الفجوة الجندرية في سباق البيت الأبيض.. كيف يصوت الرجال والنساء في انتخابات؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تستعد الولايات المتحدة لخوض انتخابات رئاسية في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث تتجه الأنظار إلى التنافس الشرس بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي.
ومع اقتراب موعد التصويت، تشهد الساحة الانتخابية استقطابًا واسعًا وسط انقسام الناخبين بناءً على اعتبارات متعددة تتراوح بين الانتماء العرقي، والتوجهات التعليمية، والفوارق الجندرية، حيث تعزز هذه العوامل من حدة المنافسة بين المرشحين وتعمق الفجوة السياسية بين الناخبين، مما ينعكس على توجهاتهم في استطلاعات الرأي، ويجعل من توقع النتائج النهائية أمرًا صعبًا في ظل التغيرات المستمرة.
وفي هذا السياق، تظهر استطلاعات الرأي اختلافًا واضحًا في دعم الناخبين، حيث يتقدم دونالد ترامب بين الناخبين الذكور، خصوصًا بين الرجال، بينما حققت كامالا هاريس دعمًا متزايدًا بين الناخبات.
وكشفت هذه الاستطلاعات عن فروقات في التوجهات بين المجموعات العرقية المختلفة، حيث يميل الناخبون البيض بشكل أكبر نحو ترامب، في حين تحظى هاريس بتأييد واسع بين الناخبين من ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية، مما يعكس تأثير الديناميات الاجتماعية والثقافية في تشكيل خريطة الناخبين الأمريكيين لهذا العام.
تبرز هذه الأرقام التوجهات السياسية في المجتمع الأمريكي، حيث تتضح الانقسامات وفقًا للجنس والعرق والتعليم، ويعد هذا الاستطلاع مؤشرًا مهمًا على توجهات الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية، حيث تتعمق التباينات بين مختلف فئات المجتمع، مما يضيف تعقيدًا للسباق الانتخابي ويزيد من حالة الاستقطاب في الولايات المتحدة.
الشعبية بين الرجال والنساء
ورغم ظهور شعبية وتأييد متزايد لكلا المرشحين بين أبناء جنسهما حيث حصل دونالد ترامب على تأييد متزايد بين الرجال، وخاصة من أصول لاتينية، في حين تحظى كامالا هاريس بدعم قوي بين النساء، إلا أن الانتماء العرقي كان له نصيب الأسد،
وأظهر أحدث استطلاع رأي تفوق ترامب في أوساط الناخبين الذكور، بنسبة 48% مقابل 41% لهاريس، بينما تتقدم هاريس بنسبة 50% بين النساء مقابل 38% لترامب، ويعكس هذا الفارق تأثير التوجهات الجندرية على اختيارات الناخبين، ويظهر بوضوح ميل الرجال نحو ترامب والنساء نحو هاريس، بصفة عامة.
التباين بين الناخبين البيض والأقليات العرقية
ويبرز استطلاع الرأي الفروقات الواضحة في التوجهات الانتخابية بين الجماعات العرقية المختلفة، حيث يميل الناخبون البيض لدعم ترامب، في حين تظهر هاريس كخيار مفضل لدى الأقليات العرقية، خاصةً بين الناخبين السود واللاتينيين.
ويُعزى هذا التوجه إلى السياسات التي قدمها الديمقراطيون وتوجهاتهم نحو تعزيز العدالة العرقية وإصلاح النظام الجنائي، والتي جذبت المزيد من الدعم من قبل الأقليات، حيث يرون في هذه السياسات استجابةً لتطلعاتهم الاجتماعية. وقد ساهمت هذه المواقف في زيادة دعم الأقليات لهاريس، بينما يبدو أن ترامب يحتفظ بجاذبية كبيرة لدى الناخبين البيض، خاصة الذكور.
وعند النظر في نتائج استطلاع حسب العرق، يظهر أن ترامب يحتفظ بشعبية قوية بين الناخبين البيض، حيث يتقدم بنسبة 50% مقارنة بـ40% لهاريس، ويتجلى هذا الدعم بشكل خاص بين الرجال البيض، حيث بلغت نسبة تأييد ترامب 54% مقابل 36% لهاريس، أما في صفوف النساء البيض، فقد تقاربت النسب بواقع 46% لترامب و44% لهاريس.
في المقابل، تظهر هاريس دعمًا ملحوظًا بين الأقليات العرقية، خاصة بين الناخبين من أصول لاتينية وسوداء. إذ تتقدم بنسبة 50% لدى الناخبين من أصول لاتينية مقابل 38% لترامب، مع ميل كبير بين النساء اللاتينيات اللاتي يدعمن هاريس بنسبة 53% مقابل 32% لترامب. أما الرجال اللاتينيون، فتتساوى نسب الدعم تقريبًا بنسبة 46% لهاريس و44% لترامب.
وتتفوق هاريس بشكل ملحوظ بين الناخبين السود، حيث حصلت على نسبة تأييد بلغت 68% مقابل 12% فقط لترامب. وفي حين يحظى ترامب ببعض الدعم من الرجال السود (19%)، إلا أن النساء السوداوات يعطين نسبة تأييد عالية لهاريس بواقع 73% مقابل 7% فقط لترامب.
التأثير التعليمي على اختيارات الناخبين
وفي الوقت الذي شهدت فيه الولايات المتحدة احتجاجات طلابية أطلق شرارتها طلاب جامعة كولومبيا في نسيان/ إبريل من العام الماضي، احتجاجا على دعم أمريكا لحرب الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة في قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني وسط صمت عالمي وتزايد رفض سياسيات إدارة بايدن ونائبته هاريس والدعم المطلق للاحتلال إلا أن الاستطلاع أظهر تفوق لهاريس في أوساط الخريجين.
وبحسب الاستطلاع يميل خريجو الجامعات إلى دعم هاريس بنسبة 55% مقارنة بـ34% لترامب، أما الناخبون من غير خريجي الجامعات، فيميلون إلى دعم ترامب بنسبة 49% مقابل 39% لهاريس. يعكس هذا الاختلاف مدى تأثير التعليم في تشكيل مواقف الناخبين وتفضيلاتهم السياسية.
الأقليات اللاتينية وتزايد تأثيرها
مع تصاعد أهمية الأقليات العرقية، تُعد الجالية اللاتينية من أسرع الفئات نموًا في الولايات المتحدة، ويتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في الانتخابات القادمة، خاصةً في ولايات رئيسية مثل تكساس وفلوريدا، وبينما ظهر بعض التأييد لترامب بين الرجال اللاتينيين، إلا أن النساء اللاتينيات يظهرن ميلاً أكبر لدعم هاريس، ربما بسبب مواقف الحزب الديمقراطي الداعمة لقضايا مثل الرعاية الصحية وإصلاح الهجرة، وتعكس هذه التوجهات مدى قدرة الأقليات اللاتينية على التأثير في نتائج الانتخابات، وخصوصًا في الولايات المتأرجحة.
التصويت الاولي في الولايات المتأرجحة، حسب الجنس
الاناث اعلى من الذكور في كل ولاية
-نسبة تأييد هاريس بين النساء اعلى من الرجال و النساء في امريكا نسبتهم اعلى من الرجال المسجلين على الانتخابات pic.twitter.com/YUKnqGBf3a — امريكا ???????? بالعربي (@Facts_Arabi) November 1, 2024
التأثير العرقي في الولايات المتأرجحة
في ولايات مثل جورجيا وأريزونا، التي تلعب دورًا حاسمًا في الانتخابات، يبرز تأثير الناخبين من الأقليات، حيث تشكل تلك الجماعات العرقية نسبة كبيرة من السكان، ويمثل هؤلاء الناخبون صوتًا مؤثرًا في تلك الولايات، ومن المتوقع أن يساهموا في قلب النتائج لصالح هاريس إذا ما استمرت في التركيز على القضايا التي تتعلق بالعدالة الاجتماعية، والمساواة، وإصلاح نظام الهجرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية انتخابات الجندرية امريكا امريكا انتخابات جندر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة بین الناخبین الناخبین من فی الولایات بین الرجال بین النساء نسبة تأیید فی حین إلا أن
إقرأ أيضاً:
ترامب لنتانياهو: عليك إنهاء حرب غزة بمجرد دخولي البيت الأبيض
أبلغ المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضرورة إنهاء الحرب في غزة في الوقت الذي يعود فيه إلى منصبه داخل البيت الأبيض إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقالت مصادر لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه تم نقل تلك الرسالة لأول مرة عندما استضاف المرشح الرئاسي الجمهوري ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في منتجعه مار إيه لاغو بولاية فلوريدا في يوليو (تموز) الماضي، وفقاً لمسؤول سابق في إدارة ترامب ومسؤول إسرائيلي آخر.
وأكد ترامب علناً أنه أخبر نتانياهو أنه يريد أن تفوز إسرائيل بالحرب بسرعة، فإن المصادر التي تحدثت إلى تايمز أوف إسرائيل هي أول من كشفت عن وجود جدول زمني مرتبط بهذا الطلب، وقال المسؤول الأمريكي السابق إن ترامب لم يكن محدداً في مناشدته لنتانياهو ويمكنه دعم نشاط الجيش الإسرائيلي "المتبقي" في غزة.
فيما أكد نتانياهو منذ فترة طويلة أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على غزة في المستقبل المنظور بعد الحرب، وتحدث مسؤولون إسرائيليون آخرون عن احتفاظ الجيش الإسرائيلي بمنطقة عازلة داخل القطاع مع إعادة دخول المناطق في جميع أنحاء الجيب بانتظام عندما يكتشف أن حماس تحاول إعادة تجميع صفوفها.
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار يوم الإثنين الماضي إلى أن إسرائيل لم تصل بعد إلى مرحلة إنهاء الصراع، حيث أخبر أعضاء الكنيست من حزب الليكود في تسجيل تم تسريبه أنه لا يستطيع الموافقة على مطلب حماس بإنهاء الحرب مقابل 101 رهينة لا تزال تحتجزهم.
وأشار ترامب في الأسابيع الأخيرة إلى أنه سيمنح إسرائيل حرية أكبر في اتخاذ القرارات، وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاولته تقييد الأهداف المحتملة للرد الإسرائيلي على هجوم الصواريخ الباليستية الإيرانية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
https://t.co/qE6dyZWSqR
— Mel (@Villgecrazylady) October 30, 2024وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤولان إسرائيليان كبيران لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إنهما يشعران بالقلق إزاء دعوات ترامب المتكررة لإسرائيل لإنهاء حرب غزة بسرعة، خوفاً من أن يؤدي عدم القدرة على القيام بذلك إلى صدام إذا فاز الرئيس الأمريكي السابق في انتخابات الأسبوع المقبل وعاد إلى منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل.