرستابن، سائق ريد بول، بفارق 47 نقطة أمام البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين.
Saturday's #F1Sprint starting line-up ????#F1 #BrazilGP pic.
وبعيداً عن سباق السرعة الذي يقام في وقت لاحق من اليوم ويقدم نقاط إضافية، فإن فرصة نوريس لتقليص الفارق بينه وبين فرستابن ستكون مواتية لاسيما وأن سائق ريد بول حصل على عقوبة التراجع لخمس مراكز على شبكة الانطلاق للسباق، الذي يقام في الغد بسبب تغيير محرك سيارته للمرة السادسة خلال الموسم متخطياً العدد المسموح به.
هذا يعني أن فرستابن لو حصد مركز الانطلاق الأول للسباق، فإنه سيضطر للبدء من المركز الخامس وهو الأمر الذي قد يقلل من فرصه في الفوز بالسباق.
وكان فرستابن قد عانى في السباقات الأخيرة من مشكلة في المحرك وهو ما جعل الفريق يضطر لتغيير محرك سيارته مرة أخرى، وفضلوا تغيير المحرك في سباق جائزة البرازيل الكبرى لأنهم يرون أن مسألة التجاوز ستكون أسهل على مضمار إنترلاجوس الذي يستضيف السباق.
وقال مستشار رياضة السيارات في ريد بول هيلموت ماركو، إن قرار وضع محرك جديد في مثل هذه اللحظة الدقيقة من الموسم جاء لأن مضمار إنترلاجوس يقدم فرصاً جيدة للسائقين لتجاوز بعضهم البعض.
ورغم صعوبة المهمة، لكن يأمل يرستابن في أن يعود لطريق الانتصارات خاصة وأنه لم يفز بأي سباق في آخر عشر سباقات، وكان آخر فوز حققه فرستابن عندما توج بسباق جائزة إسبانيا الكبرى في يونيو (حزيران) الماضي.
وكان فرستابن توج بلقب بطولة العالم في آخر ثلاث نسخ، حيث كان هو وفريقه ريد بول يهيمنان على سباقات فورمولا1- بعكس الموسم الحالي.
في المقابل، يتطلع نوريس للاستمرار في المنافسة على حصد أول لقب لبطولة العالم في مسيرته، خاصة وأن يقدم عروضاً قوية واستطاع أن يتنافس مع فرستابن على لقب الموسم الحالي.
ويرغب نوريس في العودة لقمة منصة التتويج خاصة وأنه فشل في اعتلاء القمة في آخر سباقين.
ويتصدر فريق مكلارين ترتيب فئة الصانعين برصيد 566 بفارق 29 نقطة أمام فيراري، فيما يتواجد فريق ريد بول في المركز الثالث برصيد 512، وبفارق 54 نقطة خلف مكلارين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماكس فرستابن ماكس فرستابن فورمولا1 رید بول
إقرأ أيضاً:
هل تقود سياسات ترامب التجارية أميركا نحو مصير البرازيل؟
في ظل تصاعد الإجراءات الحمائية التي تتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تبرز تجربة البرازيل الاقتصادية كنموذج تحذيري لما قد تؤول إليه الأمور في الولايات المتحدة إذا ما استمرت هذه السياسات على نفس المنوال.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها، إن البرازيل صاحبة أحد أعلى معدلات الرسوم الجمركية في العالم، تقدّم اليوم صورة واقعية لاقتصاد شديد الانغلاق، تتجلى فيه مظاهر الغلاء، ضعف الإنتاجية، وانحسار التنافسية.
هل الحمائية تخلق اقتصادًا قويًا؟ورغم أن البرازيل تقوم بإنتاج وتجميع العديد من السلع محليًا – مثل هواتف آيفون، ومعظم السيارات على طرقاتها – إلا أن المستهلك العادي يدفع ثمنًا باهظًا.
فعلبة شاي "بي جي تيبس" البريطانية تباع بـ53 دولارًا، وشراب القيقب الكندي بـ35 دولارًا والسبب نظام جمركي خانق، وضوابط صرف، وبيروقراطية ترخيص معقّدة، وفق الصحيفة.
وبحسب التقرير، فإن آيفون 16 المُجمّع في البرازيل يُباع بسعر يقارب ضعف النسخة المصنوعة في الصين والمباعة في أميركا بـ799 دولارًا.
انكماش صناعي مبكرتشير الأرقام إلى أن مساهمة الصناعة التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي البرازيلي تراجعت من 36% في عام 1985 إلى 14% فقط حاليًا، وهو ما اعتبره معهد التنمية الصناعية في ساو باولو أحد أسوأ حالات "التصنيع المبتسر" في العالم.
إعلانوقال الوزير البرازيلي الأسبق للمالية مايلسون نوبريغا لـ"وول ستريت جورنال: "أفكار ترامب لحماية الصناعة الأميركية تُشبه ما كنّا نؤمن به في أميركا اللاتينية بعد الحرب العالمية الثانية… لكنها ببساطة لم تنجح".
ومن المفارقات، أن الرئيس البرازيلي الحالي لولا دا سيلفا، وفي أثناء زيارته لليابان، انتقد سياسات ترامب قائلًا: "علينا تجاوز الحماية التجارية وتوسيع آفاق التجارة الحرة".
إلا أن حزبه، حزب العمال، لطالما دافع عن سياسات حمائية مشابهة لنهج ترامب، وهو ما دفع لوكاس فيراز، الأمين السابق للتجارة الخارجية، إلى وصف هذا الموقف بـ"المتناقض"، قائلًا: "هم في الواقع تبنّوا النموذج نفسه الذي يفكر فيه ترامب"، تقول صحيفة وول ستريت جورنال.
هل البنية الأميركية قادرة على الصمود؟وتذكر الصحيفة، أنه وبالرغم من أن الولايات المتحدة تتمتّع ببنية تحتية أفضل ونظام ضريبي أبسط من البرازيل، إلا أن التوجّه نحو الانغلاق الاقتصادي قد يخلق مشكلات مشابهة، خصوصًا مع بقاء رسوم بنسبة 10% على معظم الشركاء التجاريين، ورفع الرسوم على الصين بشكل غير مسبوق.
ويحذر الخبراء من أن تبنّي سياسات تشبه "نموذج البرازيل" قد يضر بالأرباح على المدى الطويل، ويؤدي إلى تآكل التنافسية، وارتفاع الأسعار، وتضخّم الفجوة بين المنتج المحلي والمستهلك النهائي.
هل تتكرر التجربة؟وبينما تحاول إدارة ترامب فرض رؤيتها لما تسميه "إعادة بناء الصناعة الأميركية"، تذكّرنا التجربة البرازيلية -تقول الصحيفة- بأن الحماية وحدها لا تبني اقتصادات قوية، بل إن غياب المنافسة وإستراتيجيات الانفتاح الذكي قد يحوّل الهدف النبيل إلى عبء اقتصادي طويل الأمد.