لبنان ٢٤:
2025-01-30@08:56:50 GMT

عاملات أجنبيات مشرّدات في الحرب… والحلّ في الرحيل

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

اتسعت في الآونة الأخيرة دائرة العدوان الاسرائيلي لتشمل بأضرارها العمال الاجانب ومن بينهم العاملات في المنازل اللاتي افترشن الأرصفة مع اشتداد القصف والدمار.

تُركت العاملات في الشارع لقدرهنّ وسط التخبط الاداري والرعب الذي تفرضه الحرب. فلم يبق أمام تلك العاملات من مكان يأويهن سوى الشوارع ودون أي مغيث. لقد تخلى عنهن الجميع فضاعت جوازات سفرهن عند الكفيل وتعثرت حكوماتهن في إجلائهن ولم تمدهن بأية مساعدة لا مادية ولا غذائية.

وحتى الملاجئ عجزت عن استقبالهن  لسبب اكتظاظها بالنازحين اللبنانيين، وباتت الكثيرات منهن في العراء وفي حدائق بيروت.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة ازاء هذا الواقع المرير، إن لبنان يستضيف أكثر من 177 ألف عامل مهاجر، جلهم من أفريقيا وآسيا. ويتشكل هؤلاء في الغالب من نساء يعملن في المنازل بموجب نظام الكفالة المجحف بحق  العمال.

وفي ظل هذا الوضع المأساوي للعاملات الأجنبيات ومع استفحال الاعمال الحربية، بادرت مجموعة من اللبنانيين بتوفير مأوى لعاملات أفريقيات وجدن أنفسهن دون عمل، وهن ينتظرن من أحد ما أن يمدّ يد العون لهن، وسط تعاظم العدوان الإسرائيلي وتوسعه على لبنان منذ 23 أيلول الماضي. فاستأجرت اللبنانية ليا الغريب احدى الناشطات في المجال الاغاثي مأوى، بعد أن شاهدت نساء من السيراليون يفترشن أزقة بيروت، موجهة نداء للمساهمة في مساعدتهن.

وتحدثت ليا في حديث صحافي، عن المساعدات المقدمة للنساء الإفريقيات من خلال تبرعات عينية ونقدية يجمعونها، مشيرة إلى أنه سيتم تخصيص قسم من النفقات لإعادة النساء إلى سيراليون، كما سيتم استخدام الباقي لجعل هذا المكان أشبه بمنزل لهن.

وقالت: "نحن على تواصل مع المؤسسات الأمنية والسفارات والحكومات، حتى تتمكن النساء من العودة إلى بلادهن، باستثناء  عدد قليل جدا منهن يفضلن البقاء والعمل في لبنان".

تشير عاملة أفريقية، متواجدة في مأوى في بيروت لـ"لبنان24" الى أنها جاءت إلى لبنان في عام 2019 وعملت مع عائلة في الجنوب وهي اليوم تريد العودة الى بلدها والخروج من المأوى في أسرع وقت ممكن، قائلة: "لبنان لم يعد بلدا آمنا، وتخيفني أصوات الحرب هنا والقصف كثيرا".

وتقول عاملة أخرى أنها كانت تعمل في أحد الفنادق الكبيرة في لبنان، وفجأة وجدت نفسها دون عمل في الشارع بعد اندلاع العدوان واغلاق الفندف. وتضيف: "لا مال لدي اليوم وانا أنتظر الدعم من المبادرات الفردية والايادي البيضاء، حتى عائلتي الفقيرة في الخارج بحاجة الى دعم مادي ولم أقدر على مساعدتها، ان الوضع الراهن أوقعنا بكارثة كبيرة لا اعلم متى ستنتهي".

قبل نشوب الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" كان يقتصر عمل الجمعيات المهتمة بالعمال الاجانب على السعي لتأمين حقوق العاملات والعاملين لاجل حياة كريمة لهم في هذا البلد الذي يعج بالأزمات. أما اليوم ومع تعاظم الحرب والرعب أصبح لديهم مهمة واحدة يعملون لاجلها وهي تسهيل معاملات المغادرة لاولائك العمال كونه لم يعد هناك من حل آمن أفضل من الرحيل. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

النائب محمد رعد يعلق على الاعتداء الصهيوني على النبطية

الثورة نت/
علق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان النائب الحاج محمد رعد اليوم الأربعاء، على العدوان الصهيوني على النبطية الفوقا وزوطر بالأمس.. قائلاً: “إن هذا العدوان مصداقٌ جديدٌ للتهديد الدائم والمتواصل الذي يمثله الكيان الصهيوني ضد شعبنا وبلدنا وضد أمن واستقرار شعوب ودول منطقتنا كافة”.

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام اللبنانية، شدد النائب رعد على أن غض الطرف الدولي المزمن عن تجاوزات هذا الكيان الغاصب وتماديه في الاعتداءات، أوصله إلى ما هو عليه اليوم من تنمُّرٍ وعربدةٍ وتجاوز لكل القواعد والمعايير والقوانين الدولية والإنسانية، الأمر الذي يؤكد ويعزز قناعتنا وقناعة كل الشعوب الحرة في العالم بحقها المشروع في تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية ومقاومة الاعتداءات والتصدي للمعتدين.

وأضاف: “إن حق شعبنا في لبنان بالتصدي للإحتلال وللإعتداءات الصهيونية هو حق مشروع ومقدس يمارسه في التوقيت والمكان اللذين يراهما مناسبين لإفشال أهداف العدو وحفظ أمن لبنان وسيادته ومصالحه”.
وتابع قائلاً: “من الطبيعي أن تتضافر عزيمة شعبنا المقاوم مع جهود الدولة ومؤسساتها المعنية حين تتصدى للقيام بواجباتها في حماية الشعب والبلاد وهو ما نصبو إليه في لبنان وندعو إليه بترقب وأمل وواقعية”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يجبر 20 ألف فلسطيني على الرحيل من جنين
  • إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت
  • وفد من حزب الله جال على إدارات المستشفيات في صيدا
  • النائب رعد يعلق على العدوان الصهيوني في النبطية
  • النائب محمد رعد يعلق على الاعتداء الصهيوني على النبطية
  • عاجل | المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • جهود مُكثفة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • شاهد.. ميسي فلسطين يروي للجزيرة معاناته من العدوان على غزة والنزوح