فضيحة مدوية في اختراق أمني طال رئيس حكومة الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
وجد رئيس حكومة الكيان الصهيوني نفسه وسط فضيحة مدوية عقب تسريب معلومات أمنية سرية، بينما كانت الرقابة العسكرية قد فرضت أمرا بحظر نشر تفاصيلها حتى الآن. وكان العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، وزعيم المعارضة “يائير لابيد” لمحا في بيانات أصدراها أن “نتنياهو” يتحمل المسؤولية عن كل ما يحدث في طاقمه ومكتبه، حيث ربط الخبراء هذا الخبر بإفادة بعض المصادر بأن نتنياهو يخطط للتضحية “ككبش فداء” ببعض مستشاريه وتحميلهم المسؤولية والتهرب منها، مما يضعهم في مرمى نيران المسؤولين “الإسرائيليين”.
نقلا عن “RT”
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
8 نقاط حول فضيحة التسريبات الأمنية الإسرائيلية
تشهد إسرائيل جدلا ساخنا حول اعتقال مسؤولين بينهم مساعد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تورطوا في تسريب معلومات حساسة تتعلق بالحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.
وفي ما يأتي عرض لـ8 نقاط أساسية حول هذه القضية:
1- فتح تحقيق من الشين بيتقبل بضعة أسابيع طلبت قوات الدفاع الإسرائيلية من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) فتح تحقيق في هذه القضية.
2- على ماذا ركز تحقيق الشين بيت؟ركز التحقيق على "القلق من حدوث خرق أمني بسبب التزويد غير القانوني بمعلومات سرية"، مما عرض "معلومات حساسة ومصادر استخباراتية للخطر، فضلًا عن الإضرار بجهود تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة".
3- اعتقال مشتبه بهم نتيجة التحقيقأدى تحقيق مشترك أجراه جهاز الأمن الداخلي والشرطة والجيش والدفاع إلى اعتقال العديد من المشتبه بهم قبل أيام.
4- سُمح بالنشركانت القضية تحت أمر حظر النشر لعدة أيام، حتى أصدر القاضي بعض التفاصيل الجمعة الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقد جاء في رفع الحظر عن النشر من قبل المحكمة النص التالي: "في الأسبوع الماضي، بدأت المرحلة المفتوحة في التحقيق المشترك الذي أجراه الشاباك والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، والذي يتعلق بخرق أمني مشتبه به على خلفية تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني. وهذا يشكل خطرا على المعلومات والمصادر الحساسة من المعلومات، فضلا عن الإضرار بتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة، وفي هذه المرحلة اعتقل عدد من المشتبه بهم، وما زال التحقيق جاريا".
وعند هذه النقطة لم تُشر المعلومات الجزئية التي صدرت بشكل رسمي إلى مصدر التسريب، ولا إلى طبيعته، ولا إلى هوية أو طبيعة عمل الشخصيات الذين اعتقلوا ومكان عملهم.
5- ما مضمون هذه الوثيقة الاستخباراتية المُسربة؟هناك إجماع إعلامي -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- على أن الأمر على صلة مباشرة بما نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن وثيقة يُزعم أن زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار صاغها واحتوت على إستراتيجية حماس بشأن مفاوضات صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.
وقد طُلب فتح تحقيق بعد تسريب هذه الوثيقة التي وُصفت من الجهات الأمنية بأنها تقرير استخباراتي خام سري للغاية، تم تسريبه إلى الصحيفة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
6- من المشتبه به في هذه القضية وما التهمة؟أحد المشتبه بهم مساعد لنتنياهو، بل يُعد أقرب مساعديه، إلى جانب آخرين اعتقلوا بتهمة خرق أمني مزعوم شمل تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية.
من جهته، نفى نتنياهو تورط مكتبه، وقال في بيان "لم يتم استجواب أو اعتقال أي شخص من مكتب رئيس الوزراء".
وأضاف أنه لم يكن هناك تسريب من مكتب رئيس الوزراء، واتهم هيئات حكومية أخرى، لم يسمها، بتسريب معلومات سرية.
7- ما الذي سربّه الإعلام عن مساعد نتنياهو؟
عمل هذا المساعد من كثب مع نتنياهو منذ بداية الحرب، وشارك في اجتماعات أمنية حساسة وتعرض لمعلومات سرية للغاية على الرغم من فشله في إجراء فحص أمني. ونتيجة لذلك، لم يكن لديه التصريح الأمني اللازم للعمل في مكتب رئيس الوزراء ولم يتم تعيينه رسميا من قبل المكتب. وفي الوقت نفسه، كان يقدم المشورة لنتنياهو بنشاط، بحسب معلومات سبق أن أفادت بها هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية قبل أيام.
8- هل كان نتنياهو على علم أو متورطًا في التسريبات؟هذا السؤال أجابت عنه شخصيات في المعارضة بتوجيه الاتهام إلى نتنياهو بالمسؤولية المباشرة عن هذه التسريبات فور رفع الحظر عن القضية.
لكن هذا السؤال المركزي: هل نتنياهو على علم بهذه التسريبات؟
سيظل الشغل الشاغل للإعلام الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة.
وقد بدأت وسائل الإعلام فعلا بتقديم القرائن والتحليلات والاستنتاجات، ومنها أن طبيعة التسريب -على ما يبدو- تهدف إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي لدعم موقف نتنياهو المتشدد بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف إطلاق النار في غزة.