خوف في الولايات المتحدة.. البريكس يقود التحول إلى نظام عالمي جديد |تفاصيل
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال بويان تشوكوف، الخبير في العلاقات الدولية، إن دول البريكس تحاول بناء علاقات دولية على أساس عادل ومنصف لجميع الدول، مما يقوض النظام العالمي القائم على القواعد.
وأوضح تشوكوف في تصريحات لوكالة تاس الروسية، اليوم الإثنين: "البريكس هي منظمة تقوض بشكل منهجي أسس النظام العالمي على أساس القواعد التي تحددها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا العالم من القواعد يتراجع الآن بشكل لا رجعة فيه إلى الماضي، بينما تقوم البريكس بتعديل العلاقات الدولية نحو العدالة والمساواة بين كل دولة".
وأضاف أن الجنوب العالمي يواصل مواجهة الغرب الجماعي ويبحث عن مساحة أكبر للمناورة بين العوامل العالمية والإقليمية والسعي إلى الاستقلال الدبلوماسي والحكم الذاتي الاستراتيجي، كما تتمتع البريكس بفرصة جذابة للغاية لاختيار الحلفاء ولديها آفاق جيدة للتنمية.
ويعتقد خبير العلاقات الدولية، أن الغرب الجماعي يخشى توسع البريكس وسوف يعيقه بكل الطرق الممكنة، لافتا إلى أن البريكس لا تسعى إلى إدخال تهمة معادية للغرب في الأجندة، ولكن يشعر الغرب بالتهديد الآتي منها.
وأشار إلى أن القادة الغربيون يدركون أن هيمنتهم على العلاقات الاقتصادية والدولية على وشك الانتهاء، وهذا هو السبب في أن الولايات المتحدة وبريطانيا اعدي مؤامرة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المحكمة الجنائية الدولية، وهذا أكثر من بديهي فحملة عدم الاعتماد على الدولار التي تقودها روسيا تخيفهم، ويتزايد عدد الدول التي تختار العملات الوطنية في المدفوعات المتبادلة، هذا بالإضافة إلى أن الدول الراغبة للانضمام إلى هذه المنظمة يصطفون في طوابير أمام ابوابها.
ولفت تشوكوف إلى أنه بسبب النشاط في دول البريكس فإن الأعضاء البارزين في المنظمة يعززون بشكل كبير مكانتهم الدولية، مضيفا أنه من خلال البريكس أصبحت الهند العامل العالمي الرابع في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين من حيث الاقتصاد، كما ترى بكين في توسع البريكس فرصًا جيدة لتطبيق مشروعها الضخم 'One Belt One Road'.
وشدد على أن هناك 13 دولة رسميا رغبت في الانضمام إلى المنظمة، يتوقعون أيضا تعزيز موقفهم في العلاقات الدولية، كما يعتقدون أنه بعد القمة في جوهانسبرج، سيتغير العالم بشكل أسرع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البريكس الولايات المتحدة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين روسيا الصين بريطانيا نظام عالمي جديد الولایات المتحدة العلاقات الدولیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدعم حكومي.. تفاصيل المشاركة المصرية بمعرض الاتصالات في عمان
في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في مجال التكنولوجيا والابتكار، شهدت القاهرة مؤخرًا مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن مشاركة مصر في النسخة الـ34 لأكبر معرض لتكنولوجيا المعلومات بعمان وياتى بدعم من الحكومة العمانية .
المعرض يُعد أحد أكبر الفعاليات المتخصصة في التكنولوجيا والاتصالات وريادة الأعمال على مستوى المنطقة.
من المقرر أن يُقام المعرض في العاصمة العُمانية مسقط خلال شهر سبتمبر المقبل، ويدعم التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي في سلطنة عُمان.
ويسعى المعرض الذى ياتى تحت اسم "كومكس عُمان" إلى دعم جهود التحول الرقمي في السلطنة، حيث يُعد منصة تجمع بين الحكومات، الشركات الكبرى ورواد الأعمال.
يهدف المعرض إلى تعزيز الشراكات التكنولوجية بين الدول المشاركة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الابتكار الرقمي، مما يعكس الجهود الإقليمية لدعم الاقتصاد الرقمي.
أعلن أحمد فرج، مدير المعرض، عن عدد من المزايا الحصرية التي ستُقدم للشركات المصرية المشاركة، أبرزها تخفيضات تصل إلى 25% عند التسجيل المبكر. وأوضح أن المعرض سيشهد حضور أكثر من 80 ألف زائر، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والشركات الكبرى.
وقال هذه الحوافز تفتح الفرصة أمام الشركات المصرية لاستعراض حلولها وابتكاراتها الرقمية أمام جمهور واسع من المستثمرين والمهتمين بالتكنولوجيا.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد السبكي عضو مجلس إدارة غرفة تكنولوجيا المعلومات إلى أن السوق العُماني يُعد من الأسواق الواعدة للشركات المصرية، حيث تحتل سلطنة عُمان مراكز متقدمة عالميًا في التحول الرقمي. وأضاف أن السلطنة توفر بيئة استثمارية داعمة، مما يجعلها وجهة جذابة للشركات الراغبة في التوسع الإقليمي.
وأكد عمرو باعبود رئيس الدار العربية المنظمة للمعرض، على الأهمية الاستراتيجية لمشاركة الشركات المصرية.
ووصف المعرض بأنه منصة مثالية لاستعراض الحلول الرقمية والابتكارية المصرية، مما يعزز من فرص التوسع في السوق العُماني. وأشار إلى أن التعاون التكنولوجي مع عُمان يُمثل خطوة مهمة لدعم مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار الرقمي.