كيف يتوقّع اللبنانيين أن تنعكس عليهم نتائج الانتخابات الأمريكية؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
كشف عدد من المحللين اللبنانيين، كيفية تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية المُحتملة على المشهد الداخلي للبنان، فيما يتم ترقّب هوية الفائز، سواء كان الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب أو نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأوضح المحللين، في تصريحات صحافية، أن الترقّب يأتي في ظل أزمات متفاقمة تشهدها لبنان، خاصة الحرب المستمرة بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن الأزمة السياسية الناتجة عن الفراغ الرئاسي.
وفي هذا السياق، قال عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" التي يرأسها الحزب التقدمي الاشتراكي، مروان حمادة: "محور الآمال المعقودة والمفقودة من الانتخابات الأمريكية هو قضية فلسطين ولبنان"، مبرزا أنه: "منذ زمن يتباين موقف العرب واللبنانيين من الانتخابات الأميركية، بين تفضيل الجمهوريين تارة والديمقراطيين تارة أخرى".
وتابع: "الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتشابهان في سياستهما تجاه الشرق الأوسط، إذ لم يطرأ أي تغيير جوهري على هذه السياسات منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أن "الرئيس دوايت أيزنهاور كان الوحيد الذي اتخذ موقفا جيدا تجاه العرب عندما فرض انسحاب البريطانيين والفرنسيين والإسرائيليين من قناة السويس".
وأضاف: "أما اليوم، سواء فاز ترامب أو هاريس، لا أرى أن هناك تغييرات أساسية سوف تطرأ على الشرق الأوسط"، مردفا أن "الفراغ الرئاسي في لبنان سوف يستمر لفترة طويلة، وكذلك الحرب بين حزب الله وإسرائيل".
بدوره، أكد عضو الكتلة البرلمانية والنائب، وائل أبو فاعور، أن "الرهانات على الديمقراطيين قد فشلت، كما أننا نعلم جيدا مواقف ترامب وتوجهاته السياسية"؛ وهو ما بيّنه أيضا عضو تكتل "الجمهورية القوية"، رازي الحاج، بالقول إن: "السياسة الخارجية الأميركية تتسم بثبات العناوين الرئيسية بغض النظر عن هوية الرئيس المنتخب".
من جهته، قال رئيس جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية، باتريك ريشا، إن: "علاقتنا كحزب بالإدارة الأميركية علاقة ثابتة. نحن نعرف أن الإدارة والحكم في أميركا هما استمرارية، وبالتالي بغض النظر عن الرابح والخاسر، تبقى العلاقات مع الدول والأحزاب ثابتة".
أما عضو كتلة "التنمية والتحرير"، قاسم هاشم، فيقول إن: "الإدارة الأميركية، سواء أكانت ديمقراطية أو جمهورية، تتّبع النهج نفسه تجاه لبنان"، مؤكدا: "ما يهمنا هو كيفية تعاطي الإدارة مع إسرائيل، فإن الإدارة الأميركية، بكل وجوهها، تعتبر إسرائيل الحليف المدلل، وبالتالي تضع مصلحتها فوق كل اعتبار."
وتابع: "أي إدارة أميركية جديدة، مهما كانت هويتها، لن تختلف في مقاربتها لملفي الحرب في لبنان ورئاسة الجمهورية؛ الفائز في الانتخابات الأميركية لن يغيّر شيئا في هذا الخصوص".
إلى ذلك، أبرز أن "المواقف الحالية للمرشحين الأميركيين ليست سوى محاولات لاستثمار الأصوات اللبنانية والعربية والإسلامية في الولايات المتحدة، وبعد إعلان النتائج، سوف تعود الأمور إلى ما كانت عليه، ولن يتغير شيء في سياسة واشنطن تجاه لبنان".
تجدر الإشارة إلى أن دونالد ترامب، كان قد وجه الأربعاء الماضي، رسالة إلى الأميركيين من أصول لبنانية، تعهّد فيها بالعمل على إنهاء ما وصفه بـ"المعاناة والدمار في لبنان"، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح ترامب عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "خلال فترة ولايتي، شهدنا سلاما في الشرق الأوسط، وسنعمل على تحقيقه مرة أخرى قريباً".
وتابع ترامب بأنه سوف يسعى لـ"إصلاح الأضرار التي تسببت بها كامالا هاريس وجو بايدن"، فيما أبرز التزامه بـ"شراكة متساوية بين جميع الطوائف اللبنانية".
من جهتها، قالت كامالا هاريس، خلال كلمة ألقتها في ولاية ميشيغان، بتاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر، إنها سوف تعمل على بذل كل الجهود الممكنة "لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وبين إسرائيل وحزب الله في لبنان".
وأكدت هاريس أنها ما زلت تعتقد أن "الدبلوماسية هي الحل لتحقيق الاستقرار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانيين دونالد ترامب كامالا هاريس حزب الله لبنان حزب الله الإنتخابات الأمريكية دونالد ترامب كامالا هاريس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ترامب يأمل في التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وتجنب توجيه ضربات ضد مواقعها النووية.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، بثت مساء الخميس، "أريد أن يكون لديهم (الإيرانيين) بلد عظيم وإمكانات كبيرة، الشعب مذهل (..) والشيء الوحيد الذي قلته عن إيران، هو أنهم لا يستطيعون امتلاك سلاح نووي".
وردا على سؤال عما إذا كان يثق بقادة إيران لعقد اتفاق نووي دون أن يخلفوا به ويطوروا سلاحا نوويا، قال: "هناك طرق يمكن من خلالها التأكد من ذلك بشكل مطلق حال أبرمت صفقة، يجب التحقق من أي صفقة 10 مرات".
ورأى أنه من الممكن التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران، إذا تم التفاوض على تفاصيله بعناية.
وأضاف "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، وإذا حصلوا عليه، فسيحصل عليه الجميع، وبهذه الحالة سيكون الأمر برمته كارثيا".
وردا على سؤال طرحته صحفية عما إذا كان سيدعم توجيه ضربات ضد هذه المواقع، أجاب ترامب أنه سيناقش المسألة مع "أشخاص رفيعي المستوى جدا"، دون أن يحدد من هم أو متى.
وقال سيكون من الجيد حقا أن نتمكن من حل هذه المشكلة دون الحاجة إلى توجيه ضربات ضد المواقع النووية الإيرانية.
إعلانوذكر تقرير آخر نشرته فوكس نيوز، الخميس، أن ترامب سيعيّن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، كشخصية محورية للجهود الدبلوماسية لإدارته تجاه إيران.
ويضم فريق ترامب مجموعة متنوعة من المواقف تجاه إيران، بما في ذلك بعض الأصوات مثل مستشار الأمن القومي مايك والتز، والسيناتور ماركو روبيو الذي أصبح وزير الخارجية، الذين فضلوا نهجا أكثر تشددا تجاه إيران.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصادر مطلعة (لم تسمّها) قولها، إن الرئيس ترامب مستعد للمضي قدما في المساعي الدبلوماسية قبل زيادة الضغط على طهران.
وأضافت أن هذا النهج يمثل انحرافا كبيرا عن فترة ولاية ترامب الأولى عندما سعى بقيادة مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون إلى فرض حملة ضغط قوية، في محاولة عقيمة في نهاية المطاف لإعادة إيران إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وفي عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، الذي كانت أبرمته إيران مع 6 قوى عالمية -الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة- في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.
وكان الاتحاد الأوروبي أيضا من الموقعين على الاتفاق الذي شهد حصول طهران على مليارات الدولارات من تخفيف العقوبات الدولية مقابل قبول قيود وعمليات تفتيش غير مسبوقة على برنامجها النووي.