قال وليد اللافي، وزير الدبيبة للشؤون السيلسية، إن الرؤية، والإرادة، والقدرة؛ ثلاثية لابد منها لتحقيق أي تغيير حقيقي.

أضاف في تدوينة بفيسبوك “الرؤية تُلهمنا وتُرينا الطريق، لكنها تبقى مجرد فكرة إن لم تدعمها إرادة حقيقية لتحويلها إلى هدف نسعى إليه، ومع الإرادة، تأتي القدرة التي تترجم الأحلام إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع، عندما تجتمع هذه الثلاثية، يصبح المستحيل ممكناً”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

نظام التعليم الحديث في مصر.. بين الواقع والمأمول

جلست أتأمل تلك الأوراق التي تتحدث عن نظام جديد يُدعى "الباكالوريا الدولية"، والذي يراد له أن يُطبّق في بلادنا. فكرة براقة، ومصطلحات تبدو في ظاهرها أشبه بموسيقى جميلة تطرق أذن المواطن المثقل بهموم التعليم التقليدي. نظام يدّعي مواكبة العصر، ويرفع لواء العالمية، ويعدنا بجيل مبدع، مفكر، وصاحب رؤية.

 

لكن السؤال الذي لا يمكن أن أغض الطرف عنه: هل نحن مستعدون حقاً؟

 

إن التعليم يا سادتي ليس مجرد تغيير في المناهج أو تبديل أسماء الشهادات، بل هو بناءٌ متكامل، يشمل العقل، والقلب، والمجتمع. فكيف ننتقل إلى نظام عالمي ونحن لم نحسم بعد مشكلات الفصول المكتظة، والمعلمين الذين أرهقهم ضيق ذات اليد، والمناهج التي تَقتل روح الإبداع؟

 

لا أُنكِر أن "الباكالوريا الدولية" تبدو فكرة ملهمة، فهي تُعزز التفكير النقدي، وتُشجع الطالب على البحث والتحليل، وتُهيئه ليصبح جزءاً من عالم أكبر. لكنني أخشى أن يضيع هذا الحلم الجميل وسط واقعنا المحلي المليء بالتحديات. كيف سنُقنع معلمينا – الذين بالكاد يجدون الوقت لفهم المناهج الحالية – أن يتبّنوا منهجاً جديداً يتطلب منهم مهارات تعليمية وأدوات تربوية مختلفة؟

 

ثم أين هو الطالب المصري البسيط من هذا النظام الذي يحتاج إلى تجهيزات تقنية، وفصول حديثة، وموارد تعليمية متقدمة؟ أليس من الواجب أولاً أن نبني الأساس قبل أن نحلم بالسماء؟

 

إنني أخشى يا سادتي أن يصبح "الباكالوريا" مجرد اسم رنان يُضاف إلى قائمة أحلامنا المؤجلة، أو أن يتحول إلى تجربة محدودة لا يستفيد منها إلا القليل ممن يملكون القدرة على الالتحاق بالمدارس الخاصة التي تستطيع توفير هذا النظام.

 

لكن مع ذلك، لا أُريد أن أكون ناقداً بلا أمل. ما أرجوه هو أن تكون "الباكالوريا الدولية" بداية حقيقية لإصلاح منظومتنا التعليمية. أن نبدأ بالاعتناء بالمعلم قبل المنهج، وبالفصل قبل الشهادة، وبالطالب قبل الألقاب.

 

التعليم هو أساس النهضة، وإذا أردنا حقاً أن نبني جيلاً جديداً يقود مصر إلى المستقبل، فعلينا أن نتعامل مع هذا الملف بحكمة، وبصيرة، وصبر. ولعلنا حينها، نستحق أن نقول إننا صنعنا نظاماً تعليمياً حديثاً، لا مجرد صورة جميلة تخفي تحتها ذات المشكلات القديمة.

 

إن مصر يا سادتي تستحق الأفضل.. ولكن هل نحن مستعدون لصنعه؟

مقالات مشابهة

  • الطقس.. 2 كم مدى الرؤية وشرطة أبوظبي تحذر من الهاتف والتصوير
  • والكر وزوجته يبنيان "قصر الأحلام" قبل الانتقال إلى ميلان
  • تحذير عاجل.. محافظة الإسكندرية ليل الثلاثاء سيشهد شبورة ضبابية تحجب الرؤية على تلك الطرق
  • غاب عن الرؤية.. تفكك المذنب أطلس بعد مروره بالقرب من الشمس
  • الإسكندرية تحذر من انعدام الرؤية بسبب الشبورة الكثيفة.. و7 نصائح لقيادة آمنة
  • إنجازات ملموسة بمراكز الإصلاح والتأهيل في مصر| تفاصيل
  • تنبيه هام من الأرصاد: شبورة تؤثر على الرؤية وأمطار على هذه المناطق
  • مايا مرسي: الرئيس السيسي جبر بخاطر المرأة وذوي الإعاقة ورفع سقف الأحلام
  • منظمون لـ"الرؤية": "ليالي مسقط" وجهة سياحية وترفيهية تجمع بين التراث والابتكار وتعزز الاقتصاد المحلي
  • نظام التعليم الحديث في مصر.. بين الواقع والمأمول