الاقتصاد الأميركي يضيف 12 ألف وظيفة جديدة فقط في أكتوبر
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أضاف الاقتصاد الأميركي وظائف أقل كثيرا من التوقعات في أكتوبر الماضي، وبانخفاض كبير عن الشهر السابق، ما قد يعزز فرص خفض الفائدة الأميركية بوتيرة أكبر في الشهور المقبلة.
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة، فقد أضاف الاقتصاد الأميركي 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، مقارنة مع 223 ألف وظيفة في سبتمبر عقب تعديل بالخفض، وبأقل كثيرا من متوسط التوقعات البالغ 106 آلاف وظيفة، وذلك وسط اضطرابات ناجمة عن إعصارين وإضرابات عمال.
وفي المقابل استقر معدل البطالة في أكتوبر عند مستوى 4.1 بالمئة دون تغيير عن الشهر السابق، وهو ما جاء متوافقا مع التوقعات.
ترامب يتعهد بأكبر ترحيل جماعي في تاريخ أميركا للمهاجرين
واجتاح الإعصار هيلين جنوب شرق الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر، ثم بعدها بأسبوع ضرب الإعصار ميلتون فلوريدا.
وأضرب 41400 عامل جديد، منهم فنيون في شركة بوينغ وشركة تيكسترون لصناعة الطائرات، وذلك عندما تم استطلاع آراء أرباب العمل لإعداد تقرير الوظائف لشهر أكتوبر.
وكان بقية العمال المضربين وعددهم 3400 في ثلاث سلاسل فندقية في كاليفورنيا وهاواي.
وتقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل والذي يحظى بمتابعة وثيقة هو آخر البيانات الاقتصادية الرئيسية قبل أن يتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد بين نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس والرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق محتدم. ولم يرحب الأميركيون بالأداء القوي للاقتصاد، الذي تفوق على نظرائه في العالم، لأن ارتفاع أسعار الغذاء والإيجارات أثر سلبا. وكان انخفاض معدلات تسريح العمال السمة المميزة لقوة سوق العمل.
ولم يتأثر معدل البطالة بالاضطرابات مع احتساب العمال المضربين على أنهم موظفون في مسح الأسر الذي يشتق منه معدل البطالة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الخميس المقبل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی أکتوبر
إقرأ أيضاً:
عصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتير
يشهد العالم تحولًا كبيرًا في طبيعة العمل مع التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، ما يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الوظائف المكتبية التقليدية.
يعتمد الصحفيون، المحاسبون، المبرمجون، وغيرهم على أجهزة الابتوب في أداء مهامهم اليومية، أصبحوا اليوم في مواجهة واقع جديد حيث يهدد الذكاء الاصطناعي بفرض تغييرات جذرية على سوق العمل.
صعود الذكاء الاصطناعي: تهديد للوظائف الرقمية؟الوظائف التي تعتمد على الابتوب لطالما تميزت بالمرونة، سواء من حيث إمكانية العمل عن بُعد أو تجنب التنقل والالتزام بالزي الرسمي. ومع ذلك، فإن هذه الامتيازات قد تكون في خطر مع التطورات السريعة في نماذج الذكاء الاصطناعي التي بدأت تُظهر كفاءة عالية في أداء المهام التي كانت تتطلب في السابق تدخلًا بشريًا.
على سبيل المثال، النماذج الحديثة مثل "GPT-4" من شركة "OpenAI" وصلت لمستويات أداء تقارب أو حتى تتجاوز الأداء البشري في مهام البرمجة.
كما أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "DALL·E" و"Sora" تنافس الفنانين البصريين والمصممين، مما أدى بالفعل إلى انخفاض الطلب على خدمات التصميم المستقل.
حتى في المجالات البحثية، بدأت خدمات مثل "Deep Research" من OpenAI في إظهار كفاءة عالية في إجراء الأبحاث عبر الإنترنت، بينما تُظهر النماذج "الوكيلة" مثل "Operator" قدرة متزايدة على تنسيق المهام المعقدة بطريقة تشبه أداء المديرين البشريين.
على الرغم من التقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي، لا تزال الروبوتات تعاني من صعوبات كبيرة في تنفيذ المهام الفيزيائية المعقدة.
يعزى هذا التفاوت إلى ما يُعرف بـ"مفارقة مورافيك"، والتي تشير إلى أن المهام التي تبدو سهلة بالنسبة للبشر، مثل المشي أو التقاط الأشياء، تتطلب قدرًا هائلًا من التعقيد بالنسبة للآلات.
السبب الرئيسي وراء ذلك هو نقص البيانات الواقعية اللازمة لتعليم الروبوتات كيفية التفاعل مع العالم المادي.
في المقابل، تُدرّب نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية على كميات هائلة من النصوص الرقمية، ما يتيح لها التعلم بشكل أسرع بكثير مقارنة بالروبوتات التي يجب أن تتعلم من خلال التجربة الحسية المباشرة.
هل نحن على أعتاب تغيير جذري؟وفقًا لدراسة أجرتها "Epoch AI"، يُمكن أن تحل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة محل حوالي 13% من الوظائف الحالية، خاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على المهام الرقمية عن بُعد مثل البرمجة، والمحاسبة، والصحافة الرقمية.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن هذا التحول قد لا يؤدي بالضرورة إلى فقدان شامل للوظائف، بل ربما يعيد تشكيل سوق العمل، بحيث يتحول العاملون إلى وظائف يصعب أتمتتها، مثل التمريض، أو الحرف اليدوية، أو الأعمال التي تتطلب تفاعلًا إنسانيًا مباشرًا.
التكيف مع المستقبلفي ظل هذا الواقع الجديد، قد يكون الحل الأمثل هو تبني المرونة وتطوير المهارات التي يصعب على الذكاء الاصطناعي تقليدها، مثل الإبداع والمهارات الاجتماعية.
وبينما يواصل الذكاء الاصطناعي تقدمه السريع في المجالات الرقمية، تظل الوظائف التي تتطلب تدخلًا بشريًا مباشرًا في مأمن نسبي، على الأقل في الوقت الحالي.
ليس بالضرورة الذكاء الاصطناعي عدوًا للعمالة، بل قد يصبح أداة لتعزيز الإنتاجية، بشرط أن يتمكن البشر من التكيف مع التغيرات واستغلال هذه التقنيات لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.