اليابان: ندرس إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تدرس اليابان إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وفق ما أفاد سفيرها لدى فلسطين يوئيتشي ناكاشيما.
وأضاف ناكاشيما في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" عبر تلفزيون فلسطين: "أن المجتمع الدولي مقتنع أنه لا حل سوى بوجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية"، مشيراً إلى الازدياد الملحوظ بعدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين ما ساهم في وجود رغبة أكبر لدى دول العالم في تحقيق مبدأ حل الدولتين.
وأكد أن الممارسات الاسرائيلية الأحادية الجانب تعيق قيام الدولة الفلسطينية.
وشدد ناكاشيما على أن العلاقة بين فلسطين واليابان قديمة ومستمرة ومتطورة دائماً، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً صعبة جداً، كما أن المجتمع الدولي والدول المانحة تتابع هذه الأوضاع بشكل دائم.
وأشار إلى محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إلا أن اسرائيل تمنع دخولها وفي حال تم إدخال البعض منها تقوم بوضع العراقيل أمام تنقلها داخل القطاع.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تشن هجوماً على المنظمات الدولية خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " والعاملين لديها بحجج واهية تتذرع بها لتحقيق أهداف سياسية أخرى، مؤكداً أن اليابان من أكبر مانحي الوكالة ومستمرة في دعمها وتبذل كافة الجهود مع شركائها ومع الدول السبع لتسهيل عمليات الإغاثة وعمل " الأونروا".
وفيما يخص قرار محكمة العدل الدولية إحالة قرار إنهاء الاحتلال الاسرائيلي إلى الجمعية العامة من أجل التصويت عليه، أكد ناكاشيما أن اليابان أيدت هذا القرار وهي تحترم كافة قرارات المنظمات الدولية والقانون الدولي".
وحول جرائم الاحتلال بحق الأسرى وانتهاك كافة المواثيق والقرارات الدولية، أكد متابعة اليابان لملف الاسرى، لافتاً إلى أن محكمة العدل الدولية هي الجهة القانونية التي يجب الالتزام بقراراتها من قبل الجميع دون استثناء أحد.
وفيما يتعلق بقرصنة الحكومة الاسرائيلية للأموال الفلسطينية، قال: "نقف مع فلسطين بضرورة إعادة الأموال التي تحتجزها اسرائيل كي تستطيع تقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين وتحقيق الاستقرار المالي"، مؤكداً أن اليابان وبالتعاون مع دول أخرى تضغط على الحكومة الاسرائيلية ليتم حل هذه القضية.
ولفت ناكاشيما إلى أن ما يحدث من مسيرات ومظاهرات في العالم هي بمثابة ردود فعل طبيعية لما يحدث في غزة والضفة الغربية، وقال: "إن مشاهد القتل والدمار في فلسطين تمس قلوب اليابانيين لأنهم عانوا من الحروب في الماضي".
وأكد ضرورة الحفاظ على مدينة القدس بتاريخها وثقافتها المميزة وإبقاء الأماكن المقدسة مفتوحة ومتاحة للجميع دون أية عوائق، إلا أن اسرائيل تمنع الفلسطنيين من الوصول إلى المدينة المقدسة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس وحرية العبادة للمسلمين والمسيحيين.
وفي سياق متصل، قال السفير الياباني: "نحن نحترم جهود القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية وقرار محكمة العدل الدولية الأخير جاء نتيجة جهودها الدبلوماسية والسياسية في المحافل الدولية".
المصدر : وكالة وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يشيد بالمؤتمر الدولي الـ3 “فلسطين قضية الأمة المركزية” المنعقد في صنعاء
يمانيون/ صنعاء أشاد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالمؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي يعقد في العاصمة صنعاء بمشاركة شخصيات من مختلف قارات العالم.
وأكد السيد القائد أن المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة ويأتي برعاية رسمية في إطار الاهتمام الجاد والصادق بالقضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني.
كما توجه بالشكر للأخوة القائمين على المؤتمر الذين بذلوا جهودًا كبيرة في إقامته، معربًا عن أمله في أن تكون مخرجات المؤتمر مفيدة ومثمرة في إطار هذا التوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية.
واستعرض السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في محاضرته الرمضانية الثالثة والعشرين للعام 1446 للهجرة، قاعدتين أساسيتين في القرآن الكريم، مؤكدًا على أهمية العدل والتحذير من أولياء الشيطان.
وأوضح السيد القائد أن القاعدة الأولى تتمثل في قوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ} و {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ}، مبينًا أن سنة الله وحكمته ورحمته غايتها تحقيق العدل والقسط بين الناس.
أما القاعدة الثانية، فهي قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}، حيث عرض الله في هدايته من هو العدو الذي يسعى لإيقاع الإنسان في أشد الخطر والعذاب، وشخص في القرآن الكريم تفاصيل سعي الشيطان لإضلال وإغواء الناس وصدهم عن الصراط المستقيم لإيقاعهم في الخسران والشقاء.
وأشار السيد عبد الملك إلى أن القرآن الكريم شخص واقع الإنسان في الحياة الدنيا والآخرة بشكل تفصيلي وشامل، مؤكدًا أن الاتجاه الشيطاني ومن يرتبط به ويؤثر طاعته هو خسارة محققة.
وبيّن أن أولياء الشيطان يتحولون بانحرافهم عن منهج الله تعالى إلى ولاية وطاعة الشيطان وإلى منتجين للجرائم والفساد والشر، بل يتحولون إلى شبكات وأدوات أنشطتها وممارساتها شيطانية عدوانية.
ولفت السيد القائد إلى أن أهل الكتاب وفي مقدمتهم اليهود، عدهم القرآن الكريم أخطر وأسوأ أولياء الشيطان وامتداده، الذين يسعون ليَضلوا ويُضلوا الناس، ليردوهم بحقد بعد إيمانهم كافرين، ويسعون في الأرض فسادًا وفي كل الميادين والمجالات وبكل الوسائل، ولهم برامج وأنشطة واسعة وكبيرة وشاملة ومستمرة لإضلال الناس، مركزين على ضرب النفسيات والمقومات المعنوية وتفريغ النفوس من القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية.
وأوضح أن القرآن الكريم في صفحة ونصف من سورة آل عمران قدم تشخيصًا دقيقًا لطبيعة الصراع مع اليهود وبين برنامج التعامل الصحيح لمواجهتهم بالاعتصام بحبل الله والتوحد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبينًا الأسباب والوسائل والحلول.
كما أشار إلى أن الله تعالى في سورة المائدة وفي أقل من صفحة بين خطورة تولي اليهود والنصارى ونتائجه وأسبابه، وقدم الحل الذي يتمثل في ولاية الله ورسوله والذين آمنوا الذين يحظون برعاية الله تعالى.