لبنان ٢٤:
2024-11-02@10:21:57 GMT

عاملات أجنبيات مشرّدات في الحرب… والحلّ في الرحيل

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

اتسعت في الآونة الأخيرة دائرة العدوان الاسرائيلي لتشمل بأضرارها العمال الاجانب ومن بينهم العاملات في المنازل اللاتي افترشن الأرصفة مع اشتداد القصف والدمار.

تُركت العاملات في الشارع لقدرهنّ وسط التخبط الاداري والرعب الذي تفرضه الحرب. فلم يبق أمام تلك العاملات من مكان يأويهن سوى الشوارع ودون أي مغيث. لقد تخلى عنهن الجميع فضاعت جوازات سفرهن عند الكفيل وتعثرت حكوماتهن في إجلائهن ولم تمدهن بأية مساعدة لا مادية ولا غذائية.

وحتى الملاجئ عجزت عن استقبالهن  لسبب اكتظاظها بالنازحين اللبنانيين، وباتت الكثيرات منهن في العراء وفي حدائق بيروت.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة ازاء هذا الواقع المرير، إن لبنان يستضيف أكثر من 177 ألف عامل مهاجر، جلهم من أفريقيا وآسيا. ويتشكل هؤلاء في الغالب من نساء يعملن في المنازل بموجب نظام الكفالة المجحف بحق  العمال.

وفي ظل هذا الوضع المأساوي للعاملات الأجنبيات ومع استفحال الاعمال الحربية، بادرت مجموعة من اللبنانيين بتوفير مأوى لعاملات أفريقيات وجدن أنفسهن دون عمل، وهن ينتظرن من أحد ما أن يمدّ يد العون لهن، وسط تعاظم العدوان الإسرائيلي وتوسعه على لبنان منذ 23 أيلول الماضي. فاستأجرت اللبنانية ليا الغريب احدى الناشطات في المجال الاغاثي مأوى، بعد أن شاهدت نساء من السيراليون يفترشن أزقة بيروت، موجهة نداء للمساهمة في مساعدتهن.

وتحدثت ليا في حديث صحافي، عن المساعدات المقدمة للنساء الإفريقيات من خلال تبرعات عينية ونقدية يجمعونها، مشيرة إلى أنه سيتم تخصيص قسم من النفقات لإعادة النساء إلى سيراليون، كما سيتم استخدام الباقي لجعل هذا المكان أشبه بمنزل لهن.

وقالت: "نحن على تواصل مع المؤسسات الأمنية والسفارات والحكومات، حتى تتمكن النساء من العودة إلى بلادهن، باستثناء  عدد قليل جدا منهن يفضلن البقاء والعمل في لبنان".

تشير عاملة أفريقية، متواجدة في مأوى في بيروت لـ"لبنان24" الى أنها جاءت إلى لبنان في عام 2019 وعملت مع عائلة في الجنوب وهي اليوم تريد العودة الى بلدها والخروج من المأوى في أسرع وقت ممكن، قائلة: "لبنان لم يعد بلدا آمنا، وتخيفني أصوات الحرب هنا والقصف كثيرا".

وتقول عاملة أخرى أنها كانت تعمل في أحد الفنادق الكبيرة في لبنان، وفجأة وجدت نفسها دون عمل في الشارع بعد اندلاع العدوان واغلاق الفندف. وتضيف: "لا مال لدي اليوم وانا أنتظر الدعم من المبادرات الفردية والايادي البيضاء، حتى عائلتي الفقيرة في الخارج بحاجة الى دعم مادي ولم أقدر على مساعدتها، ان الوضع الراهن أوقعنا بكارثة كبيرة لا اعلم متى ستنتهي".

قبل نشوب الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" كان يقتصر عمل الجمعيات المهتمة بالعمال الاجانب على السعي لتأمين حقوق العاملات والعاملين لاجل حياة كريمة لهم في هذا البلد الذي يعج بالأزمات. أما اليوم ومع تعاظم الحرب والرعب أصبح لديهم مهمة واحدة يعملون لاجلها وهي تسهيل معاملات المغادرة لاولائك العمال كونه لم يعد هناك من حل آمن أفضل من الرحيل. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اليونيسيف تحذر من "آثار مدمرة" على الأطفال نتيجة العدوان الإسرائيلي بلبنان

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من آثار خطيرة للحرب الإسرائيلية المستمرة في لبنان على الأطفال.

وبحسب "الأناضول"، قالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل إن الحرب قلبت حياة الأطفال رأسًا على عقب، وتسببت لهم بإصابات جسدية خطيرة وصدمات نفسية عميقة.

وأشارت راسل إلى قتل طفل واحد على الأقل وإصابة 10 آخرين كل يوم في لبنان منذ 4 أكتوبر  2024، جراء العدوان الإسرائيلي.

تايلندا تعلن مقـ.ـتل 4 مواطنين بالقرب من الحدود بين لبنان وإسرائيل رغبة إسرائيلية في السيطرة على تل الحمامص جنوبي لبنان.. تفاصيل

وأضافت أن آلاف الأطفال الآخرين الذين نجوا جسديًا من القصف الإسرائيلي المستمر يعانون الآن من ضيق نفسي حاد، بسبب تصاعد العنف والفوضى حولهم.

وتابعت: "الحرب تمزق البيئات الآمنة التي يحتاجها الأطفال. عندما يُجبر الأطفال على تحمل فترات طويلة من التوتر النفسي المؤلم، فإنهم يواجهون مخاطر صحية ونفسية خطيرة قد تستمر آثارها مدى الحياة".

وأردفت: "توجد يونيسف على الأرض لتقديم الدعم النفسي لآلاف الأطفال منذ 23 سبتمبر 2024، تمكنت يونيسف من الوصول إلى أكثر من 9,600 طفل وقدمت الدعم النفسي الاجتماعي لنحو 10 آلاف طفل" في لبنان.

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام اللبناني يشيد بدور مصر السياسي والإنساني لإنقاذ بيروت
  • اليونيسف: الحرب تلحق أضرارًا جسديّة ونفسيّة مدمّرة بأطفال لبنان
  • يونيسف: الحرب تلحق أضرارًا جسدية ونفسية مدمرة بأطفال لبنان
  • اليونيسيف تحذر من "آثار مدمرة" على الأطفال نتيجة العدوان الإسرائيلي بلبنان
  • الاحتلال يتجه للموافقة على موازنة تقشف في ظل العدوان على لبنان وغزة
  • عاملات منزليات تركن لقدرهن وأوصدت عليهن الأبواب.. كيف فجرت الحرب في لبنان أبشع أنواع العنصرية؟
  • هل يعود للدولة قرار الحرب والسلم؟
  • صحة لبنان: 2822 قتيلا و12937 مصابا منذ بداية العدوان الصهيوني على بيروت
  • الحرب تكبد لبنان خسائر بمليارات الدولارات