روسيا تتقدم وأوكرانيا في مأزق.. مخاوف أمريكية من دخول كييف «نفق مظلم»
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تشهد أوكرانيا مرحلة حساسة في صراعها مع روسيا، حيث تواجه تصاعدًا في التحديات على الجبهات العسكرية وتناميًا في القلق بين المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين بشأن مستقبل الحرب، ورغم أن الإمدادات العسكرية لم تعد عائقًا أمام أوكرانيا بسبب الدعم الغربي، إلا أن تقدم روسيا على الأرض كشف عن تغييرات كبيرة في الواقع الحالي، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
حققت روسيا مكاسب كبيرة وتقدمًا على الأرض، ما زاد من حالة التشاؤم في الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأدى ذلك إلى تراجع معنويات القوات الأوكرانية وفقدان مساحات مهمة من الأراضي في شرق أوكرانيا، وعلى الرغم من هذه المكاسب، أكدت الحكومة الأمريكية أنه من غير المرجح أن تحقق روسيا مكاسب كبيرة في الأشهر المقبلة، بعد الخسائر الهائلة التي تكبدتها في صفوف الجيش بسبب التوغل البري الأوكراني في «كورسك» أغسطس الماضي.
وفي تطور مثير للقلق، أعربت كوريا الشمالية عن دعمها لروسيا في هذا الصراع، إذ أكدت وزيرة الخارجية، تشوي سون هوي، خلال زيارتها لموسكو، ثقتها في «النصر الكبير» لصالح روسيا تحت قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاد ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن هناك 8 آلاف جندي كوري شمالي متمركزين في روسيا على الحدود مع أوكرانيا، وأن إجمالي عدد القوات التي تم إرسالها بلغ 10 آلاف جندي، كما حذر من احتمالية نشرهم في القتال خلال الأيام المقبلة.
كما تشير التقديرات إلى أن خسائر أوكرانيا بلغت حوالي 57 ألف جندي، وهو عدد كبير مقارنةً بحجم جيشها، رغم أنه أقل بكثير من الخسائر الروسية، وهذه الخسائر أثرت بشكل مباشر على قدرة أوكرانيا على تجنيد مزيد من الجنود وتعزيز جبهاتها العسكرية.
مطالب أوكرانيا ورد الفعل الأمريكيوفي محاولة لإنقاذ أوكرانيا، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء إلى اتخاذ إجراءات ضد وجود القوات الكورية الشمالية في روسيا، وطالب حلف الناتو والولايات المتحدة بالسماح لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، ولكن واشنطن لم توافق علي طلب زيلينسكي.
ولكنها أعلنت عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 425 مليون دولار، وأن ذلك سيوفر لأوكرانيا قدرات لتلبية احتياجاتها من اعتراضات الدفاع الجوي والذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية والمركبات المدرعة والأسلحة المضادة للدبابات.
التوترات الدولية والاستجابة الغربيةووفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الصين إلى استخدام نفوذها للحد من التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، كما حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من خطورة تمركز القوات الكورية الشمالية على الحدود مع أوكرانيا، مؤكدًا أن نشرهم قد يمثل تصعيدًا كبيرًا يستدعي استجابة حازمة من المجتمع الدولي.
ومن جهتها، قالت الصين إن العلاقات بين كوريا الشمالية والصين ليست مصدر قلق لها، معتبرة العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية مسألة ذات سيادة تخص البلدين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن تطوير العلاقات الثنائية بينهم هي مسألة خاصة بهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا كوريا الشمالية الصين الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: مصر تبذل جهودًا كبيرة لرفع المعاناة عن أهالي غزة
أكد جمال عفيفي، مدير تحرير الأهرام، أن دخول الكرفانات والمعدات إلى قطاع غزة يعكس الرؤية المصرية الواضحة والثابتة بشأن إعادة إعمار القطاع دون تهجير أي من سكانه، مشددًا على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لرفع المعاناة عن أهالي غزة، ومنع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، التي تُعد قضية أمن قومي بالنسبة لمصر منذ عام 1948 وحتى الآن.
وأشار عفيفي، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن دخول المعدات وبدء عمليات إزالة الركام تمثل تأكيدًا على الدور المصري المحوري في حل الأزمة، وعلى نجاح المساعي المصرية في تحقيق تقدم ملموس على الأرض.
كما أوضح أن مصر ثابتة على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية رغم الضغوط المختلفة، سواء من الاحتلال الإسرائيلي أو الولايات المتحدة، حيث نجحت في إدخال المساعدات، ووقف العمليات العسكرية، والإشراف على تبادل الأسرى والرهائن.
وأضاف أن الموقف المصري لم يتغير عبر العقود، وظل منحازًا إلى الحقوق الفلسطينية وفق رؤية واضحة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن القاهرة ستواصل جهودها لضمان الاستقرار في المنطقة والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.