ثمنت قيادات حزبية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعقد قمة ثلاثية بمدينة العلمين الجديدة بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، مؤكدين أن القمة الثلاثية تعكس حرص مصر الدائم على دعم القضية الفلسطينية، وحرص القيادة السياسية المصرية على توحيد توحيد الجهود والرؤى لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

وقال النائب اللواء طارق نصير أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ وعضو البرلمان العربي، إن العلاقات المصرية الأردنية والفلسطينية تاريخية تمتد عبر آلاف السنين، وإن هناك اهتماما مشتركا بالعديد من القضايا العربية والدولية والإقليمية ومن أهمها القضية الفلسطينية.

وأضاف أن دعوة الرئيس السيسي لعقد قمة ثلاثية بمدينة العلمين الجديدة بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد حرص مصر على دعم القضية الفلسطينية وإقامة دوله مستقلة ذات سيادة طبقا لميثاق الأمم المتحدة.

وثمن البيان الصادر عن القمة الثلاثية والذي أكد أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين، بالإضافة إلى الاستمرار في الجهود المشتركة على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وبما يحقق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأوضح أن التجاوزات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل تؤثر على السلم والأمن الدوليين، مطالبا كافة البرلمانات العربية والمجتمع الدولي بضرورة العمل على دعم أحياء عملية السلام التي تستند على قواعد القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام حتى تنعم شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار.

بدوره، قال الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، ومحمود عباس رئيس دولة فلسطين، جاءت في توقيت هام يتطلب التنسيق والتشاور المستمر بين ثلاث قوى مهمة و معنية بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن مصر ستظل المساند الأكبر لقضية العرب الأولى بصفتها أكبر دولة عربية، ومصر لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية وقمة العلمين تستهدف نزع فتيل الأزمة وتفادي تصاعد التوتر و الترسيخ للرؤية العربية لحل الدولتين اعتمادا على محورية الدور المصري وحيوية الدور الأردني بعد المحطة المهمة التي تمت في نهاية يوليو الماضي ممثلة في اجتماع الفصائل الفلسطينية في العلمين أيضا.

وأشار إلى أن القمة أيضا تؤكد على رفض المساس بالثوابت القضية الفلسطينية والمقدسات والتمسك بحقوق الفلسطينيين في دوله مستقله على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كونها الخطوة التي ستنزع فتيل التوتر الفلسطيني الإقليمي.

وقال إن التنسيق العربي بخصوص القضية الفلسطينية مستمر ودائم لحل القضية الفلسطينية والتصدي لأية تجاوزات من قبل الكيان الصهيوني المحتل، لافتا إلى أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل لتسوية عادلة وشاملة لدعم استقرار المنطقة والحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط.

من جانبه، أشاد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود بما جاء في البيان الختامي للقمة الثلاثية التي عقدت بمدينة العلمين الجديدة، موضحا أن القمة الثلاثية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، حيث تأتى في توقيت مهم للغاية لتوحيد الجهود والرؤى لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، ووقف الأعمال الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية والتهجير القسري، والممارسات غير الشرعية التي تنتهك قواعد القانون الدولي والتي من شأنها أن تؤدى الى تصاعد أعمال العنف والفوضى.

وقال إن الدول الثلاث بجانب الدول العربية الشقيقة تعطي أولوية كبرى للمرجعيات القانونية الدولية لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمني واضح، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو ۱۹٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل جهودا حثيثة للدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة وبجميع اللقاءات الإقليمية والدولية رغم التحديات الإقليمية والدولية والتي لها تداعيات سلبية على القضية الفلسطينية.

وشدد على أن موقف مصر والقادة العرب واضح من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، وأن تحقيق السلام الشامل والعادل خيار استراتيجي للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وأن هذا السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوقف الاستيطان، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بإعلان دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

بدورها، أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب "مصر أكتوبر" أن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية تأتي في توقيت شديد الحساسية حيث التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة ويشهدها العالم أجمع جراء الأزمات المتتالية، مشيرة إلى أن القمة الثلاثية جاءت بهدف وقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني من اقتحامات واستيطان وقتل واعتقال.

وأشارت إلى أنه خلال القمة تم التأكيد على الأولوية التي توليها الدول الثلاث للمرجعيات القانونية، الدولية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية، ولاسيما ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وذلك ضمن جدول زمني واضح، فضلا عن استعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، وحقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأيضا حل قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضحت أن الموقف المصري من دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ثابت فمصر لعبت دورا بارزا في وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشيدة بما توصل إليه القادة الثلاثة خلال القمة بأن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين، وأن السبيل الوحيد لتحقيق هذا السلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ذات الصلة.

في السياق ذاته.. قال حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين إن القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي تبذل جهودا مضنية من أجل حل القضية الفلسطينية، علاوة على دورها المحوري في المنطقة، فهي رائدة الشعوب العربية.

وأكد ضرورة وجود موقف ورؤية عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات والأزمات العالمية لتجنيب المنطقة العربية أية اهتزازات وتداعيات سلبية.

وأوضح أن الدولة المصرية دورها ريادي في المنطقة كونها قاطرة للعرب في مواجهة التحديات المتزايدة، علاوة على الجهود المستمرة لمصر في اهتمامها بالدائرة العربية، لأن التعاون العربي في قلب أجندة السياسة الخارجية المصرية وتأتي في سياق التحركات المصرية للم الشمل العربي وتعزيز التضامن والحفاظ على النظام الإقليمي العربي.

وأشار إلى أهمية القمة الثلاثية خاصة في ظل الأحداث والاعتداءات التي تشهدها مدينة القدس المحتلة من جانب إسرائيل، والتي تؤثر سلبا على عملية السلام بالشرق الأوسط، مطالبا بضرورة التنسيق المستمر في هذا الإطار، وذلك في ظل التطورات التي تشهدها مدينة القدس.

وشدد على أهمية استدامة الجهود لاستعادة الهدوء في القدس وضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، واحترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.

وطالب بضرورة وقف إسرائيل كل الإجراءات التي تقوض حل الدولتين وضرورة إيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي.

اقرأ أيضاًالبرلمان العربي يؤكد دعمه لمخرجات القمة الثلاثية بمدينة العلمين

خبراء: «قمة العلمين الثلاثية» تؤكد حرص مصر والأردن على إنهاء احتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر البرلمان العربي فلسطين الأردن القضية الفلسطينية الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني العاهل الأردني مدينة العلمين القمة الفلسطينية المصرية الأردنية حل القضیة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی القمة الثلاثیة بمدینة العلمین حل الدولتین أن القمة حرص مصر على دعم إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسيحيو غزة يودعون البابا فرنسيس مثمنين وقوفه الدائم إلى جانبهم



أعرب أعضاء المجتمع المسيحي في قطاع غزة عن حزنهم الشديد لفقد البابا فرنسيس، مؤكدين أن قلوبهم يعتصرها الألم لوفاة البابا الذي كان يدعو إلى السلام في القطاع المدمر.

وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط، أشاد المسيحيون الفلسطينيون واللبنانيون والسوريون، من الكاثوليك والأرثوذكس، بتواصل بابا الفاتيكان الدائم معهم، باعتباره مصدرا للسلوى في وقت يعانون فيه من الحروب والكوارث والصعوبات.

وقال جورج أنطون (44 عاما)، وهو رئيس لجنة الطوارئ في كنيسة العائلة المقدسة في غزة، لوكالة رويترز: "فقدنا قديسا كان يعلمنا كيف نكون مثابرين وصبورين وأقوياء، فقدنا رجلا كان يحارب في كل يوم في كل الأنحاء من أجل أن يحمي هذا القطيع الصغير من أتباع الكنيسة هنا".

وأضاف أنطون أن "البابا فرنسيس اتصل بالكنيسة بعد ساعات من بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023، وكانت تلك بداية ما وصفه موقع أخبار الفاتيكان بأنه عمل روتيني كل ليلة طوال فترة الحرب". وتابع أنطون أنه كان يحرص على التحدث ليس فقط مع الكاهن، وإنما مع جميع الحاضرين في المكان.

وقال في إشارة إلى مسيحيي غزة الذين يقدر عددهم بالمئات "قلبنا مفطور على وفاة البابا فرنسيس، ولكننا نعلم أنه ترك وراءه كنيسة تهتم لأمرنا وتعرف كل واحد منا باسمه"، وأردف "كان يقول لكل واحد منا: أنا معكم، لا تخافوا".

وقال الأب جبرائيل رومانيلي كاهن رعية كنيسة العائلة المقدسة بقطاع غزة لخدمة أخبار الفاتيكان إن "البابا فرنسيس أجرى معه آخر اتصال هاتفي مساء السبت"، وأضاف: "قال إنه يصلي من أجلنا، وباركنا، وشكرنا على صلواتنا".

وفي اليوم التالي، في آخر تصريح عام له بمناسبة عيد القيامة، وجه البابا فرنسيس نداء من أجل إحلال السلام في غزة، ودعا إلى "وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وتقديم المساعدة لشعب جائع يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام".

وفي كنيسة القيامة بالقدس، قال رئيس الطائفة اللاتينية الأب ستيفان ميلوفيتش، إن "البابا فرنسيس كان يدافع عن السلام"، مضيفا أنه "يتمنى أن يحل السلام قريبا في هذه الأرض، وأن يكون البابا القادم قادرا على المساهمة في إحلال السلام في القدس وفي العالم أجمع".

وفي لبنان، حيث تسببت الحرب الإسرائيلية في خسائر بشرية ودمار واسع النطاق العام الماضي، ما أدى إلى نزوح الملايين من ديارهم، استحضر أعضاء الطائفة المارونية الكاثوليكية حديث البابا فرنسيس المتكرر عن معاناتهم.

وأوضح كاهن ببلدة رميش جنوب لبنان، التي تضررت بشدة خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية العام الماضي، إنه يعتبره قديسا لأنه "حمل لبنان والشرق الأوسط في قلبه، وخاصة في الفترة الأخيرة من الحرب".

وقالت ماري جو ديب التي تعمل في مؤسسة اجتماعية في لبنان، إنهم كانوا يشعرون بأنه دائم الحضور، مضيفة أنه كان يحشد المؤسسات الكاثوليكية والأموال لمساعدة لبنان خلال الأزمات. ووصفته بأنه كان مناضلا وتمنت أن يكون البابا القادم مثله.

وكان الفاتيكان قد أعلن اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز الـ88 عاما، وذلك بعد معاناة من مشاكل صحية

مقالات مشابهة

  • مسيحيو غزة يودعون البابا فرنسيس مثمنين وقوفه الدائم إلى جانبهم
  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • اللواء طارق نصير من بغداد: القضية الفلسطينية قضية مصر الأولى والعرب
  • البابا تواضروس الثاني يشيد بجهود السيسي لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني: “مصر منارة السلام”
  • البابا تواضروس: الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية واضح كالشمس
  • البابا تواضروس: القضية الفلسطينية قضية مصر الأولى وجهود كبيرة لتحقيق السلام
  • مسؤول حكومي: أعداء المغرب يعيشون في عزلة غير مسبوقة والمغاربة وملكهم مع القضية الفلسطينية
  • أبو الفتوح: الجهود المبذولة لوقف النار في غزة ترجمة واضحة لانحياز مصر الدائم للحقوق الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين على المقدسات بمدينة القدس المحتلة