بوكا جونيورز عينه على «الماتادور»
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ انتهاء عقد الإسباني «المخضرم» سيرجيو راموس «38 عاماً» مع إشبيلية في الصيف الماضي، تلقى اللاعب عروضاً عديدة من الدوري الأميركي ودوريات الشرق الأوسط، ولكنه لم يبت في أي منها حتى الآن، حيث يعيش مع أسرته الصغيرة بالعاصمة الإسبانية مدريد.
غير أن صحيفة «ريليفو» كشفت النقاب عن أن راموس ربما يشد الرحال إلى أميركا الجنوبية للعب لبوكا جونيورز الأرجنتيني بنهاية العام، حيث تلقى أكثر من اتصال من خوان ريكيلمي اللاعب السابق والرئيس الحالي للنادي، في محاولة لإقناعه بالتوقيع.
وقالت الصحيفة إن فرناندو جاجو المدير الفني الجديد لبوكا جونيورز، والذي تم تعيينه مؤخراً خلفاً لدييجو مارتينيز بسبب سوء النتائج، يتواصل مع راموس، حيث سبق أن تزاملا في ريال مدريد، من أجل الهدف نفسه، مؤكداً له أنه مع وجود النجم الأوروجواياني أدينسون كافاني، يمكن أن يكونا واجهة الفريق في مشروعه الرياضي الجديد في الموسم الذي يبدأ في فبراير 2025.
وأضافت الصحيفة أن بوكا جونيورز قدم بالفعل عرضاً لراموس، قيمته 5 ملايين يورو في الموسم، ما يمثل أقل من نصف ما حصل عليه في إشبيلية.
وتابعت الصحيفة أن راموس لم يغلق الباب أمام عرض بوكا جونيورز، ويمنح نفسه مهلة للتفكير من الآن وحتى نهاية العام، وربما تعجبه التجربة الأرجنتينية، في وجود أشخاص يعرفهم جيداً هناك، مع عدم وجود مشاكل في اللغة، حيث إن الإسبانية تعد اللغة المشتركة بين البلدين.
جدير بالذكر أن فرناندو جاجو، المدير الفني الجديد لبوكا جونيورز، لاعب وسط دولي سابق، تم تعيينه الشهر الماضي خلفاً لدييجو مارتينيز المدرب السابق، بسبب سوء نتائج الفريق وتراجعه إلى المركز العاشر في الدوري.
ولعب جاجو لريال مدريد من 2007 إلى 2012، وفاز مع «الملكي» ببطولتي دوري وكأس السوبر المحلي، قبل انتقاله إلى فالنسيا ثم العودة مجدداً إلى بوكا جونيورز، إلى أن اعتزل عام 2019.
وينتهي الدوري الأرجنتيني في منتصف ديسمبر، ثم ينطلق الموسم الجديد في فبراير 2025، وينتهي في أغسطس من العام نفسه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا سيرجيو راموس إشبيلية ريال مدريد بوكا جونيورز الأرجنتين كافاني
إقرأ أيضاً:
التحليق في عالم متجدد
السفر تجربة متجددة، تفتح أمام الإنسان أبوابًا لعوالم جديدة، وهو أكثر من مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل هو رحلة لاكتشاف الذات والآخر، والتعرف على ثقافات مختلفة تساهم في توسيع الأفق وصقل الشخصية. فكل وجهة تحمل في طياتها مغامرة خاصة، وكل رحلة تترك أثرًا لا يُمحى في الذاكرة، ما يجعل السفر أحد أروع الوسائل لاكتساب تجارب حياتية غنية.
عند السفر، يجد الإنسان نفسه أمام فرصة نادرة للتعرف على عادات وتقاليد الشعوب الأخرى، ما يعزز لديه القدرة على فهم الاختلافات الثقافية وتقديرها. فهو يكسر الحواجز بين المجتمعات، ويمحو الصور النمطية التي قد تتشكل لدى البعض حول بلدان معينة. فزيارة أماكن جديدة والتفاعل مع السكان المحليين يمنحان نظرة أكثر عمقًا وواقعية عن العالم، ما يساعد على تنمية حس الانفتاح والتسامح.
كما يسهم السفر في تعزيز النمو الشخصي، حيث يعلم الإنسان الاعتماد على نفسه واتخاذ القرارات بسرعة، خاصة في المواقف التي تتطلب المرونة والتأقلم مع بيئات غير مألوفة. عندما يجد المسافر نفسه في بلد جديد بلغة غير مألوفة، يتعين عليه إيجاد حلول سريعة للتواصل والتكيف، وهو ما يعزز ثقته بنفسه ويجعله أكثر قدرة على التعامل مع التحديات.
إضافةً إلى ذلك، يُعد السفر وسيلة مثالية للهروب من الضغوط اليومية، إذ يمنح المسافر فرصة للاسترخاء، وتجديد طاقته النفسية والجسدية. فهناك شيء ساحر في الاستيقاظ صباحًا على إطلالة بحرية هادئة، أو المشي في شوارع مدينة تاريخية مليئة بالحكايات، أو حتى الاستمتاع بلحظات التأمل وسط طبيعة خلابة. كل هذه التفاصيل تساهم في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف التوتر، ما يجعل السفر علاجًا فعالًا للروح والعقل على حد سواء.
ومن الناحية المعرفية، يعد السفر أحد أهم مصادر التعلم، حيث يضيف كل بلد يزوره الشخص إلى مخزونه الثقافي والعلمي. زيارة المتاحف، والوقوف أمام المعالم الأثرية، والتعرف على قصص الشعوب عبر فنونها ومأكولاتها، كلها تساهم في تكوين رؤية أشمل للعالم. فلا شيء يعادل رؤية برج إيفل عن قرب، أو السير في شوارع روما القديمة، أو استكشاف الأسواق التقليدية في طوكيو. هذه التجارب الحية تترسخ في الذهن بطريقة تفوق ما يمكن أن يقدمه أي كتاب أو وثائقي.
ولا يمكن إغفال دور السفر في بناء العلاقات الإنسانية، حيث يتيح لقاء أشخاص من مختلف الجنسيات والخلفيات. فالصداقات التي تتشكل أثناء السفر تمتاز بخصوصية فريدة؛ إذ إنها تنشأ في بيئات غير مألوفة، وتبنى على مشاركة تجارب استثنائية. وقد تؤدي هذه العلاقات إلى توسيع شبكة المعارف، مما يفتح أبوابًا لفرص جديدة سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.
لكن السفر ليس مجرد حركة وتنقل، بل هو فن الاستمتاع بالحاضر وصنع الذكريات التي تبقى مدى الحياة. فمن يزور جزيرة استوائية، لا يقتصر استمتاعه على جمال الطبيعة، بل يعيش تجربة الغوص بين الشعاب المرجانية، أو تذوق المأكولات البحرية الطازجة، أو حتى مشاهدة غروب الشمس من فوق قمة جبلية. بينما في المدن الكبرى، قد تكون المتعة في التجول بين أزقتها القديمة، أو الاستمتاع بعروض الشوارع، أو حضور مهرجاناتها الثقافية التي تعكس روح المكان.
إنه في جوهره رحلة إلى أعماق الذات بقدر ما هو رحلة إلى أماكن جديدة، فهو يعزز المشاعر الإيجابية، ويمنح الإنسان نظرة أوسع للحياة، ويذكره بأن العالم أكبر بكثير مما يراه يوميًا. فالسفر يكسر الروتين، ويمنح شعورًا دائمًا بالتجدد والانطلاق. لذلك، ليس المهم إلى أين تسافر، بل كيف ترى العالم من خلال رحلتك، وكيف تترك في كل مكان أثرًا جميلاً، وتأخذ منه ذكرى لا تُنسى.
وقفة..” ليس المهم إلى أين تسافر، بل كيف ترى العالم من خلال سفرك”.