موقع 24:
2024-11-22@07:57:52 GMT

بعد غزة..مستشفيات لبنان في مرمى القنابل الإسرائيلية

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

بعد غزة..مستشفيات لبنان في مرمى القنابل الإسرائيلية

منذ بداية الهجمات الإسرائيلية المكثفة على حزب الله في لبنان، أصبح القطاع الصحي في قلب الصراع، إذ تضرر عدد كبير من المراكز الصحية والمستشفيات، وباتت مهددة مع تحولها إلى أهداف للجيش الإسرائيلي الذي يؤكد أن الحزب الموالي لإيران يتحصن في مواقع مدنية، رغم نفي الجهات اللبنانية المسؤولة.

وفي 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة عنيفة قرب مستشفى رفيق الحريري في بيروت، وقال طبيب شاهد الضربة، كان يعالج وقتها مريضاً في المستشفى الأكبر في البلاد: "اهتزت الأرض، وتحطمت النوافذ، وارتفع صراخ المرضى".

 

وقال محمد فوعاني، الممرض في غرفة الطوارئ في مستشفى رفيق الحريري الجامعي لشبكة "سي أن أن"، متذكراً  هجوم 21 أكتوبر(تشرين الأول): "كنت أعالج مريضاً عندما انفجرت القنبلة،  سقطت على المريض من الصدمة، كان الدخان كثيفاً للغاية؛ بالكاد تمكنت من رؤية زملائي".

وزعمت إسرائيل أن الضربة أصابت هدفاً لحزب الله، رغم أن المنطقة لم تكن مشمولة بأوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية للمواقع التي يُزعم أنها مرتبطة بالحزب في جنوب بيروت. وقالت وزارة الصحة اللبنانية حينها، إن 4  على الأقل، بينهم طفل، قُتلوا، وأصيب 24 آخرون في المبنى السكني على بعد حوالي 70 متراً من المستشفى.

أضرار كبيرة

وفي الشهر الأول من الهجوم الجوي الإسرائيلي الشامل على لبنان، الذي بدأ في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، ألحقت الضربات الإسرائيلية أضراراً بـ 34 مستشفى، وقتلت 111 من فرق الطوارئ، وأصابت 107 سيارات إسعاف، وفق بيانات جمعتها وزارة الصحة اللبنانية. 

وحسب هذه البيانات تضرر نحو 20% من المستشفيات المسجلة لدى وزارة الصحة في لبنان خلال شهر من الهجمات، حيث سقطت معظم الضربات في محيطها.
وتظهر بيانات وزارة الصحة اللبنانية وتحليل شبكة سي إن إن، أن الجيش الإسرائيلي أسقط قنابل على مقربة خطيرة من المستشفيات، التي يحميها القانون الدولي.
ورداً على طلب من الشبكة الأمريكية للتعليق، قال الجيش الإسرائيلي، إنه "ملتزم بالقانون الدولي لكن حزب الله يتوغل في المناطق المدنية". 
وفي بلد تورط في العديد من دورات الحرب والأزمات، نادراً ما كان قطاع الرعاية الصحية اللبناني عرضة للنار، وفق وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض.

واتهم الوزير إسرائيل باستهداف البنية التحتية الصحية، وفرق الرعاية الطبية، وقارن بين ما يحدث لبنان مع ما يجري في غزة، حيث هاجمت إسرائيل المستشفيات علناً، واتهمتها بالارتباط بحماس.
وقال الأبيض: "من المفترض أن تكون المؤسسات الصحية ملاذات آمنة. ومن الواضح أن هذا الاستهداف الإسرائيلي متعمد، وأن هذه سياسة واضحة تتبعها إسرائيل، في غزة، وفي لبنان".

استهداف مباشر

وتقول الشبكة في تقريرها، إنها راجعت أكثر من 240 غارة جوية في لبنان، ووجدت أن ما لا يقل عن 24 مستشفى كانت ضمن منطقة خطرة تبلغ 500 متر، تستخدمها القوات العسكرية الإسرائيلية معياراً لمناطق الإخلاء، من القنابل. وأظهر التحليل، الذي غطى الشهر الأول من الحرب، أن إسرائيل أسقطت ذخائر ضمن ما يُعرف بـ "المدى المميت" 340 متراً، قرب  19 مستشفى على الأقل في لبنان.

ويؤكد تريفور بول، وهو خبير فني سابق في الذخائر المتفجرة في الجيش الأمريكي، أن "حتى المستشفى الذي لم يستهدف بشكل مباشر يمكن أن يتضرر من موجة الانفجار، أو الشظايا الناجمة عن ضربة قريبة". ويضيف "يمكن للشظايا أن تؤذي أو تقتل أشخاصاً على بعد مئات الأمتار، ما يعني أن ضربة على بعد مئات الأمتار يمكن أن تؤذي أو تقتل أشخاصاً ليسوا ضمن منطقة الحماية الكافية". 

نشرت #وزارة_الصحة اللبنانية تقريراً وثّقت فيه الاعتداءات الإسرائيلية على #المستشفيات والمراكز الصحية في #لبنان، والتي بلغ عددها 55 اعتداءً استهدف 36 مستشفى، منذ 8 أكتوبر 2023.

وخرجت 8 مستشفيات عن الخدمة بشكل كامل و7 مستشفيات بشكل جزئي، إثر الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية.… pic.twitter.com/JN1DHPPZCN

— Megaphone (@megaphone_news) October 25, 2024

وتوضح الشبكة، أنها شاركت نتائج تحليلاتها مع الجيش الإسرائيلي، وأطلعته على قائمة بإحداثيات جميع المستشفيات الـ 24 التي تعتبر على مقربة خطيرة من الضربات الإسرائيلية، وتضرر 16 منها، لكن الأخير لم يعلق على النتائج، وأكد أنه "يعمل فقط ضد حزب الله".
وقال وزير الصحة اللبناني، إن الضربات القريبة كان لها تأثير مدمر على الرعاية الصحية فبمجرد استهداف منطقة قرب المراكز الطبية "يعني أن الناس يخافون الآن من الذهاب إلى المستشفى"، وتابع قائلاً: "يفضل البعض في المستشفى العودة إلى منازلهم بدل العلاج لأنهم يخشون استهدافهم في المستشفيات". 

ومع تكرار الهجمات الإسرائيلية على المراكز الصحية في لبنان، باتت الصورة عند البنانيين، تذكر بشكل عام بما جرى في غزة، حين هاجمت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء في القطاع، بذريعة وجود مركز سيطرة وتحكم لحركة حماس.

وقال الدكتور ثائر أحمد، وهو طبيب أمريكي تطوع في مستشفى ناصر في خان يونس في غزة في وقت سابق من هذا العام ويعمل الآن في لبنان: "بالنسبة لي، فإن ما يثير القلق حقاً هو أن خطاب الإسرائيليين هو نفسه، خاصة عندما يتحدثون عن البنية التحتية تحت مراكز الرعاية الصحية".

 وأكد أحمد، أن جميع العاملين في الرعاية الصحية الذين تعامل معهم "متشائمون"، ويخشون أن يعاني النظام الصحي من نفس المصير الذي واجهه في غزة.
وقال أحمد للشبكة،:"لا توجد خطوط حمراء. ولا يوجد احترام للقانون الإنساني الدولي. رأينا ذلك في غزة خلال الأشهر الـ13 الماضية، ونراه في لبنان. هل نتجه في نفس الاتجاه، هل سنرى هذا يتكرر بالفعل؟".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بيروت حزب الله لبنان إسرائيل إسرائيل وحزب الله بيروت لبنان وزارة الصحة اللبنانیة الجیش الإسرائیلی الرعایة الصحیة فی لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية تكشف عن توقف خدمات 13% من المستشفيات اللبنانية

يمانيون /

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، أن 13 في المائة من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها، مما أدى إلى الحد بشكل كبير من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

وفي بيان لها أكدت المنظمة وقوع 136 هجومًا على المرافق الصحية منذ أكتوبر الماضي، أسفر عنها استشهاد 212 شخصًا من العاملين في مجال الصحة، مع استشهاد 70 شخصًا الأسبوع الماضي.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بأن المدنيين وعمال الإغاثة والعاملين في مجال الصحة بلبنان لا يزالون يتأثرون بتكثيف الهجمات الصهيونية على جميع أنحائها، مع استمرار الهجمات على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية “بيروت”، وتعرضها لغارات جوية، مما تسبب في فرار مزيد من الناس من منازلهم.

ويواصل شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بلبنان دعم الاستجابة التي تقودها الحكومة، وتلقى أكثر من 300 مركز صحي حتى الـ14 من نوفمبر الجاري أدوية لدعم النازحين.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسيف” وشركاؤها أن مليون شخص في حاجة ماسة إلى دعم المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد، حيث ساعدت ” اليونيسيف” منذ منتصف سبتمبر الماضي في إصلاح مرافق المياه التي وصلت إلى 1.5 مليون شخص.

من جهتها، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع أكثر من 428 ألف مادة إغاثية على نحو 230 ألف نازح في مختلف أنحاء لبنان منذ سبتمبر من هذا العام.

ويتعرض لبنان منذ أكثر من عام لعدوان صهيوني، زادت وتيرته منذ نهاية سبتمبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • مطالبات في غزة بحماية المستشفيات عقب قصف مستشفى كمال عدوان
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على أراضينا
  • دمار مرعب في بعلبك.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
  • ارتفاع حصيلة شهداء لبنان لـ3544 شخصا.. واستمرار الغارات الإسرائيلية
  • الصحة العالمية: 13% من مستشفيات لبنان توُقِف عملياتها أو تُقلِص خدماتها
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 28 شهيدا وإصابة و107 جرحى جراء الغارات الإسرائيلية أمس
  • منظمة الصحة العالمية تكشف عن توقف خدمات 13% من المستشفيات اللبنانية
  • سنموت جميعاً.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
  • «صحة الشرقية» تنظم مسابقة لتقييم أداء غرف العناية المركزة في المستشفيات
  • الصحة العالمية: 13% من مستشفيات لبنان توقف عملياتها أو تقلص خدماتها