تحفيز الإبداع والابتكار في الجامعات الأردنية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الدكتور محمد عوض الزبيدي
يُعد الإبداع والابتكار جزءاً من طبيعة الإنسان الساعي نحو التطور منذ بداية الحياة على الأرض؛ حيث سار البشر على درب الاكتشاف وتحدي الصعوبات منذ فجر التاريخ، مما مكنهم من الوصول إلى مستوى متقدم من التعلّم والتطور والذي نشهده في عالمنا اليوم.
ورغم أن الإبداع ينبع من داخل الفرد، إلا أنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتفاعل الإنسان مع محيطه ومجتمعه، في كافة مجالات الحياة.
كان الإبداع ولا يزال المحرك الأساسي للتطور في جميع المجالات، من العلوم والتكنولوجيا إلى الفكر القانوني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي وغيره الكثير. وتلعب الأفكار المبدعة دوراً بارزاً في تحسين حياة الإنسان وإيجاد الحلول لمختلف التحديات. ولذا، فإن فهم الإبداع فهماً صحيحاً ووضع آليات تنظيمية ملائمة له وتحقق متطلبات العصر يمكن أن تثمر في تقدم المجتمعات وازدهارها، بينما يؤدي سوء فهمه إلى التخبط وتأخر المجتمعات.
وبالنظر إلى الدور الحيوي للجامعات في تطوير المجتمعات ورفعتها من حيث التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، يتضح ضرورة تفعيل دور هيئة الاعتماد في تحفيز الجامعات الأردنية على دعم الإبداع والابتكار والتطور والتحديث المستمر، كما أن تعزيز التعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يعمل على تحقيق هذه الغاية، فقد نصت المادة (4/د) من قانون هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي لسنة 2007 على أهمية تبني الريادة والتميز والإبداع من خلال تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص، بهدف توافق مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل.
وعلى الرغم من أن المادة (7) من القانون لم تنص بوضوح على مسؤولية هيئة الاعتماد في هذا الشأن، إلا أن المادة (4) من قانون المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا تُظهر التزام المملكة ببناء قاعدة علمية وتكنولوجية وطنية لتحقيق أهداف التنمية. كما يشدد نظام المركز الوطني للإبداع على ضرورة توفير بيئة محفزة للإبداع والريادة، ودعم القطاع الخاص من خلال التنسيق الإداري والمالي والفني، محلياً ودولياً، لتكوين منظومة متكاملة تسهم في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال على مستوى الوطن.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
وحدة الاستدامة بآداب سوهاج تنظم ندوة تثقيفية عن التحول الأخضر والابتكار المستدام
نظمت وحدة الاستدامة بكلية الآداب بجامعة سوهاج، بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة تثقيفية بعنوان "التحول للأخضر.. الابتكار المستدام وريادة الأعمال الخضراء".
وذلك بحضور الدكتور بهاء عثمان، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حمدي حسانين، مدير مركز التنمية المستدامة، والدكتورة هالة حافظ، منسق وحدة الاستدامة بالكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأشاد الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة، بجهود قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومركز التنمية المستدامة، ودورهم الهام فى نشر ثقافة التنمية المستدامة والتحول للأخضر، وتسليط الضوء على فكر ريادة الأعمال والعمل الحر، وتشجيع الشباب على خلق أفكار ابتكارية تساهم فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وذلك في إطار استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكد أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر المستدام لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات التوعوية والتثقيفية التي ينظمها القطاع بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة وجميع الوحدات بمختلف الكليات.
وقال إن الندوات تستهدف تغيير السلوكيات ونشر الوعي البيئي وتشجيع الطلاب على الابتكار والمشاركة فى مشاريع ريادة الأعمال الخضراء، ما يساعد على تنمية الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة لضمان استدامتها.
وقال الدكتور محمد توفيق، عميد الكلية، إن الندوة استهدفت إلقاء الضوء على التحول الأخضر باعتباره إحدى القضايا الإنمائية التي تبنتها الدولة موخراََ، بما يمثله هذا التحول من فرصة واعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية في العديد من القطاعات الحيوية، لافتاً إلى ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره السبيل لاستغلال الموارد على النحو الأمثل.
واستعرض الدكتور حمدي حسانين، خلال الندوة التعريف بالمبادرات الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، المتعلقة بالاستدامة، ومنها “اتحضر للأخضر”، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، والاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، والاستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر.
وأوضح بعض المفاهيم الخاصة بالتنمية المستدامة والتحول الأخضر، وإعادة التدوير، وترشيد استخدام المياه، إلى جانب الحديث عن أهمية الابتكار وضرورة اكتشاف ودعم الموهوبين، من خلال توفير التمويل اللازم لإنجاز المشروعات وتحسين بيئة العمل.