كشف عدد من المحللين اللبنانيين، كيفية تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية المُحتملة على المشهد الداخلي للبنان، فيما يتم ترقّب هوية الفائز، سواء كان الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب أو نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك  مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأوضح المحللين، في تصريحات صحافية، أن الترقّب يأتي في ظل أزمات متفاقمة تشهدها لبنان، خاصة الحرب المستمرة بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن الأزمة السياسية الناتجة عن الفراغ الرئاسي.



وفي هذا السياق، قال عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" التي يرأسها الحزب التقدمي الاشتراكي، مروان حمادة: "محور الآمال المعقودة والمفقودة من الانتخابات الأمريكية هو قضية فلسطين ولبنان"، مبرزا أنه: "منذ زمن يتباين موقف العرب واللبنانيين من الانتخابات الأميركية، بين تفضيل الجمهوريين تارة والديمقراطيين تارة أخرى".

وتابع: "الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتشابهان في سياستهما تجاه الشرق الأوسط، إذ لم يطرأ أي تغيير جوهري على هذه السياسات منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أن "الرئيس دوايت أيزنهاور كان الوحيد الذي اتخذ موقفا جيدا تجاه العرب عندما فرض انسحاب البريطانيين والفرنسيين والإسرائيليين من قناة السويس". 

وأضاف: "أما اليوم، سواء فاز ترامب أو هاريس، لا أرى أن هناك تغييرات أساسية سوف تطرأ على الشرق الأوسط"، مردفا أن "الفراغ الرئاسي في لبنان سوف يستمر لفترة طويلة، وكذلك الحرب بين حزب الله وإسرائيل".


بدوره، أكد عضو الكتلة البرلمانية والنائب، وائل أبو فاعور، أن "الرهانات على الديمقراطيين قد فشلت، كما أننا نعلم جيدا مواقف ترامب وتوجهاته السياسية"؛ وهو ما بيّنه أيضا عضو تكتل "الجمهورية القوية"، رازي الحاج، بالقول إن: "السياسة الخارجية الأميركية تتسم بثبات العناوين الرئيسية بغض النظر عن هوية الرئيس المنتخب".

من جهته، قال رئيس جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية، باتريك ريشا، إن: "علاقتنا كحزب بالإدارة الأميركية علاقة ثابتة. نحن نعرف أن الإدارة والحكم في أميركا هما استمرارية، وبالتالي بغض النظر عن الرابح والخاسر، تبقى العلاقات مع الدول والأحزاب ثابتة".

أما عضو كتلة "التنمية والتحرير"، قاسم هاشم، فيقول إن: "الإدارة الأميركية، سواء أكانت ديمقراطية أو جمهورية، تتّبع النهج نفسه تجاه لبنان"، مؤكدا: "ما يهمنا هو كيفية تعاطي الإدارة مع إسرائيل، فإن الإدارة الأميركية، بكل وجوهها، تعتبر إسرائيل الحليف المدلل، وبالتالي تضع مصلحتها فوق كل اعتبار."

وتابع: "أي إدارة أميركية جديدة، مهما كانت هويتها، لن تختلف في مقاربتها لملفي الحرب في لبنان ورئاسة الجمهورية؛ الفائز في الانتخابات الأميركية لن يغيّر شيئا في هذا الخصوص".

إلى ذلك، أبرز أن "المواقف الحالية للمرشحين الأميركيين ليست سوى محاولات لاستثمار الأصوات اللبنانية والعربية والإسلامية في الولايات المتحدة، وبعد إعلان النتائج، سوف تعود الأمور إلى ما كانت عليه، ولن يتغير شيء في سياسة واشنطن تجاه لبنان".

تجدر الإشارة إلى أن دونالد ترامب، كان قد وجه الأربعاء الماضي، رسالة إلى الأميركيين من أصول لبنانية، تعهّد فيها بالعمل على إنهاء ما وصفه بـ"المعاناة والدمار في لبنان"، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وأوضح ترامب عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "خلال فترة ولايتي، شهدنا سلاما في الشرق الأوسط، وسنعمل على تحقيقه مرة أخرى قريباً".


وتابع ترامب بأنه سوف يسعى لـ"إصلاح الأضرار التي تسببت بها كامالا هاريس وجو بايدن"، فيما أبرز التزامه بـ"شراكة متساوية بين جميع الطوائف اللبنانية".

من جهتها، قالت كامالا هاريس، خلال كلمة ألقتها في ولاية ميشيغان، بتاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر، إنها سوف تعمل على بذل كل الجهود الممكنة "لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وبين إسرائيل وحزب الله في لبنان".

وأكدت هاريس أنها ما زلت تعتقد أن "الدبلوماسية هي الحل لتحقيق الاستقرار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانيين دونالد ترامب كامالا هاريس حزب الله لبنان حزب الله الإنتخابات الأمريكية دونالد ترامب كامالا هاريس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هاريس وراشد عيسى يدعمان النصر في «أبطال الخليج»

معتصم عبدالله (أبوظبي)
أتم النصر، قيد السويسري هاريس سيفروفيتش، وراشد عيسى، ضمن قائمة الفريق الخليجية، والمغادرة مع بعثة الفريق إلى مدينة صلالة، استعداداً لمواجهة مضيفه ظفار مساء بعد غدٍ الثلاثاء، على استاد مجمع السعادة، ضمن «ّالجولة الخامسة» في المجموعة الأولى لدوري أبطال الخليج للأندية 2024-2025، والتي تشهد أيضاً مواجهة أهلي صنعاء اليمني ودهوك العراقي على استاد عبدالله بن خليفة في الدوحة.
وضمت القائمة التي أعلن عنها الهولندي الفريد شرودر مدرب «العميد»، 23 لاعباً، وشملت إلى جانب «الثنائي الجديد» هاريس سيفروفيتش وراشد عيسى، ثلاثي حراسة المرمى أحمد شمبيه، عبدالله التميمي، عبدالعزيز علي، إلى جانب محمد عبدالرحمن، جوستافو أليكس، جلوبير ليما، سمير ميمسيفيتش، علي مبخوت، ليروي فير، أحمد جشك، يوسف العامري، مروان أزرقان، مايد الطنيجي، عبدالله تراوري، كوستين أمزار، موسى ندياي، إيفانز أمبوفو، ناصر النعيمي، محمد السعدي، وسالم السومحي.
ويتصدر «العميد»، الذي حجز مقعده مبكراً في الدور نصف النهائي، ترتيب المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، مقابل 5 نقاط لدهوك العراقي، وظفار العُماني في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وأهلي صنعاء «الأخير» برصيد 3 نقاط.
ويتأهل فريقان من كل مجموعة في «أبطال الخليج»، إلى الدور نصف النهائي، حيث يواجه أول المجموعة الأولى ثاني المجموعة الثانية، بينما يلتقي أول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، على أن تقام المباراة النهائية في 25 أبريل 2025.

أخبار ذات صلة 35 % من أهداف «أدنوك للمحترفين» بـ«الأخطاء الفادحة»! النصر إلى صلالة استعداداً لمباراة ظفار في «أبطال الخليج»

مقالات مشابهة

  • تدفق حشود ضخمة من اللبنانيين نحو الجنوب رغم التحذيرات الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يجري مناورة في الجليل ويحذر اللبنانيين
  • نعيم قاسم: دبابات الاحتلال أطلقت النار على اللبنانيين بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • ترامب يجدد الهجوم على كندا: ستصبح الولاية الأميركية رقم 51
  • هاريس وراشد عيسى يدعمان النصر في «أبطال الخليج»
  • رغم تمديد «وقف النار».. الجيش الإسرائيلي يجدّد تحذير اللبنانيين من التوجّه جنوباً
  • صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
  • من شراكة النهضة اللبنانية - الأميركية (LARP).. خارطة طريق لبناء دولة لبنانية قوية!
  • قانونياً وأمنياً.. هل سيتمكن لبنان من إجراء الانتخابات البلدية في موعدها؟
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب