تدرس اليابان إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وفق ما أفاد سفيرها لدى فلسطين يوئيتشي ناكاشيما.

وأضاف ناكاشيما في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" عبر تلفزيون فلسطين: "أن المجتمع الدولي مقتنع أنه لا حل سوى بوجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية"، مشيراً إلى الازدياد الملحوظ بعدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين ما ساهم في وجود رغبة أكبر لدى دول العالم في تحقيق مبدأ حل الدولتين.

وأكد أن الممارسات الاسرائيلية الأحادية الجانب تعيق قيام الدولة الفلسطينية.

وشدد ناكاشيما على أن العلاقة بين فلسطين واليابان قديمة ومستمرة ومتطورة دائماً، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً صعبة جداً، كما أن المجتمع الدولي والدول المانحة تتابع هذه الأوضاع بشكل دائم.

وأشار إلى محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إلا أن اسرائيل تمنع دخولها وفي حال تم إدخال البعض منها تقوم بوضع العراقيل أمام تنقلها داخل القطاع.

ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تشن هجوماً على المنظمات الدولية خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " والعاملين لديها بحجج واهية تتذرع بها لتحقيق أهداف سياسية أخرى، مؤكداً أن اليابان من أكبر مانحي الوكالة ومستمرة في دعمها وتبذل كافة الجهود مع شركائها ومع الدول السبع لتسهيل عمليات الإغاثة وعمل " الأونروا".

وفيما يخص قرار محكمة العدل الدولية إحالة قرار إنهاء الاحتلال الاسرائيلي إلى الجمعية العامة من أجل التصويت عليه، أكد ناكاشيما أن اليابان أيدت هذا القرار وهي تحترم كافة قرارات المنظمات الدولية والقانون الدولي".

وحول جرائم الاحتلال بحق الأسرى وانتهاك كافة المواثيق والقرارات الدولية، أكد متابعة اليابان لملف الاسرى، لافتاً إلى أن محكمة العدل الدولية هي الجهة القانونية التي يجب الالتزام بقراراتها من قبل الجميع دون استثناء أحد.

وفيما يتعلق بقرصنة الحكومة الاسرائيلية للأموال الفلسطينية، قال: "نقف مع فلسطين بضرورة إعادة الأموال التي تحتجزها اسرائيل كي تستطيع تقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين وتحقيق الاستقرار المالي"، مؤكداً أن اليابان وبالتعاون مع دول أخرى تضغط على الحكومة الاسرائيلية ليتم حل هذه القضية.

ولفت ناكاشيما إلى أن ما يحدث من مسيرات ومظاهرات في العالم هي بمثابة ردود فعل طبيعية لما يحدث في غزة والضفة الغربية، وقال: "إن مشاهد القتل والدمار في فلسطين تمس قلوب اليابانيين لأنهم عانوا من الحروب في الماضي".

وأكد ضرورة الحفاظ على مدينة القدس بتاريخها وثقافتها المميزة وإبقاء الأماكن المقدسة مفتوحة ومتاحة للجميع دون أية عوائق، إلا أن اسرائيل تمنع الفلسطنيين من الوصول إلى المدينة المقدسة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس وحرية العبادة للمسلمين والمسيحيين.

وفي سياق متصل، قال السفير الياباني: "نحن نحترم جهود القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية وقرار محكمة العدل الدولية الأخير جاء نتيجة جهودها الدبلوماسية والسياسية في المحافل الدولية".

المصدر : وكالة وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال الأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان

 

الثورة /

ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، المجتمع الدولي لإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان شمال غزة.
وقالت الوزارة في تصريحات صحفية أمس السبت، إن المستشفى الواقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع، يتعرض لإطلاق نار مستمر على مدار الساعة، مشيرة إلى سقوط قذائف على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.
من جانبه، أكد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، استهداف جيش الاحتلال الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات.
وأضاف أن المستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا “لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة”.
وأفاد بإجلاء حوالي 9 مصابين بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حاليا أكثر من 72 مصابا.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لا سيما مع شن إسرائيل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب الإبادة الجماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف إليهم، ودمار هائل في البنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • صندوق تنمية الموارد البشرية يحصل على الاعتراف الدولي بالتميز المؤسسي مستوى “4 نجوم” من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة
  • خبير في العلاقات الدولية: استمرار المجازر الإسرائيلية بغزة رغم الضغط الدولي
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • المدعية السابقة لـ«الجنائية الدولية» لـ«الوطن»: تلقيت تهديدات أمريكية وإسرائيلية بسبب فلسطين
  • الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال الأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان
  • الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي لإدخال المساعدات إلى مستشفى كمال عدوان
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني
  • محكمة إسبانية تقضي بسجن مدير سابق لصندوق النقد الدولي
  • الكويت ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا بإحالة حظر أنشطة الأونروا إلى محكمة العدل الدولية