مركز يديره عبد الله ساعف يوقف الشراكة مع مؤسسة ألمانية بسبب تداعيات الحرب على غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قرر مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الإجتماعية الذي يشرف عليه عبد الله ساعف، إيقاف الشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، بسبب حرب الإبادة في غزة.
وحسب محمد الهاشمي من المركز فإن المركز كان بصدد التحضير، للدورة السابعة من المؤتمر الدولي لدراسات شمال افريقيا، المقررة في 7 نونبر قبل أن يفاجأ المنظمون بطلب مؤسسة كونراد سحب احدى المقالات التي تقدم قراءة علمية في الورقة السياسية لحركة حماس الفلسطينية والتي نشرها مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية على موقعه الالكتروني أو تغيير خلاصاتها.
وكتب الهاشمي تدوينة في فيسبوك قال فيها ان المركز رفض بشكل قاطع سحب الورقة، على اعتبار أن المقال عبارة عن قراءة علمية تمتع بالحماية التي يضمنها القانون في اطار الحرية الأكاديمية كما أنها تندرج في اطار حرية التعبير التي تتمتع بحماية المواثيق الدولية لحقوق الانسان ولا تنطوي على أية دعوة للكراهية أو العنف.
وقال « اعتبرنا ولا زلنا نعتبر في المركز أن المقاومة الأكاديمية واجب أخلاقي للوقوف في وجه الظلم والعدوان وحرب الابادة التي راح ضحيتها عشرات الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، ولذلك فضلنا التضحية بهذه الشراكة المتميزة والانتصار للمبادئ التي نؤمن بها.
وتقدم الهاشمب « بالشكر الجزيل للسيدة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان على دعمها لهذا المشروع العلمي ».
وحسب الهاشمي فإن الشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور في هذا المشروع العلمي دامت على مدار الست سنوات الماضية، و لكنها اليوم توقفت بسبب « خلافنا العميق والمبدئي حول الموقف من حرب الابادة الجماعية التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني ».
كلمات دلالية كونراد أديناور مؤتمر العلوم الاجتماعية مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: كونراد أديناور مؤتمر العلوم الاجتماعية
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.
ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.
فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.
كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.
ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.
علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.
ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب